على عتبة الملك الوهاب

الجو منغمس بأنواع الذنوب والمعاصي، والبيئة محدقة بصنوف الملذات والملاهى، فماذا يفعل الرجل الذي يحمل قلبا خاشعا لربه، و جسدا مستسلما لخالقه، فإنه يحسب أنه سيلقى ربه ويعطى كتابه، وإن ربه مطلع على سيرته وسريرته، و خبير بمكنونات قلبه و خبايا صدره؟؟

فيا أيها الغالى ! إنك مؤمن بربك ، و موقن على من يدبر الكون بقدرته، فعليك أن تخلو به و تناجيه ، وتستعين به وتناديه، و ترفع يديك إلى السماء فى كل صباح، وتقول:

يارب! إني عبد ضعيف على عتبة بابك، فلا تطردني عن جنابك، فإن الشيطان قد ألقى شبكته حولي وفي عروقي ومجرى الدم مني، والنفس قد أنشبت أظفارها فهي مستمكنة فى جنبي، ولا أستطيع الابتعاد عن مكايدهما الا بحولك وقوتك، ولا حول لى ولا قوة إلا بك

ثم تستحضر هذا الوعد والابتهال طول اليوم كلما عرقلك الشيطان و مهما دعتك النفس الى الغوائل والمهالك، وقد شاهدنا مرات تلو الكرات أن من صمم عزمه على طاعة ربه و به استعان سهل الله له ووفر له الاجواء و هيأ له الأمور حتى أصبح له ذكارا و له شكارا، واليه أواها منيبا.

شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2024

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
  • بواسطة: أبو عكاشة
  • تاريخ النشر: منذ 6 أعوام
  • الزيارات : 1656

اكتب معنا


يمكننا نشر مقالك على شبكة المدارس الإسلامية، دعنا نجرب!

أرسل من هنا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2024