القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : النّاشِئ الأَصْغَر الكل
المجموع : 48
اتْلُ آيَ الكِتابِ للعِلمِ فيهِ
اتْلُ آيَ الكِتابِ للعِلمِ فيهِ / وَتأَمَّلْ بِهِ بِفِكرِ النَّبيهِ
إِذْ أَسَرَّ النّبِيُّ فيهِ حَديثًا / عِندَ بَعضِ الأَزواجِ مِمّنْ يَليهِ
فأَتَتْ أُختُها إلَيها فَلَمّا / حَضَرَتْ عِندَها لِما تَحتَويهِ
نَبَّأَتْها بِهِ وَأَظهَرَهُ اللهُ / عَلَيهِ وجاءَ مِن قِيلِ فيهِ
سُئِلَ المُصْطَفى فَعَرَّفَ بَعضًا / ثُمَّ أَخْفى بَعضًا لِما يَستَحيهِ
فَبَدا العَتبُ لِلّتَيْنِ بِقَصْدٍ / أَبْدَتا سِرَّهُ إلى حاسِديهِ
فَأَبى الوَحْيُ أَن تَتوبا إلى اللهِ / فَقَدْ صاغَ قَلبُ مَنْ يَبتَغيهِ
أَوْ تُحِبّا تَظاهُرًا فَهْوَ مَولا / هُ وَجِبْريلُ ناصِرٌ في ذَويهِ
ثُمَّ خَيرُ الوَرى أَخوهُ عَلِيٌّ / ناصِرُ المُؤْمِنينَ مِنْ ناصِريهِ
أَيُساوى مَنْ يَنصُرُ المُصْطَفى الـ / ـمُختارَ لِلْوَعدِ مِنهُ في خاذِليهِ
أَتبَعَ النَّصْرَ مِنهُ نَصرًا بِجِبْريـ / ـلَ وَثنّى جِبْريلَهُ بِأَخيهِ
أَلا لا تَلُمني في وَلائي أبا الحَسَنْ
أَلا لا تَلُمني في وَلائي أبا الحَسَنْ / فَما تابِعٌ حقًّا يُلامُ على الزَّمِنْ
إِذا ما اشتَرى المَرْءُ الجِنانَ بِحُبِّهِ / غَدا رابِحًا في البَيْعِ ما قاربَ الغَبَنْ
يُعادونَهُ إِذْ أَخْفَقَ الكُفرَ سَيفُهُ / وَأَضحى بِهِ الدّينُ الحَنيفِيُّ قَدْ عَلَنْ
وَكَسَّؤَ أَصنامًا لَدى فَتحِ مَكَّةٍ / فَأَوْرَثَ حِقدًا كُلَّ مَنْ عَبَدَ الوَثَنْ
وأَبْدَتْ لَهُ عَليا قُرَيشٍ ضُغونَها / فَأَصْبَحَ بَعدَ المُصْطَفى الطُّهْرِ في مِحَنْ
أُحِبُّ أَميرَ المُؤْمِنينَ فَحُبُّهُ / جَرى في عُروقِ القَلبِ والرَّأْسِ وَالبَدَنْ
هُوَ البِئْرُ وَالقَصرُ المَشيدُ بِناؤُهُ / وَعَينُ إلهِ الخَلقِ والجَنْبُ والأُذُنْ
انْظُرْ إلى القُرآنِ إِن لمْ تَهتَدِ
انْظُرْ إلى القُرآنِ إِن لمْ تَهتَدِ / بِرُوايةٍ مَعروفةٍ لمْ تُجْحَدِ
إِذ فاخَرَ العَبّاسُ عَمُّ المُصْطَفى / لِعَلِيٍّ الكَرّارِ صِنْوِ مُحمّدِ
بِعِمارةِ البيتِ المُعظَّمِ شأْنُهُ / وَسِقايةِ الحُجّاجِ وَسْطَ المَسْجِدِ
