القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 294
حالَ عنِ العهدِ لمَّا أَحالا
حالَ عنِ العهدِ لمَّا أَحالا / وزالَ الأحبَّةُ عَنْهُ فزالا
مَحلٌّ تحُلُّ عُراها السَّحابُ / وتحكي الجنوبُ عليه الشَّمالا
فيا صاحِ هذا مَقامُ المحبِّ / ورَبعُ الحبيبِ فَحُطَّ الرِّحالا
سَلِ الرَّبعَ عن ساكِنيهِ فإنَّي / خَرسْتُ فما أستَطيعُ السُّؤالا
ولا تُعْجلنِّي هَداكَ المَليكُ / فإنَّ لكُلِّ مَقامٍ مَقالا
تحفُّ به جنّاتُ دنيا تَعطَّفتْ
تحفُّ به جنّاتُ دنيا تَعطَّفتْ / لصائغهِ في الحلْي شاتيةً عَطْلى
مُطبَّقَةُ الأفنانِ طيِّبةُ الثَّرى / مُحمَّلةٌ ما لا تُطيقُ لهُ حَمْلا
عناقدُها دُهٌمٌ تَنوَّطُ بينَها / وقد أشرقتْ عُلْواً كما أظلمتْ سُفْلا
كأنَّ بني حامٍ تدلَّتْ خِلالَها / فوافقَ منها شكلُها ذلك الشَّكلا
وإن عُصرتْ مجَّتْ رُضاباً كأنها / جَنَى النَّحلِ من طيبٍ وما تَعرفُ النَّحلا
ومَحجوبةٍ حَجمَ الثُّديِّ نواهدٍ / تميسُ بها الأغصانُ منْأدَّةً ثقْلا
كأنَّ مذاق الطعمِ مِنها وطعمُها / لِثاتُ عذارى ريقُها الشَّهدُ أو أَحلى
يا ناصرَ الدين هذا النصرُ قد نَزلا
يا ناصرَ الدين هذا النصرُ قد نَزلا / وأخمدَ اللَّهُ كُفراً كان مُشتعلا
حكَتْ حُنيناً وبدراً وقعةٌ نزلتْ / بالمشركين أراحتْ منهمُ السُّبلا
لما أحاط ابنُ إلياسٍ بهم يئسوا / من الحياةِ وعِيضوا الحْتفَ والهَبلا
أبا عُبيدةَ ما المسؤولُ عن خَبرٍ
أبا عُبيدةَ ما المسؤولُ عن خَبرٍ / يحكيهِ إلا سُؤالاً للذي سألا
أبَيتَ إلا اعتِراضَاً عن جماعتِنا / ولم يُصبْ رأيُ من أرجا ولا اعْتَزلا
كذلكَ القِبلةُ الأولى مُبدَّلةٌ / وقد أبَيتَ فما تَبغي بها بَدَلا
زعمتَ بهرامَ أو بَيدَختَ يرزقُنا / لا بل عُطاردَ أو بِرجِيسَ أو زُحَلا
وقلتَ إنَّ جميعَ الخلقِ في فَلكٍ / بهمْ يحيطُ وفيهمْ يقسمُ الأجَلا
والأرضُ كورِيَّةٌ حفَّ السماءُ بها / فَوقاً وتحتاً وصارتْ نُقطةً مَثَلا
صَيفُ الجنوبِ شتاءٌ للشَّمَالِ بها / قد صارَ بَينهما هذا وذا دُوَلا
فإنَّ كانونَ في صَنعا وقُرطبةٍ / بردٌ وأيلولُ يُذكي فيهما الشُّعَلا
هذا الدليلُ ولا قولٌ غُرِرتَ بهِ / منَ القوانينِ يُجلي القولَ والعَمَلا
كما استمر ابنُ موسى في غوايتهِ / فوعَّرَ السهلَ حتى خِلتَهُ جَبَلا
أَبلِغْ معاويةَ المُصغي لقولهِما / أني كفرتُ بما قالا وما فَعلا
أَعطيتُهُ ما سأَلا
أَعطيتُهُ ما سأَلا / حَكَّمْتُهُ لوْ عَدَلا
