القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَبان اللاحِقِي الكل
المجموع : 43
إن يكن هذا النوا
إن يكن هذا النوا / سيّ بلا ذنب هَجانا
فلقد نكناه حينا / وصفعناه زمانا
هانىء الجون أبوه / زاده الله هوانا
سائل العباس واسمع / فيه من أمك شانا
عجنوا من جلنار / ليكيدوك عجانا
فلو كان ما قد روى عنهما
فلو كان ما قد روى عنهما / سماعا ولكنه من كتابِ
رأى أحرفا شبهت في الهجاء / سواء اذا عدّها في الحساب
فقال أبى الضيم يكنى أبا / وليست أبى إنما هى آبي
وفي يوم صفّين تصحيفةٌ / وأخرى له فى حديث الكُلاب
وتصحيف فيض بن عبد الحمي / د في جنة الأرض أو في الرباب
وعالى بذلك في صوته / كقعقعة الرعد بين السحابِ
أعيني لقد جارَ الزمانُ فجَودي
أعيني لقد جارَ الزمانُ فجَودي / ولا تطلبي لي راحةً بجمودِ
لقد بنتِ يا هيلانَ مني فقيدةً / وربّ قرين بان غير فقيدِ
سقى الله دهرا كان يجمع بيننا / ويُرغمُ فيه أنفُ كلِّ حَسودِ
تمرّ لنا طيرُ الزّمان سوانحا / وأنجمُهُ تجري لها بسعودِ
ففقدُكِ ياهيلانَ كدَّرَ عيشتي / وأخلقَ من دُنيايَ كلَّ جَديدِ
أشهد أن لا إله إلا
أشهد أن لا إله إلا / إلهنا الخالق الكبير
محمد عبده رسول / جاء بحقّ عليه نور
وأن هارون خير وال / في العدل ما إن له نظير
خليفة الله قد رضينا / ماسار فينا وما يسير
وأنه خير ما إمام / وأن يحيى له وزير
أبا على إليك نشكوا / ظلما عرانا به مغير
تزعم أموالنا خراجا / وهي كما لم تزل عشور
وشرطنا أن كل محيى / فهي له ملكها يصير
حكم نبي الهدى أتتنا / سنّته وهو لا يجور
نشدت بحقّ الله من كان مسلما
نشدت بحقّ الله من كان مسلما / أَعُمُّ بما قد قلته العُجْمَ والعَرَبْ
أعمّ نبيّ الله أقرب زلفةً / إليه أمِ ابنُ العمِّ في رُتبةِ النَّسَبْ
وأيّهما أولى به وبعهدِه / ومن ذا لهُ حقُّ التّراثِ بما وَجَبْ
فإن كان عباسٌ أحقَّ بتِلكُمُ / وكان علِيٌّ بعد ذاك على سَبَبْ
فأبناء عَبّاسٍ هُمُ يرثونَهُ / كما العمُّ لابنِ العَمِّ في الإرْثِ قد حَجَبْ
وفى حَسَنٍ إذ قلتُمُ فيهِ حُجَّةٌ / فقد باعَها لا يُنكِرُ النّاسُ أو وهَبْ
فإن كان ذا حَقٍّ فعَمدًا أضاعَه / وإن كان ذا دَعوى فكفّوا عن الشغَبْ
وهبْه كما قلتُمْ وليس كذاكُمُ / أما ذادَكم عنها المطالبُ واغتصبْ
فأهملتموها لم تروا حيلةً لها / إلى أن أرادَ اللهُ إتمامَ ما أَحَبّْ
فحظُّ بني مَروانَ مِنها وحظكم / مع الغيظِ والحرمانِ والعيلة الحَرَبْ
فقامَ بِها من لم يكلها إليكُمُ / ومن هو أولى بالذي بزَّ واستَلَبْ
إمامُ بني العَبّاس حين سَما لها / وبالله فيما رام أدركَ ما طلَبْ
فشرَّدَ أهلوه وأودى وصيّه / بحبس ابنِ مَروانٍ فسلَّمَ واحتسَبْ
فإنْ كانت القُربى فَهمْ أهل حقِّهِ / وهمْ أهلُها إن كان حقٌّ لمن غَلَبْ
أأحزنك الأولى ردّوا
أأحزنك الأولى ردّوا / جمال الحىّ وادّلجوا
نعم فبنات همّ الصد / ر فى الأحشاء تعتلج
ومنزلة وقفت بها / لأدنى عهدها حجج
محتها الريخ يغشى التر / ب مغناها وينتسج
نعمنا ليلة الأنعا / م حيث العرج ينعرج
بناعمة كمثل البد / ر شاب دلالها غنج
