القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 194
كَأَنَّ الشَرارَ عَلى نارِنا
كَأَنَّ الشَرارَ عَلى نارِنا / وَقَد راقَ مَنظَرُهُ كُلَّ عَينِ
سُحالَةُ تِبرٍ إِذا ما عَلَت / فَإِمّا هَوَت فُفُتاتُ اللُجينِ
يا شادِناً غابَ وَجهُ الحُسنِ لَولاهُ
يا شادِناً غابَ وَجهُ الحُسنِ لَولاهُ / كَأَنَّ يُوسُفَ لَمّا ماتَ وَلّاهُ
وَلّاه رِقى ظَرفٍ في شَمائِلِهِ / فَاِشتَطَّ في الحُكمِ لَما أَن تَولّاهُ
اِرحَم فَتىً مُدنَفاً ما إِن يُخَلّصُه / مِن غَمرَةِ العِشقِ إِلّا أَنتَ وَاللَهُ
ما صُورٌ أَبدَعَ في
ما صُورٌ أَبدَعَ في / تَركيبِها أَصحابُها
مَركَبُها الأَيدي وَفي / هاماتِها أَذنابُها
ما شَبَحٌ يُعجِبُ مِن رَآهُ
ما شَبَحٌ يُعجِبُ مِن رَآهُ / صُفرَتُهُ تُخبِرُ عَن ضَناه
يَبكي بِجَفنٍ غائِبٍ كَراه / أَدمُعُه تَزيدُ في قُواه
مُعذّبُ اللَيلِ إِلى ضُحاهُ / تَلهبُ نارُ الشَوقِ في حَشاه
وَكَم حاسِدٍ ليَ اِنبَرى فَاِنثَنى
وَكَم حاسِدٍ ليَ اِنبَرى فَاِنثَنى / لِغُصَّةَ نَفسٍ شَجاها شَجاها
وَمِن أَينَ يَسمُو لِنَيلِ العُلا / وَما بَثَّ مالاً وَلا راشَ جاها
وَيحَ جِسمي مِن غَزالٍ
وَيحَ جِسمي مِن غَزالٍ / مُقلَتاه شَفَتاه
وَهوَ إِن جادَ بِلَثمٍ / شَفَتاه شَفَتاه
لَنا صَديقٌ يُجيدُ لَقماً
لَنا صَديقٌ يُجيدُ لَقماً / راحَتُهُ في أَذى قَفاه
ما ذاقَ مِن كَسبِهِ وَلَكِن / أَذى قَفاه أَذاقَ فاه
لَئن أَنتَ ناصَرتَ بَدرَ الدُجى
لَئن أَنتَ ناصَرتَ بَدرَ الدُجى / وَنازَعَت شَمس الضُحى أَوجَها
لَما كُنتَ أَفضَل في حالَةٍ / مِنَ الكَلبِ كَلّا وَلا أَوجَها
إِنَّ لي في الهَوى لِساناً كَتُوماً
إِنَّ لي في الهَوى لِساناً كَتُوماً / وَجَناناً يُخفي حَريقَ جَواه
غَيرَ أَنّي أَخافُ دَمعي عَلَيه / سَتَراهُ يُفشي الَّذي سَتَراه
نَبَت بِكَ عَن أَوطانِ عِزِّكَ غَيبَةٌ
نَبَت بِكَ عَن أَوطانِ عِزِّكَ غَيبَةٌ / فَكُنّا كَزندٍ عُطّلت مِن سِوارِها
وَكُنتَ الثُريّا حينَ عادَت وَأَشرَقَت / أَمِنّا بِها الآفاتِ بَعدَ حَذارِها
أَقولُ لِشادِنٍ في الحُسنِ فَردٍ
أَقولُ لِشادِنٍ في الحُسنِ فَردٍ / يَصيدُ بِلَحظِهِ قَلبَ الكَميّ
مَلَكتَ الحُسنَ أَجمَع في قَوامٍ / فأَدِّ زَكاةَ مَنظَرِكَ البَهيّ