وهَبتُهُ روحي فما / أَدري بهِ ما فَعلا
أسلَمْتُهُ في يدهِ / عَيشَهُ أَم قَتَلا
قَلبي بهِ في شُغُلٍ / لا مَلَّ ذاكَ الشُّغُلا
قيَّدهُ الحُبُّ كما / قَيَّدَ راعٍ جَملا
أَلا يا وَيحَ قَلبي للشْ
أَلا يا وَيحَ قَلبي للشْ / شَبابِ الغَضِّ إذْ وَلَّى
جَعلتُ الغَيَّ سِربالي / وكان الرُّشدُ بي أَوْلى
بِنَفْسي جائرٌ في الحك / مِ يُلفَى جَورُهُ عَدلا
وليسَ الشَّهدُ في فيهِ / بأحلى عندهُ منْ لا
يا ذا الذي خطَّ الجمالُ بخَدِّهِ
يا ذا الذي خطَّ الجمالُ بخَدِّهِ / خَطَّينِ هاجا لوعةً وبَلابِلا
ما صَحَّ عِندي أنَّ لحظَكَ صارمٌ / حتّى لَبِسْتَ بِعارِضَيكَ حَمائلا
تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالَها
تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالَها / وردَّتْ إلينا شمسَها وهِلالَها
عشيَّةَ يومِ السبتِ جاءت بنعمةٍ / منَ اللَّهِ لا يرجو العدوُّ زَوالَها
بها جبر اللَّهُ الكسيرَ من العُلا / وأدركَ منه عشْرةً فأَقالَها
فأشرقتِ الآفاقُ نوراً وبهجةً / ومدَّتْ علينا بالنَّعيمِ ظِلالَها
بتجديدِ عبد اللَّهِ أعظمَ دولةٍ / لمولاهُ عبدِ اللَّه كان أزالَها
ولما تولتْ نضرةُ العيشِ ردَّها / فآلتْ إلى العبدِ القديمِ مَآلها
فتىً نشأتْ من كفِّه ديَمُ النَّدى / فظلَّتْ سِجالُ الرزق تجري خلالَها
ترى الجودَ يجري من فرندِ يمينهِ / كصفحةِ هنديٍّ أرتْكَ صِقالَها
ولو نِيطَ من نجمِ السماءِ فضيلةٌ / لمد إليها الكفَّ حتى ينالَها
وكأنَّما تَرنو بعينِ غزالةٍ
وكأنَّما تَرنو بعينِ غزالةٍ / فَقدتْ بأعلى الرَّبْوتينِ غزالَها
بيضاءُ تُستَرُ بالحجالِ ووَجْهُها / كالشمسِ يستُرُ بالضياءِ حِجالَها
بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبّعتْ
بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبّعتْ / عليَّ شعابُ العيشِ وهْيَ حوافلُ
وألبسني ثوبَ الغنى بعد فاقةٍ / فأنضرَ عودي بعدَ إذْ هو ذابلُ
فأَذهلني شُكري له وامتنانُهُ / فعقلي من هذا وذلك ذاهلُ
ترى الأباريقَ والأكواسَ ماثلةً
ترى الأباريقَ والأكواسَ ماثلةً / وكلُّ طاسٍ من الإبريز مُمتثِلُ
كأَنّها أنجمٌ يجري بها فلكٌ / للراحِ لا أسدٌ فيها ولا حَمَلُ
بحرٌ يسيرُ على بحرٍ بجاريةٍ
بحرٌ يسيرُ على بحرٍ بجاريةٍ / للبحرِ حاملةٍ بالبحرِ تُحتَملُ
كأنها جبلٌ في الماء منتقلٌ / يا مَن رأى جبلاً في الماءِ يَنْتقِلُ
