القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَفِيّ الدِّين الحِلّي الكل
المجموع : 899
يا بَياضَ البَياضِ أَنتَ مِنَ الأَع
يا بَياضَ البَياضِ أَنتَ مِنَ الأَع / يُنِ وَالقَلبِ في سَوادِ السَوادِ
طالَ شَوقي إِلَيكَ وَالسِرُّ خافٍ / عَن جَميعِ الأَنامِ وَالشَوقُ بادِ
فَلَئِن سِرتُ عَن حِماكَ وَحالَ ال / شَوقُ ما بَينَنا بِغَيرِ مُرادِ
ما تَزَوَّدتُ مُذ رَحَلتُ سِوى الهَم / مِ فَلا تَجعَلَنهُ آخِرَ زادي
إِذا ما تَراءَت لي مَحاسِنُ شَخصِكُم
إِذا ما تَراءَت لي مَحاسِنُ شَخصِكُم / يُطالِبُني قَلبي وَيَمطُلُني صَبري
فَأُحجِمُ لا خَلٌّ يُعَوِّضُ عَنكُمُ / لَدَيَّ وَلا وَعدٌ يَقومُ بِهِ عُذري
فَإِن سَمَحَ الدَهرُ المُشِتُّ بِقُربِكُم / وَأَصلَحَ ما قَد أَفسَدَتهُ يَدُ الهَجرِ
أَخَذتُ بِثَأرِ الدَهرِ مِن كُلِّ كاشِحٍ / يَقولُ بِأَنَّ الغَدرَ مِن شِيَمِ الدَهرِ
لَئِن حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي
لَئِن حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي / وَراعَتنا بِبُعدٍ بَعدَ قُربِ
فَشَخصُكَ لا يَزاكُ جَليسَ عَيني / وَذِكرُكَ لا يَزاكُ أَنيسَ قَلبي
لَستُ يَوماً أَنسى مَوَدَّةَ مَولا
لَستُ يَوماً أَنسى مَوَدَّةَ مَولا / يَ وَإِن كانَ لِلمَوَدَّةِ أُنسي
كَيفَ أَنسى مَن كانَ راحَةَ قَلبي / وَصَفا عيشَتي وَجامِعَ أُنسي
الشَوقُ أَعظَمُ جُملَةً يا سَيِّدي
الشَوقُ أَعظَمُ جُملَةً يا سَيِّدي / مِن أَن يُحَدَّ يَسيرُهُ بِكِتابِ
وَلَواعِجُ البُرَحاءِ أَعظَمُ كَثرَةً / مِن أَن يُحيطَ بِها بَلِيغُ خِطابي
لا بِنتَ يا إِنسانَ أَعيُنِ حِبَّتي / عَنّي وَبَيتَ قَصيدَةِ الأَصحابِ
لَو لَم يَكُن شُربُ الدِماءِ مُحَرَّماً / صَيَّرتُ بَعدَكُمُ الدُموعَ شَرابي
أَشكو إِلَيكَ اِشتِياقاً لَستَ تُنكِرُهُ
أَشكو إِلَيكَ اِشتِياقاً لَستَ تُنكِرُهُ / مِنّي وَأُبدي اِرتِياحاً أَنتَ تَعرِفُهُ
وَأَرتَجيكَ لِعَينٍ أَنتَ مانِعُها / طيبَ الرَقادِ وَقَلبٍ أَنتَ مُتلِفُهُ
فَكُلَّ يَومٍ مَقالي حينَ يُقلِقُني / قَلبٌ لِبُعدِكَ بِاللُقيا أُسَوِّفُهُ
