القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 228
يُمَثِّلُ ذو اللُبِّ في نَفسِهِ
يُمَثِّلُ ذو اللُبِّ في نَفسِهِ / مَصائِبَهُ قَبلَ أَن تَنزِلا
فَإِن نَزَلَت بَغتَةً لَم تُرِعهُ / لِما كانَ في نَفسِهِ مَثَلا
رَأى الهَمَّ يُفضي إِلى آخر / فَصَيَّرَ آخِرَهُ أَوَّلا
وَذو الجَهلِ يَأمَنُ أَيّامَهُ / وَيَنسى مَصارِعَ مَن قَد خَلا
فَإِن بَدَهَتهُ صُروفُ الزَمانِ / بِبَعضِ مَصائِبِهِ أَعوَلا
وَلَو قَدَّمَ الحَزمَ في أَمرِهِ / لَعَلَّمَهُ الصَبرَ عِندَ البَلا
أَبقَيتَ مالَكَ ميراثاً لِوارِثِه
أَبقَيتَ مالَكَ ميراثاً لِوارِثِه / يا لَيتَ شِعرِيَ ما أَبقى لَكَ المالُ
القَومُ بَعدَكَ في حالٍ تَسُرُّهُمُ / فَكَيفَ بَعدَهُمُ دارَت بِكَ الحالُ
مَلّوا البُكاءَ فَما يُبكيكَ مِن أَحَدٍ / وَاِستَحكَمَ القيلُ في الميراثِ وَالقالُ
مالَت بِهِم عَنكَ دُنيا أَقبَلَت لَهُم / وَأَدبَرَت عَنكَ وَالأَيّامُ أَحوالُ
هاكَ الدَليلَ لِمَن أَرا
هاكَ الدَليلَ لِمَن أَرا / دَ غِنىً يَدومُ بِغَيرِ مالِ
وَأَرادَ عِزّاً لَم تُوَط / طِدهُ العَشائِرُ بِالقِتالِ
وَمَهابَةً مِن غَيرِ سُل / طانٍ وَجاهاً في الرِجالِ
فَليَعتَصِم بِدُخولِهِ / في عِزِّ طاعَةِ ذي الجَلالِ
وَخُروجِهِ مِن ذِلَّةِ ال / عاصي لَهُ في كُلِّ حالِ
إِذا كُنتَ في بَلدَةٍ جاهِلاً
إِذا كُنتَ في بَلدَةٍ جاهِلاً / وَلِلعِلمِ مُلتَمِساً فَاِسأَلِ
فَإِنَّ السُؤالَ شِفاءُ العَمى / كَذا قيلَ في الزَمَنِ الأَوَّلِ
فَلا تَجزَع وَإِن أَعسَرتَ يَوماً
فَلا تَجزَع وَإِن أَعسَرتَ يَوماً / فَقَد أَيسَرتَ في الزَمَنِ الطَويلِ
وَلا تَيأَس فَإِنَّ اليَأسَ كُفرٌ / لَعَلَّ اللَهَ يُغني عَن قَليلِ
وَلا تَظنُن بِرَبِّكَ ظَنَّ سَوءٍ / فَإِنَّ اللَهَ أَولى بِالجَميلِ
سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِب
سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِب / وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُ
وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَة / شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمِثلي مُقاوِمُ
فَأَمّا الَّذي فَوقي فَأَعرِفُ فَضلَهُ / وَألزمُ فيهِ الحَقَّ وَالحَقُّ لازِمُ
وَأَمّا الَّذي دوني فَإِن قالَ صُنتُ عَن / مَقالَتِهِ نَفسي وَإِن لامَ لائِمُ
وَأَمّا الَّذي مِثلي فَإِن زَلَّ أَو هَفا / تَفَصَّلتُ إِنَّ الفَضلَ لِلحُرِّ حاكِمُ
