القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَمْرو بنُ أَحمَرَ الباهِلِيّ الكل
المجموع : 70
قَد جَعَلَت مَيٌّ عَلى الطَرارِ
قَد جَعَلَت مَيٌّ عَلى الطَرارِ / خَمسَ بَنانٍ قانِئِ الأَظفارِ
عَرانينَ مِن عَبدِ بنِ غُنمٍ أَبوهُمُ
عَرانينَ مِن عَبدِ بنِ غُنمٍ أَبوهُمُ / هِجانٌ فَسامى في الهِجانِ وَأَنجَبا
فَوارِسُ سِلّى يَومَ سِلّى وَساجِرٍ / وَفارِسُ مَيّاسٍ إِذا ما تَلَبَّبا
تَدارَكنَ حَيّاً مِن نُمَيرِ بنِ عامِرٍ / أُسارى تُسامُ الذُلَّ قَتلاً وَمَحرَبا
فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَكثَرَ غارَةً / وَشَمساً أَبَت أَطنابُها أَن تَقَضَّبا
فَبَعَثتُها تَقِصُ المَقاصِرَ بَعدَما
فَبَعَثتُها تَقِصُ المَقاصِرَ بَعدَما / كَرَبَت حَياةُ النارِ لِلمُتَنَوَّرِ
مَن مُبلِغٌ مَألُكاً عَنّي أَبا حَسَنٍ
مَن مُبلِغٌ مَألُكاً عَنّي أَبا حَسَنٍ / فَاِرتَح لِخَصمٍ هَداكَ اللَهُ مَظلومِ
حَيِّ الدِيارَ بِسَيلَ فَالقَهرِ
حَيِّ الدِيارَ بِسَيلَ فَالقَهرِ / فَجُبابَةٍ فَحِقاءَ فَالوَجرِ
لَيسَت بِشَوشاةِ الحَديثِ وَلا / فُتُقِ مُغالِبَةٍ عَلى الأَمرِ
تُمسي كَأَلواحِ السِلاحِ وَتُض / حي كَالمَهاةِ في صَبيحَةِ القَطرِ
كَوَديعَةِ الهَجهاجِ بَوَّأَها / بِبِراقِ عاذِ البيضِ أَو ثَجرِ
لِهَدَجدَجٍ جُربٍ مَساعِرُهُ / قَد عادَها شَهراً إِلى شَهرِ
حَلَقَت بَنو عُزوانَ جُؤجُؤَهُ / وَالرَأسُ غَيرَ قَنازِعٍ زُعرِ
طَفّاحَةُ الرِجلَينِ مَيلَعَةٌ / سُرحُ المِلاطِ بَعيدَةُ القَدرِ
وَتَواهَقَت أَخفافُها طَبَقاً / وَالظِلُّ لَم يَفضُل وَلَم يُكرِ
أَبلِغ سَراةَ بَني رِفاعَةَ ال / صِق بِالغَطارِفِ مِنهُمُ الزَهرِ
بِكَ عِترَةُ الضَبِّ الذَليلَةِ تَح / رَنبي عَلى أَرحائِها الخُضرِ
يَدعونَ جارَهُمُ وَذِمَّتُهُ / عَلَهاً وَما يَدعونَ مِن عُصرِ
لا صابَ جارَهُمُ الرَبيعُ وَلا / زادَت حُمولَتُهُ عَلى عَشرِ
طَرَقَ الخَناسِرَةَ اللِثامَ فَلَم / يَسعَ الخَفيرُ بِناقَةِ القَسرِ
لَو كُنتُ ا عِلمٍ عَلِمتُ وَكَيفَ لي / بِالعِلمِ بَعدَ تَدَبُّرِ الأَمرِ
لَو بي تَحَمَّسَتِ الرِكابُ إِذاً / ما خانَني حَسَبي وَلا وَفري
خُذا وَجهَ هَرشى أَو قَفاها فَإِنَّهُ
خُذا وَجهَ هَرشى أَو قَفاها فَإِنَّهُ / كِلا جانِبَي هَرشى لَهُنَّ طَريقُ
إِذا ماجَعَلتُ السِرَّ بَيني وَبَينَهُ
إِذا ماجَعَلتُ السِرَّ بَيني وَبَينَهُ / فَلَيسَ عَلى قَتلي يَزيدُ بِقادِرِ
فَجِئتُ وَقَد قامَ الخُصومُ كَأَنَّهُم / قُرومٌ تَسامى بَينَهُنَّ الحَناجِرُ
