المجموع : 8
أُمسي وَفي جَنبَيَّ وَسواسُ الهَوى
أُمسي وَفي جَنبَيَّ وَسواسُ الهَوى / وَسِوايَ في أُذنَيهِ وَسواسُ الحُلي
يَتَساهَمونَ السَهمَ مِن أَلحاظِهِ / وأُحِسُّهُ مُتَغَلغِلاً في مَقتَلي
لَعَمري لَئِن أَضحى عَنِ الغيدِ عادِيا
لَعَمري لَئِن أَضحى عَنِ الغيدِ عادِيا / لَقَد فَضَّهُ سِرّاً إِلى البيدِ بادِيا
وَوَدَّعَهُ مَغنىً مِنَ اللهو آهِلاً / وَأَرخَصَهُ دَمعاً عَلى المَجدِ غالِيا
وَأَصبَحَ في بَحرٍ مِنَ الهَمِّ غائِصاً / فَأَطلَقَها مِن مُقلَتَيهِ لَآلِيا
أَساءَكِ أَن أَضحى عَنِ الذُلِّ راحِلاً / وَسَرَّكِ أَن أَمسى على الغَيرِ ثاوِيا
أَبيحيهِ عَدلاً مِن خَلائِقِكِ الَّتي / أَراها بِأَيدي الحادِثاتِ عَوارِيا
إلى الأَمنِ مِنّي أَن تَرِثَّ وَصائِلي / وَإِن قَطَعَت بَعدَ اللَيالي لَيالِيا
أَتَخشَينَ إِن طالَ اللِقاءُ تَسَلِّيا / وَتَخشَينَ إِن طالَ الفِراقُ تَأَسِّيا
هِبي لي عِنانَ الرَكبِ كَالدَمعِ بَعدَها / فَإِنَّكِ ما اِستَغدَرتِ إِلّا وَفائِيا
لَغادَرتِ بِالعَهدِ الغَوانِيَ أَن وَفَت / رِجالاً وَبِالغَدرِ الرِجالَ غَوانِيا
وَلا تُخدَعي بالدَمعِ فَالدَمعُ بَعضُهُ / سَرابٌ وَظَنّي نَحوَهُ ما سَرى بِيا
وَلَكِن أَبَت هَذي الخُدودُ بِأَن تُرى / عَلى عَطَلِ الأَحوالِ إِلّا حَوالِيا
عَجِبتُ لَها إِذ ضَلَّ عَقلي وَناظِري / بِها وبَدَت لِلناظِرينَ دَرارِيا
تَقولُ أَتَرمي النَفسَ قُلتُ لِعِلَّةٍ / وَتَرمي النَوى بِالمُقتِرِينَ المَرامِيا
لَعَلِّيَ يَشفيني البِعادُ فَأَنشَدَت / كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا
وَقالَت أَمانٍ وَدَّعَت فَأَجبتُها / ولِلَهِ أَلطافٌ تُنيلُ الأَمانِيا
بَكَيتُ فَما آنَستُ لِلدَمعِ راحَةً / نَعَم ما شُفِيَ مَن ظَنَّ أَن لا تَلاقِيا
وَإِنّيَ مِن فَوقِ التُرابِ وَتَحتَهُ / لِأَحمِلُ عَهداً مِثلَ حُبِّكِ باقِيا
وَأَبلى وَإِن لَم يَبلَ حُبّي فَإِنَّهُ / كَعَهدِكَ لَم يَشمَت بِهِ الدَهرُ بالِيا
وَفيك لَبِسنا اللَيلَ ما شابَ رَأسُنا / إِلى أن خَلَعناهُ وَشِبنا نَواصِيا
وَأَرضَيتُ في حبّيكِ مَن أَغضَبَ العُلا / وَيا لَيتَهُ لَو كانَ عَنِّيَ راضِيا
وَأَروَيتُ خَدّي مِن دُموعٍ وَرُبّما / غَضِبتُ فَأَروَيتُ العُلا وَالعَوالِيا
وَفيكِ دَعَتني قَفرَةٌ فَأَجَبتُها / فَهابَ صَداها أَن يَكونَ جَوابِيا
أَبَحتُكِ سِرّاً في الفُؤادِ بِرَدِّهِ / سَيبقى وَإِن أَفنَيتُ فيكِ فُؤادِيا
شَفى ناصِحٌ فيكُم يُرَدُّ بِغَيظِهِ / عَلى أَنَّهُ كانَ الصَديقَ المُصافِيا
وَوَاللَهِ لا حكَّمتُ واشِيَ حُبِّها / وَلَو كانَ فيها الحُبُّ بِالحُبِّ واشِيا
