المجموع : 899
دُموعي فيكَ لا تَرقا
دُموعي فيكَ لا تَرقا / وَداءُ القَلبِ لا يُرقى
وَمَحلُ الخَدِّ مِن غَي / رِ مَسيلِ الدَمعِ لا يُسقى
دُموعٌ تُعطِشُ الخَد / دَ وَأَجفاني بِها غَرقى
أَلا يا مالِكَ الرِق / قِ بِمَن مَلَّكَكَ الرِقّا
إِذا لَم تَقضِ أَن أَسعَ / دَ لا تَقضِ بِأَن أَشقى
تَصَدَّق بِالَّذي يَفنى / وَخُذ أَجرَ الَّذي يَبقى
وَذَكِّر عِطفَكَ المَيّا / لَ وَالرَدفَ بِما أَلقى
سَيَذَّكَّرُ مَن يَخشى / وَيَتَجَنَّبُها الأَشقى
قيلَ إِنَّ العَقيقَ قَد يُبطِلُ السِح
قيلَ إِنَّ العَقيقَ قَد يُبطِلُ السِح / رَ بِتَختيمِهِ لِسِرٍّ حَقيقي
فَأَرى مُقلَتَيكَ تَنفُثُ سِحراً / وَعَلى فيكَ خاتَمٌ مِن عَقيقِ
لَيتَ شِعري بِمَن تَشاغَلتَ عَنّا
لَيتَ شِعري بِمَن تَشاغَلتَ عَنّا / يا خَليلاً أَشقى القُلوبَ وَأَعنى
وَإِذا ما ثَنَيتَ عَن وَصلِ خِلٍّ / عَنكَ يَثني وَلَم يَكُن عَنكَ يُثنى
فَاِتَّقِ اللَهَ في عَذابِ مُحِبٍّ / كُلَّما جَنَّ لَيلُهُ فيكَ جُنّا
ثُمَّ عُد لِلوِصالِ مِن غَيرِ مَطلٍ / مِثلَما كُنتَ قَبلَ ذاكَ وَكُنّا
سَيِّدي قَد عَلِمتَ فيكَ اِعتِقادي / فَلِماذا أَسَأتَ بِالعَبدِ ظَنّا
أَنتَ أَملَلتَنا وَلَم نَجنِ ذَنباً / لَو عَلِمنا ذَنباً لَدَيكَ لَتُبنا
بِالرِضى كانَ مِنكَ صَدُّكَ وَالبُع / دُ فَكانَ الفِراقُ بِالرُغمِ مِنّا
يا مُعَيرَ الغَزالِ جيداً وَطَرفاً / وَمُغيرَ القَضيبِ لَمّا تَثَنّى
قَد وَجَدنا فيكَ الجَمالَ وَلَكِن / فيكَ حُسنٌ وَلَم نَجِد فيكَ حُسنى
مَن تَرى مُسعِدي عَلى جَورِ بَدرٍ / يَتَجَلّى وَتارَةً يَتَجَنّى
ما تَهَنَّيتُ في الهَوى إِذ تَعَنَّي / تُ وَقَد قيلَ مَن تَعَنّى تَهَنّى
لا تَنطِقَنَّ عَنِ الهَوى
لا تَنطِقَنَّ عَنِ الهَوى / يا مَن يُعَنَّفُ في الهَوى
بِسِوى الحُمَيّا وَالمُحَي / يا ما لِأَدوائي دَوا
قَسَماً بِنَجمِ الكَأسِ في / كَفِّ السُقاةِ إِذا هَوى
ما ضَلَّ صاحِبُكُم بِذا / كَ عَنِ الصَوابِ وَما غَوى
يا عاذِلي فيمَن طَوَي / تُ عَليهِ قَلبي فَاِنطَوى
القَلبُ عَنهُ ما سَلا / وَإِلى مَقالِكَ ما اِرعَوى
خالَفتَ عَبدَ القادِرِ ال / قُرَشِيَّ فَاِسأَل ما رَوى
إِذ ذاكَ يَخطو في الهَوا / ءِ وَإِن تَخَطّى في الهَوى
أَهلاً وَسَهلاً يا رَسولَ الرِضى
أَهلاً وَسَهلاً يا رَسولَ الرِضى / شَنَّفتَ سَمعي بِلَذيذِ الكَلام
تُهدي سَلاماً مِن حَبيبٍ لَنا / عَليكَ مِنّا وَعَليهِ السَلام
فَاِشهَد بِما شَهِدتَ مِن حالَتي / وَصِف جُنوني إِذ يَجُنُّ الظَلام
وَإِن تَغافَلتَ وَأَغفَلتَها / عَليكَ فيها لا عَلَيَّ المَلام
