القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 334
كَتَبْتُ إِلَيْكُمُ بِيَدِ الدُّموعِ
كَتَبْتُ إِلَيْكُمُ بِيَدِ الدُّموعِ / وَما أَمْلى سِوى قَلْبي المَرُوعِ
أَرى آثارَكُمْ فَأَذُوبُ شَوقاً / وَأَسْكُبُ في مَوَاطِنِكُمْ دُمُوعي
وأَسْأَلُ مَنْ بِبَيْنِكُمُ رَمَاني / يَمُنُّ عَلَيَّ مِنْكُمْ بِالرُّجُوعِ
لِحاظُهُ تَجْلِبُ الحُتُوفا
لِحاظُهُ تَجْلِبُ الحُتُوفا / وَطَرْفُهُ لَمْ يَزَلْ ضَعِيفا
لَمْ يَبْدُ لِلْبَدْرِ قَطُّ إِلا / أَخْجَلَهُ فَاكْتَسى كُسُوفا
مَلَّكَهُ حُبُّهُ قِيادِي / فَصَارَ في مُلْكِهِ عَنِيفا
أَصْبَحْتُ في حُبِّهِ إِماماً / وَالنَّاسُ خَلْفي غَدَوا صُفوفا
بِاللَهِ رَبِّكُما عُوجَا عَلَى سَكَنِي
بِاللَهِ رَبِّكُما عُوجَا عَلَى سَكَنِي / وَعَاتِباهُ لَعَلَّ العَتْبَ يَعْطِفُهُ
وَعَرِّضا بي وَقولا في كلامِكُما / مَا بالُ عَبْدِكَ بِالهِجْرانِ تُتْلِفُهُ
فَإِنْ تَبَسَّمَ قُولا عَنْ مُلاطَفَةٍ / مَا ضَرَّ لَوْ بِوِصالٍ مِنْكَ تُسْعِفُهُ
وإِنْ بَدا لَكُما مِنْ سَيِّدي غَضَبٌ / فَغَالِطاهُ وَقولا لَيسَ نَعْرِفُهُ
يا ذا الَّذي مِنْ هَجْرِ ودٍّ مَا اكتَفى
يا ذا الَّذي مِنْ هَجْرِ ودٍّ مَا اكتَفى / أَلا جَعَلْتَ مِنَ الخِيانَةِ لِي وَفا
وَجَنَيْتَ مِنْ شَجَرِ القِلى بِيَدِ الهَوى / مِمَّا غَرَسْتَ بِمُهجَتي ثَمَرَ الجَفا
فَهِلالُ وَصْلِكَ في سَماءِ مَوَدَّتي / بِكُسوفِ هَجْرِكَ قَد أَضَرَّ بِهِ الخَفا
فَمَتى تكَشَّفَ غَيْمُ سُخْطِكَ بِالرِّضا / عَنِّي وَعَنْهُ كانَ مِنْهُ تَطَرُّفا
أَسَلُ الَّذي بِالهَجْرِ أَخْلَقَ جِدَّتي / أَنْ لا يُكَدِّرَ مِنْ وِصالِكَ مَا صَفا
وَهَيْفاءَ مِنْ نُدَماءِ المُلو
وَهَيْفاءَ مِنْ نُدَماءِ المُلو / كِ صَفْراءَ كالعاشِقِ المُدْنَفِ
تَكِيدُ الظَّلامَ كَما كادَها / فَتَفْنى وتُفْنِيهِ في مَوْقِفِ
شَوْقي إِلَيْكَ مُجاوِزٌ وَصْفِي
شَوْقي إِلَيْكَ مُجاوِزٌ وَصْفِي / وَظُهورُ وَجْدِي فَوْقَ ما أُخْفِي
يا لَيْتَ جِسْمي كُلَّهُ حَدَقٌ / حتَّى تَراكَ وَلَيْتَها تكْفي
مَا دارَ ذِكْرٌ مِنْكَ في خَلَدي / إِلا طَرَفْتُ بِدمْعَتي طَرْفي
