المجموع : 70
قَد جَعَلَت مَيٌّ عَلى الطَرارِ
قَد جَعَلَت مَيٌّ عَلى الطَرارِ / خَمسَ بَنانٍ قانِئِ الأَظفارِ
عَرانينَ مِن عَبدِ بنِ غُنمٍ أَبوهُمُ
عَرانينَ مِن عَبدِ بنِ غُنمٍ أَبوهُمُ / هِجانٌ فَسامى في الهِجانِ وَأَنجَبا
فَوارِسُ سِلّى يَومَ سِلّى وَساجِرٍ / وَفارِسُ مَيّاسٍ إِذا ما تَلَبَّبا
تَدارَكنَ حَيّاً مِن نُمَيرِ بنِ عامِرٍ / أُسارى تُسامُ الذُلَّ قَتلاً وَمَحرَبا
فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَكثَرَ غارَةً / وَشَمساً أَبَت أَطنابُها أَن تَقَضَّبا
فَبَعَثتُها تَقِصُ المَقاصِرَ بَعدَما
فَبَعَثتُها تَقِصُ المَقاصِرَ بَعدَما / كَرَبَت حَياةُ النارِ لِلمُتَنَوَّرِ
مَن مُبلِغٌ مَألُكاً عَنّي أَبا حَسَنٍ
مَن مُبلِغٌ مَألُكاً عَنّي أَبا حَسَنٍ / فَاِرتَح لِخَصمٍ هَداكَ اللَهُ مَظلومِ
حَيِّ الدِيارَ بِسَيلَ فَالقَهرِ
حَيِّ الدِيارَ بِسَيلَ فَالقَهرِ / فَجُبابَةٍ فَحِقاءَ فَالوَجرِ
لَيسَت بِشَوشاةِ الحَديثِ وَلا / فُتُقِ مُغالِبَةٍ عَلى الأَمرِ
تُمسي كَأَلواحِ السِلاحِ وَتُض / حي كَالمَهاةِ في صَبيحَةِ القَطرِ
كَوَديعَةِ الهَجهاجِ بَوَّأَها / بِبِراقِ عاذِ البيضِ أَو ثَجرِ
لِهَدَجدَجٍ جُربٍ مَساعِرُهُ / قَد عادَها شَهراً إِلى شَهرِ
حَلَقَت بَنو عُزوانَ جُؤجُؤَهُ / وَالرَأسُ غَيرَ قَنازِعٍ زُعرِ
طَفّاحَةُ الرِجلَينِ مَيلَعَةٌ / سُرحُ المِلاطِ بَعيدَةُ القَدرِ
وَتَواهَقَت أَخفافُها طَبَقاً / وَالظِلُّ لَم يَفضُل وَلَم يُكرِ
أَبلِغ سَراةَ بَني رِفاعَةَ ال / صِق بِالغَطارِفِ مِنهُمُ الزَهرِ
بِكَ عِترَةُ الضَبِّ الذَليلَةِ تَح / رَنبي عَلى أَرحائِها الخُضرِ
يَدعونَ جارَهُمُ وَذِمَّتُهُ / عَلَهاً وَما يَدعونَ مِن عُصرِ
لا صابَ جارَهُمُ الرَبيعُ وَلا / زادَت حُمولَتُهُ عَلى عَشرِ
طَرَقَ الخَناسِرَةَ اللِثامَ فَلَم / يَسعَ الخَفيرُ بِناقَةِ القَسرِ
لَو كُنتُ ا عِلمٍ عَلِمتُ وَكَيفَ لي / بِالعِلمِ بَعدَ تَدَبُّرِ الأَمرِ
لَو بي تَحَمَّسَتِ الرِكابُ إِذاً / ما خانَني حَسَبي وَلا وَفري
خُذا وَجهَ هَرشى أَو قَفاها فَإِنَّهُ
خُذا وَجهَ هَرشى أَو قَفاها فَإِنَّهُ / كِلا جانِبَي هَرشى لَهُنَّ طَريقُ
إِذا ماجَعَلتُ السِرَّ بَيني وَبَينَهُ
إِذا ماجَعَلتُ السِرَّ بَيني وَبَينَهُ / فَلَيسَ عَلى قَتلي يَزيدُ بِقادِرِ
فَجِئتُ وَقَد قامَ الخُصومُ كَأَنَّهُم / قُرومٌ تَسامى بَينَهُنَّ الحَناجِرُ
أُزاحِمُهُم بِالبابِ إِذ يَدفَعونَني / وَبِالظَهرِ مِنّي مِن قَرا البابِ عاذِرُ
