المجموع : 504
يا أحمَدُ المحمودُ في ال
يا أحمَدُ المحمودُ في ال / أفعالِ من كلِّ النواحي
قُمْ فانتهزها فرصةً / قد أمكنتْكَ بلا جِماحِ
واجلِبْ بها ما شِئْتَ من / خُلُقَيْ ثنائي وامتداحي
فلعلّ راحتَه السحا / بُ وأنت من بعضِ الرياحِ
بأبي وغير أبي الفِدا
بأبي وغير أبي الفِدا / ءُ لسُقْم ناظركَ السّقيمِ
صُوِّرْتَ روضاً ناضِراً / وأنا أرقُّ من النّسيمِ
أُمّلْتُ منك بنعمةٍ / فوقَعْتُ في الألم الأليمِ
أصبحْتَ يا رِضوانُ رض / وانَ الشّقاوةِ لا النعيمِ
هذاكَ يدعو للجِنا / نِ وأنتَ تدعو للجحيمِ
سِيّانِ مَنْ بالصّفْحِ مكسِبُه
سِيّانِ مَنْ بالصّفْحِ مكسِبُه / أو مَنْ له ببِغائه وفْرُ
حالاهُما في الكسبِ واحدةٌ / ما بين مُكتسَبَيْهِما قبْرُ
عبثَتْ بالغصونِ فانعطَفَتْ غيْ
عبثَتْ بالغصونِ فانعطَفَتْ غيْ / داءَ لاحَتْ من الثّمارِ حُليّا
واستطالَتْ على الأزاهرِ حتى / سلَبَتْها نسيمَها العنبَريّا
وأرادَ الإلهُ أن سيَراها / صُوراً كُمِّلَتْ فكانت عليّا
لو شاءَ بَلّ بها ذُيولَ الحِندِسِ
لو شاءَ بَلّ بها ذُيولَ الحِندِسِ / واعتاضَها من صُبحهِ المتنفّسِ
لكنه جحدَ الغرامَ وخاف أن / يوحي إليك بها لسانُ الأكؤُسِ
فاحبِسْ أعنَّتَها لديكَ فحسبُه / طرْفٌ عنانُ دموعِه لم يُحبَسِ
بين الحُميّا والمُحيّا نسبةٌ / أوَ لستَ تسمعُ بالنهارِ المُشمِسِ
أذكرْتُه الزمنَ القديمَ وإنما / أذكرتُه الزمن القديم وما نَسي
دهرٌ كأنّ صباحَه ومساءهُ / يتنازعانِ صفاتِ أشْنَبَ ألْعَسِ
لطمَ الشقيقُ عليه صفحةَ خدّهِ / وأفاضَ دمعَ الطّلّ طَرْفَ النرجِسِ
حتى إذا أفلت نجوم كماله / والتف صبح كؤوسه بالحندسِ
أدِمِ الغرامَ فإن بكيت فإنما / هذي الدموع حَبابُ تلك الأكؤسِ
ولقدْ قدَحْتَ زِنادَ شوقٍ طالما / أورى شَرارَ المَدْمَع المتبجّسِ
أذِكْرُك أم روضُ الدِّنانِ المُروَّقُ
أذِكْرُك أم روضُ الدِّنانِ المُروَّقُ /
وإلا فما بالي أطيشُ كأنما / عَداني لمّا أن ذكرتُك أولَقُ
وما وجَدَتْ وجدي حمائمُ لم يدَعْ / لها الزّهْرُ شملاً والزمانُ مفرِّقُ
وإني لأهوى الليلَ لا لرقادِه / ولكن لعلّ الطيفَ في النومِ يطرُقُ
وأرْعى دَراريه لعلميَ أنها / الى حُسْنِ مرآكَ البديع تُحدِّقُ
ولو لم يحدِّقْ نحوه لم يكن لها / ضياءً إذا جنّ الدُجى يتألّقُ
هذا أبو الفضلِ بدرُ الحُسن قد شهدَتْ
هذا أبو الفضلِ بدرُ الحُسن قد شهدَتْ / أوصافُه أنه كالبدرِ في الأفُقِ
