القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسَن الباخَرْزي الكل
المجموع : 213
طوى المَنونُ الحَسَنا
طوى المَنونُ الحَسَنا / لذا طويتُ الشّجَنا
فالحمدُ للهِ الذي / أَذهبَ عنّا الحَزَنا
ألا سُقيتْ أَطلالُ ليلى وإنْ عَفَتْ
ألا سُقيتْ أَطلالُ ليلى وإنْ عَفَتْ / مَغاني غَوانيها وولّى زَمانُها
تُوفيتِ اللذاتُ في عَرَصاتِها / لذاك بكتْ نوَّاحةً ورشانُها
وعهدي بها من قبلُ حُمراً جِمالُها / وخُضراً مَراعيها وبيضاً حسانُها
فَطوراً بلَثْمِ النايِ يُعْني زِنامُها / وطوراً بضربِ العودِ يُغرى بَنانُها
وتَحسو عصيرَ السيل أَغصانُ دَوْحها / فتهتزُّ سكراً والطيورُ قيانُها
للهِ أيُّ جذرٍ يومَ النّوى
للهِ أيُّ جذرٍ يومَ النّوى / أَودَعْنَ منِّي في الجَنانِ جُنونا
لو لم يكُنَّ جآذراً ما سُمِّيتْ / شَعَراتُهُنَّ على الرُّؤوسِ قُرونا
يقولون سُعدى أساءَتْ إلي
يقولون سُعدى أساءَتْ إلي / كَ وهْيَ بهجرانِها مُحسٍنَه
لأني قدِ ازدَدْتُ عمراً بِهِ / فيوميَ شهرٌ وشَهري سَنَه
بعتُ عبداً كان لي سَكَناً
بعتُ عبداً كان لي سَكَناً / وَسكنتُ النارَ من مِحَنِهْ
فهو من مغنايَ مُرتحلٌ / وأنا الباكي على دِمَنِهْ
قذيتْ عيني مُذ قذيتْ / عينُ مِيزانِي من ثَمَنِهْ
البطنُ لا أسلكُهُ
البطنُ لا أسلكُهُ / فإنّني أحذرُ مِنْ
وأركب الظهرَ بَلَى / مَن ركبَ الظهرَ أَمِنْ
شربُ المحرمِ في المحرَّمِ سُنّةٌ
شربُ المحرمِ في المحرَّمِ سُنّةٌ / فانشَطْ لهُ وامسح عنِ العينِ السِّنَهْ
وإذا تلاسَنَ في ملامك حاسِدٌ / فالحَضْرميَّةُ في قَفاهُ مُلسّنَهْ
وفتِ السعودُ بوَعدِها المضمونِ
وفتِ السعودُ بوَعدِها المضمونِ / وترادفتْ بالطائر الميمون
وعلا لواءُ المسلمينَ وشافَهوا / تحقيقَ آمالٍ لهم وظنونِ
وأضاءتِ الدنيا وسُلُّ صباحُها / من بينِ جانحتي دُجىً ودُجون
واخضرَّ مُغبرُّ الثرى فنسيمُهُ / يُثني على سُقيا أجشَّ هَتونِ
بالفتحِ فتّحَ بابَه ذو عزَّةٍ / وَعَد الإِجابة حين قال ادعوني
إنَّ الحديثَ لذو شجونٍ فاستمعْ / أحلى حديثٍ بل ألذَّ شُجونِ
أمّا الممالكُ فالسُّرورُ مطنِّبٌ / في مستقرِّ سريرِها الموْضُونِ
شقّتْ عقيقَ شفاهِها مُفترَّةً / عن مَبَسمٍ كاللؤلؤِ المكْنونِ
بعدَ اعتراضِ اليأسِ نالَ مَحاقَهُ / قمرُ الرَّجاءِ فعادَ كالعُرجونِ
فضلٌ من اللهِ العزيزِ ونعمةٌ / كفّتْ فضولَ البغيِ من فَضْلون
لمّا اغتدى جارَ الغمامِ وغره / بالومْضِ بارقُ رأيِهِ المأفونِ
