المجموع : 75
لَو سَأَلت عَنّا غَداةَ قراقِرٍ
لَو سَأَلت عَنّا غَداةَ قراقِرٍ / كَما كُنتَ عَنه سائِلاً لَو لَقيتها
لِقاءَ بَني نِمرٍ وَكانَ لِقاؤُهُم / غَداةَ الحُوالى حاجَةً فَقَضَيتُها
أَنمي فَأَعقِلُ في ضَبيسٍ مَعقِلاً
أَنمي فَأَعقِلُ في ضَبيسٍ مَعقِلاً / ضَخماً مَناكِبُهُ عَظيمُ الهادي
وَالعقد في مَلّانَ غَيرُ مُزلّجٍ / بِقوىً متيناتِ الحِبالِ شِدادِ
وَأَرى كَريمَكَ لا كَريمَة دونَه / وَأَرى بِلادَك مَنقَعاً لِجَوادي
قَشَمت فَجرَّ بِرِجلِها أَصحابُها / وَحَشوا عَلى حَفصٍ لَها وَعِمادِ
يَئِسَ القِصارُ فَلَسنَ مِن نِسوانِها / وَمماشِهِنَّ لَها مِنَ الحُسّادِ
قَتَلَتني بِغَيرِ ذَنبٍ قَتولُ
قَتَلَتني بِغَيرِ ذَنبٍ قَتولُ / وَحلالٌ لَها دَمي المَطلولُ
ما عَلى قاتِلٍ أَصابَ قَتيلاً / بِدَلالٍ وَمُقلَتَينِ سَبيلُ
قُل لِأَبي حَمزَةَ هيدِ هيدِ
قُل لِأَبي حَمزَةَ هيدِ هيدِ / جِئناكَ بِالعادِيَة الصِنديدِ
بِالبَطَلِ القَرم أَبي الوَليدِ / فارِس قَيسٍ نَجدِها المَعدودِ
في خيلِ قَيسٍ وَالكماةِ الصّيدِ / كَالسَيفِ قَد سُلَّ مِنَ الغُمودِ
محضٍ هِجانٍ ماجِدِ الجُدودِ / في الفَرع مِن قَيسٍ وَفي العَمودِ
فدىً لعَبدِ الملكِ الحَميدِ / ما لي من الطّارِفِ وَالتَليدِ
يَومَ تُنادي الخَيلُ بِالصَعيدِ / كَأَنَّهُ في جَنَن الحَديدِ
إِلى اِبنِ يَزيد الخَيرِ باتَت مَطِيَّتي
إِلى اِبنِ يَزيد الخَيرِ باتَت مَطِيَّتي / بِسَورانَ تَبلوها المَطايا وَتَبتَلي
تَشَكّى أَظَلَّيها وَتَملو كَأَنَّها / نَجاةُ غطاطٍ آخرَ اللَيلِ مُجفِلِ
ظَعائِنُ مِن قَيسِ بنِ عَيلانَ أَشحَصَت / بِهِنَّ النَوى إِنَّ النَوى ذاتُ مغوَلِ
يُحَيّونَ فَيّاضَ النَدى مُتَفَضِّلاً / إِذا التَرِحُ المنّاعُ لِم يَتَفَضَّلِ
فَعادَ زَمانٌ بَعدَ ذاكَ مُفَرِّقٌ / وَأَشعَلَ وَليٌ مِن نَوى كُلَّ مِشعَلِ
وَتسبغَةٍ يَغشى المَناكِبَ ريعُها / لِداودَ كانَت نَسجُها لَم يُهَلهَلِ
فَذي حَلِفٍ فَالرَوضِ رَوضِ فلاجَةٍ / فَأَجزاعِهِ مِن كُلِّ عيصٍ وَغَيطَلِ
وَما أَنتَ أَم ما أُمّ عُثمانَ بَعدَما
وَما أَنتَ أَم ما أُمّ عُثمانَ بَعدَما / حبالُك مِن رَمل الغناءِ خُدودُ
يا أَيُّها الرَجُلُ الموَكَّلُ بِالصِبا
يا أَيُّها الرَجُلُ الموَكَّلُ بِالصِبا / فيمَ ابنُ سَبعينَ المعمَّرُ مِن دَدِ
حَتّامَ أَنتَ مُوَكَّلٌ بِقَديمَةٍ / أَمسَت تجدَّدُ كَاليَماني الجيِّدِ
زانَ الجلالُ كَمالَها وَرَسا بِها / عَقلٌ وَفاضِلَةٌ وَشيمَةُ سَيِّدِ