فَأَتى بِها جِبريلُ عَنْ ربِّ السَّما / يُقْري السَّلامَ على النَّبِيِّ المُهْتَدي
أَجَعَلتُمُ سَقْيَ الحَجيجِ وَما يُرى / مِنْ ظاهِرِ الأَستارِ فوقَ الجَلمَدِ
كَالمُؤمِنينَ الضارِبي هامَ العِدى / وَسْطَ العَجاجِ بِساعِدٍ لمْ يَرعَدِ
وَلَقَدْ تَبيَّنَ فَضْلُهُ في هَلْ أَتى / فَضْلٌ تَذوبُ بِهِ قُلوبُ الحُسَّدِ
إِذْ أَطعَموا مَنْ أَطْعَموا وتَجَلَّدوا / عَنْ قُوتِهِم صَبراً بِحُسنِ تَجَلُّدِ
فَجَزاهُمُ بِالصَّبْرِ أَكرَمَ جَنَّةٍ / فيها الحَريرُ لِباسُهُمْ لَمْ يَنفَدِ
يُسْقَوْنَ فيها السَّلْسَبيلَ يُديرُها / وِلدانُ حورٍ بَينَ حورٍ خُرَّدِ
رَوى لنا أَنَسٌ فيما روى أَنَسٌ
رَوى لنا أَنَسٌ فيما روى أَنَسٌ / وَكانَ يَروي حَديثًا في الهُدى عَجَبا
وافى عَلِيٌّ وَعَمْرٌو في وَقائِعِهِ / حتّى إِذا ما رآهُ حارَ واضطَرَبا
واسْتَعْمَلَ الصَّمتَ حتّى مالُ في جِهَةٍ / فَقالَ يُومي إِليهِ وَهْوَ قَدْ رَعبا
هذا الذي تَرَكَ الأَلبابَ حائِرةً / وأَبْلَسَ العُجْمَ بالإِقْدامِ وَالعَرَبا
هذا الذي ما رأى قَرْمٌ بَسالَتَهُ / إِلاّ رأَى خَيْرَ ما يَنجو بِهِ الهَرَبا
هذا أَحاديثُهُ مِنْ عِظمِها أَكلَتْ / كُلَّ الأَحاديثِ حتّى قَد تُرِكنَ هَبا
في كَفِّهِ كُنتُ مَأَسورًا فَأَطْلَقَني / فَقَدْ غَدَوْتُ عَلى شُكري لَهُ حَدِبا
وَقى النَّبِيَّ بِنَفْسٍ كانَ يَبْذُلُها / دونَ النَّبِيِّ قَريرَ العَينِ مُحتَسِبا
حَتّى إِذا ما أَتاهُ القَوْمُ عاجَلَهُمْ / بِقَلبِ لَيْثٍ يَعافُ الرُّشْدَ ما وَجَبا
فَساءلوهُ عَنِ الهادي فَشاجَرَهُمْ / وَخَوَّفوهُ فَلمّا خافَهُم وَثَبا
كَأَنَّهُ أَسَدٌ دِيسَتْ عَرينَتُهُ / فَهَبَّ لا يَدَّري خَوفًا ولا رَهَبا
فَعِندَما أَبْصَروا ما أَنكَروا ذَهَبوا / وَبَعْدَما ذَهَبوا عَنْ وَجْهِهِ ذَهَبا
آلُ النَّبِيِّ وَمنْ كَآلِ مُحَمَّدٍ
آلُ النَّبِيِّ وَمنْ كَآلِ مُحَمَّدٍ / قَدْ ذَلَّ شانِيها وَعُظِّمَ شانُها
قَوْمٌ كَأَقْمار البُروجِ مُنيرةً / في بُرْجِ ثاني العَشْرِ تَمَّ قِرانُها
وَمَنازِلُ القَمَرِ المُنيرِ عَلَيْهِمُ / سَعْدُ السُّعودِ وَغَيْرُهُمْ دَبَرانُها
