القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ رَشِيق القَيْرَواني الكل
المجموع : 235
وَطالِبٍ حاجَةً بَعيداً
وَطالِبٍ حاجَةً بَعيداً / مَنالُها مِنْ يَدي مُرامهْ
عَرَّضَ بالإِقْتِضاءِ فيها / وَما انْقَضى مُنْتَهى كلامِه
كَغارِسٍ في الثَّرى نَواةً / لِيَأْكُلَ التَّمْرَ في مُقامِهْ
رَماني فأَصْماني وَأَعْرَضَ كَيْ أَرى
رَماني فأَصْماني وَأَعْرَضَ كَيْ أَرى / بأَنَّ الفَتى لا يَسْتَحِلُّ دَمي ظُلْما
كَما أَقْصَدَ الرَّامي بسَهْمٍ رَميَّةً / فأَثْبَتَ فيها النَّصْلَ وَانْتَزَعَ السَّهْما
أَرَغِبْتُمُ عَنِّي بِأُنْسِكُمُ
أَرَغِبْتُمُ عَنِّي بِأُنْسِكُمُ / وَحَرَمْتُموني طِيبَ أَمْسِكُمُ
إِنْ كُنْتُ لَمْ أَحْضُرُ لِعُرسْكُمُ / فَلَقَدْ حَضَرْتُ طلاقَ عِرْسكُمُ
ما تَرى في مُتَيَّمٍ مُسْتَهامِ
ما تَرى في مُتَيَّمٍ مُسْتَهامِ / حافظٍ لِلْهَوى قَليلِ الْكَلامِ
لَمْ يَبُحْ بالَّذي يَبُثْكَ إِلاَّ / لَكَ لا غَيْرَ مِنْ جَميعِ الأَنامِ
تَرَفَّقْ بي ولا تَسْتَقْص أَمْري
تَرَفَّقْ بي ولا تَسْتَقْص أَمْري / فَلَمْ يَسْتَقْصِ واجِبَهُ كَريمُ
إِذا بَلَغَ الْكَريمُ إِلى مَداهُ / مُطالَبَةً فَلا يُلَمِ اللَّئيمُ
زِنَةُ الفِضَّةِ أَوْلى
زِنَةُ الفِضَّةِ أَوْلى / بِكَ مِنْ وَزْنِ الكَلامِ
فإِذا لَمْ تَزِنِ الْ / فِضَّةَ فاذْهَبْ بِسَلامِ
لِسانِيَ ماضٍ فَما يَنْثَني
لِسانِيَ ماضٍ فَما يَنْثَني / وَوَجْهِيَ حَيٌّ فَما يَقْدُمُ
فأَصْبَحْتُ وَالشِّعْرَ مِثْلَ الْجَبانِ / يَفرُّ وَفي يَدِهِ مِخْذَمُ
وَكُنْتَ تَحَمَّلْتَ لي حاجَةً / وَقَدْرُك مِنْ قدْرِها أَعْظَمُ
وَلَقَدْ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَطِيَّةٍ
وَلَقَدْ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَطِيَّةٍ / فَسَمِعْتُ إِسْحاقَ بن إِبْراهِيمِ
حَتَّى كَأَنِّي في الْجَلالَةِ جَعْفَرٌ / وَكَأَنَّ هارُونَ الرَّشيدَ نَديمي
وَكأَنَّنا فرَحاً وَلَذَّةَ أَنْفُسٍ / نُسْقى بِعِلِّيِّيْنَ مِنْ تَسْنيمِ
إذا كُنْتَ تَهْوى اكْتِسابَ الثَّناءِ
إذا كُنْتَ تَهْوى اكْتِسابَ الثَّناءِ / وَلا تُنْفِقُ المَالَ خَوْفَ الْعَدَمْ
فَأَنْتَ كَعَذْراءَ رُعْبوبَةٍ / تُحِبُّ النِّكاحَ وَتَخْشَى الأَلَمْ
أَذا بَرَدٌ تَحَدَّرَ مِنْ غَمامٍ
أَذا بَرَدٌ تَحَدَّرَ مِنْ غَمامٍ / عَلَيْنا أَمْ تَناثَرَتِ النجومُ
إِذا أَتَتِ السَّماءُ بِمِثْلِ هذا / فما بالُ الْقِيامَةِ لا تَقُومُ
وَإِلاَّ فَهْيَ شُهْبٌ ثاقِباتٌ / وَكُلُّ النَّاسِ شَيْطانٌ رَجيمُ