تحكي العروسَ تَهادَى في تَأوُّدِها / وقد أطافَتْ بها الدّاياتُ والخَوَلُ
تطامَن للزَّمان يَجُزْكَ عَفواً
تطامَن للزَّمان يَجُزْكَ عَفواً / وإن قالوا ذليلٌ قلْ ذليلُ
للَّهِ دَرُّ البَينِ ما يَفعلُ
للَّهِ دَرُّ البَينِ ما يَفعلُ / يَقتلُ مَن يشاءُ ولا يُقتلُ
بانُوا بمن أهواهُ في ليلةٍ / ردَّ على آخرها الأَوَّلُ
يا طُولَ ليلِ المُبتلى بالهَوى / وصُبحُهُ من ليلهِ أطْولُ
فالدارُ قد ذكَّرني رسمُها / ما كِدتُ عن تَذكارِهِ أَذْهَلُ
هاجَ الهوى رسمٌ بذاتِ الغَضى / مُخْلولقٌ مُسْتعجمٌ مُحْوِلُ
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ / يُنيل وإِنْ لم يُعتَمَدْ لنَوالِ
وما الجُودُ مَن يُعطي إذا ما سألتَهُ / ولكنَّ مَن يُعطي بغَيرِ سُؤالِ
وجيشِ كظَهرِ اليمِّ تَنْفُخُهُ الصَّبا
وجيشِ كظَهرِ اليمِّ تَنْفُخُهُ الصَّبا / يَعُبُّ عُبوباً من قَناً وقنابلِ
فتنزلُ أُولاهُ وليسَ بنازلٍ / وترْحلُ أُخراهُ وليسَ براحلِ
ومُعتَركٍ ضَنْكٍ تَعاطَتْ كُماتُهُ / كؤوسَ دِماءٍ من كُلىً ومَفاصلِ
يديرونَها راحاً من الروحِ بينَهم / ببيضٍ رقاقٍ أو بِسُمْرٍ ذَوابِلِ
وتُسمِعُهُم أُمُّ المَنِيَّةِ وسْطَها / غناءَ صَليلِ البيضِ تحتَ المناصلِ
يا ابْنَ الخلائفِ والعُلا للمُعْتلي
يا ابْنَ الخلائفِ والعُلا للمُعْتلي / والجودُ يُعرفُ فَضلُهُ للمُفْضِلِ
نَوَّهْتَ بالخلفاءِ بل أَخْمَلتَهم / حتى كأنَّ نَبيلَهُم لم يَنْبُلِ
أَذكرتَ بل أَنْسَيتَ ما ذَكرَ الأُلى / في فِعلهم فَكأنَّهُ لم يُفعلِ
وأَتيتَ آخِرَهُم وشأوُكَ فائتٌ / للآخِرين ومُدرِكٌ للأوَّلِ
الآنَ سُمِّيَتِ الخلافَةُ باسْمِها / كالبدْرِ يُقرَنُ بالسِّماك الأَعزلِ
تأبَى فَعالُكَ أَنْ تُقرَّ لآخِرٍ / منهمْ وجودُكَ أن يكونَ لأَوَّلِ
وَيحي قَتيلاً ما لَهُ مِنْ عَقلِ
وَيحي قَتيلاً ما لَهُ مِنْ عَقلِ / مِن شادنٍ يهتزُّ مثلَ النَّصلِ
مُكحَّلٍ ما مسَّهُ من كُحلِ / لا تَعذُلاني إِنَّني في شُغلِ
يا صَاحِبَي رَحلي أَقِلَّا عَذْلي /
تَراهُ في الوغى سَيفاً صَقيلاً
تَراهُ في الوغى سَيفاً صَقيلاً / يُقلِّبُ صَفْحتَي سَيفٍ صَقيلِ
وشادنٍ ذي دلالِ
وشادنٍ ذي دلالِ / مُعصَّبِ بالجمالِ
يَضنُّ أَنْ يَحتويهِ / مَعي ظلامُ الليالي
أَوْ يَلتقي في مَنامي / خيالُهُ معْ خَيالي
غُصنٌ نَما فوقَ دِعصٍ / يختالُ كلَّ اخْتيالِ
البطنُ منها خَميصٌ / والوجهُ مثلُ الهلالِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025