في شامخٍ أيِستْ وفودُ الريح من / جرِّ الذُّيولِ بصحنِهِ المسكونِ
لم تفترعْه الحادثاتُ ولم تطُفْ / إلا بمحروسِ الجهاتِ مَصونِ
يَلقى برَوقَيْهِ النجومَ مُناطحاً / ويحكُّ بالأظلافِ ظهرَ النون
أَنْستْهُ بِطْنتُه أياديَ مُنعمٍ / سَدِكٍ بعادةِ لُطفِهِ مَفتونِ
في ضِمنِ بُرديهِ مَهيبٌ مُتّقىً / وعليهِ بِشرُ مؤَّملٍ مأمونِ
كالمَرْخِ يُبدٍي الاخْضرارَ غصونُه / والنارُ في جنبيْهِ ذاتُ كُمونِ
فبَغى وألسنةُ القَنا يُنْذرْنَهُ / برحىً لحِبّاتِ القلوب طَحونِ
وطَغى ومن يَستغْنِ يطغَ كما الثّرى / إنْ يرْوَ يوصَفْ نَبتُهُ بجُنونِ
وافْتنَّ في آرائهِ مُتلوِّناً / كأبي بَراقشَ أو أبي قَلَمونِ
طَوراً يجُرُّ فؤادُهُ رسَنَ المُنى / أيْ كيفَ أُلْحَقُ والمجرَّةُ دوني
ويقيسُ طَوراً حصْنَه بالسجنِ من / فَشِلٍ وراءَ إهابِهِ مَسجونِ
والحربُ تَنكِحُ والنفوسُ مهورُها / ما بينَ أبكارٍ تُزَفُّ وعُونِ
والبيضُ تَقمَرُ والغبارُ كأنه / خِرَقٌ شُقِقْنَ من الدآدي الجُونِ
والنّبلُ يُمطرُ وبْلَهُ من مُنْحنى / نبعٍ كمُرْتجِزِ الغَمام حَنونِ
رَشْقاً كألحاظِ الحسانِ رمى بها ال / عُشّاقَ قوسَ الحاجبِ المقرونِ
وتطيرُ أفلاذُ الجبالِ كأنّها / من كلِّ ناحيةٍ تقولُ خذُوني
صُمُّ رَواجعُ إنْ تزِنْ رَضْوى بها / تُخْبرْكَ عن كميِّةِ الكمّونِ
وترى الدماءَ على الجراحِ طَوافياً / فكأنّها رَمدٌ بنُجْلِ عُيونِ
حتى إذا نضِبَتْ بحارُ عُبابِه / عنهُ سِوى حَمَأٍ بها مَسْنونِ
ركبَ البحارَ سُحَيرَةً وتخايلَتْ / صُورُ النجاةِ لوهْمِهِ المظْنونِ
وتدبَّرتْ عُصْمُ الوُعولِ مكانَهُ / وغَدا كضَبٍّ بالعَراءِ مَكونِ
فإذا الطلائع كالدَّبا مَبْثوثةٌ / لفُّوا سهولاً خلْفَهُ بحُزونِ
يَطَؤونَ أعقابَ العُتاةِ كما هَوى / نجمٌ لرجْمِ المارِدِ الملْعونِ
كانوا التُّيوسَ ولا قُرونَ فكَلّلتْ / سُمْرُ الرماحِ رؤوسَهم بقُرونِ
وأتَوا بفضْلونَ الشّقيِّ كأنّهم / نَبَشوا به الغبراءَ عن مدْفونِ
في قدِّ رابي الأحْدَبَيْنِ أبانَهُ / عن سَرْجِ راسِي الوطْأتينِ حرونِ
أَعطى المقادَ بأرض فارسَ راجلاً / يَفْدي الدّماءَ بمالهِ المخزونِ
مُتدحْرجاُ من طَودِ نخوتهِ إلى / سفْحٍ من القدْرِ الدَّنِّي الدُّونِ
لولا عواطفُ رايةٍ رَضَويّة / عَقدتْ حُباهُ على دمٍ مَحْقونِ
وقَضيّةٌ من سيرةٍ عُمريّةٍ / حكمتْ بفكِّ لسانهِ المَرْهونِ
لتَضلّعتْ طيرُ الفلا وسباعُها / من شِلْوِه المُلْقى بدارِ الهُونِ
نَسبوا إلى الشيخِ الأجلِّ إباقَهُ / عنتاً وعُونيَ فيهِ ما قد عُوني
