المجموع : 213
هأنذا ثاوياً بمضْيعةٍ
هأنذا ثاوياً بمضْيعةٍ / ووالدي في ضريحهِ ثاوِ
قد كان للدَّهرِ رونقاً فمضَى / فكلّهُ رونقٌ بلا واوِ
بعدتَ فعادَ جديدُ باليْ باليا
بعدتَ فعادَ جديدُ باليْ باليا / وتعطّلتْ حالي وكانتْ حاليَهْ
فلتَدْنُ أو تبعدْ فكيفَ تصرَّفَتْ / فهي المُنى وحديثُ نفسٍ خاليَهْ
لقد كنتُ زيراً للغَواني أزورُها
لقد كنتُ زيراً للغَواني أزورُها / فتُضربُ أوتارٌ ويقرُبُ نايُ
فأصبحت زيراً ناحلاً بعد نأيها / ستطلب أوتار ويقرب ناي
صارَ قَدري في الناسِ كاسمْي عليّا
صارَ قَدري في الناسِ كاسمْي عليّا / ولساني بالصدقِ أَضحى مَليّا
وكأنَّ الإلهَ قال لأجلي / وجعلنا لسانَ صدقٍ عَليّا
كم راكبٍ لم يترجّلْ ماشياً
كم راكبٍ لم يترجّلْ ماشياً / وعقلُه دونَ عقولِ الماشَيه
تُعجبُهُ غاشيةٌ يَحملُها / أمامَهُ في السُّوقِ بعضُ الحاشيَهْ
لم يأتني حديثُها قَبلُ فهل / أتاكَ يا صاحِ حديثُ الغاشيَهْ
يا خالقَ الخلقِ حملتَ الورى
يا خالقَ الخلقِ حملتَ الورى / لمّأ طغى الماءُ علىجارِيَهْ
وعبدُك الآنَ طغى ماؤُهُ / في الصُّلب فاحملْهُ على جارِيَهْ
حَبا من تحتِ ذَيلِ الحَبِيِّ
حَبا من تحتِ ذَيلِ الحَبِيِّ / شعاعٌ كحاشيةِ المَشْرفي
أعادَ طرازَ رداءِ الهوى / ولكن تردَّى وشيكَ الهَويَ
وأطلعَ في جُنحِ ليلِ السَحابِ / صباحاً مُضيّاً وشيكَ المُضيَّ
هيَ النارُ تُعبدُ لا للصّلاةِ / إليها وتُعمدُ لا للصِّليَّ
ولكنَّ إشراقَها مُوهمٌ / بإيماضِ ثَغرٍ لسُعدى نَقيِّ
ذكرتُ عرارةَ نَجدٍ وعزّ / شميمُ العَرارةِ بعدَ العَشيّ
وجدَّدَ شَوقي وراءَ الضُّلوعِ / بلى الربعِ من بعدِ أخذي بليِّ
ومَن لي بسُعدى ومِن دونها / وقد حُجبتْ خلفَ مَرمىً قَصيِّ
نعيبُ الغُرابِ ونَبحُ الذِّئابِ / وحرشُ الضّبابِ ووَخْدُ المطيّ
يُقشّرُ بالضربِ منها اللِّحى / وتُشغلُ عن ضَربها باللِّحيِّ
وتَرمي قوائمَها كالسِّهام / وتُنبري هياكلُها كالقسيِّ
ببَهماء أحشاءُ أَحسائها / تَشكّتْ إلى الرَّكبِ وقعَ الدُّليِّ
تظل القطا وهي أهدى الطيور / تضل بها كالغوي الغبي
إلى مثلها طال باعي وطاب / لجني اجتناب الفراش الوطي
وأسكرني شرب كأس السرى / على عزف جنيها الجهوري
طَمى بالنّدى واديا راحَتَيهِ / فطمّ على آجناتِ القَرِيِّ
نَماهُ الفَخارُ إلى جَدِّهِ / عليِّ فطارَ بجَدٍّ عَلِيِّ
ولا يتأشّبُ عِيصُ السّرِيِّ / إذا هُوَ لم يَكُنِ ابْنَ السّرِيِّ
أبا قاسمٍ يا قَسيمَ السّخاءِ / إذا جَفَّ ضَرعُ الغَمام الحبِيِّ
وفَدْتُ إليكَ معَ الوافدينَ / وُفودَ البِشارَةِ غِبَّ النّعِيِّ
وزارَكَ مِنِّي سَمِيٌّ كنِيٌّ / فَراعِ حُقوقَ السّمِيِّ الكَنِيِّ
فَهذي القَصيدةُ بِكرٌ تصِلّ / على نَحْرِها حَصَيَاتُ الحلِيِّ
جَعلْتُ هَواكَ جِهازاً لها / فجاءَتْكَ مائِسَةً كالهَدِيِّ
سحَرْتُ بِها ألْسُنَ السّامرينَ / ولم أَترُكِ السِّحْرَ للسّامريِّ
ولمّا نشرتُ أَفاويقَها / طَوى الناسُ دِيباجَةَ البُحتريّ
تظلُّ القَطا وهْيَ أهدْى الطُّيورِ / تَضلُّ بِها كالغَويِّ الغَبيِّ
إلى مثلِها طالَ باعي وطابَ / لجَنبي اجتنابُ الفراشِ الوَطيِّ
وأسكرني شربُ كأسِ السُّرى / على عَزفِ جِنِّيِّها الجَهْوَرِيِّ
وسُقتُ الرِّكائبَ حتى أنَخْنَ
وسُقتُ الرِّكائبَ حتى أنَخْنَ / بسَبْطِ الأناملِ سِبْطِ النّبِيِّ
