القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 380
ناولتُه تفّاحةً بتحيَّةٍ
ناولتُه تفّاحةً بتحيَّةٍ / يوماً فقال ولِم بها تخديشُ
فكأنها خدُّ الحبيب وقد يُرى / للعاشقين بصحنه تجميشُ
في هوى مثلِ ذا تطيب المعاصي
في هوى مثلِ ذا تطيب المعاصي / يوم وصلٍ بألف يوم قصاصِ
غصتُ في لجَّة الهوى حين أبصَر / تُ حبيبي كدُرَّة الغَوّاصِ
حُسنُ ذاك القوام قام بعذرٍ / لنفوسٍ على هواه حِرَاصِ
سبك الحسنُ فيه فضَّةَ لونٍ / فأذاب القلوبَ ذوبَ الرصاصِ
سيدي كم يكون هذا التَّعدي / إنَّ مِن دون ذا تشيب النَّواصي
فتحنَّن على محبٍّ قريبٍ / كم تَشَكّى له العُدَاةُ الأقاصي
طال بي ذا اللجاج لو قد تخلَّص / تُ وما كان من هواه خلاصي
غزالٌ عليه طُرَّةٌ وقُصاصُ
غزالٌ عليه طُرَّةٌ وقُصاصُ / يصيد فما للقلب منه مناصُ
تمكَّنتُ منه نظرةً فأذابني / كما ذاب بين الجمرتَينِ رصاصُ
وليس عليه حُجَّةٌ في قتيله / وليس عليه في الجروح قِصاصُ
أروم خلاصاً من تباريح حبِّه / وليس لمثلي من هواه خلاصُ
شفَّ قلبي مضاضةُ الإعراضِ
شفَّ قلبي مضاضةُ الإعراضِ / فتنغَّصتُ لذَّةَ الإغماضِ
كيف يُرجى شفاءُ مَن أمرَضَته / لحظاتٌ من الجفون المِرَاضِ
قد براني لهو الصدود وأضنا / ني عليلُ الصدود والإعراضِ
والذي أنبَتَ الرياضَ بخَدَّي / ك فأنبَتنَ حُمرةً في بياض
ما أُطيق السلوَّ عنك ولو جَر / رَعتني في هواك سمَّ مماض
أنا راضٍ بما صنعتَ فهل أن / تَ بقتلي يا أحسن الناس راض
إنَّ جسمي كمهجتي بك راضِ
إنَّ جسمي كمهجتي بك راضِ / فاحتكم فيهما فحكمك ماضِ
قد ملكتَ القيادَ فاحكم بما شِئ / تَ علينا وأنت خصمٌ وقاضِ
جَرَّده الحَمّامُ عن فِضَّه
جَرَّده الحَمّامُ عن فِضَّه / بُيِّضَ منها عُكَنٌ بَضَّهْ
كأنما الماء بأعطافِهِ / طَلٌّ على سوسنةٍ غَضَّهْ
قد جمع الأنوارَ في خدِّه / كأنه من حُسنه روضَهْ
يا ليت لي من فمه قُبلةً / وليت لي من خدِّه عَضَّهْ
وأعجبُ من جفائك لي وعسري
وأعجبُ من جفائك لي وعسري / ويسرك وارتفاعك وانخفاضي
سروري أن تدوم لك الليالي / بما تهوى كأني عنك راضِ
فكأنَّ مكرَكَ بي ودَم
فكأنَّ مكرَكَ بي ودَم / عَكَ إذ تجود بذارِفِهْ
مَكرُ ابن هندٍ بالوَصي / يِ ورَفعُه لمَصاحِفِهْ
يا مَن على وجناتِهِ
يا مَن على وجناتِهِ / من كلِّ نابتةٍ طريفَهْ
للشكل فيك لطائفٌ / يلعَبنَ بالفِطَن اللطيفَهْ
طرَّزنَ منك محاسناً / بطراز ألفاظٍ ظريفَهْ
ما آفة المحبوب من / ك سوى لواحظك الضعيفَهْ