أُزاحِمُهُم بِالبابِ إِذ يَدفَعونَني / وَبِالظَهرِ مِنّي مِن قَرا البابِ عاذِرُ
أَفْرِغَ لَها مِن جَمِّ جَيّاشٍ حَصِب
أَفْرِغَ لَها مِن جَمِّ جَيّاشٍ حَصِب / أَفرِغ بِدَلوَيكَ بِحَمرِ كَالصَرَب
وَقَرَّطوا الخَيلَ مِن فَلجٍ أَعِنَّتَها
وَقَرَّطوا الخَيلَ مِن فَلجٍ أَعِنَّتَها / مُستَمسِكٌ بِهَواديها وَمَصروعُ
وَمِن خَطيبٍ إِذا ما اِنساحَ مِسحَلُهُ
وَمِن خَطيبٍ إِذا ما اِنساحَ مِسحَلُهُ / مُفَرِّجِ القَولِ مَيسوراً وَمَعسورا
وَمَلَّ صِيَهْمٌ ذو كَراديسَ لَم يَكُن
وَمَلَّ صِيَهْمٌ ذو كَراديسَ لَم يَكُن / أَلوفاً وَلا صَبّاً خِلافَ الرَكائِبِ
عَجيجَ المُذَكّي شَدَّهُ بَعدَ هَدأَةٍ / مُجَحدِلُ آفاقٍ بَعيدُ المَذاهِبِ
فَإِن تَدفِنوا الداءَ لا نُخفِهِ
فَإِن تَدفِنوا الداءَ لا نُخفِهِ / وَإِن تَبعَثوا الحَربَ لا نَقعُدِ
أَلَم تَسأَل بِفاضِحَةَ الدِيارا
أَلَم تَسأَل بِفاضِحَةَ الدِيارا / مَتى حَلَّ الجَميعُ بِها وَسارا
وَجُردٍ طارَ باطِلُها نَسيلاً / وَأَحدَثَ قَمؤُها شَعَراً قِصارا
يَظَلُّ رِعاؤُها يَلقونَ مِنها / إِذا عُدَّ نَظائِرَ أَو جَمارا
بِصَحراءِ الهِياشِ لَها دَوِيٌّ / غَداةَ قَثامِ لَم يَغنَم صِرارا
أَبا الشَبعانِ بَعدَكَ حَرُّ نَجدٍ / وَأَبطَحُ بَطنِ مَكَّةَ حَيثُ غارا
سَلوا قَحطانَ أَيُّ اِبنَي نِزارٍ / اَتى قَحطانَ يَلتَمِسُ الجِوارا
فَالَفَهُم وَخالَفَ مِن مَعَدٍّ / وَنارُ الحَربِ تَستَعِرُ اِستِعارا
أَرانا لا يَزالُ لَنا حَميمٌ / كَداءِ البَطنِ سُلّاً أَو صُفارا
يُعالِجُ عاقِراً عاصَت عَلَيهِ / لِيُلقِحَها فَيُنتِجَها حُوارا
وَيَزعُمُ أَنَّهُ نازٍ عَلَينا / بِشِرَّتِهِ فَتارِكُنا تَبارا
كَحَجَّةِ أُمِّ شَعلٍ حينَ حَجَّت / بِكَلبتِها فَلَم تَرمِ الجِمارا
نُدارِئُهُ كَما أَنقاءُ وَهبٍ / يُساعِدُها فَتَنهَمِرُ اِنهِمارا
يُدَنِّسُ عِرضَهُ لِيَنالَ عِرضي / أَبا دَغفاءَ وَلِّدها فِقارا
لَها رِطلٌ تَكيلُ الزَيتَ فيهِ / وَفَلّاحٌ يَسوقُ لَها حِمارا
تَقولُ حَليلَتي بِشَراءَ إِنّا / نَأَينا أَن نَزورَ وأَن نُزارا
عَلَيكَ الجانِبَ الوَحشِيِّ إِنّي / سَمِعتُ لِقَومِنا حِلَفا حَرارا
لَئِن وَرَدَ السُمارَ لَنَقتُلَنهُ / فَلا وَأَبيكِ لا أَرِدُ السُمارا
أَخافُ بَوائِقاً تَسري إِلَينا / مِنَ الأَشياعِ سِرّاً أَو جَهارا
جَنانُ المُسلِمينَ أَوَدُّ مَسّاً / وَلَو جاوَرتَ أَسلَمَ أَو غِفارا
وَرُبَّتَ سائِلٍ عَنّي حَفِيٍّ / أَعارَت عَينُهُ أَم لَم تُعارا
فَإِن يَفرَح بِما لاقَيتُ قَومي / لِئامُهُمُ فَلَم أُكثِر حِوارا
