القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 334
تَنَفَّسْتُ الغَداةَ وَقَدْ تَوَلَّوْا
تَنَفَّسْتُ الغَداةَ وَقَدْ تَوَلَّوْا / وعِيرُهُمُ مُعارِضَةُ الطَّريقِ
فَنَادَوْا بِالحَريقِ فَظِلْتُ أَبْكي / فَنادَوا بِالحَريقِ وبِالغَريقِ
رُبَّ نُجُومٍ في زَمانٍ أَوْرَقِ
رُبَّ نُجُومٍ في زَمانٍ أَوْرَقِ / راعَيْتُها في مَغْرِبٍ ومَشْرِقِ
كأَنَّها مِنْ خَجَلٍ لَمْ تُطْرِقِ / أَوْ نَرْجِسٍ في رَوْضَةٍ مُفَرَّقِ
والقُطْبُ حِينَ يَعْتَلي وَيَرْتَقي / إِذا الثُّرَيَّا سَرْوَةٌ لَمْ تُورِقِ
وَنُكِّسَتْ لِلْغَرْبِ في تَفَرُّق / كَأَنَّها عُودٌ بِغَيْرِ بُخْنُقِ
كأَنَّ الهِلالَ إِذا ما بَدَا
كأَنَّ الهِلالَ إِذا ما بَدَا / وَأَيْدي المِحاقِ بِهِ تَمْحَقُ
عَلِيلٌ عَلَى فَرْشِهِ مُدْنَفٌ / وكلُّ النُّجُومِ بِهِ تُحْدِقُ
فَهَذاكَ يَتْلَفُ مِنْ عِلَّةٍ / وَهاتِيكَ وَجْداً بِهِ تَخْفُقُ
سَقى اللَهُ لَيْلاً طالَ إِذْ زارَ طَيْفُهُ
سَقى اللَهُ لَيْلاً طالَ إِذْ زارَ طَيْفُهُ / فَأَفْنَيْتُهُ حَتَّى الصَّباحِ عِناقا
بِطيبِ نَسيمٍ مِنْهُ يُسْتَجْلَبُ الكَرى / وَلَوْ رَقَدَ المَخْمُورُ فيهِ أَفاقا
تَمَلَّكَني لَمَّا تَمَلَّكَ مُهْجَتي / وفارَقَني لَمَّا أَمِنْتُ فِراقا
يا مُمْرِضَ الجِسْمِ مِنِّي عِنْدَ صِحَّتِهِ
يا مُمْرِضَ الجِسْمِ مِنِّي عِنْدَ صِحَّتِهِ / هَبْ لِي عَلى طُولِ ما أَفْنى عَلَيْكَ بَقَا
وَمَنْ تَعَشَّقَ جِسْمِي سُقْمَ ناظِرِهِ / لَمَّا رَآهُ لِسُقْمِي فِيهِ قَدْ عَشِقا
أَغْرَيْتَ بِالسُّقْمِ حَتَّى إِذْ غُرِيتُ بِهِ / كأَنَّ سُقْمِيَ مِنْ جَفْنَيْكَ قَدْ خُلِقا
فُؤادٌ كَما شاء الهَوى يَتَحَرَّقُ
فُؤادٌ كَما شاء الهَوى يَتَحَرَّقُ / وَدَمْعٌ كَما شَاءَ البُكا يَتَدَفَّقُ
وَمَأْسُورَةِ الأَجفانِ عَنْ سِنَةِ الكَرى / وَلكِنَّها في حَلْبَةِ الدَّمْعِ تُطْلَقُ
وَصَبٍّ غَدا مِثْلَ الغَرِيقِ كَما تَرى / بِما وَجَدَتْهُ كَفُّهُ يَتَعَلَّقُ
خِفْتُ الرَّقِيبَ فَجَلَّلَتْني شَعْرَها
خِفْتُ الرَّقِيبَ فَجَلَّلَتْني شَعْرَها / وَتَجَلَّلَتْ مِنْ خَوْفِ واشٍ يَرْمُقُ
فَكأنَّنا صُبْحانِ في لَيْلٍ حَوى / فَجْرَيْنِ بَيْنَهُما ظَلامٌ مُطْبِقُ
نَخفى إِذا خِفْنا وَنَبْدُو تارَةً / فيهِ وَأَحْياناً يَغِيبُ ويُشْرِقُ