ما كُنتُ أَعلَمُ وَالبَلاغَةُ صَنعَتي
ما كُنتُ أَعلَمُ وَالبَلاغَةُ صَنعَتي / أَنَّ البَديعَ بِحُسنِ وَجهِكَ يُعلَمُ
حَتّى تَبَدَّت لي مَحاسِنُ حُسنِهِ / بِبَدائِعٍ تُملي عَلَيَّ وَأَنظِمُ
الوَجهُ مِنكَ عَنِ الصَوابِ يُضِلُّني
الوَجهُ مِنكَ عَنِ الصَوابِ يُضِلُّني / وَإِذا ضَلَلتُ فَإِنَّهُ يَهديني
وَتُميتُني الأَلحاظُ مِنكَ بِنَظرَةٍ / وَإِذا أَرَدتَ بِنَظرَةٍ تُحيِيني
وَكَذاكَ مِن مَرَضِ الجُفونِ بَلِيَّتي / وَإِذا مَرِضتُ فَإِنَّها تَشفيني
فَلِذاكَ أَشري الوَصلَ مِنكَ بِمُهجَتي / وَأَبيعُ دُنيائي بِذاكَ وَديني
شَكَوتُ إِلى الحَبيبِ أَنينَ قَلبي
شَكَوتُ إِلى الحَبيبِ أَنينَ قَلبي / إِذا جَنَّ الظَلامُ فَقالَ إِنّا
فَقُلتُ لَهُ أَظُنُّكَ غَيرَ راضٍ / بِما كابَدتُ فيكَ فَقالَ إِنّا
فَقُلتُ أَتَرتَضي إِن ناءَ قَلبي / بِأَثقالِ الغَرامِ فَقالَ إِن نا
فَقُلتُ فَإِنَّكُم لَوُلاةُ أَمرٍ / عَلى أَهلِ الغَرامِ فَقالَ إِنّا
ما يَقولُ الفَقيهُ في عَبدِ رِقِّ
ما يَقولُ الفَقيهُ في عَبدِ رِقِّ / لِحَبيبٍ لَم يَرضَ مِنهُ بِعَتقِ
زارَهُ في الصِيامِ يَوماً وَأَولا / هُ جَميلاً مِن بَعدِ بُعدٍ وَسُحقِ
هَل عَلَيهِ في لَثمِ فيهِ جُناحٌ / إِن غَدا مُضمِراً مَحَبَّةَ صِدقِ
قَلبي لَكُم بِشُروعِهِ وَشُروطِهِ
قَلبي لَكُم بِشُروعِهِ وَشُروطِهِ / وَشَروبُهُ مِلكٌ لَكُم وَحُقوقُهُ
حُرٌّ تُحيطُ بِهِ حُدودٌ أَربَعٌ / فَيها تَعَيَّنَ رَحبُهُ وَمَضيقُهُ
الوُدُّ أَوَّلُها وَثانيها الوَفا / وَالثالِثُ العَهدُ السَليمُ وَثيقُهُ
وَالرابِعُ المَسلوكُ صِدقُ مَحَبَّتي / لَكُمُ وَفيهِ بابُهُ وَطَريقُهُ
أَقَرَّ بِمُهجَتي لَكُمُ لِساني
أَقَرَّ بِمُهجَتي لَكُمُ لِساني / وَذاكَ بِصِحَةٍ وَجَوازِ أَمرِ
وَأَوجَبَ ذاكَ إيجاباً صَحيحاً / مُطيعاً راضِياً مِن غَيرِ قَسرِ
فَقَد مَلَّكتُكُم مُلكاً جَليلاً / بَنَيتُ بِهِ المَناقِبَ طولَ عُمري
فَلِم أَسكَنتُمُ الأَحزانَ فيهِ / لِتَخرِبَه وَيَعفو رَسمُ ذِكري
وَجهٌ مِنَ البَدرِ أَحلى
وَجهٌ مِنَ البَدرِ أَحلى / وَمِنهُ بِالمَدحِ أَحرى
طَرفي بِهِ يَتَجَلّى / وَناظِرٍ يَتَحَرّى
بِمَنظَرٍ يَتَحَلّى / وَناظِرٍ يَتَجَرّى
خَدٌّ يُقِرِّ بِقَتلي / وَرِدفُهُ يَتَبَرّى
لا تَعجَبَنَّ إِذا أَتوا بِنَميمَةٍ
لا تَعجَبَنَّ إِذا أَتوا بِنَميمَةٍ / فينا وَإِن عَذَلوا عَليكَ وَلاموا
مَن كانَ نِسبَةُ حُسنِ يوسُفَ حُسنَهَ / فَلِذاكَ يَكثُرُ حَولَهُ النُمّامُ
لِلتُركِ مالي تَركُ
لِلتُركِ مالي تَركُ / ما دينُ حُبِّيَ شِركُ
