القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَفِيّ الدِّين الحِلّي الكل
المجموع : 899
إِن غِبتَ عَن عِياني
إِن غِبتَ عَن عِياني / يا غايَةَ الأَماني
فَالفِكرُ في ضَميري / وَالذِكرُ في لِساني
ما حالَ عَنكَ عَهدي / وَلا اِنثَنى عِناني
وَجَدي عَلَيكَ باقٍ / وَالصَبرُ عَنكَ فاني
وَرَقيقِ الخَدَّينِ مُذ قابَلَ الكَأ
وَرَقيقِ الخَدَّينِ مُذ قابَلَ الكَأ / سَ بِوَجهٍ كَرِقَّةِ الديباجِ
جَرَحَت خَدَّهُ أَشِعَّةُ نورِ ال / راحِ شَفَّت وَراءَ جِرمِ الزُجاجِ
أَوهَمتُها صَمَماً في مَسمَعي فَغُدَت
أَوهَمتُها صَمَماً في مَسمَعي فَغُدَت / تُكَرِّرُ اللَفظَ أَحياناً وَتَبتَسِمُ
قَبِلتُ ما رُمتُ مِن رَجعِ الكَلامِ فَلا / عَدِمتُ لَفظاً بِهِ يُستَعذَبُ الصَمَمُ
أَشَرتُ عَليكَ فَاِستَغشَشتَ نُصحي
أَشَرتُ عَليكَ فَاِستَغشَشتَ نُصحي / لِظَنِّكَ أَنَّ مَقصودي أَذاكا
وَأَغراكَ الخِلافُ بِضِدِّ قَولي / فَكانَ الفِعلُ مِنكَ بِضِدِّ ذاكا
وَشاروني العُداةُ وَبايَعوني / فَأَنجَحَ حُسنُ رَأيي في عِداكا
فَصِرتُ إِذا خَطَبتَ جَميلَ رَأيي / أُشيرُ بِما أَرى فيهِ هَواكا
وَلَم أَتَبِع خُطاكَ لِضُعفِ رَأيِي / وَلا أَنّي أُريدُ بِهِ رَداكا
وَلَكِنّي أُحاذِرُ مِنكَ سُخطاً / فَأَتبَعُ كُلَّ ما فيهِ رِضاكا
وَنَصرانِيَّةٍ بِتنا جِواراً
وَنَصرانِيَّةٍ بِتنا جِواراً / لَها فَلَنا بِساحَتِها جُنوحُ
خَطَبنا عِندَها راحاً فَجاءَت / بِراحٍ لِلنَفوسِ بِها تُريحُ
وَأَبدَت مَنظَراً حَسَناً فَظَلنا / وَكُلٌّ مِن تَلَهُّفِهِ قَريحُ
فَلَمّا أَن دَنَت نَحوِ بِكَأسٍ / يُضاعِفُ نورَها الوَجهُ الصَبيحُ
مَسَحتُ يَدي عَلى خَدٍّ أَسيلٍ / فَعادَت فِيَّ بَعدَ المَوتِ روحُ
فَهَزَّت عِطفَها مَرَحاً وَقالَت / قَضى نَحباً فَأَحياهُ المَسيحُ
لِلَّهِ بِالحَدباءِ عَيشي فَكَم
لِلَّهِ بِالحَدباءِ عَيشي فَكَم / وَرَدتُ مِن عَينٍ بِها جارِيَه
وَكَم تَقَنَّصتُ بِها جُؤذُراً / وَرُدتُ مِن عَينٍ بِها جارِيَه
وَدِّعوني مِن قَبلِ تَوديعِ حِبّي
وَدِّعوني مِن قَبلِ تَوديعِ حِبّي / أَنا مِنهُ أَحَقُّ بِالتَوديعِ
ذاكَ يُرجى لَهُ الرُجوعُ وَلا يُط / مَعُ إِن مُتُّ بَعدَهُ بِرُجوعي
عَبَثَ النَسيمُ بِقَدِّهِ فَتَأَوَّدا
عَبَثَ النَسيمُ بِقَدِّهِ فَتَأَوَّدا / وَسَرى الحَياءُ بِخَدِّهِ فَتَوَرَّدا
رَشَأٌ تَفَرَّدَ فيهِ قَلبي بِالهَوى / لَمّا غَدا بِجَمالِهِ مُتَفَرِّدا
قَمَرٌ هَدى أَهلَ الضَلالِ بَوَجهِهِ / وَأَضَلَّ بِالفَرعِ الأَثيثِ مَنِ اِهتَدى
كَحَلَ العُيونَ بِضَوءِ نورِ جَبينِهِ / عِندَ السُفورِ فَلا عَدِمتُ الإِثمِدا
مُغرىً بِإِخلافِ المَواعِدِ في الهَوى / يالَيتَهُ جَعَلَ القَطيعَةَ مَوعِدا