فالذنْبُ ذنبُ السامريِّ وعجْلِهِ / والعَتْبُ من موسى على هارونِ
ولذاك أَرسى كَلْكَلاً خشعتْ لهُ / شُمُّ الحصونِ فسُوِّيتْ بصُحونِ
ليثٌ تواضعَ في الفريسةِ فاجْتَرى / بالتّيسِ ذي القرنينِ والعُثْنونِ
أهلاً بأخلاقِ الوزيرِ كأنها / دَمَثُ الحُزونِ وفَرحةُ المحزونِ
قد شالَ عبءَ الملك منه بازلٌ / لا يستطيعُ صيالَهُ ابنُ لَبون
لم يرعَ أكنافَ الهُوَيْنى مُمْرِجاً / نعمَ الرَّفاهةَ في رياض هُدون
ولهُ وحُقَّ لهُ لدى السطانِ إحْ / مادٌ وأجرٌ ليس بالمنون
خِلعٌ كما ارتدت الفرندَ صفيحةٌ / أَهدى الصقالَ لها أكفُّ قُيونِ
واسْمٌ طوتْ ذكراهُ كلَّ مسافةٍ / في الأرضِ نائيةِ المزارِ شَطونِ
يفْشي ثَناهُ كاتبٌ أو راكبٌ / من بطنِ قرطاسٍ وظهرِ أَمونِ
ولعلَّ كرْمانَ المَرُوعةَ ترتدي / منهُ بأمنٍ شاملٍ وسكونِ
فقدِ اغْتَدى كالزِّيرِ نضْواً بَمُّها / وأحسَّ أهلوها برَيب مَنونِ
نكبتهمُ الأيامُ حتى إنَّهم / مَرِنُوا على النكباتِ أيَّ مرُونِ
أَهوِنْ بحرِّ وطيسها لو أَنّهُ / نادى بها يا نارُ برداً كوني
فلينتظرْ غَدَهُ لأنّ نصيبَهُ / من يَومِه كعُجالةِ العُربونِ
ولْيسْترحْ من طعنِ لَبّاتِ العدا / بمُجاجِ لبَّةِ دَنِّهِ المطْعونِ
من كفِّ أغيدَ ما لكفّيْ ربِّهِ / إذ يشتريه وصفقةُ المغْبونِ
وليسمحَنَّ بصَبْرةٍ من عجدٍ / مُكتالةٍ لكلاميَ الموْزون
فقدِ اسْتذلَّنيَ الزمانُ وقبلَ ذا / ما كانَ يَسمحُ للزَّمانِ قُرونِي
وليملكنَّ كنوزَ قارونٍ كما / ورثتْ عداهُ الخسفَ من قارونِ
ولتَبقَ دَوحةُ عزِّهِ مُلتفّةً / في خُضرِ أوراقٍ ومُلدِ غُصونِ
إنسانُ عَيني قطُّ ما يَرتوي
إنسانُ عَيني قطُّ ما يَرتوي / من ماء وَجهٍ مَلُحَتْ عَينُهُ
كذلك الإنسانُ ما يَرتوي / من شُربِ ماءٍ ملُحَتْ عينُهُ
عجبتُ من دَمعتي وعَيني
عجبتُ من دَمعتي وعَيني / من قبلِ بَينٍ وبعد بَيْنِ
قد كانَ عَيني بغَيرِ دمعٍ / فصارَ دَمعي بغَير عَيْنِ
ما نُطفةٌ من حَبِّ مزنِ
ما نُطفةٌ من حَبِّ مزنِ / قَد بيّتوها جوفَ شَنِّ
وسُلافةٌ من قَلْبِ دنِّ / قد نَحَروهُ بقّلبِ دَنِّ
وتصافحٌ بعدَ القلى / وتصالحٌ غِبَّ التّجنِّي
إلاّ كشعرِ صَديقي الْ / فيّاضِ فاشدُد بهِ وغنِّ
مجلسَ الاستاذِ عبدِ الْ
مجلسَ الاستاذِ عبدِ الْ / له روضُ العارِفينا
أَلحقَ الفخرَ بنا بعْ / دَ احْتكامِ العارِ فينا
تلكَ الجنانُ قطوفهنَّ دَوانِ
تلكَ الجنانُ قطوفهنَّ دَوانِ / تَشدو حَمائمُها على الأغصانِ