أَخلَصتُ دينَ هَواهُمُ / فَحُبُّهُم لِيَ نُسكُ
خاطَرتُ بِالنَفسِ فيهِمُ / وَمَسلَكُ العِشقِ ضَنكُ
قَنِعتُ بِالوُدِّ مِنهُم / إِنَّ القَناعَةُ مُلكُ
وَبي أَغَرُّ غَريرٌ / مَلامَتي فيهِ إِفكُ
بِحاجِبَيهِ وَعَينَي / هِ لِلمُحِبّينَ هَتكُ
حَواجِبٌ وَعُيونٌ / لَها بِقَلبي فَتكُ
كَالقَوسِ يُصمي وَهَذي / تَشكي المُحِبَّ وَيَشكو
عاقَبتُ مَن أَهواهُ في
عاقَبتُ مَن أَهواهُ في / هَجري وَأَكثَرتُ المَلامَه
فَأَجابَني أَقلَلتَ حُبَّ / كَ لي فَأَبدَيتَ الجَهامَه
فَأَجَبتُ إِنَّ كَرامَتي / فَرضٌ عَليكَ إِلى القِيامَه
فَأَجابَني مَن ما لَهُ / حُبٌّ فَليسَ لَهُ كَرامَ
كانَ بَدرُ السَماءِ يَكتَسِبُ النو
كانَ بَدرُ السَماءِ يَكتَسِبُ النو / رَ مِنَ الشَمسِ كَي يَحوزَ البَهاءَ
فَهُوَ اليَومَ يَستَعيرُ ضِيا وَج / هِكَ إِذ فُقتَهُ سَناً وَسَناءَ
وَإِذا ما رَآكَ صَدَّ عَنِ الشَم / سِ وَوافاكَ يَستَمِدُّ الضِياءَ
أَموتُ وَأَنتَ تَعلَمُ ما لَقيتُ
أَموتُ وَأَنتَ تَعلَمُ ما لَقيتُ / أَيا مَن بِالنَعيمِ بِهِ شَقيتُ
وَلَولا أَنَّ في قَلبي أَماني / أُعَلِّلُهُ بِهِنَّ لَما بَقيتُ
وَأَعجَبُ أَنَّ بي قَرَماً شَديداً / إِلَيكَ وَأَنتَ لِلأَرواحِ قوتُ
جَعَلتُ مِنَ الرَجاءِ إِلَيكَ زادي / فَجِئتُ وَذاكَ زادٌ لا يُقيتُ
أُضامُ وَلا أَرى لِلقولِ وَجهاً / وَليسَ يَليقُ بي إِلّا الصُموتُ
إِذا عَدِمَ القُبولَ إِلَيكَ شاكٍ / فَأَبلَغُ مِن تُكَلِّمُهُ السُكوتُ
ما زالَ كُحلُ النَومِ في ناظِري
ما زالَ كُحلُ النَومِ في ناظِري / مِن قَبلِ إِعراضِكَ وَالبَينِ
حَتّى سَرَقتَ الغُمضَ مِن مُقلَتَي / يا سارِقَ الكُحلِ مِنَ العَينِ
أَنتَ سُؤلي وَإِن بَخِلتَ بِسُؤلي
أَنتَ سُؤلي وَإِن بَخِلتَ بِسُؤلي / وَرَجائي وَإِن قَطَعتَ رَجائي
وَحَياتي وَإِن تَعَمَّدتَ قَتلي / وَنَعيمي وَإِن قَصَدتَ شَقائي
مُنيَتي بُغيَتي حَبيبي نَصيبي / مالِكُ الرِقِّ سَيَّدي مَولائي
لَيتَ أَنّي قَضَيتُ نَحبي وَأَن تُص / بِحَ بَعدي مُمَتَّعاً بِالبَقاءِ
كَيفَ صَبري وَأنتَ لِلعَينِ قُرَّهُ
كَيفَ صَبري وَأنتَ لِلعَينِ قُرَّهُ / وَهيَ ما إِن تَراكَ في العامِ مَرَّه
وَبِماذا بُسَرَّ قَلبي إِذا غِب / تَ إِذا كُنتَ لِلقُلوبِ مَسَرَّه
قَسَماً بِالَّذي أَفاضَ عَلى طَل / عَتِكَ النورَ فَهيَ لِلشَمسِ ضَرَّه
إِنَّ يَوماً أَرى جَمالَكَ فيهِ / هُوَ عِندي في جَبهَةِ الدَهرِ غُرَّه
أَيُّها المُعرِضُ الَّذي هانَ عِندي / تَعَبي فيهِ وَاِحتِمالُ المَضَرَّه
راقِبِ اللَهَ في حُشاشَةِ نَفسي / إِنَّهُ لا يَضيعُ مِثقالُ ذَرَّه