لما تعمّم تيهاً بالسماءِ بَدا / وفوقَ أعطافِه ثوبٌ من الشّفقِ
ولا تقُلْ لاحَ في خدّيهِ عارضُهُ / فإنما هو تأثيرٌ من الغسَقِ
ابنُ الحديثِ محدّثٌ
ابنُ الحديثِ محدّثٌ / من ثغرِه لا إليتَيْهِ
فاجْعَلْ غرائِبَ شِعْرِه / في شَعرةٍ من عارِضَيْهِ
قد قلتُ لما طل وال / أنباءُ فقد عمِيَتْ علَيْهِ
أوَ ما رأى علياكَ وا / ضحةً مبيّنةً إليهِ
وأظنّها لمّا بدَتْ / كالشّمسِ أعشَتْ ناظرَيْهِ
بأبي مَنْ زَها بخدّيْهِ وردٌ
بأبي مَنْ زَها بخدّيْهِ وردٌ / ناضرٌ والجبينُ شمسُ نهارِ
منعَ الحُسْنَ أن يخاف ذُيولاً / وهو قد ظلّ تحت ظلّ العِذارِ
أنا من مَدمعيّ من حرّ وجدي / ذو انسباكٍ ما بينَ ماءٍ ونارِ
أتُراني يبقى على ذَيْنِ جسمي / والحديدُ الشديدُ منهنّ جاري
كم مرضَتْ صبوتي فجاءَتْ
كم مرضَتْ صبوتي فجاءَتْ / جزيرةُ النّيلِ بالشِّفاءِ
في ليلةٍ ما يزالُ فيها / ريٌّ لأكبادِنا الظِّماءِ
كاد لفرطِ السرورِ منّا / أن يعثُرَ الصُبحُ بالمساءِ
وهبْتُ فيها الغِنى وليّي / لحُسْنِ صوتٍ من الغِناءِ
ومجلسٍ ما أشُكّ أني / منه على راحةِ السّماءِ
نادَمْتُ فيه بحورَ مالٍ / تلقّتِ النيلَ نهرَ ماءِ
والريحُ قد هزّ منه سيفاً / حسّنه رونَقُ الجِلاءِ
منطقه الجسر إذ رآه / من بهجة البدرِ في قَباءِ
واختلفَتْ سُفنُه فجاءت / مع اختلافٍ على استِواءِ
فمن مُجدٍّ الى انحدارٍ / ومن مُجدٍّ الى ارتقاءِ
طيرٌ له جانبا ظلامٍ / قادِمَتاه من الضّياءِ
والسّرْجُ في الجانبَيْنِ يُلقي / فيه سَنا أنجُم السماءِ
والمَعبَرُ المُستمَدُّ منه / كالرّقْمِ في جانب المُلاءِ
تحكي قرافاتُه انتظاماً / صفّ خيولٍ على رواءِ
أقام فلا عَتْباً رعاهُ ولا عُتْبى
أقام فلا عَتْباً رعاهُ ولا عُتْبى / وهبّ لريحٍ من صبابَته هبّا
نعمْ شابَ عمرو الشوقِ عن طوقِ كَتمِه / ولم يقتنعْ دون المشيبِ بأن شبّا
وفاضتْ فروّتْ خدّهُ دون قلبِه / كمثلِ دموعٍ أخطأتْ سُحْبُها الجَدْبا
لا مَدَدْتُ اليمينَ إلا بعَضْبٍ
لا مَدَدْتُ اليمينَ إلا بعَضْبٍ / صارِمٍ إن مدَدْتَها لَبَخيلُ
ومضاءٍ يَزينُه وَقفةُ الحِلْ
ومضاءٍ يَزينُه وَقفةُ الحِلْ / مِ كما زانتِ الحسامَ الفُلولُ
مرّ بنا كالظّبي لكنّهُ
مرّ بنا كالظّبي لكنّهُ / يذعَرُنا والظّبيُ مذعورُ
واهتزّ كالغُصْنِ ولكنّه / بأدمُعِ العشّاقِ ممطورُ
وا بأبي مَعقِدُ زُنّارِه / أفي الزّنانيرِ الزّنابيرُ
