القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ يَسِير الرِّياشِيّ الكل
المجموع : 48
عَجَباً لي ومِن رضايَ بحالٍ
عَجَباً لي ومِن رضايَ بحالٍ / أنا منها على شَفَا تغريرِ
عالماً لا أشكُّ أني إلى عدْ / نٍ إذا مُتُّ أو عذابِ السَّعير
كلّما مُرَّ بي على أهل نادٍ / كنتُ حيناً بهم كثيرَ المرورِ
قيل مَن ذا على سرير المنايا / قيل هذا محمَّدُ بن يَسيرِ
أقول والأرض قد غشى وجللها
أقول والأرض قد غشى وجللها / ثوب الدجى فهو فوق الأرض ممدود
وسد كل فروج الجو منطبقاً / وكل فرجٍ به في الجو مسدود
وفي الوداع وفي الإبداء لي عنتٌ / دون المسير وباب الدار مسدود
من لي بداود في ذي الحال يرشدني / من لي بداود لهفي أين داود
لهفي على رجله ألا أقدمها / قدام رجلي فتلقاها الجلاميد
إذا لا أزال إذا أقبلت ينكبني / حرفٌ وجرفٌ ودكانٌ وأخدود
فإن تكن شوكةٌ كانت تحل به / أو نكتةٌ في سواد الليل أو عود
قد كنت منقبضاً وأنت بسطتني
قد كنت منقبضاً وأنت بسطتني / حتى انبسطت إليك ثم قبضتني
أذكرتني خلق النفاق وكان لي / خلقاً فقد أحسنت إذ أذكرتني
لو دام ودك وانبسطت إلى امرىءٍ / في الود بعدك كنت أنت غررتني
فهلم نجتذب التذاكر بيننا / ونعود بعد كأننا لم نفطن
قل لمن رام بجهلٍ
قل لمن رام بجهلٍ / مدخل الظبي الغرير
بعد أن علق في خ / ديه مخلاة الشعير
ليته يدخل إن جا / ء من الباب الكبير
نشت بأبي النجم المغني سحابةٌ
نشت بأبي النجم المغني سحابةٌ / عليه من الأيدي شآبيبها القفد
نشا نوءها بالنحس حتى تصرمت / وغابت فلم يطلع لها كوكبٌ سعد
سقته بجادت فارتوى من سجالها / ذو رأسه والوجه والجيد والخد
فلا زال يسقيه بها كل مجلس / به فتيةٌ أمثالها الهزل والجد
يا رب رب الرائحين عشيةً
يا رب رب الرائحين عشيةً / بالقوم بين منًى وبين ثبير
والواقفين على الجبال عشيةً / والشمس جانحةٌ إلى التغوير
حتى إذا طفل العشي ووجهت / شمس النهار وآذنت بغئور
رحلوا إلى خيفٍ نواحل ضمها / طول السفار وبعد كل مسير
ابعث على طير المديني الذي / قال المحال وجاءني بغرور
ابعث على عجلٍ إليها بعدما / يأخذون زينتهن في التحسير
في كل ما وصفوا المراحل وابتدوا / في المبتدين بهن والتكسير
ومضين عن دور الخريبة زلفةً / دون القصور وحجرة الماخور
مع كل ريح تغتدي بهبوبها / في الجو بين شواهن وصقور
من كل أكلف بات يدجن ليله / فغدا بغدوة ساغبٍ ممطور
ضرمٍ يقلب طرفه متأنساً / شيئا فكن له من التقدير
يأتي لهن ميامناً ومياسراً / صكًّا بكل مزلقٍ ممكور
من طائرٍ متحيرٍ عن قصده / أو ساقطٍ خلج الجناح كسير
لم ينج منه شريدهن فإن نجا / شيءٌ فصار بجانبات الدور
لمشمرين عن السواعد حسرٍ / عنها بكل رشيقة التوتير
سدد الأكف إلى المقاتل صيبٍ / سمت الحتوف بجؤجؤ ونحور
ليس الذي تخطي يداه رميةً / منهم بمعدودٍ ولا معذور
يتبوعون وتمتطي أيديهم / في كل معطية الجذاب نتور
عطف السيات دوائراً في عطفها / تعزى صناعتها إلى عصفور
ينفثن عن جذب الأكف ثواقباً / متشابهات القد والتدوير
تجري بها مهج النفوس وإنها / لنواصلٌ سلتٌ من التحبير
ما إن تقصر عن مدى متباعدٍ / في الجو يحسر طرف كل بصير
حتى تراه مزملاً بدمائه / فكأنه متضمحٌ بعبير
فيظل يومهم بعيشٍ ناصبٍ / نصب المراجل معجلي التنوير
ويئوب ناجيهن بين مضرجٍ / بدمٍ ومخلوبٍ إلى منسور
عاري الجناح من القوادم والقرا / كاسٍ عليه مائر التامور
فيئوده متبهنسٌ في مشيه / خطف المؤخر مشبع التصدير