سَلَبَت مَحاسِنُهُ العُقولَ بِناظِرٍ / يُصدي القُلوبَ وَمَنظَرٍ يَجلو الصَدا
يا صاحِيَ الأَعطافِ مِن سُكرِ الطِلى / ما بالُ طَرفِكَ لا يَزالُ مُعَربِدا
وَحُسامُ لِحظِكَ كامِنٌ في غِمدِهِ / ما بالُهُ قَدَّ الضَرائِبَ مُغمَدا
قاسوكَ بِالغُصنِ الرَطيبِ جَهالَةً / تَاللَهِ قَد ظَلَمَ المُشَبِّهُ وَاِعتَدى
حُسنُ الغُصونِ إِذا اِكتَسَت أَوراقُها / وَنَراكَ أَحسَنَ ما تَكونُ مُجَرَّدا
تَعَرَّضَ بي فَقُلتُ إِلَيكَ عَنّي
تَعَرَّضَ بي فَقُلتُ إِلَيكَ عَنّي / كَفاني فيكَ عَيشِيَ بِالتَمَني
أَخافُ مِنَ اللِحاظِ عَليكَ حَتّى / أُغارُ عَليكَ حينَ أَراكَ مِنّي
أَلَم تَرَني إِذا أَرسَلتُ طَيفاً / وَزادَ عَليكَ خَوفي بَعدَ أَمني
أُقَبِّلُ تُربَ مَسعاهُ بِطَرفي / وَأَمحو إِثرَ وَطأَتِهِ بِجِفني
مَلَكتَ رِقّي وَأَنتَ فيهِ
مَلَكتَ رِقّي وَأَنتَ فيهِ / يا حَسَناً جَلَّ عَن شَبيهِ
يا مَن حَكى يوسُفاً وَلَكِن / قَد زينَ في عَينِ مُشتَريهِ
طافَ بِالكَأسِ عَلى عُشّاقِهِ
طافَ بِالكَأسِ عَلى عُشّاقِهِ / رَشَأٌ كَالبَدرِ في إِشراقِهِ
فَكَأَنَّ الراحَ مِن وَجنَتِهِ / وَكَأَنَّ الماءَ مِن أَخلاقِهِ
لَيِّنُ العِطفِ وَلَكِن لَم يَزَل / قاسِيَ القَلبِ عَلى مُشتاقِهِ
لَم يَكُن أَوهى قوًى مِن خَصرِهِ / غَيرُ صَبري عَنهُ أَو ميثاقِهِ
أَقسَمَ الحِبُّ أَن يُبالِغَ في الصَ
أَقسَمَ الحِبُّ أَن يُبالِغَ في الصَ / دِ لِيَبلو عَلى الصِدودِ جِناني
بَرَّ في حَلفِهِ فَيا لَيتَهُ كا / نَ وَلَو مِن دَمي خَضيبَ البَنانِ
يَغارُ عَليكَ قَلبي مِن عِياني
يَغارُ عَليكَ قَلبي مِن عِياني / فَأُجفي ما أُكابِدُ مِن هَواكا
مَخافَةَ أَن أُشاوِرَ فيكَ قَلبي / فَيَعلَمَ أَنَّ طَرفي قَد رَآكا
وَظَبيٍ حازَ رِقّي وَهوَ رِقّي
وَظَبيٍ حازَ رِقّي وَهوَ رِقّي / بِصِحَّةِ كَسرَةِ الطَرفِ السَقيمِ
يُناسِبُ يوسُفَ الصِدّيقَ حُسناً / وَوَصفاً في قِياسِ ذَوي العُلومِ
فَذَلِكَ قَبلَ ذا مَلِكٌ كَريمٌ / وَهَذا قَبلُ مَملوكٌ كَريمُ
بُعِثتَ بِآياتِ الجَمالِ فَآمَنَت
بُعِثتَ بِآياتِ الجَمالِ فَآمَنَت / بِحُسنِكَ أَبصارٌ لَنا وَبَصائِرُ
وَأَبدَيتَ حُسناً بِاللِحاظِ مُمَنَّعاً / فَلا خاطِرٌ إِلّا وَفيكَ يُخاطِرُ
وَلَمّا بَدَت زُهرُ الثُغورِ وَتاهَتِ ال / خَواطِرُ وَاِمتَدَّت إِلَيكَ النَواظِرُ
خَتَمتَ عَلى دُرِّ الثَنايا بِخاتَمٍ / عَقيقٍ وَتَحتَ الخَتمِ تُخبى الجَواهِرُ
لا حُبَّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ
لا حُبَّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ / فَاِصرِف هَواكَ عَنِ الحَبيبِ الأَوَّلِ
وَدَعِ العَتيقَ فَلِلجَديدِ حَلاوَةٌ / تُنسيكَ ماضي العَيشِ بِالمُستَقبَلِ