تغادينى المعازف عو / دها والصنج والرنج
بكفّي شادن لم أن / سه في طرفه غنج
له نغمات قينات / بها الارواح تختلج
أحبّ من الغناء ملي / ح ما إيقاعه الهزج
وأقلى ضوء برق مث / ل ما أقلى غنا مزج
وأبغض يوم تنأي وال / زيّانب كلّها سمج
ويعجبنى لإبراهيم / والأوتار تختلج
أمر سلافة صرفا / كأن صبيبها ودج
فظلّ تخاله ملكا / يصرّفها ويمتزج
كذاك العيش إذ قلبي / رخيّ باله بلج
لدور أمس بالدولاب / حيث السّيب ينعرج
أحبّ الي من دلسجا / ن والاعلاج قد ثلجوا
وهبّت ذات صرّاد / بلبس الثلج تنتفج
وما قزوين لي وطن / ظواهرها ولا الولج
بفضل تفرج الغمّي / اذا ضاقت فتنفرج
بأمر برمكيّ الع / زّ يعليه به درج
رحيب الصدر إن ضاقت / على ذي المحنة الفرج
فما في باعه قصر / ولا في لفظه رتج
أخو هيجا أطال مرا / سها درب بها لهج
به صدأ الحديد مما / زجا مسكا له أرج
وأر عن ذي كتائب بال / فضاء غذاءه المهج
يسير به ذو ضغن / عليه الصدر منشرج
سما فضل له بالخيل / في أنسائها شنج
فأوهد منه شاهقه / وعالت لجّه لجج
كما قد شدّ بالمغرو / ر أتباع له همج
غواة قادهم داع / الى غيّ فقد لحجوا
وكم قد رامها منهم / أولو حجج فما فلجوا
فما ينهاهم الأولي / وذمّهم الذي نتجوا
وما لله سعيهم / ولا غضبا له خرجوا
وما حجّوا بذلك بل / عليهم كانت الحجج
كأنى بالبغال وقد / أتت غاياتهم تسج
إلى ملك كضوء الصب / ح تعشى عنده السرج
له ميراث عبّاس / وقرباه التى تشج
قويم الدّين ما في حك / مه زيغ ولا عوج
وما عنه لملتمس / أراد الحق منعرج
فإن يصفح فعادته / وإن يوقع فلا حرج
أطائف جنّة أهوي / بيحيى قاده هوج
إلي أن ساقه قسرا / لموكب حربه رهج
أسيرا في يدي علج / عدته بلؤمها علج
جنيب الخوف لا أمن / ولا عزّ ولا فرج
أتاك به وليّك لم / يخف نارا لها وهج
فظل تبيع شهوته / كما يستتبع البذج
صرمتك بعد وصالها
صرمتك بعد وصالها / وسئمت طول مطالها
ورمت فلم تخطيء فوا / دك مرشقات نبالها
لما رأت كلفى بها / منعت قليل نوالها
ولهان ما أرضى به / وأراه من إجمالها
أنس الحديث وقبلة / أشفي الصدى بزلالها
فاذا أردت عتابها / ألجمت من إجلالها
فكر الفؤاد بها وهمّ / النفس من بلبالها
أما النهار فلا تجفّ / العين من تهمالها
وأبيت منتجي الهمو / م أخوض فى أهوالها
وكأنّ ناظر مقلتي / وقف على تمثالها
وتبيت فارغة الهوى / ما إن خطرت ببالها
لو خيّرت من خلقها / لم تعد فضل كمالها
ماء الشباب بخدّها / والحسن في سربالها
فالموت إن هي أدبرت / والعيش في إقبالها
عقد الخليفة بيعة
عقد الخليفة بيعة / لمحمد فعلى التمام
لسمىّ مهدىّ الملو / ك محمد خير الأنام
سيما الخلافة بين / في الوجه منه مع الفطام
نور كواضح غرّة ال / بدر المنوّر في الظّلام
مصداق ما كنا نحدّ / ث فيه من ملك الغمام
لا قصرت عنه ولا / وصلت اليه ألف عام
أديل من السرور الحزن لما
أديل من السرور الحزن لما / ثوت هيلان في جدث ورمس
وأصبحت البلاد غداة ولّت / عليها وحشة من بعد أنس
أحاجيكم ماقوس لحم سهامها
أحاجيكم ماقوس لحم سهامها / من الرّيح لم توصل بقدّ ولا عقب