يا مُنْيَةَ النَّفْسِ كُوني كَيْفَ شِئْتِ فَما
يا مُنْيَةَ النَّفْسِ كُوني كَيْفَ شِئْتِ فَما / قَلْبي بِسالٍ وَلا ودِّي بِمُنْصَرِفِ
إِنْ تَقْتُليني فَمَطْلُولٌ لَدَيْكِ دَمي / أَوْ تَهْجُريني فَإِنِّي غَيْرُ مُنْتَصِفِ
وَاللَهِ ما أَسَفي أَنِّي أَمُوتُ ضَنىً / وَلَيْسَ إِلا عَلى أَنْ تَأْثَمي أَسَفي
وَيُعْجِبُني مِنْكَ الصُّدُودُ وإِنَّهُ
وَيُعْجِبُني مِنْكَ الصُّدُودُ وإِنَّهُ / لَحَتْفٌ وَلكِنْ حبَّذا بِالهَوى الحَتْفُ
فَواللَهِ مَا اخْتَرْتُ التَّسَتُّرَ عَنْ قِلىً / وَلكِنْ حِذاراً أَنْ يَشُوبَ الهَوى خُلْفُ
شَرِبْتُ حُمَيَّا الحُبِّ صِرْفاً مُعَتَّقاً / فَشُرْبُ الوَرى مَزْجٌ وشُرْبي لَها صِرْفُ
تاهَ بِقَدٍّ يُزْهى بِهِ الهَيَفُ
تاهَ بِقَدٍّ يُزْهى بِهِ الهَيَفُ / كأَنَّهُ في قَوامِهِ أَلِفُ
أَعْطِفُ عَنْهُ إِذا تَجَنَّبَني / ثُمَّ أَرى وَجْهَهُ فَأَنْعَطِفُ
جَارَ الفِراقُ وأَسْرَفا
جَارَ الفِراقُ وأَسْرَفا / مَا ضَرَّهُ لو أَنْصَفَا
يا مَوْقِفاً تَرَكَ الفُؤا / دَ عَلى التَّلَهُّفِ موقفَا
دَمْعِي عَزيزٌ والكَرى / عِنْدِي أَعَزُّ مِنَ الوَفا
وَجْهُ السُّرورِ لِفَقْدِكُمْ / قَدْ صارَ في عَيْني قَفا
تَثَنّى فَكادَ الغُصْنُ أَنْ يَتَقَصَّفَا
تَثَنّى فَكادَ الغُصْنُ أَنْ يَتَقَصَّفَا / وَقَدْ هَزَّ مِنْهُ التِّيهُ غُصْناً مُهَفْهَفا
وَمِنْ أَيْنَ لِلْغُصْنِ القَوامُ وَإِنَّما / رَأى قَدَّهُ فَانْقَدَّ مِنْهُ تَكَلُّفا
يا ظالِماً في كُلِّ أَفْعالِهِ
يا ظالِماً في كُلِّ أَفْعالِهِ / مَا شِئْتَ فَاصْنَعْ فَلَنا مَوْقِفُ
رَضِيتُ بِالقَسْرِ بِظُلْمِ الهَوى / مَنْ خَصْمُهُ القاضي مَتى يُنْصَفُ
يَحْلِفُ بِاللَهِ فَيا لَيْتَهُ / إِذا أَرادَ الخُلْفَ لا يَحْلِفُ
إِنِّي لأَسْتَحْيي إِذا مَرَّ بي / فَقِيلَ هذا المَوعِدُ المُخْلِفُ
أَبْيَضُ وَاصْفَرَّ لاعْتِلالٍ
أَبْيَضُ وَاصْفَرَّ لاعْتِلالٍ / فَصَارَ كالنَّرْجِسِ المُضَعَّفْ
كأَنَّ نِسْرينَ وَجْنَتَيهِ / بِشَعْرِ أَصْداغِهِ مُغَلَّفْ
يَرْشَحُ مِنْهُ الجَبينُ ماءً / كأَنَّهُ لُؤْلُؤٌ مُنَصَّفْ
زَمانُ الرِّياضِ زَمانٌ أَنِيقُ