شَرُفَتْ بِوَطئِهِمُ البِقاعُ فَإِنْ عَلَوا / قُلَلَ المَنابِرِ شُرِّفَتْ عيدانُها
سَلْ عَنْهُمُ اللَّيْلَ البَهيمَ فَإِنَّهُمْ / في كُلِّ حِنْدِسِ لَيْلَةٍ رُهْبانُها
فَإِذا بَدا ضَوْءُ النَّهارِ فَإِنَّهُمْ / صُوّامُهُ وَلَدى الوَغى فُرسانُها
وَهُمُ سُقاةُ الحَوضِ في الأُخْرى وَفي / أَيْديهِمُ نيرانُها وَجِنانُها
انْظُرْ لِقَولِكَ ماذا أَنتَ تَحكِيهِ
انْظُرْ لِقَولِكَ ماذا أَنتَ تَحكِيهِ / فَقَدْ هَدَمتَ بِهِ ما كُنتَ تَبنيهِ
قَدْ قُلتَ رَبّي يَشا شَيئًا وَيَسْخَطُهُ / وَإِنَّهُ قَدْ قَضى ما لَيْسَ راضِيهِ
وَإِنَّهُ قَد يَكونُ العَبْدُ مُتَّبِعاً / لمّا يَشاءُ وَيَقْذي وَهْوَ عاصِيهِ
وَإِنَّهُ جائِزٌ في عَدْلِ خالِقِنا / تَكليفُ عَبدٍ ضَعيفٍ لا قُوىً فِيهِ
وَإِنَّهُ أَرسَلَ الدّاعي لِيَدعُوَنا / وَصَدَّ أَكْثَرُنا عَنْ أَمْرِ داعيهِ
وَقالَ مَنْ لَمْ يُجِبْ داعِيَّ مُسْتَبِقًا / فَسَوْفَ أُدْخِلُهُ نارًا وأُصْليهِ
كَفِعْلِ ذي حَنَقٍ قاسٍ وَذي عَنَتٍ / يَعيبُ جَورَ القَضا مِنّا وَيَأْتيهِ
يُقَدِّرُ الكُفْرَ مِنّا ثُمَّ يَسْخَطُهُ / يَقولُ لِمْ كانَ ما أَقْضي وأُنشيهِ
قَدْ جَلَّ رَبِّيَ مِن هذا وَعَزَّ فَما / أَرْضى لِنَفسِيَ ذا أَوْ مَنْ أُصافيهِ
إِنّي أُنَزِّهُهُ عَمّا تَقولُ بِهِ / سُبْحانَ رَبّي بِتَقْديسٍ وتَنْزيهِ
أَما شَجاكَ يا سَكَنْ
أَما شَجاكَ يا سَكَنْ / قَتلُ الحُسَينِ والحَسَنْ
ظَمآنَ مِنْ فَرْطِ الحَزَنْ /
وَكُلُّ وَغْدٍ ناهِلُ /
يَقولُ يا قَومُ أَبي / عَلِيٌّ البَرُّ الأَبي
وَفاطِمٌ بِنْتُ النَّبِي /
أُمّي وَعَنّي سائِلوا /
مُنّوا عَلى طِفْلي بِما / فَقَدْ ضَرا فيهِ الظَّما
وَلَمْ يَكُنْ قَدْ أَجْرَما /
حَيثُ الفُراتُ سائِلُ /
قالوا فَلَنْ يَرْتَوِيا / فَإِنْ تَجِئْ مُسْتَجْدِيا
فَانْزِلْ بِحُكْمِ الأَدْعِيا /
فَقالَ بَلْ أُناضِلُ /
وَأَجْمَعوا لِخَتلِهِ / وَاعْصَوْصَبوا لِقَتلِهِ
وَذَبْحِهِ مَعْ طِفْلِهِ /
فَاسْتُنَّتِ المَناصِلُ /
حتّى أَتاهُ مِشْقَصٌ / رَماهُ وَغْدٌ أَبْرَصُ
مِنْ سَقَرٍ لا يَخلُصُ /
رِجْسٌ دَعِيٌّ واغِلُ /
