القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ظافِر الحَدّاد الكل
المجموع : 318
لا تَكِلْ لذةً إلى التسويفِ
لا تَكِلْ لذةً إلى التسويفِ / وانتهزْها بالفعل قبلَ الصُّروفِ
فزمانُ الشبابِ أشرفُ من أنْ / ينقضِي في الغُموم والتكليفِ
لا تُهِنْ نفسَك النفيسة بالبخ / ل بهَوْنٍ من تالدٍ وطريف
حَبَّذا مصرُ والجزيرةُ للمر / ء قَرارا في مَرْبعٍ ومَصيف
سيَّما في زمانِ دولة شاهٍ / شاهَ في ظل عدله المألوف
والعطايا من فيض كفَّيْه قد عَمْ / مَتْ جميع الأنامِ بالمعروف
ألِفَ الحمدُ ذكرَه مثل ما قد / أَلِفتْ كفّه عطايا الألوف
رأيتُ ببابِك هذا المُنيفِ
رأيتُ ببابِك هذا المُنيفِ / شِباكا فداخَلني بعضُ شَكّْ
وفكّر فيما رأى خاطرِي / فقلتُ البحارُ مكان الشَّبَك
من سَرَّهُ كسبُ مالٍ لا نفاذَ له
من سَرَّهُ كسبُ مالٍ لا نفاذَ له / وراحةٌ قُرِنت بالعز والجَذَلِ
فلا يَمُدَّنَّ عينيه إلى سبب / سوى القَناعة من مال ومن خَوَل
فيال لها رتبة جَلَّت بلا طلبٍ / ولا حسود ولا ذل ولا كَلَل
أعرجٌ عَرَّج عن عِشْرَتي
أعرجٌ عَرَّج عن عِشْرَتي / فكدتُ أن أَتلفَ من أَجْلِهِ
فصَّر عن وصلي كما قَصَّرتْ / حوادثُ الأيام من رِجْله
وذي بَخَرٍ لج في فَسْوةٍ
وذي بَخَرٍ لج في فَسْوةٍ / وكان من الناس في مَحْفِلِ
فقالوا له كُفَّ عنا أذاك / وإلا تَنَحَّ إلى مَعْزِل
فلما تكلم قالوا له / أَعِدْنا إلى حالنا الأول
تَولَّى شبابٌ واقترابٌ فأَمْعَنا
تَولَّى شبابٌ واقترابٌ فأَمْعَنا / ووالَى مَشيبٌ واغترابٌ فأَدْمَنا
فيا حَبَّذا ليلُ الشبابِ الذي نأى / ولا حبذا صبح المشيب الذي دنا
إذا ما رأيتَ الشيبَ في عارضِ امرىءٍ / وإنْ لم يمتْ فاحسِبْه مَيْتا مُكفْنا
وإنْ ظهرتْ بيضاءُ في مَفْرِق الفتى / فأَوْلَى بذاك الموضع الضربُ بالقَنا
وقد كان صبري حارب الهجر والنوى / فما صَدَّه ضعفٌ ولا غالَه ونا
فلما ثنى عنه الشباب عنانه / وشاهَد من جيش المَشيب مُكمَّنا
تولى وكم ناديتُه بعد أنْ رأى / طليعةَ شيبي للرجوع فما انثنى
سقى العهدَ عهدَ الثغرِ بل عهدَ أهلِه / حَياً كدموعي تجعل السيل دَيْدَنا
فكم لي به من غُدوة وعشية / يقصِّر عن إدراك أمثالها المُنى
فطَوْرا لنا بين الكروم مَرابع / يشاهد فيها البدرُ أمثاله بنا
وطورا على ماء الخليج وقد جَلا / عليه نسيمُ الريح كَشْحا مُعَكَّنا
كأن حَباب الماء ثوب بَرقِش / وقد شابَه لون الضحى فتَلَوَّنا
حَبابٌ حكى بطنَ الحُباب وظهرَه / إذا الريحُ صاغتْ منه درعا وجَوْشَنا
فكان كأجيادِ الظباء تلفَّتت / فأظهرْنَ تدريجا هناك مُغَضَّنا
إذا أبرم التيار داراته حكى / أنامل خرّاط يحرّر مُدْهُنا
وفوق الثَّرى خَزٌّ من الروض أخضرٌ / يُقابل خَزّافي ذرَا الغيثِ أَدْكَنا