إِنّي شَكَرتُ لِظالِمي ظُلمي
إِنّي شَكَرتُ لِظالِمي ظُلمي / وَغَفَرتُ ذاكَ لَهُ عَلى عِلمِ
وَرَأَيتُه أَسدى إِلَيَّ يَداً / لَمّا أَبانَ بِجَهلِهِ حِلمي
رَجَعَت إِساءتُهُ عَلَيهِ وَإِح / ساني فَعادَ مُضاعَفَ الجُرمِ
وَغَدَوتُ ذا أَجرٍ وَمَحمَدَة / وَغَدا بِكَسبِ الظُلمِ وَالإِثمِ
فَكَأَنَّما الإِحسانُ كانَ لَهُ / وَأَنا المُسيءُ إِلَيهِ في الحُكمِ
مازالَ يَظلِمُني وَأَرحَمُه / حَتّى بَكَيتُ لَهُ مِنَ الظُلمِ
تَصَوَّفَ فَاِزدَهى بِالصوفِ جَهلاً
تَصَوَّفَ فَاِزدَهى بِالصوفِ جَهلاً / وَبَعضُ الناسِ يَلبَسُهُ مَجانَه
يُريكَ مَهانَةً وَيُجِنُّ كِبراً / وَلَيسَ الكِبرُ مِن شَكلِ المَهانَه
تَصَنَّع كَي يُقالَ لَهُ أَمينٌ / وَما مَعنى التَصَنُّعِ لِلأَمانَه
وَلَم يُرِدِ الإِلَهَ بِهِ وَلَكِن / أَرادَ بِهِ الطَريقَ إِلى الخِيانَه
أَلَيسَ عَجيباً بِأَنَّ الفَتى
أَلَيسَ عَجيباً بِأَنَّ الفَتى / يُصابُ بِبَعضِ الَّذي في يَدَيهِ
فَمِن بَينِ باكٍ لَهُ موجعٍ / وَبَينَ مُعَزٍّ مُغِذٍّ إِلَيهِ
وَيَسلُبُهُ الشَيبُ شَرخَ الشَبابِ / فَلَيسَ يُعزّيهِ خَلقٌ عَلَيهِ
حَياتُكَ أَنفاسٌ تُعَدُّ وَكُلَّما
حَياتُكَ أَنفاسٌ تُعَدُّ وَكُلَّما / مَضى نَفَسٌ مِنها اِنتَقَصت بِهِ جُزءا
فَتُصبِحُ في نَقصٍ وَتُمسي بِمِثلِه / وَمالُكَ مَعقولٌ تُحِسُّ بِهِ رُزءا
يُميتُكَ ما يُحييكَ في كُلِّ ساعَةٍ / وَيَحدوكَ حادٍ ما يُريدُ بِكَ الهُزءا
أَلا لا مَرحَباً بِفراقِ لَيلى
أَلا لا مَرحَباً بِفراقِ لَيلى / وَلا بِالشَيبِ إِذ طَرَدَ الشَبابا
شَبابٌ بانَ مَحموداً وَشَيبٌ / ذَميمٌ لَم نَجِد لَهُما اِصطِحابا
فَما مِنكَ الشَبابُ وَلَستَ مِنهُ / إِذا سَأَلَتكَ لِحيَتُكَ الخِضابا
وَما يَرجو الكَبيرُ مِنَ الغَواني / إِذا ذَهَبَت شَبيبَتُهُ وَشابا
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما / عَيناكَ حَتّى يُؤذِنا بِذَهابِ
لَم يَبلُغا المِعشارَ مِن حَقَّيهِما / فَقدُ الشَبابِ وَفُرقَةُ الأَحبابِ
لَيسَ شَيءٌ مِمّا يُدَبِّرُهُ العا
لَيسَ شَيءٌ مِمّا يُدَبِّرُهُ العا / قِلُ إِلّا وَفيهِ شَيءٌ يُريبُه
فَأَخو العَقلِ مُمسِكٌ يَتَوَقّى / وَيَخافُ الدُخولَ فيما يَعيبُه
وَأَخو الجَهلِ لا يُقَدِّرُ في الأَم / رِ وَإِن أَشكَلَت عَلَيهِ ضُروبُه
راكِبٌ رَدعَهُ كَحاطِبِ لَيلٍ / يُخطِئُ الأَمرَ كُلَّهُ أَو يُصيبُه
تَتَأَتّى لَهُ الأُمورُ عَلى الجَه / لِ إِذا ما أَرادَها وَتُجيبُه