فَوَصَلوا عَرينَهُ / وَخَضَّبوا جَبينَهُ
بِالدّمِ يا مُعينَهُ /
ما أَنتَ عَنْهُ غافِلُ /
وَذَبَحوا فَطيمَهُ / وانْتَهَكوا حَريمَهُ
وَقَيَّدوا سَقيمَهُ /
وَسِيقَتِ الحَلائِلُ /
يُسَقْنَ بِالتَّنائِفِ / في ضّجَّةِ الهَواتِفِ
وَأَدْمُعٍ ذَوارِفِ /
عُقولُها ذَواهِلُ /
يَصِحْنَ يا مُحَمَّدُ / يا جَدَّنا يا أَحْمَدُ
قَدْ أَسَرَتْنا الأَعْبُدُ /
فَكُلُّنا ثَواكِلُ /
نُحْدى سِبا مِنْ كَرْبَلا / إِلى الشَّآمِ في الفَلا
يَنْفِثْنَ كَرْبًا وَبَلا /
لَيْسَ لَهُنَّ كافِلُ /
إِلى يَزيدَ الطاغِيَهْ / مَعْدِنِ كُلِّ داهِيَهْ
مِنْ نَحْوِ بابِ الجابِيَهْ /
فَجاحِدٌ وَخاذِلُ /
حتّى دَنا بَدْرُ الدُّجى / رَأْسُ الحُسَيْنِ المُرتَجى
في طسْتِ مَعْدومِ الحِجى /
وَهْوَ اللَّعِينُ القاتِلُ /
أَمالُ في بَنانِهِ / قَضِيبَ خَيْزُرانِهِ
يَنْكُتُ في أَسْنانِهِ /
قَطِّعَتِ الأَنامِلُ /
فَيا عُيونِيَ اسْكُبي / عَلى بَني بِنْتِ النَّبي
بِفَيْضِ دَمْعٍ وَاهْضْبي /
كَذاكَ يَبْكي العاقِلُ /
أَقولُ وَما بي فَوقَ ما أَنا قائِلٌ
أَقولُ وَما بي فَوقَ ما أَنا قائِلٌ / وَلكِنْ لِأَمْرٍ ما تُقادُ النَّجائِبُ
أَفيقوا مِنَ السُّكرِ الذي قَدْ طحا بِكُمْ / فَكَمْ قَدْ صحا مِنْ سَكرَةِ الخَمْرِ شارِبُ
لَئِنْ كايَدَتْ نَصْبًا أُمَيَّةُ هاشِمًا / فَكُلُّهُمُ مِنْ سالِفِ الدَّهْرِ ناصِبُ
فآباؤُهُمْ كادوا بِحَربِ مُحَمَّدٍ / أَبناؤُهُمْ للدّينِ كُلٌّ مُحارِبُ
وَلكِنْ بَني الأَعْمامِ ما بالُهُمْ بَغَوْا / عَلَيهِمْ وَهُمْ في الواشِجاتِ أَقارِبُ
إِلَيكُمْ بَني العبّاسِ عَنّي فَإِنّني / إِلى اللهِ مِنْ مَيْلٍ إِلَيكُمْ لَتائِبُ
تَرَكتُمْ طَريقَ الحَقِّ بَعدَ اتِّضاحِهِ / وَأَقْصَتْكُمُ عَنهُ ظُنونٌ كَواذِبُ
أَتَرْضَونَ أَنْ تُطْوى صَحائِفُ عُصْبَةٍ / كِرامٍ لَهُمْ في السابِقينَ مَناقِبُ
أَلمْ تَعلَموا أَنَّ التُّراثَ تُراثُهُمْ / وَأَنْتُمْ لِذاكَ الإِرثِ مِنْ بَعْدُ غاصِبُ
هُمُ أَظْهَروا الإِسْلامَ بِالسَّيْفِ وَالقَنا / وَهُمْ طُهِّروا فَالرِّجْسُ والإِثمُ ذاهِبُ
سَيَظهَرُ أَهْلُ الحَقِّ بِالحَقِّ عاجِلاً / وَتَمْحَقُكُمْ سُمْرُ القَنا وَالقَواضِبُ