زَمانُ الرِّياضِ زَمانٌ أَنِيقُ / وَعَيْشُ الخَلاعَةِ عَيْشٌ رَقِيقُ
وَقَدْ جَمَعَ الوَقْتُ حَالَيْهِما / فَمَنْ ذا يُفِيقُ وَمَنْ يَسْتَفِيقُ
أَيا مَنْ هُوَ الفَوْزُ لي والمُنى / ومَنْ هُوَ بِالحُبِّ مِنِّي حَقِيقُ
تَغَنَّمْ بِنا غَفْلَةَ الحَادِثا / تِ فَوَجْهُ الحَوادِثِ وَجْهٌ صَفِيقُ
أَدِرْ لَحْظَ عَيْنِكَ وَامْزِجْهُ في / مُرُوجِ الرِّياضِ تَجِدْها تَشُوقُ
تَرى مزْوَجَ الحُسْنِ في مُفْرَدٍ / جَلِيلُ المَحاسِنِ فيهِ دَقيقُ
إِذا قابَلَ الزَّهْرُ زَهْرَ الخُدودِ / فَأَيْنَ الخَلاصُ وَأَيْنَ الطَّريقُ
بَهارٌ بَهِيرٌ بِهِ غَيْرَةٌ / عَلَى نَرْجِسٍ وَشَقيقٌ شَفيقُ
فَذا عاشِقٌ دَنِفٌ خائِفٌ / وَذا خَجِلٌ وَكَذاكَ العَشِيقُ
مَدَاهِنُ يَحْمِلْنَ طَلَّ النَّدى / فَهاتِيكَ تِبْرٌ وهَذا عَقِيقُ
يُنَظِّمُ أَوْراقَها دُرّهُ / وَيَنْثُرُ مِنْها الَّذي لا يُطِيقُ
يَمِيلُ النَّسيمُ بِأَغْصانِها / فَبَعضٌ نَشاوى وَبَعْضٌ مُفِيقُ
وَيَوم سِتارَتُهُ غَيْمَةٌ / وَقَدْ طَرَّزَتْ رَفْرَفَيْها البُرُوقُ
تَظَلُّ بِهِ الشَّمْسُ مَحْجُوبَةً / كأَنَّ اصطِباحَكَ فيها غبُوقُ
جَعَلْنا البَخُورَ دُخاناً لَهُ / وَمِنْ شَرَرِ الرَّاحِ فيهِ حَرِيقُ
سَجَدْنا لِصُلْبان مَنْثُورِها / وَقَد نَصَرَتنا علَيهِ الرَحيقُ
لَدى شَجَرٍ رافِعاتِ الذُيولِ / لِجَرْيِ الجَداوِلِ فيها شَهِيقُ
كأَنَّ طَيالِسَ غُدْرانِها / عَلى هَيْكَلِ الْماءِ فيها خُروقُ
وَقُلْنا بِها وَلِضَوءِ الصَّباحِ / عَلَى عَنْبَرِ الفَجْرِ مِنْهُ خَلوقُ
أَدِر يا غُلامُ كُؤوسَ المُدامِ / وَإِلا فَيَكْفيكَ لَحْظٌ وَرِيقُ
وَحُثَّ الصَّبُوحَ لِوَقْتِ الصَّباحِ / فَمُتَّسِعُ الهَمِّ فيهِ يَضيقُ
لَيْلُ شعْرٍ مِنْ فَوقِ صُبْحِ جَبينٍ
لَيْلُ شعْرٍ مِنْ فَوقِ صُبْحِ جَبينٍ / ما لِبَيْنٍ عَلَيْهِما مِنْ طَريقِ
فيهِ ضِدَّانِ أُلِّفا فَوْقَ ضِدَّي / نِ بَهارٌ مُعانِقٌ لِشَقِيقِ
وَهْوَ نَوْعانِ فيهِما صُفْرَةُ العا / شِقِ مِنْ فَوْقِ حُمْرَةِ المَعْشُوقِ
جُمِعا لي مِنْ لَوْنِ مَنْ بَدَّلَ الكا / فُورَ مِنْ لَوْنِ أَدْمُعي بِالخَلوقِ
لابِساً وَشْيَ أَدْمُعي وَهْوَ يَدْري / أَنَّها مُهْجَتي عَلى التَّحقِيقِ