رَمَى حَرَّ قَلْبي بأَجْفانِهِ
رَمَى حَرَّ قَلْبي بأَجْفانِهِ / رَشا ما دَرى قَدْرَ ما قَدْ رَمى
وَقَدْ كانَ قَدَّمَ إِحْسانَهُ / وَلكِنَّهُ قَدَّ ما قَدَّما
وَهَدَّمَ بُنْيانَ صَبْري بِهِ / فما أَحَدٌ هَدَّ ما هَدَّما
لَئِنْ كانَ حَرَّمَ مِنْ أُنْسِهِ / حَلالاً فَيا حَرَّ ما حَرَّما
وَإِنْ كانَ أَضْرَمَ نارَ الْجَوىَ / فَلا أَشْتَكي ضرَّ ما أَضْرَما
فَتَسْليمُ أَمْري بهِ لِلْقَضا / ذَخَرْتَ بِهِ أَجْرَ ما أَجْرَما
فَكَّرْتُ لَيْلَةٍ وَصْلِها في صَدِّها
فَكَّرْتُ لَيْلَةٍ وَصْلِها في صَدِّها / فَجَرَتْ بَقايا أَدْمُعي كالْعَنْدَمِ
فَطَفِقْتُ أَمْسَحُ مُقْلَتي في نَحْرِها / إِذْ عادَةُ الكافُورِ امْساكُ الدَّمِ
أَلا ساعَةٌ يَمْحو بِها الدَّهْرُ ذَنْبِهُ
أَلا ساعَةٌ يَمْحو بِها الدَّهْرُ ذَنْبِهُ / فَقَدْ طالَ ما أَشْكُو وَما أَتَبَرَّمُ
فَلَمْ أَرَ مِثْلي بَيْنَ عَيْنَيْهِ جَنَّةٌ / وَبَيْنَ حَشاهُ والتَّراقي جَهَنَّمُ
لِمْ كَرِهَ التَّمَّامَ أَهْلُ الْهَوى
لِمْ كَرِهَ التَّمَّامَ أَهْلُ الْهَوى / أَساءَ إِخْواني وَما أَحْسَنُوا
إِنْ كانَ نَمَّاماً فَمَعْكُوسُهُ / مِنْ غَيْرِ تَكْذِيبٍ لَهُمْ مَأْمَنُ
سأشْكُرُ لِلْحَمَّامِ بَدْءاً وَعَوْدَةً
سأشْكُرُ لِلْحَمَّامِ بَدْءاً وَعَوْدَةً / أَيادي بِيضاً ما لهُنَّ ثَمينُ
جَلاكَ عَلى عَيْنَيَّ عُرْيانَ حاسراً / فَرُحْتُ بِتَطْليقٍ وَأَنْت تَمينُ
وَطَهَّرَ قَلْبي مِنْ هَواكَ بِباردٍ / وسُخْنٍ فَقَرَّ الْجَفْنُ وَهْو سَخينُ
إذا ما خَفَفْتُ كَعَهْدِ الصِّبا
إذا ما خَفَفْتُ كَعَهْدِ الصِّبا / أَبَتْ ذَلِكَ الْخَمْسُ والأَرْبَعونا
وَما ثَقُلَتْ كِبَراً وَطْأَتي / وَلَكِنْ أجُرُّ وَرائي السِّنينا
تأَذَّى بِلَحْظي مَنْ أُحِبُّ وَقالَ لي
تأَذَّى بِلَحْظي مَنْ أُحِبُّ وَقالَ لي / أَخافُ منَ الْجُلاَّسِ أَنْ يَفْطِنوا بِنا
وَقالَ إِذا كَرَّرْتَ لَحْظَكَ دُونَهُمْ / إِليَّ فَما يَخْفى دَليلُ مُريبِنا
فَقُلْتُ بُلِينا بالرَّقيبِ فَقال ما / بُلِينا وَلكِنَّ الرَّقيبَ بُلي بِنا
كَمْ كانَ فِيها منْ كِرامٍ سادَة
كَمْ كانَ فِيها منْ كِرامٍ سادَة / بِيضِ الْوُجوهِ شَوامخِ الإِيمانِ
مُتَعاوِنينَ على الدِّيانَةِ والتّقى / للهِ في الإِسْرارِ والإِعْلان
وَمُهَذَّبٍ جَمِّ الفَضائِلِ باذِلٍ / لِنَوالِهِ وَلعِرْضِهِ صَوَّانِ
وَأَئِمَّةٍ جَمَعُوا الْعُلُومَ وَهَذَّبُوا / سنَنَ الْحَديثِ وَمُشْكِلَ الْقُرْآنِ
عُلَماءَ إِنْ سَاءَلْتَهُمْ كشَفُوا الْعَمَى / بِفَقاهةٍ وَفَصاحَةٍ وَبَيانِ
