القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ظافِر الحَدّاد الكل
المجموع : 318
يا ربِّ أنت حَسيبُ الخَلْقِ في قمرٍ
يا ربِّ أنت حَسيبُ الخَلْقِ في قمرٍ / حلو الشمائل لا يَرْثِي لمن عَشِقَهْ
أكاد أدعو عليه حين يظلمني / لكنْ لفرط غرامي تَمْنَع الشفقة
وَصَل الكتابُ فكان موقعُ قُرْبِه
وَصَل الكتابُ فكان موقعُ قُرْبِه / مني مواقعَ أَوْجُهِ الأحبابِ
فكأنه أهدى أَجلَّ مآربي / حتى لقاءَك ثم عصرَ شبابي
وقرأتُه وفهمتُ ما فيه فيا / لله ما يَحْوِيهِ من آداب
فجزالةُ العلماءِ في أثنائه / ممزوجةٌ بحلاوةِ الكتّاب
يذم المحبون الرقيبَ وليت لي
يذم المحبون الرقيبَ وليت لي / من الوصل ما يُخْشَى عليه رقيبُ
خاض الظلامَ فاهتدى بغُرّةٍ
خاض الظلامَ فاهتدى بغُرّةٍ / كوكبُها لمُقْليته قائدُ
يُجاذب الريح على الأرضِ ومِنْ / قَلائد الأفْقِ له قلائد
ينصاع كالمرّيخ التهابه / وأنت فوق ظهره عُطارِد
تُعطِي وأنت مُعدِمٌ وإنما / يُعطِي أخوك الغيثُ وهْو واجد
انظرْ فقد أَبْدَى الأَقاحِي مَبْسِما
انظرْ فقد أَبْدَى الأَقاحِي مَبْسِما / يَفترُّ ضَحْكا فوقَ قَدٍّ أَمْلَدِ
كفُصوصِ دُرٍّ لُطِّفَتْ أجرامُه / وتَنظَّمتْ من حولِ شَمْسةِ عَسْجدِ
جاء بلَوْزٍ أخضرِ
جاء بلَوْزٍ أخضرِ / أصغرُهُ مِلْءُ اليدِ
كأنما زِئْبِرُه / نَبْتُ عِذارِ الأمردِ
كأنما قلوبه / من تَوْءَمٍ ومفرد
جواهرٌ لكنما ال / أصدفُ من زبرجدِ
فتَمِيسُ الغصون زَهْوا إذا غَنْ
فتَمِيسُ الغصون زَهْوا إذا غَنْ / نَتْ عليهن مُطْرِباتُ الطيورِ
وكأن المياهَ في الجدول الجا / ري حُسامٌ في راحَتَيْ مذعور
سائلِ الدارَ إنْ سألتَ خبيرا
سائلِ الدارَ إنْ سألتَ خبيرا / واستجِرْ بالدموع تَدْعُ مُجيرا
وتَعوَّذْ بالذِّكْر من سُنَّةِ الغد / ر ولا غَرْوَ أن تكون ذَكورا
أَفْهمَتْني على قُحولِ رُباها / فكأني قرأتُ منه سطورا
دمُ عيني بالسفح حلَّ لدارٍ / لا يرى أهلُها دما محظورا
هيَ دارُ العيش العزيز بما ضَمْ
هيَ دارُ العيش العزيز بما ضَمْ / مَتْ قَضيبا لَدْنا وظبيا غَريرا
ما تخليتُ أنها جنة الخُلْ / د إلى أنْ رأيتُ فيها الحُورا
يا لُواةَ الديون هل في قَضاءِ ال / حُسْنِ أن يَمْطُل الغنيُّ الفقيرا
احفظوا في الإسار قلبا تَمنَّى / شغفا أن يموت فيكم أسيرا
وقتيلا لكمُ ولا يشتكيكم / هل رأيتم قبلي قتيلا شكورا
نَصَلَ الحَوْلُ وأراني
نَصَلَ الحَوْلُ وأراني / بعدُ من سَكْرةِ النوى مخمورا
أرجِعوا لي أيامَ رامةَ إنْ كا / ن لِما كان وانقضى أنْ يَحورا
وشبابا ما كنتُ من قبل نَشْرِ ال / شيب أخشى غُرابَه أنْ يَطيرا
إنْ تكنْ أَعيُنُ المَها أنكرتْنِي / فلَعَمْرِي لقد أَصَبْن نكيرا
زاورتْ خُلَّتَيْن منيَ إقتا / را يُقَذِّى عيونَها وقَتيرا
كنتُ ما قد عَرَفْنَ ثم انْتَحَتْني / غِيَرٌ لم أُطِق لها تغييرا
وخُطوبٌ تُحيل صِبْغتها الأب / شارَ فضلا عن أن تُحيل الشعورا
وافتقادي من الكرام رجالا / كان عيبي في ظلهم مستورا
فارقوني فقلَّلوني وكم كا / ثَرْتُ دهري بهم فكنت كثيرا
ولقد أَبقتِ الليالي أبا الفض
ولقد أَبقتِ الليالي أبا الفض / ل فأبقتْ في المجد فضلا كبيرا
لاح فينا فأَقمرتْ ليلةُ البد / ر وأَعطَى فكان يوماً مَطيرا
وللهِ مَجْرَى النيل فيها إذا الصَّبا
وللهِ مَجْرَى النيل فيها إذا الصَّبا / أَرتْنا به في سيرها عسكرا مَجْرا
فشَطٌّ يهزّ السَّمْهَريَّة ذُبَّلا / ونهر يهز البيض هِنْديةً بُتْرا
إذا مَدَّحاكَي الوردَ غَضّا وإنْ صَفا / حَكَى ماءَه لونا ولم يَعْدُه شبرا
كم قد رأيتُ بهذا القصر من مَلِكٍ