وَأَخو العَقلِ بَعد يَنتَتِجُ الرَأ / يَ فَيَرضى وَمَرَّةً يَستَريبُه
وَإِذا صَيَّرَ البَعيدَ قَريباً / عادَ فيهِ فَاِزدادَ بُعداً قَريبُه
فَهوَ الدَهرَ شاخِصُ القَلبِ فِكراً / ما تَقَضّى هُمومُهُ وَكُروبُه
وَذي ثِقَةٍ تَبَدَّلَ حينَ أَثرى
وَذي ثِقَةٍ تَبَدَّلَ حينَ أَثرى / وَما شِيَمي مُوافَقَةُ الثِقاتِ
فَقُلتُ لَهُ عَتبتَ عَلَيَّ ظُلماً / فَراراً مِن مَؤوناتِ العُداةِ
فَعُد لِمَوَدَّتي وَعَلَيَّ نَذرٌ / سُؤالُكَ حاجَةً حَتّى المَماتِ
اِشتَعَلَ الشَيبُ فَأَفنَيتُهُ
اِشتَعَلَ الشَيبُ فَأَفنَيتُهُ / وَكلَّ مِقراضي فَأَعتَقتُهُ
كُنتُ إِذا اِستَقصَيتُ قَصّي لَهُ / وَقُلتُ في نَفسِيَ أَفنَيتُهُ
عارَضَني مِن جانِبٍ آخَرٍ / كَأَنَّني قَد كُنتُ زَمَّلتُهُ
الشَيبُ ما لَيسَت لَهُ حيلَةٌ / أَعيانِيَ الشَيبُ فَخَلَّيتُهُ
مَضى أَمسُكَ الماضي شَهيداً مُعَدَّلاً
مَضى أَمسُكَ الماضي شَهيداً مُعَدَّلاً / وَأَعقَبَهُ يَومٌ عَلَيكَ جَديدُ
فَإن كُنتَ بِالأَمسِ اِقتَرَفتَ إِساءةً / فَثَنِّ بِإِحسانٍ وَأَنتَ حَميدُ
فَيَومُكَ إِن أَغنَيتَهُ عادَ نَفعه / عَلَيكَ وَماضي الأَمسِ لَيسَ يَعودُ
وَلا تُرجِ فِعلَ الخَيرِ يَوماً إِلى غَدٍ / لَعَلَّ غَداً يَأتي وَأَنتَ فَقيدُ
إِذا ما المَنايا أَخطَأَتكَ وَصادَفَت / حَميمَكَ فَاِعلَم أَنَّها سَتَعودُ
اِبيَضَّ مِنّي الرَأسُ بَعدَ سَوادِهِ
اِبيَضَّ مِنّي الرَأسُ بَعدَ سَوادِهِ / وَدعا المَشيبُ شَبيبَتي لِنَفادِ
وَاِستُحصِدَ القَومُ الَّذي أَنا مِنهُمُ / وَكَفى بِذاكَ عَلامَةً لِحَصادي
قَدَرُ اللَهِ كائِنٌ
قَدَرُ اللَهِ كائِنٌ / حينَ يُقضى وُرودُهُ
قَد مَضى فيكَ عِلمُه / وَاِنتَهى ما يُريدُهُ
وَأَخو الحَزمِ حَزمُه / لَيسَ مِمّا يَزيدُهُ
فَأَرِد ما يَكونُ إِن / لَم يَكُن ما تُريدُهُ
تَكَثَّر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَّهُم
تَكَثَّر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَّهُم / عِمادٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ
فَما بِكَثير أَلفُ خِلٍّ وَصاحِب / وَإِنَّ عَدُوّاً واحِداً لَكَثيرُ
أَظَهَروا لِلنّاسِ نُسكاً
أَظَهَروا لِلنّاسِ نُسكاً / وَعَلى المَنقوشِ داروا
وَلَهُ صاموا وَصَلّوا / وَلَهُ حَجّوا وَزاروا
وَلَهُ قاموا وَقالوا / وَلَهُ حَلّوا وساروا
لَو غَدا فَوقَ الثُرَيّا / وَلَهُم ريشٌ لَطاروا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025