المجموع : 275
تَراءَى لهُ أفْقُ البُحَيرَةِ والبَحْرِ
تَراءَى لهُ أفْقُ البُحَيرَةِ والبَحْرِ / فَراحَ بِمَاءِ القَلْبِ مُخْتَضِبَ النحْرِ
وَقَدْ مَنَعَ التَّهْويمَ أَنِّيَ هَائِمٌ / بِعَيْشٍ مَضَى بَينَ الرُّصَافَةِ والجَسْرِ
وَجَنَّةِ دُنيا لا نَظِيرَ لحُسْنِها / تَفَجَّرتِ الأَنْهَارُ مِنْ تَحْتِها تَجْرِي
إِذَا النَّاسُ حَنُّوا لِلرَّبيعِ وَجَدْتُنا / بِها في رَبيع كلِّ حُسن مِن الزَّهْرِ
تَهبُّ نُعَامَاهَا فَيُفَغِمُ أَنْفَنَا / بِأَنْفاسِها المَلذوذَةِ البَرْدُ فِي البَحْرِ
كَأَنِّيَ مِنْ قَلْبِي المُتَيَّمِ قَادِحٌ / عَفَاراً لِتِذْكَارِي لكُثْبَانِها العُفْرِ
وَأَيَّامِيَ الزُّهرِ الوُجُوهِ خِلالَهَا / وَلا خُلَّةٌ غَيْرَ الحَديقَةِ وَالنَّهْرِ
فَمِنْ بكراتٍ أدْبَرَتْ وأَصَائِلٍ / جَنَيْتُ بِها الإقْبَالَ في غُرَّةِ العُمْرِ
عَشَايا كَسَاها التِّبْرُ فَضْلَ شُنُوفِهِ / أَلا يَا لَهَا فَضلُ الشنُوفِ عَلَى التِّبْرِ
بُشْرَايَ بَاشَرْتُ الهُدَى وَالنورَا
بُشْرَايَ بَاشَرْتُ الهُدَى وَالنورَا / بِلِقَائِيَ المُسْتَنْصر المَنْصُورَا
فَإذَا أَميرُ المُؤمِنينَ لَقِيتُهُ / لَمْ أَلْقَ إِلا نضْرةً وَسُرُورَا
عَلَتْ سنِّي وَقَدْرِي فِي انْخِفَاضِ
عَلَتْ سنِّي وَقَدْرِي فِي انْخِفَاضِ / وَحُكْمُ الرَّبِّ فِي المَرْبُوبِ مَاضِ
إِلَى كَمْ أُسْخِطُ الأَقْدارَ حَتَّى / كَأَنِّي لَمْ أَكُنْ يَوْماً بِرَاضِ
إِلامَ فِي حَلٍّ وَفِي رَبْطِ
إِلامَ فِي حَلٍّ وَفِي رَبْطِ / تَخْبِطُ جَهْلاً أَيَّمَا خَبْطِ
دَعِ الوَرَى وَارْجُ إِلَهَ الوَرَى / فَإِنَّهُ ذُو القَبْضِ وَالبَسْطِ
لَيْسَ لِمَا يُعْطِيهِ مِنْ مانِعٍ / وَلا لِمَا يَمْنَعُ مِنْ مُعْطِ
أَمَا إِنَّهُ قَدْ خُطَّ فِي اللَّوْحِ ما خُطَّا
أَمَا إِنَّهُ قَدْ خُطَّ فِي اللَّوْحِ ما خُطَّا / فَلا تَعْتَقِدْ لِلدَّهْرِ جَوْراً وَلا قِسْطَا
وَلا تُسْخِطِ المَقْدُورَ وَارْضَ بِما جَرَى / عَلَيْكَ بِهِ إنَّ الرِّضَى يَفْضُلُ السُّخْطَا
لَقَدْ غَضِبَتْ حَتَّى عَلَى السِّمْطِ نَخْوةً
لَقَدْ غَضِبَتْ حَتَّى عَلَى السِّمْطِ نَخْوةً / فَلَمْ تَتَقَلَّد غيرَ مَبْسمِها سِمْطَا
وأَنْكَرَتِ الوَخْطَ المُلِمَّ بِلِمَّتِي / وَمَنْ عَرَفَ الأَيَّامَ لَمْ يُنْكِرِ الوَخْطَا
