القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمارة اليَمَنِيّ الكل
المجموع : 316
أبن لي عن نهارك كيف ظلا
أبن لي عن نهارك كيف ظلا / أوبلاً كان أم صادفت طلا
وخمراً صافياً فيهون عتبي / على الهجران أم صادفت خلا
أنهي إليك من خفي حالي
أنهي إليك من خفي حالي / ومن أمور قد أكلن بالي
أغصني الزمان بالزلال / أصبحت والشكوى لذي الجلال
ثم إلى العصمة والثمال / أبي علي كاشف الأهوال
أبا بنات وقليل المال / لا أرقد الليل من السعال
مفكراً في كثرة العيال / وغفلة الأيام عن أمثالي
قدك مثل الغصن في اعتداله
قدك مثل الغصن في اعتداله / لولا نسيم هب من عذاله
وكيف لا يميل غصن ناعم / بين شمول العذل أو شماله
ترنحت منك القناة بالذي / جرى على سمعك من جرياله
في كل جسم من هواك علة / صحتها طرفك باعتلاله
وبين أزرارك جيد جؤذر / تغز لي وقف على غزاله
يتسع المجال في وشاحه / لا يزول الضيق من خلخاله
قد كتب الحسن على دلاله / هذا الذي يدعو إلى إدلاله
وعلمتني نزقات صده / أن أطلب الأمان من ملاله
تسلط الوجد على جوانحي / مذ سلط الهجر على وصاله
قال الغرام داره وواله / فقد يرق للفؤاد الواله
وبين جنبي ضمير لا يرى التخفي / ف بالإبلال عن بلباله
كأنما إساءتي تسره / والطبع لا يطمع في انتقاله
هانت جنايات الزمان بعدما / تمرن الجنب على حباله
وآثرت في مارني أرسانه / واعتاد ظهري العري من جلاله
كأنني من رقة أو دقة / أول ما يسقط من غرباله
أحوجني إلى المديح باخل / سلاسل البخل على سلساله
أوقات فكري كلها مشغولة / بمدحه ولست من أشغاله
لما غدت خسارتي لربحه / أفسدت حالي بصلاح حاله
وفاز من عمري بما أنفقته / في وصفه ولم أفز بماله
ظن نبال الذم تخطي عرضه / ليست كما فوق من نباله
وما درى بأنها إما قذى / أو ميسم يبقى على قذاله
ومن جنايات اللئام بعض ما / لا يقدر الشعر على احتماله
أصبحت استجدي جهاماً ليس في / عارضه وبل سوى وباله
وأهتدي بحائر ولم يكن / نور الهدى يقدح من ضلاله
حط على المبارك بن كامل / تمام ما ينقص من كماله
أعلى على الميمون من مناره / أضعاف ما أعلاه من مناله
مولى وإن قلت خليل لم تخف / من عهده بوائق اختلاله
لا تنحت الأيام طول عمره / ما يشبه الخلال من خلاله
قد جانس الإحسان بالحسن فهل / جميله يشتق من جماله
المرشدي المنقذي المتنمي / في المجد بين آله وآله
من معشر ما منهم إلا امرؤ / تنصل الدهر إلى نصاله
مجد بنيت فرعه لأصله / متبعاً تحذو على مثاله
يتبع فيه كامل مقلداً / أبا علي وهو من أقياله
أسنده نصر إلى مقلد / عن منقذ وهو أبو أشباله
مطردون كاطراد جدول / زال القذى عن مرتمى زلاله
وكاطراد من كعوب ذابل / يجلو دجى الليل سنا ذباله
بيت إذا حدثت عن بنيهم / لم يرد الإسناد عن إرساله
قد شد مجد الدين أزر عقده / فالدهر لا يطمع في انحلاله
وأصبحت صفحة مجد قومه / لا صدئت تلمع من صقاله
أبلج لا يخجل راجي فضله / ولا يرى الوصمة في سؤاله
ما في الغمام من ندى ومن ردى / فمن سجاياه ومن سجاله
داني قليب المستقى قصيرة / أرشية الحاجات من نواله
فضيلتي ترعف من مقالتي / وفضله يعرف من فعاله
صنت به شعراً له بذلته / وصون بيت الله في ابتذاله
خصائص ذكرت منها بعض ما / تعشقه الأشعار من خصاله