وليست بشريان وليست بشو حط / وليست بنبع لا وليست من الغرب
ألا تلك قوس الدحدحي معذّل / بها صار عبديّا وتمّ له النسب
تصكّ خياشيم الأنوف تعمدا / وإن كان راميها يريد بها العقب
فان تفتخر يوما تميم بحاجب / وبالقوس مضمونا لكسري بها العرب
فحي ابن عمرو فاخرون بقوسه / وأسهمه حتى يغدّب من غلب
أصلحك الله وقد أصلحا
أصلحك الله وقد أصلحا / إنى لا آلوك أن أنصحا
علام تعطى منوى عنبر / وأحسب الخازن قد أرجحا
من ليس من قرد ولا كلبة / أبهى ولا أحلى ولا أملحا
ما بين رجليه الي رأسه / شبر فلا شبّ ولا أفلحا
أيزيد إنك نائم فاستيقظِ
أيزيد إنك نائم فاستيقظِ / ومضيع لقوام جاهك فاحفظِ
كن لينا ما لم تكن مستضعفا / وإذا تنكّر صاحب لك فاغلظ
لا تشربنّ الدّهر إلا ماصفا / فاذا رأيت قذىً بكأسك فالفظِ
وخذ النصيحة من أخ لك واعظ / والبس سكينة مقلع مستوعظ
مالي رأيتك تستخف بذي النهى / وتصيخ أذنك للمليح المنعظ
يأتيك من لو قيل توهب بدرة / لك إن لحظت مسارقا لم تلحظ
فيقال ليس هناك نابى آخر / لا بالودود تخاله كالمحفظ
فيقال بت جذلا وأصبح ناعما / ولشتّ فينا إن بدالك «1» أوقظ
زعم الذي كحل الأحيصر عينه / أن لست تضبط منزلا بتحفّظ
أعنى به من لا أبوح بذكره / أبدا وأكنى عن مليح الملحظ
لو كنت حرّا مانجا من ضربة / يضنى بها إن نفسه لم يلفظ
وإذا امرؤ بالوعظ خلل سمعه / فغصى النّهى فكأنه لم يوعظ
هنيئا أمير المؤمنين لك الظّفر
هنيئا أمير المؤمنين لك الظّفر / فقد تمّت النّعمى وقد ساعد القدر
رآك إله الناس أولى بملكه / فأصغاكه لا منّ فيه ولا كدر
وقد كان يحيى الفاطميّ سمت به / له همة في الصّدر جاش لها وجر
أراد التى تهوي الجبال لكونها / وترجف منها الأرض لو تمّ ما أئتمر
وكان رجا بالطّالقان ذخيرة / كنوزا له كانت على الدهر تدّخر
فكان هو الكنز الذي أيّدت به / خلافة هارون الإمام وما شعر
أتاك بيحيى الفضل سلما يقوده / مقرا ولولا يمن جدّك ما أقر
لئن كان يوم الفضل فيه مشهّرا / لأكرم بيوم منه أفنى به الخزر
يا حبّذا فسا ويا طيبها
يا حبّذا فسا ويا طيبها / سرّتها العليا وأقطارها
إذا البلاد اغبرّ آفاقها / وجال بالحاصب إعصارها
ويبس العود وجفّ الثرى / وقيل هذا العام إقفارها
زادت على ذاك ندى تربه / وأشرقت للعن أنوارها
والقيظ إن صرت الى قيظها / إذا كسا الأوراق اشجارها
اذا سرى الماء الى عوده / واطّردت تستنّ أنهارها
وأخرجت زينتها أرضها / وثمّ في البهجة إنضارها
رأيت عيشا لا ترى مثله / ما طرفت في العين أشفارها
ذلك للدّنيا وأبنائها / منزلة يسعد عمّارها
ما اشتهت الأنفس أو لذّ / ت الأعين أو نالته افكارها
صرديّنة حرية أيّما / شاء فقد وافق مختارها
إن هبت الريح مساء بها / لم يجد القرّ بها جارها
أو ركدت في القيظ لم يؤذه / من لثق العكة إقرارها «3»
فالحرّ والقرّ وفصلاهما / يلذّه الثاوى وسفّارها
والليل إن أظلم ليل بها / وصبحها إن آن إسفارها
معتدل سوّي تقديره / اذ غيره خولف أقدارها
نسيمه أطيب من مسكة / أزكى بها المجمر عطّارها
لا الموطن الثاوي بها يبتغى / دارا ولا يستاق زوّارها