عاقبتُ قلبي في هوا / كَ عقابَ مَن قَتَل الخليفَهْ
قد مرَّ بي أحمدٌ فما وَقَفا
قد مرَّ بي أحمدٌ فما وَقَفا / فليته في رجوعه عطفا
فقلتُ سُؤلي أما ترقُّ لمن / أمسى من الحبِّ هائماً دَنِفا
فاحمرَّ خدّاه من معاتبتي / كأنما الورد منهما قُطِفا
فقال لي لا تلم على صلفي / كلُّ مليحٍ ترى له صَلَفا
إن أعرضوا فهم الذين تعطَّفوا
إن أعرضوا فهم الذين تعطَّفوا / كم قد وَفَوا فاصبر لهم إن أخلَفوا
كم قد تصدَّوا للِّقاء فصنتُهم / عنه لمعرفتي بما لم يعرفوا
وحملتُ أثقال الفراق مخافةً / أن يحملوا ثقلَ العتاب فيضعفوا
فالآن قد خرج الهوى بأخيكمُ / عمّا يريد فساعِدوا وتلطَّفوا
هاتيكم دار الأحبَّة فاقصدوا / وقِفُوا بها لي وقفةً وتعرَّفوا
وصِفوا له شوقي إليه فما أرى / طبّاً يداوي علَّةً لا توصَف
حسب الأنام من الأيام ما عرفوا
حسب الأنام من الأيام ما عرفوا / قد وَقَّفتهم صروف الدهر لو وقفوا
هم عاكفون على الدنيا وزخرفها / والموتُ في مرصد الأعمار معتكفُ
هم غافلون وما الآجال غافلةٌ / ومطمئنون والأرواحُ تُختَطَفُ
ألهاهُمُ رشفُهم ماءَ المُنَى ونسوا / أن الزمان لماء العمر مُرتَشِف
فمَن تَعَجَّل مسلوبٌ ومُختَرَمٌ / ومَن تأخَّرَ فالإيهانُ والخَرَفُ
فأيُّ هذين محسود ومغتَبَطٌ / مَن عاجلَ الموتُ أو مَن ذا له خَلَفُ
للدهر ما بين الأنام وَزِيفُ
للدهر ما بين الأنام وَزِيفُ / ولصَرفه بين الورى تصريفُ
تلك النوائب وهي مأدبَة الفَتى / والزاعِبيُّ يقيمه التثقيفُ
غِيَرٌ تُحاجي ذا الحجا عن صبرِهِ / فإذا عرى فقويُّهنَّ ضعيفُ
وإذا تنكَّرتِ الليالي لن يُرى / نكرانُها إن يُعرَف المعروفُ
ما تُثقِل الأعناقَ إلا مِنَّةٌ / لفتىً له عن مُثقَلٍ تخفيفُ
نظرتْ إليَّ الحادثاتُ فرَدَّها / عنّي الأميرُ وطرفُها مطروفُ
لمّا استعنتُ على الزمان بأيِّدٍ / نكص الزمان فصَرفُه مصروفُ
لولا خلائق في الكريم كريمةٌ / لم يستَبِن أنَّ الشريف شريفُ
هذا نزارٌ زان فرعَ أرومةٍ / هو تالدٌ في المكرمات طريفُ
تنميه صِيدٌ أُسدُ حربٍ ما لهم / إلا القواضب والرماح غَرِيفُ
يمشون في الحَلَق الحَصِيف وتحتها / نَسجُ الشجاعةِ في القلوب حَصيفُ
لو أنهم عدمو السيوفَ تحدَّرَت / عزماتُهم في الروع وهي سيوفُ
تُجري النَّدى مجرى الدماء أكُفُّهم / فهمُ حياةٌ للورى وحتوفُ
مَن كان وهّابَ الأُلوف ولم يكن / ليروضه يومَ العِطاف أُلوفُ
يقسو ويعنُفُ في الحروب وشأنُه / في السلم بَرٌّ بالأنام رؤوفُ
يدنو ويبعد هيبةً وتواضعاً / فيجلُّ وهو مع الجلال لطيفُ
