القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 228
تَراضَينا بِحُكمِ اللَهِ فينا
تَراضَينا بِحُكمِ اللَهِ فينا / لَنا أَدَبٌ وَلِلثَقَفِيِّ مالُ
وَما الثَقَفِيُّ إِن جادَت كُساهُ / وَراعَكَ شَخصُهُ إِلّا خَيالُ
كَفاكَ بِالشَيبِ ذَنباً عِندَ غانِيَة
كَفاكَ بِالشَيبِ ذَنباً عِندَ غانِيَة / وَبِالشَبابِ شَفيعاً أَيُّها الرَجُلُ
أَأَنثُرُ دُرّاً بَينَ سارِحَةِ النعَم
أَأَنثُرُ دُرّاً بَينَ سارِحَةِ النعَم / أَأَنظمُ مَنثوراً لِراعِيَةِ الغَنَم
لَعَمري لَئِن ضُيِّعتُ في شَرِّ بَلدَةٍ / فَلَستُ مُضيعاً فيهِمُ غُرَرَ الكَلِم
فَإِن يَسَّرَ اللَهُ الكَريمُ بِلُطفِهِ / وَصادَفتُ أَهلاً لِلعُلومِ وَلِلحِكَم
بَثَثتُ مُفيداً وَاِستَفَدتُ وِدادَه / وَإِلّا فَمَخزونٌ لَدَيَّ وَمُكتَتَم
فَمَن مَنَحَ الجُهّالَ عِلماً أَضاعَه / وَمَن مَنَعَ المُستَوجِبينَ فَقَد ظَلَم
خَنازيرُ ناموا عَنِ المَكرُماتِ
خَنازيرُ ناموا عَنِ المَكرُماتِ / فَأَنبَهَهُم قَدَرٌ لَم يَنَم
فَيا قُبحَهُم في الَّذي خُوِّلوا / وَيا حُسنَهُم في زَوالِ النِعَم
اللَيلُ شَيبٌ وَالنَهارُ كِلاهُما
اللَيلُ شَيبٌ وَالنَهارُ كِلاهُما / رَأسي بِكَثرَةِ ما تَدورُ رَحاهُما
فَأَنا النَذيرُ لِذي الشَبيبَةِ مِنهُما / لا يَأمَنَنَّهُما فَإِنَّهُما هُما
يَتَناهَبانِ نُفوسَنا وِدِماءَنا / وَلُحومَنا عَمداً وَنَحنُ نَراهُما
وَالشَيبُ إِحدى الميتَتَينِ تَقَدَّمَت / أولاهُما وَتَأَخَّرَت أُخراهُما
وَكَأَنَّ مَن حَلَّت بِهِ صُغراهُما / يَوماً فَقَد حَلَّت بِهِ كُبراهُما
شَمِّر ثِيابَكَ وَاِستَعِدَّ لِقائِل
شَمِّر ثِيابَكَ وَاِستَعِدَّ لِقائِل / وَاِحكُك جَبينَكَ لِلقَضاءِ بِثومِ
وَعَلَيكَ بِالغَنَوِيِّ فَاِجلِس عِندَه / حَتّى تُصيبَ وَديعَةً لِيَتيمِ
يا مَن تَرَفَّعَ لِلدُنيا وَزينَتِها
يا مَن تَرَفَّعَ لِلدُنيا وَزينَتِها / لَيسَ التَرَفُّعُ رَفعَ الطينِ بِالطينِ
إِذا أَرَدتَ شَريفَ القَومِ كُلّهم / فَاِنظُر إِلى ملكٍ في زِيِّ مِسكينِ
لا تَخضَعَنَّ لِمَخلوقٍ عَلى طَمَع / فَإِنَّ ذَلِكَ وَهنٌ مِنكَ في الدينِ
وَاِسترزق اللَه مِمّا في خَزائِنِه / فَإِنَّ ذاكَ بَينَ الكافِ وَالنونِ
أَلا تَرى كُلَّ مَن تَرجو وَتَأملُه / مِنَ البَرِيَّةِ مسكينَ اِبنَ مِسكينِ
أَرى أُناساً بِأَدنى الدينِ قَد قَنِعوا / وَلا أَراهُمُ رَضوا في العَيشِ بِالدونِ
فَاِستَغنِ بِالدينِ عَن دُنيا المُلوكِ كَما / اِستَغنى المُلوكُ بِدُنياهُم عَن الدينِ
لَولا شَماتَةُ أَعداءٍ ذَوي حَسَدٍ / وَإِن أَتاكَ بِنَقص مَن يُرَجّيني
فَما خَطَبتُ إِلى الدُنيا مَطالِبَها / وَلا بَذَلتُ لَها عِرضي وَلا ديني
لَكِن مُنافَسَة الأَكفاءِ تَحمِلُني / عَلى أُمور أَراها سَوفَ تُرديني
وَقَد حَسِبتُ بِأَن أَبقى بِمَنزِلَةٍ / لا دينَ عِندي وَلا دُنيا تُواتيني
دَبَّ فِيَّ السِقامُ سُفلاً وَعُلوا
دَبَّ فِيَّ السِقامُ سُفلاً وَعُلوا / وَأَراني أَموتُ غُضواً فَعُضوا
لَيسَ تَمضي مِن ساعَةٍ بِيَ إِلّا / نَقَصَتني بِمرِّها بِيَ جُزوا
لَهفَ نَفسي عَلى لَيالٍ وَأَيّا / مَ تَمَلَّيتُهُنَّ لِعباً وَلَهوا
بَلِيَت جِدَّتي بِطاعَةِ نَفسي / وَتَذَكَّرتُ طاعَةَ اللَهِ نِضوا
قَد أَسَأنا كُلَّ الإِساءةِ فَاللَ / هُمَّ صَفحاً عَنّا وَغَفراً وَعَفوا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025