لا أوحِشَ اللَهُ مِمَّن لا أَرى أَحَداً / مِنَ الأَنامِ إِذا ما غابَ يَخلُفُهُ
وَمِن عَجَبي أَنّي أَحِنُّ إِلَيكُمُ
وَمِن عَجَبي أَنّي أَحِنُّ إِلَيكُمُ / وَلَم يَخلُ طَرفي مِن سَناكُم وَلا قَلبي
وَأَطلُبُ قُرباً مِن حِماكُم وَأَنتُمُ / إِلى ناظِري وَالقَلبُ في غايَةِ القُربِ
أَفدي الَّذينَ قَضَت لَهُم أَيدي النَوى
أَفدي الَّذينَ قَضَت لَهُم أَيدي النَوى / بِالبُعدِ عَن أَوطانِهِم فَتَغَرَّبوا
غابوا وَمَثَّلَ شَخصَهُم لِنَواظِري / ذِكري لَهُم فَهُمُ الحُضورُ الغُيَّبُ
أَيا مَن ضاعَ فيهِ نَفيسُ عُمري
أَيا مَن ضاعَ فيهِ نَفيسُ عُمري / وَصَبري بَينَ إِعراضٍ وَبَينِ
أَراكَ مُمَثّلاً بِسَوادِ قَلبي / فَمَن لِيَ أَن يَراكَ سَوادُ عَيني
قَد كُنتُ أَصبِرُ وَالدِيارُ بَعيدَةٌ
قَد كُنتُ أَصبِرُ وَالدِيارُ بَعيدَةٌ / فَاليَومَ قَد قَرُبَت وَصَبرِيَ فَاني
ما ذاكَ مِن عَكسِ القِياسِ وَإِنَّما / لِتَضاعُفِ الحَسَراتِ بِالحِرمانِ
وَما زادَني قُربُ الدِيارِ تَلَهُّفاً
وَما زادَني قُربُ الدِيارِ تَلَهُّفاً / عَلَيكُم لِأَنَّ التُربَ شَرٌّ مِنَ البُعدِ
وَلَكِن إِذا الظَمآنُ شاهَدَ مَنهَلاً / عَلى قُربِهِ زادَ الحَنينُ إِلى الوِردِ
دَنَوتُم فَزادَ الشَوقُ عَمّا عَهِدتُه
دَنَوتُم فَزادَ الشَوقُ عَمّا عَهِدتُه / وَزِدتُ لِقُربِ الدارِ كَرباً عَلى كَربِ
وَكُنتُ أَظُنُّ الشَوقَ في البُعدِ وَحدَه / وَلَم أَدرِ أَنَّ الشَوقَ في البُعدِ وَالقُربِ
شَوقي إِلَيكُم وَالدِيارُ قَريبَةٌ
شَوقي إِلَيكُم وَالدِيارُ قَريبَةٌ / إِن قُلتُ زالَ مَعَ التَقَرُّبِ عادا
دَنَتِ الدِيارُ بِكُم وَعَزَّ مَزارُكُم / حَتّى تَوَهَّمتُ الدُنُوِّ بُعادا
وَكُنّا سَأَلنا اللَهَ يَجمَعُ بَينَنا
وَكُنّا سَأَلنا اللَهَ يَجمَعُ بَينَنا / وَيَقضي لَنا بِالقُربِ مِنكُم وَيَحكُمُ
وَنَجلو بِأَيّامِ السُرورِ وَنورِها / لَيالِيَ أَحزانٍ بِها العَيشُ مُظلِمُ
فَلَمّا أَنِسنا مِنكُمُ بِخَلائِقٍ / تُصَدِّقُ ما تَروي الخَلائِقُ عَنكُمُ
تَباعَدتُمُ لا أَبعَدَ اللَهُ دارَكُم / وَأَوحَشتُمُ وَلا أَوحَشَ اللَهُ مِنكُمُ
نَفسي الفِداءُ لَقادِمٍ
نَفسي الفِداءُ لَقادِمٍ / جَذَبَ الفِراقَ بِباعِه