ولو صغى فكري إلى مثوبة / ومال ما نفقت من آماله
ما كنت والسحر الحرام صنعتي / أحرزتها الحرام عن حلاله
فكيف والأيام تدري أنني / هذا مقام لست من رجاله
قد ستر الماضي من العمر وما / ينست من ستر على استقباله
كم فرج من حرج جرى به / برد الهوى من جمرتي أهواله
والبدر بعد تمه فلم يزل / محاقه يخبر عن هلاله
خذ حديثي فإنه معسول
خذ حديثي فإنه معسول / ورجال حديثهم مغسول
بت حيث التفت شاهدت روضاً / وغديراً وقابلتني قبول
غير أن القدود لم أك أدري / قبل هذا من أي شيء تميل
وغصون الحدائق الخضر جار / بينهن العناق والتقبيل
فجرى من رويحة الفجر فيها / نفس خافت النسيم عليل
فأثارت بعد السكون حراكاً / هزها منه شمأل وشمول
فإذا القد مال بعد اعتدال / فتيقن أن النسيم عذول
حبذا جور غادة تتثنى / باعتدال وفي هواها عدول
لم يزل سحرها إلى الوصل باباً / منه نحو الرضى يكون الوصول
أنا في أسرها وأسري عليها / فكلانا هو العزيز الذليل
كلما قلت أستطيل عليها / حكم الحب أنها تستطيل
غزلي من قرينة الحال لا من / غزل صدق أهله مستحيل
ولا سلو ولا علو ولكن / لي طلوع مع الهوى ونزول
وإذا جر مقودي لم أجاذب / فيه والعاشق الحرون ثقيل
ومتى قلت تقطع الهجر قالت / لا يجوز الخروج عما تقول
ولها شافعان خلق وخلق / كل ما شئت منهما فجميل
غير أن الدلال شأن الغواني / والمبرا من العيوب قليل
وبنو منقذ إذا الشعر لم يو / سم بأسمائهم عراه الخمول
وإذا أثنت القوافي عليهم / شرفوها فحظهن جزيل
سبقت مولد الزمان علاهم / فهو جار ما بينهم ونزيل
فإذا كنت للمبارك خلاً / فلك الدهر خادم وخليل
الكريم الذي إذا فاض جوداً / فله البحر والغمام رسيل
ملك يحتمي بحدي ظباه / وسطاه رعية ورعيل
الكبير الأخص لم ينعتوه / باختصاص وقدره مجهول
إنما النعت في معاليه فضل / وهو في نعت آخرين فضول
لم يفارق أهل الصعيدين إلا / ولمن فيهما عليه عويل
أفسدتهم عوائد لك فيهم / ضل عنها الحادي وحار الدليل
ولو أن النجوم رامت مساعيك / لسدت في وجههن السبيل
أنت بالسيف واليراعة أدرى / ولك البيض واليراع قبيل
لست ممن يزداد إن قلدوه / عملاً قدرك الجليل جليل
ولا ولا أنت من رجال إذا ما / عزلوهم بمجدهم مهزول
وإذا كنت والياً بالسجايا / والعطايا فغيرك المعزول
لك في كل ناظر وضمير / إمرة أمر حكمها لا يزول
ومكان مخيم حيث وجه الب / در تاج والمشتري إكليل
وأواخي رياسة يتوخى العزم / فيها والصارم المسلول
وإذا المنقذ حاول نصراً / للقوافي فغيرها المخذول
يستمد المديح من حسنات / مجدها واسع الرداء صقيل
نسب صار في البسيطة عنه / حسب فخره عري طويل
هذه خدمة القدوم دعاها / سائق مزعج وحاد عجول
فتقبل لطائفاً ليس عنها / من ثواب يجوز إلا القبول
كلمات تأتي الحزون وتمشي / حيث لانت أباطح وسهول
وإذا ما أردت نحت صخور / فلساني بنحتهن كفيل
أخلفت ميعادك يا أفعل
أخلفت ميعادك يا أفعل / وغير هذا بالوفا أجمل
لا تعتقدها هفوة سهلة / ما كل ذنب ثقله أحمل
أعداك حجاج بأخلاقه / حاشاك أن تعمل ما يعمل
أقسم لا يسمعها غيره / وعندها المذموم والمهمل
ويلاه إن غنت قفا نبك من / ذكرى حبيب داره حومل
جناية منه وجرح على / مودة الأحباب لا يدمل