ترى ذا بطُرْز النَّوْر سُفْلا مُخَمَّلا / وذاك برَقْم البرق عُلْوا محسَّنا
وفي خَلل الأوراق وُرْقٌ غناؤها / ألذُّ وأحلى في القلوب من الغنى
شَدَتْ فهْي مثلُ الصَّبِّ أَوْدَى غرامه / بكتمانه حتى تلاشى فأعلنا
إذا راسلتْها شَمْأَلٌ خِلْتَ صِبْيةً / يُغَنِّين شيخاً أعجم اللفظ أَلْكَنا
مكانٌ به زهر البَساتين والفَلا / تَخال عليه منه ثوبا مُفَنَّنا
بَهارا وأزهارا ووردا ونرجسا / وآسا ونسْرينا وجُلاّ وسَوْسنا
تخال حصى الياقوت فيه ملوَّنا / فلو صَلُبت أحجاره كان مَعْدِنا
وقطرُ الندى فيهن أنصاف لؤلؤ / فلو جَمَدت كانت تُصان وتُقتَنى
رياضٌ حكى الديباجُ منها محاسنا / فلو كُنّ ديباجا لأصبح مُثْمَنا
لَعَمْري لقد خلَّفتُ منها مَواطنا / أبى الدهرُ أنْ أعتاضَ منهن موطنا
أنا ابْنُ مُضاضٍ وهْي أوطانُ جُرْهُمٍ / فلا فرقَ في طول التفرّق بيننا
عسى مُنْيَةٌ قبلَ المنيةِ تنقضي / فيرشفَ ثغرَ الثغرِ طرفي إذا رنا
سألتُك يا رَبّاه عَوْدا فجُدْ به / وجازِ بخيرٍ من دعوتُ فأَمَّنا
ما أَسْعَدَ المرء تُغْنيه قَناعتُه
ما أَسْعَدَ المرء تُغْنيه قَناعتُه / عن كل مُقتدِر بالمال والجاه
يَزيده الفقرُ عزا فهْو يُبِطن ما / يَقضِي بذلٍّ ويُبدِي حالَ تَيّاهِ
تجمُّلا منه خوفَ أن تُشاهده / عينُ العدو بحالِ العاجز الواهي
يا سادةٌ قد كَمُلوا
يا سادةٌ قد كَمُلوا / خَلْقا وخُلْقا وشَرَفْ
أظن دهري نادما / على الذي كان اقترف
رأى عظيم ذنبه / عندي فتاب واعترف
وقد حَباني بكم / كفَّارةً لِما سلف
ولو دَرَى مقدارَ ما / أهدى من هَذي التُّحَف
لانقضتْ قوّتُه / ومات غيظاً وأسف
حديثٌ إذا تمَّ اسْتُعِيد كأنه
حديثٌ إذا تمَّ اسْتُعِيد كأنه / لذاذةُ عذبِ الماءِ في فم حائمِ
يا سادةً حازُوا المَنا
يا سادةً حازُوا المَنا / صبْ والمَراتب والمَناقبْ
وتَحصَّنوا بالمكرما / تِ من المَعايب والمَثالب
فاقوا البريةَ مثلما / فاقت على التُّرْبِ الكواكب
لا تحسبوا أني جهل / تُ الحكم في سُنن الجذائب
فلها شروطٌ كلُّ شر / طٍ شائع في الناس دائب
طورا تكون بسكّرٍ / في اللوز تحت الدهن راسب
زهراءُ قد ستر الزجا / ج شعاعها من كل جانب
والطيبُ يُفشِى سِرَّها / بين الأباعد والأقارب
والرتبة الوسطى يٌقَدِّ / مها تَبابعةٌ وحاجب
مثل الخروف وجامة ال / حلواء تأتي في العواقب
ولربما جاءَت بجَدْ / يٍ أو بجنبٍ عنه نائب
وأقلَّ ما تأتي إذا / حضرتْ بعصيانٍ أطايب
إلا جذابتَنا فقد / جاءت مخالفةَ المذاهب
لم نتخذ في وقتها / شيئاً سوى الأُشْنان صاحب
فكُلوا فليس بحازمٍ / من باع موجودا بغائب
فلنا حديث باطن / لم تعلموه من الغرائب
تأمَّلْ فَدَتْكَ النفسُ يا صاحِ منظرا
تأمَّلْ فَدَتْكَ النفسُ يا صاحِ منظرا / يُثب به قلبُ اللبيبِ على الفِكْرِ