وَعُيُونُنا قَدْ خَالَفَتْ رُقَباءَنا / وَقُلوبُنا لِلبَينِ مِنْهُمْ تَخفُقُ
وَيْحَ رُوحي أَظُنُّها في السِّياقِ
وَيْحَ رُوحي أَظُنُّها في السِّياقِ / عِنْدَ وَقْتِ الفِراقِ يَوْمَ الفِراقِ
فَاطْلُبوها بِحَيْثُ كُنَّا اعْتَنَقْنا / هَلَكَتْ عِنْدَ شُغْلِنا بِالعِناقِ
حَسَدَتْنا أَيَّامُنا بِالتَّلاقي
حَسَدَتْنا أَيَّامُنا بِالتَّلاقي / فَرَمَتْنَا تَعَسُّفاً بِالفِراقِ
مَا أَرَدْنا الفِراقَ لا كانَ مِنَّا / أَشْمَتَ اللَهُ بِالفِراقِ التَّلاقي
وَنَرْجِسٌ لِلْنَّسِيمِ مُعْتَنِقُ
وَنَرْجِسٌ لِلْنَّسِيمِ مُعْتَنِقُ / يَسْهَرُ طَبْعاً وَما بِهِ أَرَقُ
كَأَنَّهُ وَالقَوامُ مُعْتَدِلٌ / وَفي المآقِي مِنْ عِطْرِهِ عَبَقُ
أَجْفانُ دُرٍّ عَلَى ذُرى قَصَبٍ / تَقْطُرُ مِسْكاً وَما بِها عَرَقُ
اللَهُ يَعْلَمُ ما تَرَكْتُ وَدَاعَهُ
اللَهُ يَعْلَمُ ما تَرَكْتُ وَدَاعَهُ / وَلَقَدْ جَزِعْتُ لِفَقْدِهِ وَفِراقِهِ
إِلا مَخافَةَ أَنْ يُذِيبَ فُؤادَهُ / مَا فِي فُؤادِي مِنْهُ عِنْدَ عِناقِهِ
وَحَقِّ جُفُونِكَ فَهْيَ الَّتي
وَحَقِّ جُفُونِكَ فَهْيَ الَّتي / إِذا ما حَلَفْتُ بِها أَصْدُقُ
لَقَدْ فَتَحَ الشَّوْقُ لِي مِنْ هَوَا / كَ بَاباً مِنَ الشَّوْقِ لا يُغْلَقُ
كأَنَّ دُمُوعي عَلَى وَجْنَتِي / لُجَيْنٌ عَلَى ذَهَبٍ مُحْرَقُ
كَتَبَت في نَهارِ خَدٍّ أَنيِقِ
كَتَبَت في نَهارِ خَدٍّ أَنيِقِ / وَاوَ لَيلٍ مَلِيحَةَ التَفريقِ
وَتَبَدَّت بِمُقلَةٍ تَرشُقُ القَل / بَ بِأَلحاظِها وَقَدٍّ رَشِيقِ
ثُمَّ مَدَّت إِلَيَّ كَفّاً مِنَ اللُؤ / لُؤِ فيها أَنامِلٌ مِن عَقِيقِ
فَاعتَنَقنا عَلى الطَريقِ كَأَنَّا / ما عَلَينا لِناظِرٍ مِن طَرِيقِ
قُلْ لِمَرِيضِ الحَدَقِ
قُلْ لِمَرِيضِ الحَدَقِ / ذِي طُرَرٍ كَالحَلَقِ
هَلْ في فُؤادِي لِلضَّنى / أَوْ جَسَدِي شَيءٌ بَقِي
فَمُقلَتي أَجْفانُها / مَكْحُولَةٌ بِالأَرَقِ
وَقَالوا بِمُقْلَتِهِ زُرْقَةٌ
وَقَالوا بِمُقْلَتِهِ زُرْقَةٌ / تشِينُ فَظَلَّ لَها مُطْرِقا
وَهَلْ يَقْطَعُ السَّيْفُ يَوْمَ الجِلا / دِ إِذا لَمْ يَكُنْ مَتْنُهُ أَزْرَقا
إِنِّي طَلَبْتُ إِلى القِرْطاسِ يَحْمِلُ لي
إِنِّي طَلَبْتُ إِلى القِرْطاسِ يَحْمِلُ لي / بَعْضَ الَّذي بي إِلَيْكُمْ زَادَني قَلَقا