ضَنَّت بِنائِلِها عَلَيكَ وَأَنتُما / غِرّانِ في طَلَبِ الشَبابِ الأَغيدِ
فَالآنَ تَرجو أَن تُصيبَكَ نائِلاً / هَيهاتَ نائِلُها مَكانَ الفَرقَدِ
يا راكِبَ العَنسِ كَمِرداةِ العَلَم
يا راكِبَ العَنسِ كَمِرداةِ العَلَم / أَصلَحَكَ اللَهُ وَأَدنى وَرَحِم
إِن أَنتَ أَبلَغتَ وَأَدَّيتَ الكَلِم / عَنّي عُبَيدَ بنَ يَزيدَ لَو عَلِم
قَد عَلِم الأَقوامُ أَن سَيَنتَقِم / مِنكَ وَمِن أُم تَلَقَّتكَ وَعَمّ
رَبٌّ يُجازي السَيِّئاتِ مِن ظَلَم / أَنذرتكَ الشِدَّةِ مِن لَيثٍ أَضِم
عادٍ أَبي شبلَينِ فَرفارٍ لَحِم / فَاِرجِع إِلى أُمِّكَ تُفرشكَ وَنَم
إِلى عَجوزٍ رَأسُها مِثلُ الإِرَم / وَاِطعَم فَإِنَّ اللَهَ رَزّاقُ الطُعَم
أَفرِغ لها مِن ذي صَفيحٍ أَوقَحا
أَفرِغ لها مِن ذي صَفيحٍ أَوقَحا / مِن هَزمَةٍ جابَت صَموداً أَبدَحا
يُعرى هَواكَ إِلى أَسماءَ وَاِحتَظَرَت
يُعرى هَواكَ إِلى أَسماءَ وَاِحتَظَرَت / بِالنَأيِ وَالبُخلِ فيما كانَ قَد سَلَفا
وَحَدَّثَ الدُهنَ وَالدِفلى خَبيرُكُمُ / وَسالَ تَحتَكُمُ سَيلٌ فَما نَشِفا
وَالكَبشُ هرجٌ إِذا نَبَّ العَتودُ لَهُ / زَوزى بِأَليَتِهِ لِلذُّلِّ وَاِعتَرَفا
رَمٌّ رَغولٌ إِذا اِغبَرَّت مَوارِدُه / وَلا يَنامُ لَهُ جارٌ إِذا اِختَرَفا
قَد شاعَ في الناسِ فيما يُذكرانِ بِهِ / وَهى الأَديمُ وَأَنَّ الحَوضَ قَد لُقِفا
فَما المالُ إِلّا سُؤر حَقِّكَ كُلِّهِ
فَما المالُ إِلّا سُؤر حَقِّكَ كُلِّهِ / وَلكِنَّهُ عَمّا سِوى الحَقِّ مُحزَقُ
تَأَبَّدَ القاعُ مِن ذي العُشِّ فَالبيد
تَأَبَّدَ القاعُ مِن ذي العُشِّ فَالبيد / فَتَغلمانُ فَأَشداخٌ فَعَبّودُ
طافَ الخَيالُ بِنا وَهناً فَأَرَّقَنا
طافَ الخَيالُ بِنا وَهناً فَأَرَّقَنا / مِن آلِ سُعدى فَباتَ النَومُ مُشتَجرا
حَنَّت بِأَبوابِ عَمّانَ القطاةُ وَقَد / قَضى بِهِ صَحبُها الحاجاتِ وَالوَطَرا
يَسعى مَساعي آباءٍ لُهُ سَلَفوا / مِن آلِ قَينٍ عَلى مِطمارِهِم طَمرا
قامَ إِلَيها رَجُلٌ فيهِ عُنُف
قامَ إِلَيها رَجُلٌ فيهِ عُنُف / لَهُ ذراعٌ ذاتُ نيرَينِ وَكَف
فَقَذّها بَينَ قَفاها وَالكَتِف / فيها كُسورٌ رَعِماتٌ وَسُدُف
وَاِستَيقَنَت أَنَّ الصَليف مُنعَسِف / كَأَنَّها غَلثى من الرَخم تَدِف
قَلبٌ عَقيلَةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ
قَلبٌ عَقيلَةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ / يَرمي المَقانِبُ عَنها وَالأَراجيلُ