وَهَبَ الزَمانُ لَنا اللِقا / وَدَعاهُ في اِستِرجاعِه
عانَقتُهُ عِندَ القُدو / مِ وَجَدَّ في إِسراعِه
فَهوَ اِعتِناقُ لِقائِهِ / وَهوَ اِعتِناقُ وَداعِه
لَيسَ كُلَّ الأَوقاتِ يَجتَمِعُ الشَم
لَيسَ كُلَّ الأَوقاتِ يَجتَمِعُ الشَم / لُ ولا راجِعٌ لَنا ما يَفوتُ
فَاِغتَنِم ساعَةَ اللِقاءِ فَما تَع / لَمُ نَفسٌ بِأَيِّ أَرضٍ تَموتُ
لَقَد جُزتَ في الصَدِّ حَدَّ الزِيادَه
لَقَد جُزتَ في الصَدِّ حَدَّ الزِيادَه / فَلا تَجعَلِ الهَجرَ خُلقاً وَعادَه
فَعِندي اِشتِياقٌ شَديدٌ إِلَيكَ / وَقَلبُكَ يَشهَدُ هَذي الشَهادَه
وَعَوَّدتَني مِنكَ حُسنَ الوَدادِ / وَما يَطلُبُ القَلبُ إِلّا اِعتِيادَه
وَإِنّي عَهِدتُكَ نَجلَ الجِيادِ / لِذَلِكَ أَطلُبُ مِنكَ الإِجادَه
فَإِن أَنتَ أَتحَفتَني بِالحُضورِ / فَمِن أَينَ لِلعَبدِ هَذي السَعادَه
ما جاءَ عَبدَكَ مَسطورٌ بَعَثتَ بِهِ
ما جاءَ عَبدَكَ مَسطورٌ بَعَثتَ بِهِ / إِلّا تَقَبَّلَهُ حُبّاً وَقَبَّلَهُ
وَلا سَمَحتَ بِوَعدٍ فيهِ مُرتَقَبٍ / إِلّا تَأَمَّلَهُ عَشراً وَأَمَّلَهُ
وَلا أُتيتَ بِعُذرٍ عَن تَأَخُّرِهِ / إِلّا تَعَلَّلَ بِاللُقيا وَعَلَّلَهُ
ما ضَرَّ مَولايَ لَو زادَ الخِطابُ بِهِ / وَلَو تَطَوَّلَ بِالحُسنى وَطَوَّلَهُ
أَتاني كِتابٌ مِنكَ أَحسُبُ أَنَّهُ
أَتاني كِتابٌ مِنكَ أَحسُبُ أَنَّهُ / هُوَ السِحرُ لا بَل دونَ مَوقَعَهُ السِحرُ
بِنَثرٍ يَظَلُّ النَظمُ يَحسُدُ رَصفَهُ / وَنَظمٍ لِلُطفِ السَبكِ يَحسُدُهُ النَثرُ
لَهُ رِقَّةُ الخَنساءِ في حالِ نَوحِها / وَلَكِنَّ مَعناهُ لِقُوَّتِهِ صَخرُ
إِذا شَنَّفَ الأَسماعَ دُرُّ نِظامِهِ / تَيَقَّنَ كُلٌّ أَنَّ مُرسِلَهُ البَحرُ
كَتَبتُ فَما عَلِمتُ أَخَطُّ نَقشٍ
كَتَبتُ فَما عَلِمتُ أَخَطُّ نَقشٍ / يَلوحُ لِناظِري أَم حَظُّ نَفسي
فَتَمَّ بِهِ عَليَّ سُرورِ يَومي / وَكادَ بِأَن يُعيدَ سُرورَ أَمسي
وَقالوا قَد وَجَدتَ بِهِ سُروراً / فَقُلتُ مُصَرِّحاً مِن غَيرِ لَبسِ
غَرَستُ بِصَدرِ مُرسِلِهِ وِداداً / فَما أَنا قَد جَنَيتُ ثِمارَ غَرسي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025