جَمَعْتَ لِلنَّاسِ بَينَ الرِّيِّ وَالشِّبعِ
جَمَعْتَ لِلنَّاسِ بَينَ الرِّيِّ وَالشِّبعِ / فَهُمْ بأَخْصَبِ مُصطَافٍ وَمُرْتَبَعِ
وَلَمْ تَدَعْ كَرَماً إِلا أَتَيْتَ بِهِ / تُضِيفُ مُبْتَدَعاً مِنْهَا لِمُبْتَدَعِ
لَمَّا وَلِيتَ خَلعْت الخَيْرَ أجْمَعهُ / عَلَيْهِمُ فَبَدَوْا فِي أَجْمَلِ الخِلَعِ
وَحَسْبُ مَجْدِكَ مَا أَوْلاهُ جُودُكَ مِنْ / رَفْعِ الدُّعَاءِ لهُ في كلِّ مُجْتَمَعِ
للَّهِ أَيامُكَ اسْتَوفَتْ مَحَاسِنَها / فَلا مَزِيَّةَ لِلأَعيَادِ والجُمَعِ
دامَتْ مَساعِيكَ والأَقْدارُ تُسْعِدُها / تُولِي المَساجِدَ إِنْصافاً مِنَ البِيَعِ
طَغَا بِتُونسَ خَلْفٌ
طَغَا بِتُونسَ خَلْفٌ / سَمَّوْهُ ظُلْماً خلِيفَهْ
حَدِيقَةُ ياسَمِينٍ لا
حَدِيقَةُ ياسَمِينٍ لا / تَهِيمُ بِغَيْرِها الْحَدَقُ
إِذَا جَفْنُ الغَمَامِ بَكَى / تَبَسَّمَ ثَغْرُها اليَقَقُ
كأَطْرَافِ الأَهِلَّةِ سا / لَ فِي أثْنائِها الشَّفَقُ
أَمَوْلايَ حَقُّ العَبْدِ تَقْريرُ عُذْرِهِ
أَمَوْلايَ حَقُّ العَبْدِ تَقْريرُ عُذْرِهِ / إِذَا هُوَ لَمْ يَلْقَ الحُقُوقَ بِلائِقِ
مَنَائِحُ أَسْدَتْها منَاحٍ كَرِيمَةٌ / تُفَوَّفُ لِلأَحْدَاقِ مِثْل الحَدَائِقِ
وَتبْرِيَّةِ الأَكْمَامِ شَهْدِيَّةِ الجَنَى / حَلَتْ وَتَحَلَّتْ زَاكِيَاتِ الخَلائِقِ
لَهَا عَجَمٌ فِي العُربِ وُلِّدَ مُنجِياً / وَحَسْبُكَ مِنْها بِالسَّوامِي السَّوامِقِ
كَأَنَّ بِأَعْلاها إِذَا احْمَرَّ بُسْرُهَا / مَشَاعِلُ تُهْدِي في الدُّجَى كُلَّ طارِقِ
كَأَنَّ الذِي تُهْدِيهِ مِنْ تَمْرِها اغْتَذَى / بِرِيقَةِ مَوْمُوقٍ وَرِقَّةِ وامِقِ
مَنَنْتَ بِها مَنْثورَةً وَشَفَعْتَها / بِمَنْظومَةٍ كالعِقْدِ فِي نَحْرِ عاتِقِ
مِنَ الكَلِمِ اللائِي انْتَمَيْنَ إِلَى العُلَى / وَشَرَّفْنَ بِالتَّسْويدِ بِيضَ المَهَارِقِ
لِمَنْ كَلِمٌ كَاللؤْلُؤِ المُتَنَاسِقِ
لِمَنْ كَلِمٌ كَاللؤْلُؤِ المُتَنَاسِقِ / لَها فَضْلُ مَوْصوفَاتِهِنَّ البَواسِقِ
نَفَائِسُ كالأَعْلاقِ تَجْتَذِبُ النُّهَى / لِفِتْنَتِها مِنْ حُسْنِها بِعَلائِقِ
جَلائِلُ أَلْفَاظٍ إِذَا ما قَرَأْتَها / قَريت مَعِيناً مِنْ مَعَانٍ دَقَائِقِ