أَفْرِغَ لَها مِن جَمِّ جَيّاشٍ حَصِب
أَفْرِغَ لَها مِن جَمِّ جَيّاشٍ حَصِب / أَفرِغ بِدَلوَيكَ بِحَمرِ كَالصَرَب
وَقَرَّطوا الخَيلَ مِن فَلجٍ أَعِنَّتَها
وَقَرَّطوا الخَيلَ مِن فَلجٍ أَعِنَّتَها / مُستَمسِكٌ بِهَواديها وَمَصروعُ
وَمِن خَطيبٍ إِذا ما اِنساحَ مِسحَلُهُ
وَمِن خَطيبٍ إِذا ما اِنساحَ مِسحَلُهُ / مُفَرِّجِ القَولِ مَيسوراً وَمَعسورا
وَمَلَّ صِيَهْمٌ ذو كَراديسَ لَم يَكُن
وَمَلَّ صِيَهْمٌ ذو كَراديسَ لَم يَكُن / أَلوفاً وَلا صَبّاً خِلافَ الرَكائِبِ
عَجيجَ المُذَكّي شَدَّهُ بَعدَ هَدأَةٍ / مُجَحدِلُ آفاقٍ بَعيدُ المَذاهِبِ
فَإِن تَدفِنوا الداءَ لا نُخفِهِ
فَإِن تَدفِنوا الداءَ لا نُخفِهِ / وَإِن تَبعَثوا الحَربَ لا نَقعُدِ
أَلَم تَسأَل بِفاضِحَةَ الدِيارا
أَلَم تَسأَل بِفاضِحَةَ الدِيارا / مَتى حَلَّ الجَميعُ بِها وَسارا
وَجُردٍ طارَ باطِلُها نَسيلاً / وَأَحدَثَ قَمؤُها شَعَراً قِصارا
يَظَلُّ رِعاؤُها يَلقونَ مِنها / إِذا عُدَّ نَظائِرَ أَو جَمارا
بِصَحراءِ الهِياشِ لَها دَوِيٌّ / غَداةَ قَثامِ لَم يَغنَم صِرارا
أَبا الشَبعانِ بَعدَكَ حَرُّ نَجدٍ / وَأَبطَحُ بَطنِ مَكَّةَ حَيثُ غارا
سَلوا قَحطانَ أَيُّ اِبنَي نِزارٍ / اَتى قَحطانَ يَلتَمِسُ الجِوارا
فَالَفَهُم وَخالَفَ مِن مَعَدٍّ / وَنارُ الحَربِ تَستَعِرُ اِستِعارا
أَرانا لا يَزالُ لَنا حَميمٌ / كَداءِ البَطنِ سُلّاً أَو صُفارا
يُعالِجُ عاقِراً عاصَت عَلَيهِ / لِيُلقِحَها فَيُنتِجَها حُوارا
وَيَزعُمُ أَنَّهُ نازٍ عَلَينا / بِشِرَّتِهِ فَتارِكُنا تَبارا
كَحَجَّةِ أُمِّ شَعلٍ حينَ حَجَّت / بِكَلبتِها فَلَم تَرمِ الجِمارا
نُدارِئُهُ كَما أَنقاءُ وَهبٍ / يُساعِدُها فَتَنهَمِرُ اِنهِمارا
يُدَنِّسُ عِرضَهُ لِيَنالَ عِرضي / أَبا دَغفاءَ وَلِّدها فِقارا
لَها رِطلٌ تَكيلُ الزَيتَ فيهِ / وَفَلّاحٌ يَسوقُ لَها حِمارا
تَقولُ حَليلَتي بِشَراءَ إِنّا / نَأَينا أَن نَزورَ وأَن نُزارا
عَلَيكَ الجانِبَ الوَحشِيِّ إِنّي / سَمِعتُ لِقَومِنا حِلَفا حَرارا
لَئِن وَرَدَ السُمارَ لَنَقتُلَنهُ / فَلا وَأَبيكِ لا أَرِدُ السُمارا
أَخافُ بَوائِقاً تَسري إِلَينا / مِنَ الأَشياعِ سِرّاً أَو جَهارا
جَنانُ المُسلِمينَ أَوَدُّ مَسّاً / وَلَو جاوَرتَ أَسلَمَ أَو غِفارا
وَرُبَّتَ سائِلٍ عَنّي حَفِيٍّ / أَعارَت عَينُهُ أَم لَم تُعارا
فَإِن يَفرَح بِما لاقَيتُ قَومي / لِئامُهُمُ فَلَم أُكثِر حِوارا