هذا عتاب لزمت ميمه / مع لامه فاسمع لما أعمل
عطية إن صادفت روح محمد
عطية إن صادفت روح محمد / أخيك وصنويك العليين من قبل
فسلم عليهم لا شقيت وقل لهم / سقيت أباكم بعدكم جرعة الثكل
وأقسم لهم أني ورحمة فقدهم / أبرد أحزاني ومرجلها تغلي
وإن انجراح الثكل عند اندمالها / وليس لمقذوف مدى الدهر من دمل
وأني أرى أولاد غيري حسرة / فأبكي على نسلي وفقدان ما يسلي
وما في بني ذا الجيل من هو مثلكم / كما ليس في آبائهم أحد مثلي
سقى الله عهد الشمل منكم ولا سقى / نوائب أيام بكم صدعت شملي
فيا فرقتي منكم ويا حرقتي لكم / لقد أطلقا دمعي وقد أعقلا عقلي
عسى رحمة الرحمن تجمع بيننا / فأما على قرب وأما على مهل
أزور القرافة لا عن هوى
أزور القرافة لا عن هوى / وأمنحها الصد لا عن قلى
وفي القلب من قطعها والوصال / جهاد يحرك جهد البلا
رسوم مواثل في طيها / جسوم تحكم فيها البلى
فديت من لم ينقشع بره
فديت من لم ينقشع بره / عني في قول ولا فعل
بيتك لا يصدا له جوهر / يوماً فيحتاج إلى الصقل
قد جاءني الصحن الذي لم يكن / فيه نجوم الأفق من أكلي
قطائف يقطف من عرقها / مالك من عرف ومن فضل
هذا ارتجال لم يكن قبله / روية تعرف ما تملي
هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا
هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا / والمالكون لقلبي كيفما فعلوا
فليعلموا أن ودي لا يغيره / تغير من سجاياهم ولا ملل
وليقبضوا اللوم عن قلبي ببسطتهم / فقد طويت بساطاً مده العذل
أجلهم أن يزور الغيث ساحتهم / وأن أقول لهم يا قاطعين صلوا
فكلما لاح ضوء البرق قلت له / أقصر فقلبي ببرق النيل مشتغل
فما ألام على شيء سوى كلفي / بحب من ليس في الدنيا له بدل
أحبة لهم في القلب منزلة / أضحت وفردوس أخلاقي لها نزل
يقوم بالعذر عني في محبتهم / عذر يقدسه التشبيب والغزل
رجونا قطع هجرك بالوصال
رجونا قطع هجرك بالوصال / فأخرجك الدلال إلى الملال
وهب نسيم عاذلك المعنى / فمال وغصن قدك في الميال
رحلت إلى الصبا فنزلت منه / بمجتمع المحاسن والجمال
فجودي قبل رحلته وعودي / فقاطنه سريع الانتقال
وهذا الورد يذبل في خدود / تناهى مثل شعشعة الذبال
وما ظل الشباب وإن تمادت / لياليه بمأمون الزوال
عذرتك في جفائك لي فإني / رأيت الغدر من خلق الليالي
طرقن بشيب رأسي منك طرقاً / كأن قذاء لحظك من قذالي
يقلقلني سواد في فؤادي / فبالي من سواد الهم بالي
ولو حمل الزمان ثقيل همي / على متنيه ضج من الكلال
وكم لي في بنيه من خليل / يراودني بعين الاحتيال
أهيب إلى الوفاء به فيأبى / ويعدل عن طريق الاعتدال
صبرت عليه محتملاً إلى أن / تعلم حسن صبري واحتمالي
وقلت له أرحها من مراح / يؤول به السمين إلى الهزال
وأمطيها وأنشطها فإنا / مللنا من عقال واعتقال
أبارك في مباركها بياتاً / تبيت عراصه ملقى الرحال
ومن عمر عمارة كل ظن / خراب ألحقته كل تال
ومن لم يغن ملجؤه فإني / إلى عمر بن لاجين مآلي
رميت يا دهر كف المجد بالشلل
رميت يا دهر كف المجد بالشلل / وجيده بعد حسن الحلي بالعطل
سعيت في منهج الرأي العثور فإن / قدرت من عثرات الدهر فاستقل
جدعت مارنك الأقنى فأنفك لا / ينفك ما بين أمر الشين والخجل