يَجِيشُ بِها بَحْرٌ مِنَ العِلْمِ وَالنَّدَى / حَبَا كُلَّ أُفْقٍ مِنْ حُلاهُ بفَائِقِ
مَلاكِيَّةٌ سِيقَتْ لِتَشْريفِ سُوقَةٍ / وَحَسْبُ الأَمَانِي مِنْ مَسُوقٍ وَسائِقِ
مُطَهَّرَةُ الأَعْراقِ لَيْسَ لِمَعْبَدٍ / بِأَبْيَاتِها شَدْوٌ وَلا لِمُخَارِقِ
نَمَتْها المَعَالِي وَالهِدَايَةُ والتُّقَى / فَجَاءَتْ لِعَادَاتِ القَرِيضِ بِخَارِقِ
أَلا بِأَبِي مِنْها هَدِيُّ بَلاغَةٍ / تُنَاغِي المَهَى مَحْجوبَةٌ فِي الْمَهَارِقِ
شَقِيقَةُ رَوْضِ الحَزْنِ باكَرَهُ الْحَيَا / فَحَيَّا بِغَضَّيْ نَرْجسٍ وشَقائِقِ
أُطالِعُ مِنْ قِرطَاسِها كُلَّ غارِبٍ / مَحَاسِنَ تَلْقَانِي بِطَلْعَةِ شارِقِ
وأَلثُمُ مِنْ أَسطارِها كُل فَائِن / بِمَا يَجتَلِى مِن رَقمِها كل رامِقِ
وَلوعاً بِيُمنَى نَمْنَمَتْها حَدِيقَةٌ / نَزْهَدُ أَحْدَاق الوَرَى فِي الحَدَائِقِ
كَأَنِّي مِنها فِي نَسيمِ نَوافِحٍ / تَهبُّ أَصِيلاً أَو شَمِيم نَوَافِقِ
تَدانَتْ رَحِيباً شَأْوهَا وتَباعَدَتْ / فَضَاقَ نِطاقا عِندها كُل ناطِقِ
رَشَفْتُ بِها مِثل الثُّغورِ عذوبَةً / فأَقْصَرْتُ عَن ذِكْرِ العُذَيْبِ وَبارِقِ
وَمِلْتُ إِلَيهَا وَالفَصَاحَةُ مِلؤُها / صَحِيفَة ضَخْمِ السَّرْوِ وَضَخْمِ السُّرادِقِ
يُشَقِّقُ أَطرافَ الكَلامِ لِسَانُهُ / فَيَثْنِي الفُحُول اللُّسْنِ خُرْس الشقائِقِ
وَقُورٌ فَإِن هَزَّتْهُ نغمَة صادِح / رَأَيْتَ قَضِيبا مِنْهُ أَثناءَ شاهِقِ
سَمَا بِأَبِيهِ حِينَ سَمَّوْهُ باسْمِهِ / فاللَّهِ مِنْ سامِي المَراتِبِ سامِقِ
مُيَمَّمُ مَرْضَاةِ الإِمامِ بِسَيْفِهِ / وَمُوضِحُ خَافِي الهدْيِ فِي كُلِّ خافِقِ
سَمِيُّ الذِي اسْتَسْقَى بِعَمِّ نَبِيِّهِ / فَأَخْمَدَ بَرْدُ الوَدقِ حَرَّ الوَدَائِقِ
وَوَافَقَ فِي عَهدِ الرِّسالَةِ رَبَّه / وَناهِيكَ مِن تَوْفِيقِ ذاكَ الموَافِقِ
مِن الصَّفْوةِ الأَبْرار صِيغُوا وَصُوِّرُوا / لِمَوتِ أَعِادٍ أَو حَياةِ أَصَادِقِ
إِذا حَق أَو حاقَ اضطِهادٌ بِأُمَّة / تُخلّصُها مِنْهُم حُماةُ الحَقائِقِ
أَمَوْلايَ إِغْضَاءً فَلِلفِكْرِ نَبْوَةٌ / وَلا نَبْوَ إِلا لاِعْتِرَاضِ العَوائِقِ
عَلَى أَنَّها الغايات أَعْيَا لِحاقُها / فَلا سَبْقَ فيها للوَجيهِ وَلاحِقِ