أَعلى المَراتِبِ في الحِسابِ أَخيرُها / فَقِسِ المِلاحَ عَلى حِسابِ الجُمَّلِ
أَتَشُكُّ في أَنَّ النَبِيَّ مُحَمَّداً / خَيرُ البَرِيَةِ وَهوَ آخِرُ مُرسَلِ
إِلى مُحَيّاكَ ضَوءُ البَدرِ يَعتَذِرُ
إِلى مُحَيّاكَ ضَوءُ البَدرِ يَعتَذِرُ / وَفي مَحَبَّتِكَ العُشّاقُ قَد عُذِروا
وَجَنَّةُ الحُسنِ في خَدَّيكَ موثَقَةَ / وَنارُ حُبِّكَ لا تُبقي وَلا تَذَرُ
يا مَن يَهُزُّ دَلالاً غُصنَ قامَتِهِ / الغُصنُ هَذا فَأَينَ الظِلُّ وَالثَمَرُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الوَصلَ مُمتَنِعٌ / وَأَنَّ وَعدَكَ بَرقٌ ما بِهِ مَطَرُ
خاطَرتُ فيكَ بِغالي النَفسِ أَبذُلُها / إِنَّ الخَطيرَ عَليهِ يَسهُلُ الخَطَرُ
لَمّا رَأَيتُ ظَلامَ الشَعرِ مِنكَ بَدا / خُضتُ الظَلامَ وَلَكِن غَرَّني القَمَرُ
نَظَروا الهِلالَ فَأَعظَموهُ وَأَكبَروا
نَظَروا الهِلالَ فَأَعظَموهُ وَأَكبَروا / حَتّى سَفَرتَ فَقيلَ هَذا أَكبَرُ
وَدَرَوا بِأَنَّهُم بِذَلِكَ أَخطَأوا / فَأَتاكَ كُلٌّ تائِباً يَستَغفِرُ
يا جَنَّةً يَصلى المُحِبُّ بِها لَظىً / وَيَموتُ مِن ظَمَإٍ وَفيها الكَوثَرُ
صَيَّرتَني في نارِ حُبِّكَ خالِداً / قَلبٌ يَذوبُ وَأَدمُعٌ تَتَحَدَّرُ
فَكَأَنَّ قَلبي في الحَقيقَةِ مِرجَلٌ / نارُ الصَبابَةِ حَولَهُ تَتَسَعَّرُ
فَإِذا تَصاعَدَ بِالتَنَفُّسِ حَولَها / تُهدي إِلى عَيني الدُموعَ فَتَقطُرُ
قَد هَتَكَ الدَمعُ مِنهُ ما سَتَرا
قَد هَتَكَ الدَمعُ مِنهُ ما سَتَرا / وَإِن تُرِد خُبرَ حالِهِ سَتَرى
صَبٌّ أَسَرَّ الهَوى وَكَتَّمَهُ / فَعِندَما فاضَ دَمعُهُ ظَهَرا
لا تَعجَبوا إِن جَرَت مَدامِعُهُ / بَلِ اِعجَبوا لِلفِراقِ كَيفَ جَرى
شامَ بُروقَ الشامِ ناظِرُهُ / فَأَرسَلَت سُحبُ دَمعِهِ مَطَرا
لَمّا تَراقى مِن حَرِّ لَوعَتِهِ / لَهيبُ نارٍ بِقَلبِهِ اِستَعَرا
تَكاتَفَ الدَمعُ في مَحاجِرِهِ / فَإِن أَذابَتهُ نارُهُ قَطَرا
بُشرايَ قَد تَنَبَّهَ لي الطالِعُ السَعيد
بُشرايَ قَد تَنَبَّهَ لي الطالِعُ السَعيد / قَد زارَني الحَبيبُ فَذا اليَومُ يَومُ عيد
قَد تَمَّ لي السُرورُ وَكَمُلَت مَجلِسي / مِن خَمرِنا العَتيقِ وَمِن زَهرِنا الجَديد
نادَيتُ إِذ رَأَيتُ حَبيبي بِمَجلِسي / عَن جانِبي القَريبِ وَقَد جاءَ مِن بَعيد
مَن شاهَدَ الكَواكِبَ تَمشي عَلى الثَرى / أَو عايَنَ المَوالي تَسعى إِلى العَبيد
مِن خَمرِهِ سُقيتُ وَمِن بَردِ ريقِهِ / خَمرَينِ ذي تُزيلُ خَبالي وَذي تَزيد
إِن فاتَني التَمَتُّعُ بِالطَيفِ في الكَرى / في يَقظَتي حَظيتُ بِأَضعافِ ما أُري

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025