كم قد رأيتُ بهذا القصر من مَلِكٍ / دارتْ عليه صروفُ الدهر فاخْتُلِسا
كأنه والذي قد كان يجمعه / طيفٌ تَصوَّر للرائي إذا نَعَسا
انظر لقرن الشمس بازغة
انظر لقرن الشمس بازغة / في الشرق تبدو ثم ترتفع
كسبيكة الزّجّاج ذائبة / حمراء ينفخها فتتسع
انظرْ إلى البُسْرِ إذ تَبَدَّى
انظرْ إلى البُسْرِ إذ تَبَدَّى / ولونُه قد حكى الشَّقيقا
كأنما خوصُه عليه / زبرجد مُثْمِر عقيقا
أرى الناس قد أغْروا ببَغْىٍ وغِيبةٍ
أرى الناس قد أغْروا ببَغْىٍ وغِيبةٍ / وقَدْحٍ ما مَيَّزَ الأمر عاقلُ
وقد لزموا مني الخلاف فكلُّهم / إلى كل من عادَى الخلائقَ مائل
إذا ما رأوا خيرا تعَامَوا وأُخرِسوا / وإن عايَنوا شرا فكلٌّ مناضل
فليس امرؤ منهم بناجٍ عن الأذى / ولا منهمُ عن ثَلْبِهِ متغافل
إذا كان ذا دينٍ رَمَوْهُ بِبدعة / وسَمَّوه زِنْديقا وقالوا مُجادل
وإنْ كان ذا زهدٍ يقولون أبلهٌ / وليس له حَزْم وما فيه طائل
وإن كان ذا صمت يقولون صورة / مُمثِّلة للعيِّ بل هو جاهل
وإن كان شريرا فويلٌ لأمه / لما عنه يحكي من تضم المحافل
وإن كان من بيت يقولون إنما / يُفاخر بالموتى ومن هو زائل
وإن كان مجهولا فذلك عندهم / كبيض دُمَيلٍ ليس يُعْرَف خامل
وإن قال قالوا فقُهه العلم قد أتى / كأنْ لم يكن من قبله قطُّ قائل
وإن كان مِقداما يقولون أَهْوَجٌ / وإِن كان ذا جُبْن يقولون نأكل
وإن كان ذا مالٍ يقولون مالُه / من السُّحْت قد أَرْبَى وبئس المآكل
وإن كان ذا فقر فذلك عندهم / حقير مَهين يزدريه الأراذل
وإِن يكتسب مالا يقولوا بهميةٌ / أتاه من المقدور حظ وطائل
وإن جاد قالوا أحمقٌ ومبذِّر / وإِن لم يَجُد قالوا شحيح وباخل
وإِن يَقْنع المسكينُ قالوا لعلةٍ / وذلة نفس قد حوتْها الرذائل
وإِن يَهْو للنسوان سمَّوه عاصيا / وإِن عفَّ قالوا ذاك خبث وباطل
وإن تاب قالوا لم يتب لزَهادةٍ / ولكنه خَبٌّ لعينٌ مُخاتل
وإن كان بالشِّطْرَنْج والنَّرْد لاعبا / ولاعَبَ ذا الألباب قالوا يُداخل
وإن واصَل الإخوان بالأكل عندهم / فذاك طفيليٌّ وللشرِّ واغِل
وإن رغِب المسكين عنهم بزهده / يقولون غَثٌّ بارد متثاقل
وإن رام شَرّا جَسَّروه لفعله / وإن كان فيه تُستباح المَقاتل
وإن ساد قالوا دأبنا وثراؤنا / وإن لم يَسُد وافاه خصم وخاذل
وإن يعتللْ يوما يقولوا عقوبة / لسيء ما يأتي وما هو فاعل
وإن صحَّ قالوا ليس لله حاجةٌ / بمن يَتحاماه الردى والنوازل
وإن مات قالوا لم يمت حتفَ أنفه / ولكنْ لتخليطٍ لما كان يأكل
فليس يُنجِّيه من القول عاجلٌ / وليس ينجيه من الويل آجل
وما الناس إلا شامتٌ ومُعاند / ذوو حسدٍ قد بان منه التحامل
فلا تتركنْ أمرا مخافةَ قائلٍ / فإن الذي تخشى وتَحْذَر حاصل
مُتلوِّنين على شواهدِ حبِّهم
مُتلوِّنين على شواهدِ حبِّهم / فالعينُ تُمطِرهم بذي ألوانِ
ولو أنه ماء لَقالوا دمعُه / ثغرٌ وجفناه به شفتان
عن سيفِ دينِ اللهِ سَلْ أَرْناطا
عن سيفِ دينِ اللهِ سَلْ أَرْناطا / حيث المنيةُ كأسُها يُتعاطَى
والمَشْرَفيةُ قد حكَتْ في جيشه / فِي العَلِّ والنَّهَل القَطا الفُرّاطا
قد شام طيرُ الكفرِ منه مِنْسَرا / أَشْغَى وعاين مِخْلبا عَطّاطا
هو مُلبِسٌ جُثَث العِدا في الحرب مِن / حُلَل النَّجيع مَجاسدا ورِياطا
فجيادهُ تشكو مُزاحمةَ القنا / وتردُّ خِرْصَان الرماح سِياطا
هو فارسُ الإسلام يحفظ بالظُّبا / من دينه الأطرافَ والأوساط
كم قد أنار من الأسنةِ أنجُما / لما أثار من العَجاج غُطاطا
فتخالُه مَلَكا رمى بشهابه / في الرَّوع شيطانَ الحروب فشاطا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025