إِلَى العَجْزِ يَلْوِي بَعد لأي عنانه / وَإنْ عُدَّ صَدْراً فِي العِتَاقِ السوابِقِ
وَأَنَّى لِمِثلِي أَنْ يُساوِفَ مِثلَها / وَمَا فِي البَرايَا مِن مُساوٍ مُساوِقِ
وَلَكِنَّنِي فيها عَلَى نَهْجِ خِدْمَةٍ / لأَنْعَمَ مِن أَرْفَاقِها بِمَرافِقِ
سَلامٌ عَلَيها ساحَةً مَوْلَوِيَّةً / مُلِمٌّ لُهَاهَا البِيض غَيرُ مُفارِقِ
تَجُودُ بِوَضْعِ الدِّينِ مِنْ سعَةِ النَّدى / وَتَضْرِبُ صَفْحاً عَن تَقاضِي المَضَائِقِ
مَنْ عَاذِرِي مِنْ بَابِلِيٍّ طَرْفُهُ
مَنْ عَاذِرِي مِنْ بَابِلِيٍّ طَرْفُهُ / وَلَعَمْره ما حَلَّ يَوماً بَابِلا
أَعْتَدُّهُ خَوْطاً لِعَيْشِي نَاعِما / فَيَعُودُ خَطِّيّاً لِقَتْلِيَ ذَابِلا
سِجَامٌ لَعَمْرِي أَدْمُعٌ وَسِجالُ
سِجَامٌ لَعَمْرِي أَدْمُعٌ وَسِجالُ / لَئِنْ عَزَّ مِن نَعْلِ الرَّسُولِ مِثَالُ
وَهَلْ يَمْلِكُ العَيْنَيْنِ فِي مِثلِها سِوَى / خَلِيٍّ عَدَاهُ عَنْ هُدَاهُ ضَلالُ
مِثالٌ إِلَى نَعْلٍ مُطَهر يَعْتَزِي / فَإِعزازُهُ لِلْحُسْنَيَيْنِ مَنالُ
أُقَبِّلُهُ شَوْقاً تَمَلَّكَنِي لِما / حَكَى وَشَهِيدِي لَوْ يَفُوهُ قِبالُ
وَالَى اشتِرَاكٌ فِي التِزامِ شِراكِهِ / وَحَسْبِي مِنْهُ عِصْمَةٌ وَمَنالُ
وَمَعقِدُهُ مِما عَقَدْتُ بِهِ الهَوَى / فَلا صَحَّ عَزْمِي إِنْ صَحَا لِيَ بَالُ
مُرادِيَ مِن تَمْرِيغِ شَيْبِي علَيهِ أَنْ / تَسُحَّ مِن الرّحْمَى علي سِجالُ
وَمِن وَضْعِهِ فِي حُرِّ وَجهِي وَرَفعِهِ / لِقِمَّةِ رَأْسِي أَنْ يعِز مَآلُ
فأَحْظَى بِحَظِي من جِوارِ مُحَمَّدٍ / وَهَل بَعْد تَنْوِيلِ الجِوارِ نَوَالُ
سَقْياً لِعَهْدٍ رُدْتُهُ رَأْدَ الضُّحَى
سَقْياً لِعَهْدٍ رُدْتُهُ رَأْدَ الضُّحَى / وَحَمَامُهُ طَرَباً يُنَاغِي البُلبُلا
شَتَّى مَحاسِنه فَمِن زَهر علَى / نَهْرٍ يَسيلُ كالحُبابِ تَسَلْسُلا
وَكَأَنَّمَا فَاحَ الرَّبِيعُ لِقَطْفِهِ / وَاستَلَّ مِنهُ يَذوذُ عَنهُ مُنصُلا
غَربَت بِهِ شَمس الظَّهِيرَةِ لا تَنِي / إِحْراقَ صَفحَتِهِ لَهِيباً مُشعَلا
حَتَّى كَسَاهُ الدَّوْحُ مِن أَفيائِهِ / بُرْداً تَمَزَّقَ بِالأَصائِلِ هَلْهَلا
وَكَأنَّما لمَع الظِّلالِ بِمَتْنِهِ / قِطَع الدِّماء جمَدْنَ حِينَ تَخَلَّلا
لَقَدْ حَسُنَتْ بِكَ الأَوقَات حَتَّى