هدمت قاعدة المعروف عن عجل / سقيت مهلاً أما تمشي على مهل
لهفي ولهف بني الآمال قاطبة / على فجيعتها في أكرم الدول
قدمت مصر فأولتني خلائفها / من المكارم ما أربى على الأمل
قوم عرفت بهم كسب الألوف ومن / كمالها أنها جاءت ولم أسل
وكنت من وزراء الدست حيث سما / رأس الحصان بهاديه على الكفل
ونلت من عظماء الجيش تكرمة / وخلة حرست من عارض الخلل
يا عاذلي في هوى أبناء فاطمة / لك الملامة إن قصرت في عذلي
بالله زر ساحة القصرين وابك معي / عليهما لا على صفين والجمل
وقل لأهليهما والله ما التحمت / فيكم جروحي ولا قرحي بمندمل
ماذا ترى كانت الإفرنج فاعلة / في نسل آل أمير المؤمنين علي
هل كان في الأمر شيء غير قسمة ما / ملكتمو بين حكم السبي والنفل
وقد حصلتم عليها واسم جدكم / محمد وأبوكم خير منتعل
مررت بالقصر والأركان خالية / من الوفود وكانت قبلة القبل
فملت عنه بوجهي خوف منتقد / من الأعادي ووجه الود لم يمل
أسبلت من أسفي دمعي غداة خلت / رحابكم وعدت مهجورة السبل
أبكي على ما تراءت من مكارمكم / حال الزمان عليها وهي لم تحل
دار الضيافة كانت أنس وافدكم / واليوم أوحش من رسم ومن طلل
وفطرة الصوم إن أصغت مكارمكم / تشكو من الدهر حيفاً غير محتمل
وكسوة الناس في الفصلين قد درست / ورث منها جديد عندهم وبلي
وموسم كان في يوم الخليج لكم / يأتي تجملكم فيه على الجمل
وأول العام والعيدين كم لكم / فيهن من وبل جود ليس بالوشل
والأرض تهتز في يوم الغدير لما / يهتز ما بين قصريكم من الأسل
والخيل تعرض في وشي وفي شية / مثل العرائس في حلي وفي حلل
ولا حملتم قرى الأضياف من سعة ال / أطباق إلا على الأكتاف والعجل
ولا خصصتم ببر أهل ملتكم / حتى عممتم بها الأقصى من الملل
كانت رواتبكم للذمتين وللضيف / المقيم وللطاري من الرسل
ثم الطراز بتنيس التي عظمت / منه الصلات لأهل الأرض والدول
وللجوامع من أحباسكم نعم / لمن تصدر في علم وفي عمل
وربما عادت الدنيا بمعقلها / منكم وعادت بكم محلولة العقل
والله لا فاز يوم الحشر مبغضكم / ولا نجا من عذاب الله غير ولي
ولا استقى الماء من حر ومن ظمأ / من كف خير البرايا سيد الرسل
ولا رأى جنة الله التي خلفت / من خان عهد الإمام العاضد بن علي
أئمتي وهداتي والذخيرة لي / إذا ارتهنت بما قدمت من عملي
تالله لم أوفهم في المد حقهم / لأن فضلهم كالوابل الهطل
ولو تضاعفت الأقوال واستبقت / ما كنت فيهم بحمد الله بالخجل
باب النجاة هم دنيا وآخرة / وحبهم فهو أصل الدين والعمل
نور الهدى ومصابيح الدجى / ومحل الغيث إن ونت الأنواء في المحل
أئمة خلقوا نوراً فنورهم / من محض خالص نور الله لم يفل
والله لا زلت في حبي لهم أبداً / ما أخر الله لي في مدة الأجل
عمارة قالها المسكين وهو على / خوف من القتل لا خوف من الزلل
الدمع يهمل والفؤاد عليل
الدمع يهمل والفؤاد عليل / والقلب في غمراته متبول
ولقد أبيت وفي الحشاشة جمرة / بتأجج حمراء ليس تزول
من فقد طفل كان يؤنس وحشتي / وبه على الأيام كنت أصول
فتكت به أيدي المنايا بغتة / فالحزن لي حتى الممات طويل
حار الطبيب بما يداوي سقمه / ودواؤه مالي إليه سبيل
مازلت أحذر موته ومصابه / حتى دنا لحمامه تعجيل
أحسين ماذا أرتجي من حيرتي / من بعد فقدك أم عساي أقول