وَإِذا الأْمُورُ اسْتَبْهَمَتْ وَاسْتَغْلَقَتْ / أَبْوابُها وَتَنازَعَ الْخَصْمانِ
حَلُّوا غَوامِضَ كُلِّ أَمْرٍ مُشْكِلٍ / بِدليلِ حَقٍّ واضِحِ البُرْهانِ
هَجَروا المَضاجِعَ قانِتينَ لِرَبِّهِمْ / طَلباً لِخَيْرِ مُعَرَّسٍ وَمغانِ
وَإِذا دَجا اللَّيْلُ البَهيمُ رَأَيْتَهُمْ / مُتَبَتِّلينَ تَبَتَّلَ الرُّهْبانِ
في جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ أَكْرَمِ مَنْزِلٍ / بَيْنَ الْحِسانِ الْحُورِ وَالغِلْمانِ
تَجِرُوا بِها الفِرْدَوْسَ مِنْ أَربْاحِهِمْ / نِعْمَ التِّجارَةُ طاعَةُ الرَّحْمانِ
المُتَّقينَ اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ / وَالعارِفينَ مَكايِدَ الشَّيْطانِ
وَتَرى جَبابِرَةَ المُلوكِ لَدَيْهِمُ / خُضُعَ الرِّقابِ نَواكِسَ الأَذْقانِ
لا يَسْتَطيعُونَ الكلامَ مَهابَةً / إلاَّ إِشارَةَ أَعْيُن وَبَنانِ
خافُوا الإِلهَ فَخافَهُمْ كُلُّ الْوَرَى / حَتَّى ضِراءُ الأُسْدِ في الْغِيلانِ
تُنْسيكَ هَيْبتُهُمْ شَماخَةَ كُلِّ ذي / مُلْكِ وَهَيْبَةَ كُلِّ ذي سُلْطانِ
أَحْلامُهُمْ تَزِنُ الْجِبِالَ وَفَضْلُهُمْ / كالشَّمْسِ لا تَخْفى بِكُلِّ مَكانِ
كانَتْ تُعَدُّ القَيْرَوَانُ بِهِمُ إِذا / عُدَّ المَنابِرُ زَهْرَةَ البُلْدانِ
وَزَهَتْ على مِصْرٍ وَحُقَّ لَها كَما / تَزْهُو بِهِمْ وَغَدتْ على بَغْدانِ
حَسُنَتْ فَلما أَنْ تَكامَلَ حُسْنُها / وَسَما إِلَيْها كُلُّ طَرْفٍ رانِ
وَتَجَمَّعَتْ فيها الفَضائلُ كُلَّها / وَغَدَتْ مَحَلَّ الأَمْنِ الإِيمانِ
نَظَرَتْ لها الأَيَّامُ نَظْرَةَ كاشِحٍ / تَرْنُو بِنَظْرَةِ كاشِحٍ مِعْيانِ
حَتَّى إِذا الأَقْدارُ حُمَّ وَقوعُها / وَدَنا القَضاءُ لِمُدَّةٍ وَأَوَانِ
أَهْدَتْ لَها فِتَاً كلَيْلٍ مُظْلِمِ / وَأَرادَها كالنَّاطِحِ العيدانِ
بِمَصائِبٍ مِنْ فادِعٍ وأَشائِبٍ / مَمَّنْ تَجَمَّعَ مِنْ بَني دَهْمانِ
فَتَكوا بأمَّةِ أَحْمَدِ أتُراهُمُ / أَمِنُوا عِقابَ اللهِ في رَمَضانِ
نَقَضُوا العُهُودَ المُبْرَماتِ وَأَخْفَرُوا / ذِمَمَ الإلهِ وَلَمْ يَفُوا بِضَمانِ
فاسْتَحْسنوا غَدْرَ الْجِوارِ وَآثَرُوا / سَبْيَ الْحَريمِ وَكَشْفَةَ النِّسْوانِ
سامُوهُمُ سُوءَ العَذابِ وَأَظْهَروا / مُتَعَسِّفينَ كَوَامِنَ الأَضْغانِ
وَالمُسْلِمونَ مُقَسَّمونَ تَنالُهُمْ / أَيْدِي العُصاةِ بِذِلَّةٍ وَهَوانِ
ما بَيْنَ مُضْطَرٍّ وَبَيْنَ مُعَذَّبٍ / وَمُقَتَّلٍ ظُلْماً وَآخَرَ عانِ