فيها ملاهي كلها معجب / يشغل فيها الطرف نظارها
منها رهان الخيل ان أرسلت / في حلبة يشهر مضمارها
فلو تراها حين تجرى معا / كأن لمع البرق إحضارها
رأيت مالم تر شبها له / مذشقّ للأعين إبصارها
وطرّد الصيد فما إن تنى / ظباؤها عقرى وأعيارها
والعود والصنج بها معمل / والطبل إن شئت ومزمارها
والحسن قد فاز بتفصيله / نساؤها العون وأبكارها
ناعمة الأحشاء ممكورة / كان لين الزّفّ ابشارها
ولو ترى والي أحكامها / لقلت بالبصرة سوّارها
حلما وعلما عاريا جهله / وسيرة جانبها عارها
يهون فى الحق عليه إذا / عاندت الأشراف أصغارها
سيّان فى الحق إذا ما بدا / ساكنها الأدنى وخيارها
وحبذا الحبشان من أهلها / يمنها الغرّ وأمضارها
تحسن فى العشرة أخلاقها / وفى النّدى تعظم أخطارها
فى الحق لو قدم تفصيلها / ان فصلت للناس أمصارها
وخصلة خصت بها أنه / خير بنى الكفار كفارها
أوفاهم في عهده ذمة / إن ضيّع الذمة غدّارها
لو قيل ..... / جهدا كنت أختارها
لقد برّز الفضل بن يحيى ولم يزل
لقد برّز الفضل بن يحيى ولم يزل / يسامي من الغايات ما كان أرفعا
رآه أمير المؤمنين لملكه / كفيلا لما أعطى من العهد مقنعا
قضى بالتي سدّت لهارون ملكه / وأجيت ليحيى نفسه فتمتّعا
فأمست بنو العبّاس بعد اختلافها / وآل علىّ مثل ربذى ترمّعا
لئن كان من سدّى القريض أجاده / لقد صاغ إبراهيم فيه وأوقعا
لمّا جرى وجرى لهم
لمّا جرى وجرى لهم / سبق الجياد على مهَلْ
والعزم سيف صارم / والحلم أوزن من جبل
حلو وفيه مرارة / مزجا بعدل فاعتدل
فلذي العداوة علقم / ولذي الوداد جنى العسل
لو كنت تأخذ مثل ما / تعطي أنى لك أن نملّ
أو كان ذاك من الفرا / ت لما رئى فيه بلل
ولو ان مال القل حمّ / ل ما تحمّل ما استقلّ
ملك أعير مهابة / لم يخل قلبا من وجل
وإذا تنافرت الخصو / م إليه في لبس فصل
لامائلا لهوي ولا / عن حقّ أعداء عدل
أكرم ببرمك والدا / ومن البنين بما نجل
لا نبتغي بذلا بهم / أبدا ومن أين البدل؟
أطال الله في عزّ ونصر
أطال الله في عزّ ونصر / بقاءك يا أمير المؤمنينا
إذا ما الحرب شبّ لها ضرام / تقلّب فيه أيدي النّا كبينا
فسولّ مهمّها الفضل بن يحيى / وقد رجّمت في يحيى الظنونا
مقرا بالّذي قد كان يأتي / ويفعل حزبه المتشيّعونا
لئن خصتك نعمتها بفضل / لقد عمت جميع المسلمينا
ليتني والجاهل المغ
ليتني والجاهل المغ / رور من غرّ بلَيتِ
نلت ممّن لا أسمّي / وهو جاري بيت بيتِ
قبلة تنعش ميتا / إننى حيّ كميتِ
لا أسمّيه ولكن / هو في كيت وكيتِ
يا عزيز النّدى ويا جوهر الجو
يا عزيز النّدى ويا جوهر الجو / هر من آل هاشم بالبطاح
إن ظنّى وليس يخلف ظنّى / بك في حاجتي سبيل النجاح
إن من دونها لمصمت باب / أنت من دون قفله مفتاحي
تاقت النفس يا خليل السماح / نحو بحر الندي مجاري الرّياح
إني أراني سوف أصبح ميتا
إني أراني سوف أصبح ميتا / أولا سأصبح ثم لا أمسي
من حب جارية الهذيل وبغضه / وكلاهما قاض على نفسي
فكلامها اشفى به سقمي / وإذا تكلم عاد لي نُكسي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025