وأنت يا تفتَيرَ أجفانِه / ما لَك عن قلبي تَفْتيرُ
نواظرُ الأغصانِ ما عندنا / نواظرٌ من فوقِها حُورُ
والبدرُ ما افترّ على حُسْنِه / عن يانِعِ النورِ له نورُ
في مثل ذا خالِعُ عُذرِ التُقى / والنُسْكِ والعفّةِ مَعذورُ
قلتُ وقد كشّف عن صفحتَيْ / خدٍّ عليه الحُسْن مزْرورُ
ذا السيف ما جرّدْتَ لي بعضَه / إلا ولي في ذاك تحذيرُ
كم فيك يا منصور من فتنةٍ / شاهدةٍ أنّك منصورُ
حمْل الأحاريمِ على مثل ذا / محرّمٌ لا شكّ محذورُ
وأهدى نسيمُ الروض مسكاً وعنبراً
وأهدى نسيمُ الروض مسكاً وعنبراً / وواصلَ للأنفاسِ ما كان كتّما
ورجّعَتِ الأطيارُ ألحانَ شجوِها / وجاوبَها الدولابُ لما ترنّما
فلا تُهمِلا هذا الزمانَ فإنّه / يجدِّدُ للمشتاقِ عُمراً مُنعّما
وحُثّا به كأسَ المُدامِ فإنها / تزيدُ الفتى ظرفاً وخُلقاً مكرَّما
ولا سيما من كفّ أحورَ ساحرٍ / بألحاظِه ردّ الخميسَ العرمرما
ألم بنا في مجلسِ اللهوِ وانثَنى / وقد أودَع الأحزانَ قلباً متيّما
فوالله ما أدري إذا ما لقيتُه / أشمسَ الضُحى ألقى أمِ البدرَ في السّما
أسرّ زماني لو تأتي يسيره / بتحليلِ ما قد كان في العيشِ حرّما
وأطفأ نارَ الهجرِ من ماءِ وصلِه / وإسفارِه من بعدِ ما قد تلثّما
أصبحت من صَرْفِ الزمان الجاري
أصبحت من صَرْفِ الزمان الجاري / سكرانَ من عُونٍ ومن أبكارِ
متنقّلاً كتنقّلِ الأفياءِ من / أنيابِ حادثةٍ الى أظفارِ
حتى كأنّي لم ألُذْ بالحافظِ ال / حَبْرِ الإمامِ النافعِ الضّرّارِ
واللهِ ما طفِقَتْ تسيرُ مجدّةً / إلا الى أبوابِه أشعاري
يا لابساً حُلَلَ الثناءِ وعارياً / دون البريّة من ثيابِ العارِ
أشكو إليك ثلاثةً أوهتْ قُوى / جسَدي فبتُّ على شفيرٍ هارِ
وأقول ما قال الخليعُ مترجِماً / عن حالِه بنتائج الأفكارِ
أنا شاعرٌ أنا شاكرٌ أنا ناشرٌ / أنا راجلٌ أنا جائعٌ أنا عارِ
هي سنّةٌ وأنا الضّمينُ لنصفها / فكن الضّمينَ لنصفِها بعِيارِ
والنارُ عندي كالسؤال فهل ترى / أن لا تكلّفَني دخولَ النارِ
يا إماماً أحسِنْ به من إمامٍ
يا إماماً أحسِنْ به من إمامٍ / وكريماً قد فاقَ كل الكرامِ
إنّ لي في مدارسِ العلمِ شأناً / ردّ شأني مُساجِلاً للغمامِ
قد قرأتُ القرآنَ حفظاً فلم أحْ / ظَ بما فوق سورة الأنعامِ
وطلبتُ العلومَ فيها على مث / لِك مُحيي شريعةِ الإسلامِ
وأتَتْني مسائلٌ أشكَلَتْ فه / يَ لَعَمري تدقّ عن أوهامي