يَسْتَصْرِخُونَ فلا يُغاثُ صَريخُهُمْ / حَتَّى إِذا سَئِمُوا مِنَ الارْنانِ
بادوا نُفُوسَهُمُ فَلَّما أَنْفَذُوا / ما جَمَّعوا مِنْ صامتٍ وَصوانِ
وَاسْتَخْلَصوا مِنْ جَوْهَرٍ وَمَلابِسٍ / وَطرائِفٍ وَذَخائِرٍ وَأَوانِ
خَرَجُوا حُفاةً عائِذينَ بِرَبِّهِمْ / مِنْ خَوْفِهِمْ وَمَصائِبِ الأَلْوانِ
هَرَبُوا بِكُلِّ وَليدَةٍ وَفَطيمَةٍ / وَبِكُلِّ أَرْمَلَةٍ وَكُلِّ حَصانِ
وَبِكُلِّ بكْرِ كالمَهاةِ عَزيزَةٍ / تَسْبي الْعُقولَ بِطَرْفِها الفَتَّانِ
خُودٍ مُبَتَّلةِ الوِشاحِ كأَنَّها / قَمَرٌ يَلوحُ على قَضيبِ الْبانِ
وَالمَسْجِدُ المَعْمُورُ جامِعُ عُقْبَةٍ / خَرِبُ المعاطِنِ مُظْلِمُ الأَرْكانِ
قَفْرٌ فَما تَغْشاهُ بَعْدُ جَماعَةٌ / لِصلاةِ خَمْسٍ لا ولا لأَذانِ
بَيْتٌ بِهِ عُبِدَ الإِلَهُ وَبُطِّلتْ / بَعْدَ الْغُلُوِّ عِبادَةُ الأَوْثانِ
بَيْتٌ بِوَحْي اللهِ كانَ بِناؤُهُ / نِعْمَ البِنا وَالمُبْتَنى وَالْباني
أَعْظِمْ بِتِلْكَ مُصيبَةً ما تَنْجَلي / حَسَراتُها أَوْ يَنْقضي المَلَوانِ
لَو أَنَّ ثَهْلاناً أُصيبَ بِعُشْرِها / لَتَدَكْدَكتْ مِنْها ذُرا ثَهلان
حَزِنَت لها كُوَرُ الْعِراقِ بأَسْرِها / وَقُرى الشَّآمِ وَمِصرُ والْخُرسانِ
وَنَزْعَزعَت لمصابها وَتَنَكَّدَتْ / أَسَفاً بلادُ الْهِنْدِ والسِّندانِ
وَعَفا مِنَ الأَقْطارِ بَعْدَ خَلائِها / ما بَيْنَ أَنْدَلُسٍ إِلى حُلْوانِ
وَأَرى النُّجومَ طَلَعْنَ غَيْرَ زَواهِرٍ / في أُفْقِهِنَّ وَأَظْلَمَ الْقَمَرانِ
وَأَرى الْجِبالَ الشُمَّ أَمْسَتْ حُشَّعا / لِمُصابِها وَتَزَعْزَعَ الثَّقلانِ
وَالأَرْضُ مِنْ وَلَهٍ بِها قَدْ أَصْبَحَتْ / بَعْدَ الْقَرارِ شَديدَةَ المَيَلانِ
أَتَرَى اللَّيالي بَعْدَ ما صَنَعَتْ بِنا / تَقْضي لَنا بِتَواصُلٍ وَتَدانِ
وَتُعيدُ أَرْضَ الْقَيْرَوانِ كَعَهْدِها / فيما مَضى مِنْ سالِفِ الأَزْمانِ
مِنْ بَعْدِ ما سَلَبَتْ نَضائِرَ حُسْنِها الْ / أَيْامُ وَاخْتَلَفَتْ بها فئَتانِ
وَغَدَتْ كأَنْ لَمْ تَغْنَ قَطُّ وَلم تَكُنْ / حَرَماً عَزيزَ النَّصْرِ غَيْرَ مُهانِ
أَمْسَتْ وَقَدْ لَعِبَ الزَّمانُ بأَهْلِها / وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ عُرا الأَقْرانِ
فَتَفَرَّقُوا أَيْدي سَبا وَتَشَتَّتُوا / بَعْدَ اجْتِماعِهِمُ على الأَوْطان
غُلْفٌ تَمَنَّوا في الْبُيُوتِ أَمانِياً
غُلْفٌ تَمَنَّوا في الْبُيُوتِ أَمانِياً / وَجَميعُ أَعْمارِ اللِّئامِ أَماني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025