وَذَلِكَ أَن تَجودَ لِمُستَهامٍ / بِريقٍ مِن مُقبّلِكَ الشَهيّ
فَقالَ أَبو حَنيفَة لي إِمامٌ / فَعِندي لا زَكاةَ عَلى الصَبيّ
تَفاءَلتُ لِلمَولودِ في بَطنِ مُصحَفٍ
تَفاءَلتُ لِلمَولودِ في بَطنِ مُصحَفٍ / فَبَشِّر باِبنٍ قادِمٍ اِسمُهُ يَحيى
فَأًصدِق بِهِ مِن مُخبِرٍ وَمُبَشّرٍ / وَأَحرَ بِأَن أُسمّيهِ يَحيى لِكَي يَحيا
وَإِنّي لَأَرجُو اللَهَ يُسعِدُ جَدّه / فَيَحظَى بِفَوزٍ في المَماتِ وَفي المَحيا
وَيُكسى رِداءَ العِلمِ وَالحِلم وَالتُقى / فَيُدرِك عُقبى مَن تَعفّفَ وَاِستَحيا
وَممّا يَقوّي فيهِ ظَنّيَ أَنَّهُ / سَمِيُّ نَبيٍّ مُرسَلٍ شافَهُ الوَحيا
قَد كانَ مِن زَهَراتِ العَيشِ لي غُصُنٌ
قَد كانَ مِن زَهَراتِ العَيشِ لي غُصُنٌ / يَميسُ لُطفاً وَطُول الدَهرِ أَجنيهِ
إِذا خلوتُ فَرَيحانُ أُشمّمه / وَإِن خَلَوتُ فَقَمريٌّ أُناغَيهِ
وَإِن شَكَوتُ مِنَ الأَيّامِ نازلَةً / سَلَيتُ قَلبي بِهِ مِمّا أُقاسيهِ
أَضحى يَرفرفُ قَلبي حَولَهُ شَفقَاً / وَيُشفِقُ النَفسَ مِن سُوءٍ يُدانيهِ
مِن يَدي حَتّى شَوَى كَبدي / كيدٌ مِنَ الدَهرِ لا تَعدي مَراميهِ
لَم أَنسَه وَالرَدى يَمحُو مَلاحَتَهُ / وَلَحظُهُ قاصِدٌ طَرفي يُناجيهِ
حَيرانَ يَبغي دَواعي ما أَلَمّ بِهِ / وَلَيسَ بي حيلَةٌ فيهِ فَأَكفيهِ
وَقَد تَبدّلَ مِن سُكرِ الشَبابِ ضُحىً / بِسَكرَةِ المَوتِ تَعلو في تَراقيهِ
وَلِلحَياةِ وُجودٌ في جَوارِحِهِ / وَلِلوَسامَةِ ذَوبٌ في مَآقيهِ
تَحنُو المَنونُ إِلى حَوبائِهِ وَلَعاً / يهدّمُ الشَيءَ يَأبى أَن يُدانيهِ
مُبدٍ أَسرّتَهُ مِمّا يُساورُها / رَشحاً تُنافِسهُ حُسناً لآليهِ
ما زالَ في أَنَّةٍ مَوصولَةٍ بِشَجى / يديمُ لي نَفَساً تدمي مَجاريهِ
حَتّى خَبا نُورُ وَجهٍ لا خَفاءَ بِهِ / وَأَلهَبَت نارُ وَجدٍ كُنتُ أُخفيهِ
آليتُ لا أَقتَني عَلَقاً بِقاسمِه / أَيدي الرَدى قَسَماً يَوماً أُواليهِ
أَبا بِشر فَقَدتُ لَذيذَ عَيشي
أَبا بِشر فَقَدتُ لَذيذَ عَيشي / بِفَقدي طِيبَ عِشرَتِكَ الرَضِيّه
قَضى دَهرٌ بِتَفريقِ عَلَينا / خُؤونٌ شَأنُهُ جورُ القَضيّه
دَجت أَيّامُنا مُذ غِبتَ عَنّا / وَكانَت مِنكَ مُشرِقَةً مُضِيّه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025