فَظَلَّ يَرْعَدُ في كَفِّي فَأَوْهَمَني / بِأَنَّهُ لِلَّذي أَهْواهُ قَدْ عَشِقا
أَشْكُو إِلَيْهِ فَيَبْكِي حِينَ يَسْمَعُنِي / مِنْ رَحْمَتي وَلَوْ اسْتَنْطَقْتُهُ نَطَقا
حَتَّى إِذا عَلِمَ القِرْطاسُ ما كَتَبَتْ / كَفِّي مِنَ الشَّوْقِ في أَحْشائِهِ احْتَرَقا
أَرَبْعَ البِلى إِنِّي إِلَيْكَ لَشَاكِ
أَرَبْعَ البِلى إِنِّي إِلَيْكَ لَشَاكِ / وَإِنِّي عَلَى وَجْدي عَلَيْكَ لَبَاكِ
وَما ذَاكَ مِنْ بُقْيا عَلَيْكَ وَإِنَّما / لِعِشقِ بُكائِي فِيكَ حُبَّ هَلاكي
أَيَا دِمْنَةَ الْلذَّاتِ لازَالَ دائِماً / عَلَيْكِ مِنَ الإِشْراقِ نُورُ بَهاكِ
أَرى الشَّوْقَ يُلْجِيني إِلَيْكِ كَما الْتَجا / إِلى الرِّيِّ مِنْ ماءِ الحَياةِ رُباكِ
مَلَكْتِ قِيادَ الحُسْنِ حَتَّى كأَنَّما / هَوى كلُّ شَيءٍ عَاشِقٍ لِلِقاكِ
أُواصِلُ بِالهِجْرانِ عَنْكِ تَجَلُّداً / وَمَا ذَاكَ إِلا طاعَةً لِهَواكِ
أُحِبُّ بِأَنْ أَحْيا بِوَصْلِكِ ساعَةً / وَلَوْ كانَ فيها مِيتَةٌ بِجَفاكِ
أَرى تَلَفي ما كانَ يُرْضِيكِ في الهَوى / عَلَيَّ يَسِيراً في بُلوغِ رِضاكِ
وَحَقِّ عَذابي إِنَّني بِكِ مُغْرَمٌ / بِإِظْهارِ مَا أُخْفِيهِ حِينَ أَرَاكِ
تُراكِ تَرَيْ مَا بي عَلَيْكِ لأَنَّني / أَرَاكِ بِعَيْنٍ لا تَرى لِسِواكِ
وَما ذاكَ مِنْ حُبِّي بَقائِي وَإِنَّما / أُحِبُّ بِأَنْ أَبْقى بِطُولِ بَقَاكِ
تَدَارَكَهُ عَلَى أَسَفٍ
تَدَارَكَهُ عَلَى أَسَفٍ / تَأَسُّفُهُ عَلَى دَرَكِهْ
وَكَانَ الفَجْرُ مُبْيَضّاً / غُدافُ اللَّيْلِ مِنْ شَرَكِهْ
وَلَيْلٍ كَلَوْنِ السُّخْطِ أَقْمَرَ بِالرِّضا
وَلَيْلٍ كَلَوْنِ السُّخْطِ أَقْمَرَ بِالرِّضا / فَهَجْرُكَ مَقْرُونٌ بِهِ مِثْلُ وَصْلِكا
كَأَنَّ بَياضَ الفَجْرِ في ظُلْمَةِ الدُّجى / بَياضُ اعْتِذاري في تَلَوُّنِ عَذْلِكا
يَكْفِيكَ مِنْهُ إِنْ قَنَعْتَ بِذاكَا
يَكْفِيكَ مِنْهُ إِنْ قَنَعْتَ بِذاكَا / في السُّقْمِ ما صَنَعَتْ بِهِ عَيْناكَا
يا حَسْبَ سُؤْلِ النَّفْسِ يا أَعْلى المُنى / طُوبى لِعَيْنٍ في المَنَامِ تَرَاكَا
انْظُرْ فُؤاداً أَنْتَ فِيهِ مُصَوَّرٌ / هَلْ فِيهِ يا نُورَ العُيُونِ سِوَاكَا
بي مِنْكَ ما لَيْسَتْ تُحَدُّ صِفَاتُهُ / حَاشاكَ أَنْ تُبْلى بِهِ حَاشاكَ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025