حَيا وابلٍ يَهْمِي على شجرٍ بدا / به ثمرُ النّارنجِ كالأُكَرِ التِّبْر
دموعٌ حَداها الشوقُ فانهملتْ على / خدودٍ تراءتْ تحتَ أَنْقَةٍ خُضْر
وقالوا يعود الماءُ للنهر بعد ما
وقالوا يعود الماءُ للنهر بعد ما / خَلتْ منه آبارٌ وجَفَّتْ مَشْارعُهْ
فقلنا إلى أنْ يرجعَ الماء عائداً / ويُنبتَ شَطّاهُ تموتُ ضفادعه
ووردةٍ يَقْصُرُ عنها الوصفُ
ووردةٍ يَقْصُرُ عنها الوصفُ / صورتُها لكلِّ طَرْفٍ ظَرْفُ
بيضاء فيها حمرةٌ تشْتَفُّ / بينَ بَنانٍ للنوالِ وَقْفُ
فيها حياةٌ للورى وحَتْفُ / كأنها حين جَناها القَطْف
ونافسَ الكافورَ منها العَرْفُ / وابتهج القلبُ بها والطَّرف
مجموعُ كِمٍّ قد حَوَتْه كفُّ / كانَ أحْمَرَ اللون وعاد يَصْفو
حتى لقد كاد الصِّباغ يَعْفُو / أو خامةٌ لم يعلُ منها الحرف
رُصَّتْ بها قَطائفٌ لا تجفو / محكمَةٌ من فوق صفٍّ صفُّ
لم يُفسد التحريرَ منها اللفُّ / ترسُب في جُلاَّبها وتطفو
كبارةٌ لاح بها
كبارةٌ لاح بها / زهرٌ عجيبُ الْخُلُقِ
كأنه لما بدا / في شكله المنمَّق
بيضُ القَباطي أُودعتْ / أنصافَ قشرِ الفُسْتق
منوطة أجوافُه / بشَعْرِ شِيب يَقَق
كأنَّ في أطرافه / أُثْرِ خِضاب قد بقِي
يشبه ما أَثارَه / شحْطُ النَّوى في مَفْرّقي
بَرٌّ وبحر جَفاه الوحشُ والسَّمَكُ
بَرٌّ وبحر جَفاه الوحشُ والسَّمَكُ / معنى الجِنانِ به والنارِ مشتَرَكُ
لا يَطرُق القَمَران الدهرَ ساحتَه / بلِ البدورُ به والشمس والفَلك
يكسو المقيم به ذلا ومكرمة / فيستوي فيهما السَّفْسافُ والملك
سماؤه الأرضُ ذات الزهر مونقةً / والأرض فيه سماءٌ ما لها حُبُك
يَلْقاك من بابه عمرو وعنترةٌ / فيَسْلبانك ما تحوي وتمتلك
مولاىَ قد وَصَلَ الكتابْ
مولاىَ قد وَصَلَ الكتابْ / كالرَّوض دَبَّجه السَّحابْ
كالعز وافَقه الغنى / والحسن وافقه الشباب
يُنبِي عنِ الودّ الذي / لا يَسْتحيل ولا يُشاب
وحلاوةِ العَتْب الذي / تحكي حلاوته الرضاب
عتبٌ يحث على الذنو / ب لكي يكون له إياب
مَلَك القلوب فما لها / عن سحر موقعه حجاب
ذكرتُ به عهداً كأنْ لم أفُزْ به
ذكرتُ به عهداً كأنْ لم أفُزْ به / وعيشاً كأني كنتُ أقطعه وَثبا
أنا المذنب الخَطّاء والعفوُ واسعٌ
أنا المذنب الخَطّاء والعفوُ واسعٌ / ولو لم يكن ذنبٌ لَماَ عُرف العفوُ
هلالٌ يُحاكِي نصفَ حَلْقةِ عاجِ
هلالٌ يُحاكِي نصفَ حَلْقةِ عاجِ / ومُعْوَجَّ صَدْعٍ في صفاء زُجاجِ
لقد دقَّ حتى أوهم العينَ أنها / تُراقبُ عَوْجَي شيبةٍ وحِجاج
جاءنا بعد أَكِلنا فُقّاعْ
جاءنا بعد أَكِلنا فُقّاعْ / قد أجادتْ إحكامَه الصُّناع
فكأن الكيزان سودُ السّي / سانِ لكنْ جلودها أقماع

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025