وَلَستُ بِهَيرَعٍ خَفِقٍ حَشاهُ / إِذا ما طَيَّرَتهُ الريحُ طارا
وَلَستَ بِعِرنَةٍ عِرِكٍ سِلاحي / عَصاً مَثقوبَةٌ تَقِصُ الجِمارا
وَلا يُنسينِيَ الحَدَثانُ عِرضي / وَلا أُلفي مِنَ الفَرحِ الإِزارا
وَفِتيانٍ كَجَنَةِ آلِ عِسرٍ / إِذا لَم يَعدِلِ المِسكُ القُتارا
لَعَمرِيَ ما خُلِّفتُ إِلّا لِما أَرى
لَعَمرِيَ ما خُلِّفتُ إِلّا لِما أَرى / وَراءَ رِجالٍ اَسلَموني لِما بِيا
أَلا لا أَرى هَذا المُسَرِّعَ سابِقاً / وَلا أَحَداً يَرجو البَقِيَّةَ باقِيا
رَأَيتُ المَنايا طَبَّقَت كُلَّ مَرصَدٍ / يَقُدنَ قِياداً أَو يُجَرِّدنَ حادِيا
وَما كُنتُ أَخشى أَن تَكونَ مَنِيَّتي / ضَريبَ جِلادِ الشَولِ خَمطاً وَصافِيا
فَأَمسى جَنابُ الشَولِ أضغبَرَ كابِيا / وَأَمسى جَنابُ الحَيِّ أَبلَجَ وارِيا
إِلَيكَ إِلَهَ الحَقَّ أَرفضعُ رَغبَتي / عِياذاً وَخَوفاً أَن تُطيلَ ضَمانِيا
فَإِن كانَ بُرءاً فَاِجعَلِ البُرءِ نِعمَةً / وَإِن كانَ فَيضاً فَاِقضِ ما أَنتَ قاضِيا
لِقاؤُكَ خَيرٌ مِن ضَمانٍ وَفِتنَةٍ / وَقَد عِشتُ أَيّاماً وَعِتُ لَيالِيا
لَبِستُ أَبي حَتّى تَمَلَّيتُ عُمرَهُ / وَبَلَّيتُ أَعمامي وَبَلَّيتُ خالِيا
أُرَجّي شَباباً مُطرَهِمّاً وَصِحَّةً / وَكَيفَ رَجاءُ المَرءِ ما لَيسَ لاقِيا
وَكَيفَ وَقَد جَرَّبتُ تِسعينَ حِجَّةً / وَضَمَّ فُؤادي نَوطَةً هِيَ ما هِيا
وَلا عِلمَ لي ما نَوطَةٌ مُستَكِنَّةٌ / وَلا أَيُّ مَن عادَيتُ أَسقي سِقائِيا
وَفي كُلِّ عامس تَدعُوانِ أَطِبَّةً / إِلَيَّ وَما يُجدونَ إِلّا الهَواهِيا
فَإِن تَحسِما عِرقاً مِنَ الداءِ تَترُكا / إِلى جِنبِهِ عِرقاً مِنَ الداءِ ساقِيا
فَلا تَحرِقا جِلدي سَواءٌ عَلَيكُما / أَداوَيتُما العَصرَينِ أَم لَم تُداوِيا
فَإِن تُقصِرا عَنّي تَكُن لِيَ حاجَةٌ / وَإِن تَبسُطا لا تَمنَعاني قَضائِيا
أَلا فَالبِثا شَهرَينِ أَو نِصفَ ثالِثٍ / إِلى ذاكُما ما غَيَّبَتني غِيابِيا
شَرِبتُ الشُكاعى وَالتَدَدتُ أَلِدَّةً / وَأَقبَلتُ أَفواهَ العُروقِ المَكاوِيا
لِأُنسَأَ في عُمري قَليلاً وَما أَرى / لِدائِيَ إِن لَم يَشفِهِ اللَهُ شافِيا
شَرِبنا وَداوَينا وَما كانَ ضَرَّنا / إِذا اللَهُ حَمَّ القَدرَ أَلّا تُداوِيا
وَقالَت أَتَت أَرضٌ بِهِ وَتَخَيَّلَت / فَأَمسى لَما في الصَدرِ وَالرَأسِ شاكينا
أَقولُ لِكَنّازٍ تَوَقَّل فَإِنَّهُ / أَبى لا اَظُنُّ الظَأنَ مِنهُ نَواجِيا
تَتَبَّعُ أَوضاحاً بِسُرَّةِ يَذبُلِ / وَتَرعى هَشيماً مِن حَليمَةِ بالِيا