فَلا تَذْكُروا فيهِمْ مَثالِبَ إِنّما / مَناقِبُهُمْ عِندَ العَدُوِّ مَثالِبُ
كَأَنَّ مَشيبي إِذْ يَلوحُ عَقاربٌ
كَأَنَّ مَشيبي إِذْ يَلوحُ عَقاربٌ / وأَقتَلُ ما أَبْصَرْتَ بِيضَ العَقارِبِ
كَأَنَّ الثُّرَيّا عَوْذَةٌ في تَميمَةٍ / وَقَدْ حَلِيَتْ واسْتُودِعَتْ حِرْزَ كاعِبِ
وَأَكْلُهُ قَطْفَ العِنَبْ
وَأَكْلُهُ قَطْفَ العِنَبْ / مَعَ النَّبِيِّ المُنْتَخَبْ
مِنَ السَّماءِ المُقْتَرِبْ /
وَهذِهِ دَلائِلُ /
الدَّهرُ أَيامُهُ ماضٍ وَمُرتَقَبُ
الدَّهرُ أَيامُهُ ماضٍ وَمُرتَقَبُ /
فَارْحَلْ إِلى حَلَبٍ فَالخَيرُ مُنْجَلِبٌ
فَارْحَلْ إِلى حَلَبٍ فَالخَيرُ مُنْجَلِبٌ / مِنْ نَيْلِ كَفِّكَ إِنْ لاحَتْ لَنا حَلَبُ
هذا نَبِيٌّ وَهذا خَيرُ أَمَّتِهِ
هذا نَبِيٌّ وَهذا خَيرُ أَمَّتِهِ / دِنًا وَأَعلى البَرايا كُلِّهِمْ نَسَبا
لَهُ في كُلِّ وَجْهٍ سِـ
لَهُ في كُلِّ وَجْهٍ سِـ / ـمَةٌ تُنْبي عَنِ الحِقْدِ
فَتَسْقي الرِّجْسَ بِالغَيِّ / وتُحْظي البِرَّ بِالرُّشْدِ
إِذا ما قَصَدَ الجَنَّةَ
إِذا ما قَصَدَ الجَنَّةَ / رَبُّ الغِلِّ وَالحِقْدِ
يُناديهِ التَمِسْ نورًا / بِهِ ذو البَينِ يَستَهدي
وَأَئِمَّةٍ مِنْ آلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ
وَأَئِمَّةٍ مِنْ آلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ / حَفِظوا الشَّرائِعَ وَالحَديثَ المُسنَدا
عَلِموا المَنايا وَالبَلايا وَالذي / جَهِلَ الوَرى وَالمُنْتَهى وَالمُبْتَدا
خُزّانُ عِلْمِ اللهِ مَنْ بِرَشادِهِمْ / دَلَّ الإِلهُ عَلى هُداهُ وَأَرْشَدا
وَهُمُ الصِّراطُ المُسْتَقيمُ وَمَنْهَجٌ / مِنْهُ إِلى رَبِّ المَعالي يُهْتَدى
حُجَجٌ إِذا هَمَّ العَدُوُّ بِكَتْمِها / أَمَرَ المُهَيمِنُ قَلبَهُ أَنْ يَشْهَدا
إِنَّ الذي قَبِلَ الوَصِيَّةَ ما أَتى
إِنَّ الذي قَبِلَ الوَصِيَّةَ ما أَتى / غَيْرَ الذي أَرضى الإِلهَ وما اعْتَدى
أَصْلَحْتَ حالَ الدينِ بِالأَمرِ الذي / أَضْحى لِحالِكَ في الرِّياسَةِ مُفْسِدا
وَعَلِمتَ أَنَّكَ إِنْ أَرَدْتَ قِتالَهُمْ / وَلّوا عَنِ الإِسلامِ خَوْفَكَ شُرَّدا