لَقَدْ حَسُنَتْ بِكَ الأَوقَات حَتَّى / كأَنَّكَ في فَمِ الزَّمَنِ ابتِسَامُ
إِنْ شِئتَ يا دَهْرُ حَارِبْ
إِنْ شِئتَ يا دَهْرُ حَارِبْ / أَو شِئْتَ يا دَهْرُ سالِمْ
فَصارِمِي وَمِجَنِّي / أَبُو الرَّبيعِ بنُ سالِمْ
إِن سَعِيدَ بنَ حَكَمْ
إِن سَعِيدَ بنَ حَكَمْ / صِنوُ العُلَى نَجْلُ الكَرَمْ
رِئَاسَةٌ بِمِثْلِها / يُفاخِرُ السيْفَ القَلَمْ
وَسُؤْدَدٌ مَجمُوعَةٌ / فيهِ مَحَاسِنُ الشِّيَمْ
مُعتَمدٌ مِن شَأْنِهِ / رَعيُ العُهُودِ وَالذِّمَمْ
فَأَنحَنِي مُمَهِّدا / إِلَى جَوابِهِ القَلَمْ
عادَةُ نَدْبٍ أَرْوَعٍ / خَصَّ بِبرَّهِ وَعَمْ
فَتَنزه فِي كُلِّ حا / لٍ وَمَآلٍ مُلْتَزِمْ
حَيَّا الحَيَا حَضْرَتَه / وَجَادَهَا ثَرُّ الدِّيَمْ
تَحَيَّفَ حالَتِي حَيفُ الزَّمانِ
تَحَيَّفَ حالَتِي حَيفُ الزَّمانِ / وَصِدْقُ اليَاسِ مِن كذِبِ الأَمانِي
وَبَرت فِي أَلِيَّتِهَا الليالِي / بِتَرْويعِي فَأَنَّى بِالأَمانِ
أَمَا قنعت وَقَدْ كَلِفَت بِهَضْمِي / وَضَيْمِي دُونَ أَبناءِ البَيانِ
أُحاوِلُ أَن أَقومَ لِمَا يُوَاتِي / فَتُقْعِدُنِي الخُطُوبُ بِلا تَوانِي
وَأَطْباقُ الثرَى بِالحُرِّ أَحْرَى / إِذا أَلْفَى الثراءَ مِنَ الهَوانِ
فَهَلْ مِنْ آخِذٍ بِيَدي أخيذٍ / بِعَينِ اللَّهِ شدّةُ ما يُعانِي
أَيا مَا أَشتَكِيهِ من أَيامِي / عوَارٍ فِي يَدِ البَلوَى عَوانِي
وَمَا أَبغِي عَلَى تَلَفِي دَلِيلاً / كَفانِي أَننِي حَيٌّ كَفانِي
يُعَيِّرُنِي قَوْمٌ بِجَفْوَةِ سُلطانِي
يُعَيِّرُنِي قَوْمٌ بِجَفْوَةِ سُلطانِي / وَيَشْفِيهِم شَكوَى بِنبوةِ أَوْطَانِي
يَرُمْنَ خُمُولاً عُطْلَتِي لِتَوَقُّفِي / وَتِلَكَ عَلَى مَحضِ النباهَةِ بُرْهانِي
وَقالُوا خفوف قُلت لا بَل رَجَاحَةٌ / كَفَتْنِيَ إِلقاءً بِكَفِّي لإذعانِ
إِذَا عَهِدونِي لِلنَّزاهَةِ راكِباً / فَصَعْبُ الأَسَى سَهْلٌ وَإِنْ هَدَّ أَركَانِي
أَيُّها الصاحِبُ الصفِيُّ مُباحُ
أَيُّها الصاحِبُ الصفِيُّ مُباحُ / لَكَ عَنّي فِيما نصَصْت الروايَه
إِنَّ عنَانِي إِسعاف قَصدِكَ فيها / فَلَكَمْ لَم تَزَلْ بِها ذا عِنَايَه
وَلَها شَرْطُها فَحَافظ علَيهِ / ثُمَّ كافَأ وَصِيَّتِي بِالكِفايَه
وَتَحامَ الإِخلالَ جُهدك لاقَي / تَ مِن اللَّهِ عصمة وَحِمايَه