يا ابن المكارم إنَّ أولى ما به / تُبنى المكارمُ أن يُغاثَ لهيفُ
وإذا المَنَاسِب لم تكن معدودةً / لصنائع فبَدِينُهُنَّ نحيفُ
ذاك الفخار على المساعي دائرٌ / وله إذا وقف السُّعاة وقوفٌ
تمكَّنتَ من قلبي وجسمي ومهجتي
تمكَّنتَ من قلبي وجسمي ومهجتي / وعذَّبتَني بالهجر والتيه والصَّلَفْ
وصرَّفتَ عني الصبر فالصبر نائيٌ / وليس لقلبي بعد هجرك مُنصَرَفْ
أستغفر اللَه إن اللَه غفّارُ
أستغفر اللَه إن اللَه غفّارُ / وما على عاشقٍ إثمٌ ولا عارُ
بالنار خوَّفني قومٌ فقلتُ لهم / النارُ ترحم مَن في قلبه النارُ
ما ضاعف اللَهُ للعشّاق محنتهم / إلا وليس على العشّاق أوزارُ
لولا الحياء من العذّال يسترنا / إذَن تهتَّك للعشّاق أستارُ
ومن بلائي أنّي عاشق لكُمُ / عبدٌ وحَوليَ كل الناس أحرارُ
كلُّ أيّامِكَ هَجرُ
كلُّ أيّامِكَ هَجرُ / ونصيبي منك غَدرُ
واحتمالي عنك فرضٌ / في الهوى لو كان صَبرُ
كلما أذنبتَ ذنباً / كان في وجهك عُذرُ
قد تستَّرت ولكن / ليس عند العشق سترُ
غرَّني لينُك في القو / لِ وتحت اللِّين نَفرُ
ومعاني الحبِّ يَشهَد / نَ بأن العشق سِحرُ
ليت شعري وليتني كنتُ أدري
ليت شعري وليتني كنتُ أدري / أيّ ذنب أتيتُ يوجب هجري
يا قليل الإنصاف قلَّة إنصا / فِك في الحبِّ مثل قلَّة صبري
لا تلمني إن ضاق عفوك عنّي / في الهوى أن يضيق بالشوق صدري
كلُّ عذري إليك عندك ذنبٌ / فأنا الدهرَ في اعتذارٍ لعذري
كنتُ أبكي من هجر يومٍ بيومٍ / كيف إذ صار هجر شهرٍ بشهرِ
أخفيتُ حبَّك حتى كدتُ من حَذَري
أخفيتُ حبَّك حتى كدتُ من حَذَري / عليه أُخفيه عن سمعي وعن بصري
لي في الهوى سِيَرٌ لو أنها سُطِرت / في الكُتب أغنَت عن الأخبار والسِّيَرِ
إني تمسَّكتُ بالبقيا عليك إلى / أن كدتُ أحرم طرفي لذَّةَ النظَرِ
ولا عذر إلا للحسود الذي مشى / إليك ولكن أنت في أوسع العُذرِ
أيُّها الانسان صبرا
أيُّها الانسان صبرا / إنَّ بعد العسر يسرا
كم رأينا اليوم حُرّاً / لم يكن بالأمس حُرّا
لازَمَ الصبرَ فأمسى / مالكاً خيراً وصبرا
فاشرب الصبرَ وإن كا / نَ من المُرِّ أمَرّا
جُعِلتُ فداك من بؤسٍ وضُرِّ
جُعِلتُ فداك من بؤسٍ وضُرِّ / ومن مكروه حادِث كلِّ دهرِ
تعجَّلَ منك إلطافٌ وبرٌّ / وأبطأ عنك إلطافي وبرّي
بغير تغافلٍ منّي ولكن / لقول الناس في بدوٍ وحَضرِ
إذا أهدى الهديَّةَ مبتديها / فإسراعُ المُكافئِ ضِيقُ صَدرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025