عليِّ بنِ موسى مُواسي العُفاةِ / أبي القاسمِ السيِّدِ المُوسَويَ
خصيبَ الثّرى غضيّ نبتِ المرادِ / رحيبِ الذرى عذبِ ماءِ الرُكيِّ
طَمى بالنّدى واديا راحَتَيهِ / فطمّ على آجناتِ القَرِيِّ
نَماهُ الفَخارُ إلى جَدِّهِ / عليِّ فطارَ بجَدٍّ عَلِيِّ
ولا يتأشّبُ عِيصُ السّرِيِّ / إذا هُوَ لم يَكُنِ ابْنَ السّرِيِّ
أبا قاسمٍ يا قَسيمَ السّخاءِ / إذا جَفَّ ضَرعُ الغَمام الحبِيِّ
وفَدْتُ إليكَ معَ الوافدينَ / وُفودَ البِشارَةِ غِبَّ النّعِيِّ
وزارَكَ مِنِّي سَمِيٌّ كنِيٌّ / فَراعِ حُقوقَ السّمِيِّ الكَنِيِّ
فَهذي القَصيدةُ بِكرٌ تصِلّ / على نَحْرِها حَصَيَاتُ الحلِيِّ
جَعلْتُ هَواكَ جِهازاً لها / فجاءَتْكَ مائِسَةً كالهَدِيِّ
سحَرْتُ بِها ألْسُنَ السّامرينَ / ولم أَترُكِ السِّحْرَ للسّامريِّ
ولمّا نشرتُ أَفاويقَها / طَوى الناسُ دِيباجَةَ البُحتريّ
تظلُّ القَطا وهْيَ أهدْى الطُّيورِ / تَضلُّ بِها كالغَويِّ الغَبيِّ
إلى مثلِها طالَ باعي وطابَ / لجَنبي اجتنابُ الفراشِ الوَطيِّ
وأسكرني شربُ كأسِ السُّرى / على عَزفِ جِنِّيِّها الجَهْوَرِيِّ
مَعادُ مُعاديهِ مَهْما طَوى
مَعادُ مُعاديهِ مَهْما طَوى / على بُغضِهِ القلبَ قَعرُ الطّوِيّ
وأمثلُ أحوالِ أعدائهِ / وكلُّهمُ نهبُ داءٍ دوِيّ
عِصِيٌّ مكلّلةٌ بالرؤوسِ / وروس مُكلّلةٌ بالعصِيّ
قد مل هواي فافترشت المله
قد مل هواي فافترشت المله / خل بوصاله تسد الخله
أدمى كبدي بسيف هجر سله / ما أجوره علي سبحان الله!!
فقد خاطبته فيها
فقد خاطبته فيها / ليكفي المهر ترفيها
فنفس الشاطر الجنة / لا الزوجة تسفيها
وإن سفه رأي جا / هل بالطرف تسفيها
نسيم الصبا زادك الله نفحه
نسيم الصبا زادك الله نفحه / ورشت عليك يد العمر رشحه
ففي حركاتك للمستهام / سكون وسقمك للجو صحه
وأنت تؤدي سلام الحبيب / بلفظ يفهمنا الحب شرحه
وأنت تجر زمام السفين / فتنقاد في لجة البحر سمحه
ومنك تعلم قدّ القضي / ب أن يتمايل في كل لمحه
كأن هبوبك وقت الصباح / على الروض من ريش جبريل مسحه
لذكرتني نشوات الصبا / بذي الطلح لا عضد الفاس طلحه
ليالي مرعى الهوى مونق / خصيب يسيم به اللهو سرحه
ألا إن لي في ضمان الزما / ن وعداً سيرزقني الله نجحه
وما ذاك إلا لقاء الذي / لقيت مناي من الشعر مدحه
أبي الحسن السيد الأريحي / محمد بن الحسين بن طلحه
لبيك يا مولاي نفثه ممحض
لبيك يا مولاي نفثه ممحض / لهواك مرتاح به مستأنس
حسيتني من دن طبعك مسكراً / تهفو روائحه بلب المحتسي
وظلمت حين سقيتني في النصف من / شعبان صرف الراح ملء الأكؤس
لو عن محتسب لكلل بالعصا / رأسي ورأسي كالثغام المخلس
لبيك ثانية وثالثة فقد / أحسنت بي وكفيتني الدهر المسي
وشدخت في استبهام حالي غرة / كالصبح هز لواؤه في الحندس
وأزرتني كلماً وساعاً خطوها / في الفضل فلتقطف قوافي سنبس
وأفدتني ثمر المنى من باسق / ريان سبط الظل جعد المغرس
وإذا ركبت فتلك زانة موكبي / وإذا نزلت فتلك زينة مجلسي
حلل كما نشرت تحيات الحيا / خلع الربيع على الفضاء الأملس
أهدى الثناء لها كما أثنى على / سبل العهاد نسيم روض مكتس
ولقد تمنيت الجواب فقيل: مه / إن التمني رأس مال المفلس
وإذا دنانير امرئ رقصت على / أظفاره خجلت فلوس المفلس