ذو حلكه مثل الدجى أو غبثةٍ / شغبٌ شديد الجد والتشمير
فيمر منها في البراري والقرى / من كل أعصل كالسنان هصور
في حين تؤذيها المبايت موهناً / أو بعد ذلك آخر التسحير
يختص كل سليل سابق غايةٍ / محض النجار مجربٍ مخبور
عجل عليه بما دعوت له به / أره بذاك عقوبة التنوير
حتى يقول جميع من هو شامتٌ / هذي إجابة دعوة ابن يسير
فلألفينك عند حالي حسرةٍ / وتأسفٍ وتلهفٍ وزفير
ولتلفين إذا رمتك بسهمها / أيدي المصائب منك غير صبور
أقول لما رأيته كلفاً
أقول لما رأيته كلفاً / بكل سوداء نزرةٍ قذره
أهلٌ لعمري لما كلفت به / عند الخنازير تنفق العذره
يا باسطاً كفه نحوي يطيبني
يا باسطاً كفه نحوي يطيبني / كفاك أطيب يا حبي من الطيب
كفاك يجري مكان الطيب طيبهما / فلا تزدني عليها عند تطييبي
يا لائمي في هواها أنت لم ترها / فأنت مغرًى بتأنيبي وتعذيبي
انظر إلى وجهها هل مثل صورتها / في الناس وجهٌ مجلًى غير محجوب
يا سائلي عن مقالة الشيع
يا سائلي عن مقالة الشيع / وعن صنوف الأهواء والبدع
دع عنك ذكر الأهواء ناحيةً / فليس ممن شهدت ذو ورع
كل أناسٍ بديهم حسنٌ / ثم يصيرون بعد للسمع
أكثر ما فيه أن يقال لهم / لم يك في قوله بمنقطع
أبقت الألواح إذ أخذت
أبقت الألواح إذ أخذت / حرقةً في القلب تضطرم
زانها فصان من صدفٍ / واحمرار السير والقلم
وتولى أخذها قثمٌ / لا تولى نفعها قثم
إن عمراً جنى بعينيه ذنباً
إن عمراً جنى بعينيه ذنباً / قل مني فيه عليه الدعاء
عان عينا فعينه للتي عا / ن فداءً وقل منه الفداء
شر عينٍ تعين أحسن عينٍ / تحمل الأرض أو تظل السماء
تَأتِي المكارهُ حين تَأتِي جملةً
تَأتِي المكارهُ حين تَأتِي جملةً / وترى السُّرورَ يَجيءُ في الفَلَتاتِ
لم يَضِرْها والحمدُ للّه شيءٌ
لم يَضِرْها والحمدُ للّه شيءٌ / وانثنَتْ نحو عَزْف نفسي ذَهُولِ
قامتْ تُخاصرني لِقُبَّتِها
قامتْ تُخاصرني لِقُبَّتِها / خَوْدٌ تَأَطَّرُ ناعِمٌ بِكْرُ
كلٌّ يَرَى أنَّ الشَّبابَ له / في كل مبلغ لَذَّةٍ عُذْرُ
إذا ما جاوَزَ النُّدَمَاءُ خَمْساً
إذا ما جاوَزَ النُّدَمَاءُ خَمْساً / بربِّ البيت والسّاقي اللَّبيبِ
فأيرٌ في حِرِ امِّ فتىً دَعَانا / وأيرٌ في حِرِ امِّ فتىً مجيبِ
هَلْ مُعينٌ على البُكا والعويلِ
هَلْ مُعينٌ على البُكا والعويلِ / أم مُعَزٍّ على المُصاب الجليلِ
ميِّتٌ مات وَهو في وَرَق العَيش / مقيمٌ به وظلٍّ ظليلِ
في عِدَادِ الموتى وفي عامِري الدُّنْ / يا أبو جعفرٍ أخي وخليلي
لم يَمُتْ مِيتة الوفاةِ ولكنْ / مات من كلِّ صالحٍ وجميلِ
لا أُذيل الآمالَ بعدك إنِّي / بَعْدَها بالآمالِ حقُّ بَخيلِ
كم لها وَقفةً ببابِ كريمٍ / رجعَتْ من نَدَاه بالتعطيل
أيا عجباً من ذا التَّسَرِّي فإنه
أيا عجباً من ذا التَّسَرِّي فإنه / له نخوة من نفسه وتكابرُ
يشارط لما زار حتى كأنه / مُغَنٍّ مجيدٌ أو غلامٌ مؤاجر
فلولا ذمامٌ كان بيني وبينه / للطم بشارٌ قفاه وياسر
إذا ما غدا الطلاّب للعلم ما لهم
إذا ما غدا الطلاّب للعلم ما لهم / من الحظّ إلاّ ما يدوّن في الكتب
غدوت بتشمير وجدّ عليهم / فمحبرتي أذني ودفترها قلبي
وطعن خليسٍ كفرْغ النّضيح
وطعن خليسٍ كفرْغ النّضيح / أُفْرِغَ منْ ثَعبِ الحاجِرِ
تُهالُ العوائدُ من فَتْقِها / تردُّ السِّبارَ على السّابرِ
ما دخل الحمام من علمي
ما دخل الحمام من علمي / فذاك ما فاز به سهمي
والعلم لا ينفعني جمعه / إذا جرى الوهم على فهمي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025