وَلَستُ بِهَيرَعٍ خَفِقٍ حَشاهُ / إِذا ما طَيَّرَتهُ الريحُ طارا
وَلَستَ بِعِرنَةٍ عِرِكٍ سِلاحي / عَصاً مَثقوبَةٌ تَقِصُ الجِمارا
وَلا يُنسينِيَ الحَدَثانُ عِرضي / وَلا أُلفي مِنَ الفَرحِ الإِزارا
وَفِتيانٍ كَجَنَةِ آلِ عِسرٍ / إِذا لَم يَعدِلِ المِسكُ القُتارا
لَعَمرِيَ ما خُلِّفتُ إِلّا لِما أَرى
لَعَمرِيَ ما خُلِّفتُ إِلّا لِما أَرى / وَراءَ رِجالٍ اَسلَموني لِما بِيا
أَلا لا أَرى هَذا المُسَرِّعَ سابِقاً / وَلا أَحَداً يَرجو البَقِيَّةَ باقِيا
رَأَيتُ المَنايا طَبَّقَت كُلَّ مَرصَدٍ / يَقُدنَ قِياداً أَو يُجَرِّدنَ حادِيا
وَما كُنتُ أَخشى أَن تَكونَ مَنِيَّتي / ضَريبَ جِلادِ الشَولِ خَمطاً وَصافِيا
فَأَمسى جَنابُ الشَولِ أضغبَرَ كابِيا / وَأَمسى جَنابُ الحَيِّ أَبلَجَ وارِيا
إِلَيكَ إِلَهَ الحَقَّ أَرفضعُ رَغبَتي / عِياذاً وَخَوفاً أَن تُطيلَ ضَمانِيا
فَإِن كانَ بُرءاً فَاِجعَلِ البُرءِ نِعمَةً / وَإِن كانَ فَيضاً فَاِقضِ ما أَنتَ قاضِيا
لِقاؤُكَ خَيرٌ مِن ضَمانٍ وَفِتنَةٍ / وَقَد عِشتُ أَيّاماً وَعِتُ لَيالِيا
لَبِستُ أَبي حَتّى تَمَلَّيتُ عُمرَهُ / وَبَلَّيتُ أَعمامي وَبَلَّيتُ خالِيا
أُرَجّي شَباباً مُطرَهِمّاً وَصِحَّةً / وَكَيفَ رَجاءُ المَرءِ ما لَيسَ لاقِيا
وَكَيفَ وَقَد جَرَّبتُ تِسعينَ حِجَّةً / وَضَمَّ فُؤادي نَوطَةً هِيَ ما هِيا
وَلا عِلمَ لي ما نَوطَةٌ مُستَكِنَّةٌ / وَلا أَيُّ مَن عادَيتُ أَسقي سِقائِيا
وَفي كُلِّ عامس تَدعُوانِ أَطِبَّةً / إِلَيَّ وَما يُجدونَ إِلّا الهَواهِيا
فَإِن تَحسِما عِرقاً مِنَ الداءِ تَترُكا / إِلى جِنبِهِ عِرقاً مِنَ الداءِ ساقِيا
فَلا تَحرِقا جِلدي سَواءٌ عَلَيكُما / أَداوَيتُما العَصرَينِ أَم لَم تُداوِيا
فَإِن تُقصِرا عَنّي تَكُن لِيَ حاجَةٌ / وَإِن تَبسُطا لا تَمنَعاني قَضائِيا
أَلا فَالبِثا شَهرَينِ أَو نِصفَ ثالِثٍ / إِلى ذاكُما ما غَيَّبَتني غِيابِيا
شَرِبتُ الشُكاعى وَالتَدَدتُ أَلِدَّةً / وَأَقبَلتُ أَفواهَ العُروقِ المَكاوِيا
لِأُنسَأَ في عُمري قَليلاً وَما أَرى / لِدائِيَ إِن لَم يَشفِهِ اللَهُ شافِيا
شَرِبنا وَداوَينا وَما كانَ ضَرَّنا / إِذا اللَهُ حَمَّ القَدرَ أَلّا تُداوِيا
وَقالَت أَتَت أَرضٌ بِهِ وَتَخَيَّلَت / فَأَمسى لَما في الصَدرِ وَالرَأسِ شاكينا
أَقولُ لِكَنّازٍ تَوَقَّل فَإِنَّهُ / أَبى لا اَظُنُّ الظَأنَ مِنهُ نَواجِيا
تَتَبَّعُ أَوضاحاً بِسُرَّةِ يَذبُلِ / وَتَرعى هَشيماً مِن حَليمَةِ بالِيا