فَجَمَعتَ شَمْلَهُمُ بِتَركِ خِلافِهِمْ / وَإِنِ اغْتَدَيتَ مِنَ الخِلافَةِ مُبعَدا
لِتُتِمَّ دينًا قَدْ أُمِرْتَ بِحِفْظِهِ / وَجَمَعتَ شَملًا كادَ أَنْ يَتَبَدَّدا
صَدَّ بِخَدٍّ أَرَقَّ مِنْ رِقَّةِ الـ
صَدَّ بِخَدٍّ أَرَقَّ مِنْ رِقَّةِ الـ / ـخَمْرِ وَقَلبٍ أَقْسى مِنَ الحَجَرِ
يا لَيتَ شِعْري لِمَ ابْتُليتُ بِمَنْ / شَيَّبَني قَبْلَ مَبلَغِ الكِبَرِ
لَقَدْ كُسِرَت للدّينِ في يَوْمِ كَرْبَلا
لَقَدْ كُسِرَت للدّينِ في يَوْمِ كَرْبَلا / كَسائِرُ لا تُوسى وَلا هِيَ تُجْبَرُ
فَإِمّا سَبِيٌّ بِالرِّماحِ مَسوقَةٌ / وَإِمّا قَتيلٌ بِالتُّرابِ مُعَفَّرُ
وَجَرْحى كَما اخْتارَتْ رِماحٌ وَأَنْصُلٌ / وَصَرْعى كَما شاءَتْ ضِباعٌ وَأَنْسُرُ
هُمُ الآلُ آلُ اللهِ وَالقُطُبُ التي
هُمُ الآلُ آلُ اللهِ وَالقُطُبُ التي / بِها فَلَكُ التَّوحيدِ أَصبَحَ دائِرا
أَئِمَّةُ حَقٍّ خاتَمُ الرُّسْلِ جَدُّهُمْ / وَوالِدُهُمْ مَنْ كانَ للحَقِّ ناصِرا
عَلِيٌّ أَميرُ المُؤْمِنينَ وَسَيِّدٌ / إِلى قَرْنِهِ بِالسَّيفِ ما زالَ باتِرا
وَأُمُّهُمُ الزَّهراءُ أَكرَمُ بَرَّةٍ / غَدا قَلبُها مُضْنىً عَلى الجَوْرِ صابِرا
وَمِنهُمْ قَتيلُ السُّمِّ ظُلمًا وَمِنْهُمُ / إِمامٌ لهُ جِبريلُ يَكدَحُ زائِرا
قَتيلٌ بِأَرضِ الطَّفِّ أَرْوَتْ دِماؤُهُ / رِماحَ الأَعادي وَالسُّيوفَ البَواتِرا
وَمِنهُمْ لَدى المِحرابِ سَجّادُ لَيْلِهِ / وَقَرْمٌ لِفَضْلِ العِلْمِ أَصْبَحَ باهِرا
وَسادِسُهُمْ ياقوتَةُ العِقْدِ جَعفَرٌ / إِمامُ هُدىً تَلقاهُ بِالعَدلِ آمِرا
وَسابِعُهُمْ موسى أَبو العَلَمِ الرِّضا / وَمَنْ لَمْ يَزَلْ بِالعِلمِ لِلحَقِّ ناشِرا
وَثامِنُهُمْ ثاوٍ بِطُوسٍ وَمَنْ بِهِ / طَفِقْتُ حَزينًا لِلهُمومِ مُسامِرا
وَتاسِعُهُمْ زَينُ الأَنامِ مُحَمَّدٌ / أَبو عَلَمٍ لِلقَوْمِ أَصْبَحَ عاشِرا
وَمِنْهُمْ إِمامٌ سُرّا مَنْ را مَحَلُّهُ / تَمامٌ لِحادي العَشْرِ ظَلَّ مُجاوِرا
وَآخِرُهُمْ مَهْدِيُّ دِينِكَ إِنَّهُ / إِمامٌ لِعقدِ الفاطِمِيّينَ أُخِّرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025