كلُّ نَوْعٍ فيهِ مِنَ الحُسْنِ أَنْوا / عٌ وَمَجْمُوعُها بِلا تَفْريقِ
وَإِذا ما بَكَى جَرَى اللؤْلُؤُ المَنْ / ظُومُ مِنْ جَزْعِ عَيْنِهِ في عَقِيقِ
وَلَهُ مِنْ زَبَرْجَدِ الشّعْرِ راءٌ / فَوْقَ ثَغْرٍ كالنُّونِ في التَّفْريقِ
بَرَدٌ لاَ يَذُوبُ مَا بَينَ خَمْرٍ / جَامِدٍ مِنْ رُضابِهِ في رَحِيقِ
كَمْ صَباحٍ صَبَّحْتُهُ بِصَبُوحٍ / وَمَساءٍ مَسَّيْتُهُ بِغَبُوقِ
في أَوانٍ صافٍ وَجَوٍّ صَقِيلٍ / وَزَمانٍ رَطْبٍ وَدَهْرٍ رَشِيقِ
جَعَلوا الحَجَّ حُجَّةً لِلْفِراقِ
جَعَلوا الحَجَّ حُجَّةً لِلْفِراقِ / وَاسْتَحَلّوا خِيانَةَ المِيثاقِ
دُونَ تِلْكَ الجِمالِ لَوْ قَدْ أَقامُوا / لَحَمَلْناهُمُ عَلى الأَحْداقِ
رأَيْتُ الهِلالَ وَقَدْ أَقْبَلَتْ
رأَيْتُ الهِلالَ وَقَدْ أَقْبَلَتْ / نُجُومُ الثُّرَيَّا لِكَيْ تَسْبِقَهْ
فَشَبَّهْتُهُ وَهْوَ مِنْ خَلْفِها / وَبَيْنَهُما الزَّهْرَةُ المُشْرِقَهْ
بِقَوْسٍ لِرامٍ رَأى طائِراً / فَأَرْسَلَ في إِثْرِهِ بُنْدُقَهْ
راحٌ إِذا اسْتَنْطَقَتْها بِالمِزاجِ يَدٌ
راحٌ إِذا اسْتَنْطَقَتْها بِالمِزاجِ يَدٌ / تَكادُ تَخْرَسُ عَنْها أَلْسُنُ الحَدَقِ
كأَنَّها خَجِلٌ في كأْسِ شارِبِها / فَاجَاهُ عِنْدَ مِزاج صُفْرَةُ الفَرَقِ
أَوْ مِثْلُ وَجْنَةِ مَعْشُوقٍ إِذا نَثَرَتْ / يَدُ الدَّلالِ عَلَيْها لُؤْلُؤ العَرَقِ
كأَنَّ ما ابْيَضَّ مِنْها في مُوَرَّدِهِ / كَواكِبٌ نُثِرَتْ في حُمْرَةِ الشَّفَقِ
أَجْرَتْ مِنَ الكُحْلِ السَّحِيقِ بِخَدِّها
أَجْرَتْ مِنَ الكُحْلِ السَّحِيقِ بِخَدِّها / سَطْراً تُؤَثِّرُهُ الدُّمُوعُ السُّبَّقُ
فَكأَنَّ مَجْرى الدَّمْعِ حِلْيَةُ فِضَّةٍ / في بَعْضِهِ ذَهَبٌ وَبَعْضٌ مُحْرَقُ
قُمْ يا غُلامُ إِلى الشَّمولِ فَهاتِها
قُمْ يا غُلامُ إِلى الشَّمولِ فَهاتِها / قَبْلَ انْتِشارِ الصُّبْحِ في الآفاقِ
فَكأَنَّها شَمْسٌ تُنِيرُ بِها الدُّجى / وكأَنَّهُ قَمَرٌ تَحَوَّلَ ساقِ
لَوْ كانَ رِزْقي مِنْ لَذيذِ عِناقِهِ / مَا كُنْتُ أَحْسُدُكُمْ عَلى الأَرْزاقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025