أمعفراً في الترب رهناً للبلى / حزني عليك مع الزمان طويل
أودعت جسمك في الثرى رغماً فما / لي بعد موتك ما حييت خليل
إن كنت طفلاً إن همك خطبه / خطب كبير في النفوس جليل
جاورت لحدا ثم جاور مهجتي / هم وآفات علي تجول
قد كنت آمل أن أكون لك الفدى / فأبى علي الدهر وهو بخيل
فعدمت صبري عند توديعي له / ووددت أني حين ذاك قتيل
يا سيداً ساحة أبوابه
يا سيداً ساحة أبوابه / لكل من لاذ بها قبله
قد استنبت الطرس في لثمه / كفك واستودعته قبله
فامدد إليه راحة لم يزل / معروفها يخجل من قبله
الناس في بلوى وفي بلبال
الناس في بلوى وفي بلبال / بالصقر وابن قضاعة الغربال
يا مسلمين ويا نصارى فانظروا / كتابنا وكفاة بيت المال
غلط الأثير بذا وذلك غلطة / جلبت إليه بضائع العذال
ألا قل لكتاب الصناعة كلهم
ألا قل لكتاب الصناعة كلهم / وخص أبا النقص المكنى أبا الفضل
على أم من لا يعتني بحوائجي / أيور التي يُركبن في سورة النحل
لم يبق لابن دخان عند خالقه
لم يبق لابن دخان عند خالقه / أمنية يتمناها ويأملها
لأن حوصلة الملعون لو فتحت / لأغنت الناس في مصر حواصلها
وإنما فاته والله يلعنه / أن الأزبة لم تعظم فياشلها
وسوف تنتبه الأيام من سنة / حتى يسمى أبا النقصان غافلها
فاشرب عليها وكل يابن الخبيث فما / يخطيك عاجل أقوالي وآجلها
واعلم بأن قوافي الشعر ما غضبت / إلا وسود وجه الحق باطلها
هذي مقدمة يأتي أواخرها / بما كرهت كما جاءت أوائلها
ولو لم يكن يدري بما جهل الورى
ولو لم يكن يدري بما جهل الورى / من الفضل لم تنفق عليه الفضائل
لئن كان منا قاب قوس فبيننا / فراسخ من إجلاله ومراحل
كلما رمت سلمه رام حربي
كلما رمت سلمه رام حربي / ما لهذا الوضيع قولوا ومالي
أجرب العرض يشتفي بهجائي / وهو عرض بالذم ليس يبالي
أفصح الناس في ثلاث حروف / وهو في غيرها قليل المجال
مولع في الكلام بالزاي / والقاف معنى بباء بظر العيال
أراد علو منزلة وقدر
أراد علو منزلة وقدر / فأصبح فوق جذع وهو عالي
ومد على صليب الجذع منه / يميناً لا تطول على الشمال
ونكس رأسه لعتاب قلب / دعاه إلى الغواية والضلال
هم الزمان بها فمنذ كفلتها
هم الزمان بها فمنذ كفلتها / أضحى يوالي نصرها ويوالي
وأجبت داعية الفرنج بديهة / قبل الروية بارتجال رجال
أطفأت جمرتها بإخوتك الألى / يتسنمون غوارب الأهوال
لم أدر والتشبيه يقصر عندهم / أغيوث نزل أم ليوث نزال
طالت بأيديهم قصار صوارم / باتت بها الأعمار غير طوال
وخلطتم أنصاركم بنفوسكم / والناس من مولى لكم وموالي
يا صاحبي وفي السؤال شفاء ما اس / تخبرت عنه إن أجيب سؤالي
هل للوزارة حاجة أو حجة / ترجو تتمة بعضها بكمال
هذا الذي ما زال طرفك دائماً / يرنو إليه في الزمان الخالي
هذا الذي عضلوك عنه لتخرجي / من عزة حرمت ومن إجلال
وأحق من وزر الخلافة من مشى / في حضرة الإعظام والإجلال
واختص بالخلفاء وانكشفت له / أسرارها بقرائن الأحوال
وتصرف الوزراء عن آرائه / كتصرف الأسماء بالأفعال
يا ابن الأئمة والثناء عليكم / يختال بين مفصل وطوال
ما تخجل الدنيا وأنت إمامها / ووزيرك الهادي أبو الشبال

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025