مِن كُلِّ بَيضاءَ مِخماصٍ لَها بَشَرٌ / كَأَنَّهُ بِذَكيِّ المِسكِ مَغسولُ
فَالخَدُّ مِن ذَهَبٍ وَالثَغرُ من بَرَدٍ / مُفَلَّجٌ واضِحُ الأَنيابِ مَصقولُ
كَأَنَّهُ حينَ يَستَسقي الضَجيعُ بِهِ / بَعد الكَرى بِمدامِ الراحِ مَشمولُ
وَنَشرُها مِثلُ رَيّا رَوضَةٍ أُنُفٍ / لَها بِفَيحان أَنوارٌ أَكاليلُ
فَهزَّ روقي رِماليٍّ كَأَنَّهُما / عودا مَداوِس يَأصول وَيَأصولُ
صافي الأَديمِ هِجانٌ غَيرَ مَذبَحِهِ / كَأَنَّهُ بِدَمِ المكنانِ مَمهولُ
عَزبُ المَراتِعِ نَظّارٌ أَطاعَ لَهُ / مِن كُلِّ رابِيَةٍ مَكرٌ وَتَأويلُ
طَوراً وَطَوراً يَجوبُ العَفر من نَقَحٍ / كَالسِند أَكبادُهُ هيمٌ هَراكيلُ
حَرفٌ مُلَيكيَّةٌ كَالفَحلِ تابَعَها / في خِصبِ عامَينِ إِفراقٌ وَتَهميلُ
كَأَنَّما اِقورَّ مِن أَنساعِها لَهِقٌ / مُزمَّعٌ بِسَوادِ اللَيلِ مَكمولُ
حَتّى إِذا ما دَنَت مِنهُ سَوابِقُها / وَلِلّغامِ بِعطفَيه شَعاليلُ
حَلَّت بِهِ حَلَّةً أَسماءُ وَاِنتَجَعَت
حَلَّت بِهِ حَلَّةً أَسماءُ وَاِنتَجَعَت / ثُمَّ اِستَمَرَّ بِعُقرٍ من نَوى قَذَفِ
كَأَنَّ النُقدَ وَالعَلَسيَّ أَجنى
كَأَنَّ النُقدَ وَالعَلَسيَّ أَجنى / وَنعّمَ نَبتَه وادٍ مَطيرُ
وَمَرضى مِن دَجاجِ الرومِ حُمرٍ / زَواهِفَ لا تَموتُ وَلا تَطيرُ
وَثامِرُ كَربَلٍ وَعَميمُ دِفلى / عَلَيها وَالنَدى سَبِطٌ يَمورُ
فَإِنّي لا وَأُمِّكَ لا أُساري / لِقاحَ الجارِ ما سَمَر السَميرُ
لَقَد ماحَت عَلَيكَ مؤبَّداتٌ / يَلوحُ لهُنَّ أَندابٌ سُفورُ
تَرَبَّع أَنهي الرَنقاء حَتّى
تَرَبَّع أَنهي الرَنقاء حَتّى / نَفى وَنَفَينَ ذِيبان الشتاءِ
وَأَجمَعَتِ الهَواجِرُ كُلَّ رَجعٍ / مِن الأَجمادِ وَالدَمثِ البَثاءِ
غَداةَ الخمس وَاِشتَكَرت حَرورٌ / كَأَنَّ أَجيجَها وَهجُ الصِلاءِ
أَغَمُّ رَبابُهُ سَرِبٌ كلاهُ / هَزيمٌ رَعدُه تَرِعُ الدِلاءِ
وَهواكَ مَجنوبٌ بِأُمِّ عُوَيمرٍ
وَهواكَ مَجنوبٌ بِأُمِّ عُوَيمرٍ / أَنّى تَقُدهُ بِالصَبابَةِ يَنقَدِ
وَإِذا خَبرتَهُم خَبَرتَ سَماحَةً / وَشَراعَةً تَحت الوَشيجِ الموردِ
صُدقٌ إِذا وَعَد الرِجالُ وَأَوعَدوا / بِأَحبِّ بادِرَةٍ وَأَوفى مَوعِدِ
إِذا تَرَبَّعتَ ما بَينَ الشُرَيقِ فَذا
إِذا تَرَبَّعتَ ما بَينَ الشُرَيقِ فَذا / رَوض الفَلاجِ وَذات السَرح وَالعُبَبِ
وَاِحتَلَّتِ الجَوّ فالأَجزاعَ مِن مَرَخٍ / فَما لَها مِن مُلاحاةٍ وَلا طَلَبِ