أحرمَتْ راحتي من الوَرْق والوق / تُ فوَقْتُ الإحلالِ والإحرامِ
وبلائي بالفقرِ غيرُ حلالٍ / وتلافي أمري فغيرُ حرامِ
وأرى دارَك المشيّدةَ الأرْ / كان أضحتْ كمثلِ دارِ السّلامِ
فاستمِعْني فلسْتُ أُلْحِفُ فيما / قُلتُه غيرَ كاذبٍ في كلامي
فانتظامُ الخطوب فيه انتشاري / وانتثارُ النوالِ فيه انتظامي
غرَضي أن تقدِّم الآن جاريَّ / كما أشتهي على الإتْمامِ
للذي قد خلا من الأربَعِ الأش / هُرِ وُقّيتَ سطوةَ الأيامِ
فثيابي تمزّقَتْ مثل أعرا / ضِ أعاديكَ لا رُعُوا من طَعامِ
هذَيانٌ نظمتُه لك في الشع / رِ وإني لَصادِقٌ في نظامي
ولَعَمْري إن الفصيحَ ليُضْحي / ألكنفا عند فقدِه للطعامِ
ولي بالخَيفِ من نَعمانَ ظبيٌ
ولي بالخَيفِ من نَعمانَ ظبيٌ / يحيفُ على فؤادي أيّ حَيْفِ
فكم من معطِفَيْه ومقلتَيْهِ / بقلبي منه من رمحٍ وسيفِ
علقت به نَفوراً عن وِدادي / نفورَ الجودِ من طبعِ ابنِ عوفِ
فراجي راحتَيْه كمن يرجّي / هُمولَ الوَدْقِ عند جَهامِ صيفِ
ولولا الحافظُ السّلفيُّ فينا / لما كنّا أمنّا كلَّ خوفِ
إمامٌ إن سألناهُ عظيماً / تأبّى أن يماطِلَنا بسَوفِ
أتى النّوروز فاهْنَ به سعيداً / سليمَ العِرض من نقصٍ وزَيفِ
يمينُك الغيثُ إلا أنه هطِلُ
يمينُك الغيثُ إلا أنه هطِلُ / وخُلقُك الزُّهْرُ إلا أنه خضِلُ
والناسُ وأنت وما في الحقّ من حرَج / ومَنْ عداكَ فلا سهلٌ ولا جبلُ
يا أيها الحافظُ الميمونُ طائرُه / عجّلْ عليّ فخيرُ النائِلِ العَجِلُ
لا زلتَ في نعمةٍ يشْجى الحسودُ بها / ما لاح نجمٌ بليلٍ أو بدا ظلَلُ
قَسماً بسؤدُدِك القديمِ
قَسماً بسؤدُدِك القديمِ / ووضوح منهجك القويمِ
وضياءِ رأيك واضحاً / يجلو دجى الخطْبِ البَهيمِ
وشمائِلٍ تُثْني علي / كَ ثَنا الربيعِ على الغُيومِ
ومناقبٍ تُغني سما / ءَ المَكرُماتِ عنِ النجومِ
لقد انفردْتَ ببارضِ ال / مجدِ المؤثّلِ والجَميمِ
ورفَعْتَ فيها مثلَ أبنيةِ ال / عُلا كرَماً وكانت كالرّسومِ
وفعلْتَ فيها مثل فِعْ / لِ البُرْءِ في جسدِ السّقيمِ
وذبَبْتَ عن أرجائِها / ذبّ الغَيورِ عن الحريمِ
وكسوتَ أربابَ البلا / غةِ حلّةَ الشرفِ الجسيمِ
عُقِدَتْ عليك برغم مَنْ / عاداكَ ألويةُ العلومِ
فاجعلْ يدَ الإحسانِ أع / ظمَ منّةً لك في حميمي
واعلَمْ بأني خادمٌ / لك في الحديثِ وفي القديمِ
بالأمسِ كنتُ مخصَّصاً / واليوم صِرْتُ مع العُمومِ
حتى كأنّي قد عدَلْ / تُ عن الصّراطِ المستقيمِ