فَما لَكِ مِن أَروى تَعادَيتِ بِالعَمى / وَلا قَيتِ كَلّاباً مُطِلّاً وَرامِيا
فَإِن أَخطَأَت نَبلاً حَداداً ظُباتُها / عَلى القَصدِ لا تُخطِئُ كِلاباً ضَوارِيا
وَكُنّا وَهُم كَاِبنَي سَباتٍ تَفَرَّقا / سِوىً ثُمَّ كانا مُنجِداً وَتِهامِيا
فَأَلقى التَهامي مِنهُما بِلَطاتِهِ / وَأَلَطَ هَذا لا أَريمُ مَكانِيا
وَباتَ بَنو أُمّي بِلَيلِ اِبنِ مُنذِرٍ / وَأَبناءُ أَعمامي عُذوباً صَوادِيا
إِذا جاءَ مِنهُم قافِلٌ بِصَحيفَةٍ / يَكونُ عَناءً ما يُنَبِّقُ عانِيا
وَتَعرِفُ في عُنوانِها بَعضَ لَحنِها / وَفي جَوفِها صَمعاءُ تَحكي الدَواهِيا
أَبا خالِدٍ هَدِّب خميلَكَ لَن تَرى / بِعَينَيكَ وَفداً آخِرَ الدَهرِ جائِيا
وَلا طاعَةً حَتّى تُشاجِرَ بِالقَنا / قَناً وَرِجالاً عاقِدينَ النَواصِيا
وَلَم أَختَلِس بَينَ الشَقائِقِ حُجَّةً / وَقَد وَقَعَت بِالقُرِّ إِلّا تَلافِيا
وَيَومَ قَتامٍ مُزمَهِرٍّ وَهَبوَةٍ / جَلَوتُ بِمِرباعٍ تَزينُ المَتالِيا
وَخَصمٍ مُضِلٍّ في الضَجاجِ تَرَكتُهُ / وَقَد كانَ ذا شَغبِ فَوَلّى مُواتِيا
رَمَتني بِهَوراتِ الذُنوبِ وَباعَدَت
رَمَتني بِهَوراتِ الذُنوبِ وَباعَدَت / فِراشي فَيا لِلناسِ ماذا يُليقُها
تَقَلَّدَت إِبريقاً وَعَلَّقَت َجعبَةً
تَقَلَّدَت إِبريقاً وَعَلَّقَت َجعبَةً / لِتُهلِكَ حَيّاً ذا زُهاءٍ وَجامِلِ
فَلا تَحسَبَنّي مُستَعِدّاً لِنَفرَةِ / وَإِن كُنتُ نَطّاطاً كَثيرَ المَجاهِلِ
فَسِر قَصدَ سَيري يا اِبنَ سَمراءَ إِنَّني / صَبورٌ عَلىتِلكَ الرُقى وَالهَتامِلِ
فَسارَ بِهِ حَتّى أَتى بَيتَ أُمِّهِ / مُقيماً بِأَعلى الرَيبِ عِندَ الأَفاكِلِ
فَخَرَّ وَجالَ المُهرُ ذاتِ شِمالِهِ / كَسَيفِ السَرَندى لاحَ في كَفِّ صاقِلِ
عَلى حالَةٍ لا يَعرِفُ الوَردَ رَبُهُ / مِنَ الأَبلَقِ المَشهورِ وَسطَ القَنابِلِ
وَلَكِنَّ قَومي شَبرَقوها فُجاءَةً / بِأَورَقَ لا لَغبٍ وَلا مُتَخاذِلِ
نَوِّلي قَبلَ نَأيِ ذاري جُمانا
نَوِّلي قَبلَ نَأيِ ذاري جُمانا / وَصِلينا كَما زَعَمتِ الآنا
وَتَغَيَّرَ القَمَرُ المُنيرُ لِمَوتِهِ
وَتَغَيَّرَ القَمَرُ المُنيرُ لِمَوتِهِ / وَالشَمسُ قَد كادَت عَلَيهِ تَأفُلُ
بِمَنزِلَةٍ لا يَشتَكي السُلَّ أَهلُها
بِمَنزِلَةٍ لا يَشتَكي السُلَّ أَهلُها / وَعيشٍ كَمَلسِ السابِرِيِّ رَقيقِ
إِنَّكَ لَو رَأَيتَني وَالقَسرا
إِنَّكَ لَو رَأَيتَني وَالقَسرا / مُجَشَّرَينِ قَد رَعَينا شَهرا
لَم تَرَ في الناسِ حَشرا / اَتَمَّ مِنّا قَصَباً وَسَيُرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025