فَما لَكِ مِن أَروى تَعادَيتِ بِالعَمى / وَلا قَيتِ كَلّاباً مُطِلّاً وَرامِيا
فَإِن أَخطَأَت نَبلاً حَداداً ظُباتُها / عَلى القَصدِ لا تُخطِئُ كِلاباً ضَوارِيا
وَكُنّا وَهُم كَاِبنَي سَباتٍ تَفَرَّقا / سِوىً ثُمَّ كانا مُنجِداً وَتِهامِيا
فَأَلقى التَهامي مِنهُما بِلَطاتِهِ / وَأَلَطَ هَذا لا أَريمُ مَكانِيا
وَباتَ بَنو أُمّي بِلَيلِ اِبنِ مُنذِرٍ / وَأَبناءُ أَعمامي عُذوباً صَوادِيا
إِذا جاءَ مِنهُم قافِلٌ بِصَحيفَةٍ / يَكونُ عَناءً ما يُنَبِّقُ عانِيا
وَتَعرِفُ في عُنوانِها بَعضَ لَحنِها / وَفي جَوفِها صَمعاءُ تَحكي الدَواهِيا
أَبا خالِدٍ هَدِّب خميلَكَ لَن تَرى / بِعَينَيكَ وَفداً آخِرَ الدَهرِ جائِيا
وَلا طاعَةً حَتّى تُشاجِرَ بِالقَنا / قَناً وَرِجالاً عاقِدينَ النَواصِيا
وَلَم أَختَلِس بَينَ الشَقائِقِ حُجَّةً / وَقَد وَقَعَت بِالقُرِّ إِلّا تَلافِيا
وَيَومَ قَتامٍ مُزمَهِرٍّ وَهَبوَةٍ / جَلَوتُ بِمِرباعٍ تَزينُ المَتالِيا
وَخَصمٍ مُضِلٍّ في الضَجاجِ تَرَكتُهُ / وَقَد كانَ ذا شَغبِ فَوَلّى مُواتِيا
رَمَتني بِهَوراتِ الذُنوبِ وَباعَدَت
رَمَتني بِهَوراتِ الذُنوبِ وَباعَدَت / فِراشي فَيا لِلناسِ ماذا يُليقُها
تَقَلَّدَت إِبريقاً وَعَلَّقَت َجعبَةً
تَقَلَّدَت إِبريقاً وَعَلَّقَت َجعبَةً / لِتُهلِكَ حَيّاً ذا زُهاءٍ وَجامِلِ
فَلا تَحسَبَنّي مُستَعِدّاً لِنَفرَةِ / وَإِن كُنتُ نَطّاطاً كَثيرَ المَجاهِلِ
فَسِر قَصدَ سَيري يا اِبنَ سَمراءَ إِنَّني / صَبورٌ عَلىتِلكَ الرُقى وَالهَتامِلِ
فَسارَ بِهِ حَتّى أَتى بَيتَ أُمِّهِ / مُقيماً بِأَعلى الرَيبِ عِندَ الأَفاكِلِ
فَخَرَّ وَجالَ المُهرُ ذاتِ شِمالِهِ / كَسَيفِ السَرَندى لاحَ في كَفِّ صاقِلِ
عَلى حالَةٍ لا يَعرِفُ الوَردَ رَبُهُ / مِنَ الأَبلَقِ المَشهورِ وَسطَ القَنابِلِ
وَلَكِنَّ قَومي شَبرَقوها فُجاءَةً / بِأَورَقَ لا لَغبٍ وَلا مُتَخاذِلِ
نَوِّلي قَبلَ نَأيِ ذاري جُمانا
نَوِّلي قَبلَ نَأيِ ذاري جُمانا / وَصِلينا كَما زَعَمتِ الآنا
وَتَغَيَّرَ القَمَرُ المُنيرُ لِمَوتِهِ
وَتَغَيَّرَ القَمَرُ المُنيرُ لِمَوتِهِ / وَالشَمسُ قَد كادَت عَلَيهِ تَأفُلُ
بِمَنزِلَةٍ لا يَشتَكي السُلَّ أَهلُها
بِمَنزِلَةٍ لا يَشتَكي السُلَّ أَهلُها / وَعيشٍ كَمَلسِ السابِرِيِّ رَقيقِ
إِنَّكَ لَو رَأَيتَني وَالقَسرا
إِنَّكَ لَو رَأَيتَني وَالقَسرا / مُجَشَّرَينِ قَد رَعَينا شَهرا
لَم تَرَ في الناسِ حَشرا / اَتَمَّ مِنّا قَصَباً وَسَيُرا