أم صُدغُ مَعشوقٍ تَصَوْلَجَ مسكُهُ / من وردِ وَجنَتهِ على ميدانِ
أم روضةٌ بيدِ السحابِ مَروضةٌ / لنسيمها لَعِبٌ بغُصنِ البانِ
أم شعرُ أظرفِ مَن مَشى فوق الثّرى ال / حسنِ بنِ عبد اللهِ ذي الإحسانِ
وشادنٍ ليسَ يَهواني وأهواهُ
وشادنٍ ليسَ يَهواني وأهواهُ / والمُستعانُ على هجرانهِ اللهُ
فالنّحلُ يشتارُ شهداُ من مُقبّلهِ / والشّمسُ تقبسُ نوراً من مُحيّاهُ
إذا اقتبسَ الهلالُ النورَ منْهُ
إذا اقتبسَ الهلالُ النورَ منْهُ / زَوى عنه الجبينَ وقالَ مَن هُو
أيطمَع أنْ يكونَ غلامَ وَجْهي / وليسَ لكاذبِ الأطماعِ وَجْهُ
فأمّا إذ ألحَّ عليَّ حتىّ / يكونَ شراكَ نَعليَ فليكُنْهُ
وأقرعَ طيّاشِ الدماغِ سَفيهِ
وأقرعَ طيّاشِ الدماغِ سَفيهِ / يتيهُ معَ الداءِ المُركَبِ فيهِ
أُعيرَ منَ الغربانِ أسوأَ عادةٍ / فباتَ يُواري سَوأَةً لأخيهِ
رُويدَكَ يا مَن أغضبتْهُ هناتُهُ
رُويدَكَ يا مَن أغضبتْهُ هناتُهُ / تربَّصْ به الأيّامَ سوفَ تَراهُ
فما هُوَ فيما رامَ إلا كباسطٍ / إلى الماءِ كفّيْهِ ليبلغَ فاهُ
دارُ خُداشٍ جَنّةٌ ما لَها
دارُ خُداشٍ جَنّةٌ ما لَها / في طيبها أو حسنها كُنْه
وهو من البُلهِ وفيما رَوَوا / أكثرُ أهلِ الجنّةِ البُلُه
ألا ربّ مولىً غرَّني من عُهودِهِ
ألا ربّ مولىً غرَّني من عُهودِهِ / يمينٌ علَيْها صافَحَتْني يَمينُهُ
أَكابدُ منه ضدَّ ما أَستحقُّهُ / فأَصدُقُ في ودِّي لهُ ويَمينُ هُوْ
عجبتُ لأخلاقِ اللئامِ كأنّهم / عنِ الكرمِ المَعْجونِ في شيمي نُهوا
يا شمسُ والشمسُ لها حاجبٌ
يا شمسُ والشمسُ لها حاجبٌ / حاجِبُكَ الطّلقُ لماذا انزوى
أإنْ هَفا لُبِّي من نَشوةٍ / لَظاتُها نَزّاعةٌ للشَّوى
فانْوِ ائْتلافاً فلكلِّ امرئٍ / قال النبيُّ المصطفى ما نَوى
حتى إذا قيلَ صَحا وارعَوى / عادَ كذا عادةُ أهلِ الهَوى
دبَّ في خاطرِه ثانيا / ذكرُ اللوى سَقياً لعهدِ اللوى
مَرعىً نضيرٌ لم نُصبْ بعدَهُ / نظيرَهُ مذ أَزعجتْنا النّوى
تَدعو حَماماهُ ولو لم يُجِب / نوحُهُما المطربُ لن يَدعُوَا
ما شئتَ من خَيرٍ ومَيرٍ ومن / كافٍ وهاءٍ وصلا بالفَوا
فالآن قد أكسف من بالهِ / بِلىً طوى رونقَهُ فانطَوى
كأنّهُ لم يَغْنَ بالأمسِ وإ / كآبتَا منهُ ولم تُغْنِ وا
ذوى فإن قيلَ لماذا أقُلْ / غابَ ذَووهُ فلهذا ذَوى
كانوا إذا اجتَزتُ بهم رقّعوا / بالمُقَلِ الدُّعجِ خروقَ الكُوى
طابَ بهم عَيشي سوى أنَّهُ / طارَ معَ العنقاءِ نحوَ الهَوى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025