تَمَلّى بِقَلبٍ سَرَّ دَهرَكِ شُغلُهُ / فَلَم يَخلُ مِن هَمٍّ بِأَن كانَ خالِيا
أَغِثني بِماءِ الوَصلِ مَأواكِ إِنَّهُ / حِمىً كانَ مِن رَهجِ الحَمِيَّةِ كاسِيا
وَأَروَيتُ نارَ الحُبِّ فيهِ وَرُبَّما / تَعَلَّقَتِ النيرانُ ما كانَ حامِيا
وَمِن أَجلِها أَبكي جُفوناً وَأَتَّقي / جُفوناً وَأَخشاها جُفوناً عَوادِيا
وَأُثني عَلى نارٍ ضُلوعاً وَأَلتَظي / وُلوعاً وَأَستَشفي دُموعاً جَوارِيا
إِلَيكَ وَلا أُسميكَ أَضمَرتُ رِحلَةً / وَأَبدَأَها لِلخَلقِ كَونُكَ بادِيا
وَغَيرُكُمُ الأَسماءُ تَسمو بِقَدرِهِ / وَقَدرُكُمُ زادَ الأَسامي تَسامِيا
سُلَيمانُ مَلكٌ إِذ سَما بِيَ قَصدُهُ / رَكِبتُ إِلَيهِ الريحَ أَبغي الغَوادِيا
تَراها وَلُجُّ البَحرِ يُزبدُ ماؤُهُ / عَقارِبَ يَستَبطِنَّ مِنهُ أَفاعِيا
وَأَحسَبُ أَخلاقَ اللَياليَ ما عَفَت / لَها عَن سُراها أَو حُسِبنَ لَيالِيا
وَلَو لَم تَكُن مِثلَ اللَياليَ لَم تَكُن / تُثيرُ مَنايا أَو تُنيلُ أَمانِيا
فَيا عَجَباً مِنها لَيالي جيرَةٍ / سَرَينَ فَيَمَّمنَ النُجومَ هَوادِيا
طَلَعنَ مَعَ التَقويسِ مِنها أَهِلَّةً / وَكُنَّ مِنَ الأَلوانِ مِنها دَآدِيا
يَطِرنَ بِحِملٍ وَاِسوِدادِ خَواطِرٍ / وَيَسلُكُ فَيا راكبوها مَغانِيا
وَجُنحٍ أَرَشنا بِالصَباحِ جَناحَهُ / فَسِرنا سِهاماً كَالسِهامِ مَواضِيا
وَنُصغي لَها بِالقَلبِ أُذناً سَميعَةً / يَبيتُ لَها فَختُ السِماكِ مُناجِيا
عَشِيَّةَ أَعطَينا الرِياحَ عِنانَها / وَأَعطَيتُ أَحكامَ الزَمانِ عِنانِيا
نَسيرُ رِياحاً وَالرِياحُ نُسيرُها / وَنَثبُتُ أَطواداً خِفافاً رَواسِيا
بَنَينا فُوَيقَ الماءِ مِنها مَعاقِلاً / وَلا أَسرَ إِلّا أَن وَضَعنا المَراسِيا
فَأَرسَلتُ فَوقَ الريحِ مِنها طَوافِياً / وَأَمسَكتُ تَحتَ البَحرِ مِنها طَوافِيا
رَكَضنَ مُنيباتٍ إِلى اللَهِ أَرجُلاً / وَقُمنَ مُنيباتٍ إِلَيهِ صَوارِيا
وَأَيُّ غُرابٍ يَجمَعُ الشَملَ غَيرُها / وَيَرجو الغَريبُ الدارِ مِنها التَدانِيا
عَلَيَّ لِنَفسي أَن أُطيعَ اِشتِطاطَها / عَلَيَّ إِذا لَم تَبغِ إِلّا المَعالِيا
وَأَلّا أَكُرَّ القَلبَ صُبحاً أَمامِيا / وَأَلّا أَجُرَّ الطَرفَ لَيلاً وَرائِيا
إِذا ناصِرُ الأَملاكِ ناجَتهُ هِمَّتي / فَهَيهاتَ يَمضي مِن يَدي الدَهرُ ناجِيا
وَأَوَّلُ شَرطٍ بَعدَ شَوقي التَزَمتُهُ / بِأَنَّ ثَنائي لا أُوَلّيهِ ثانِيا
نَزَلتُ فِناءً مِنكَ كَالدَهرِ رَحبُهُ / فَأَملَيتُ شُكراً فيكَ لِلدَهرِ مالِيا
أَرى كُلَّ ذِكرٍ غَيرَ ذِكرِكَ يَنقَضي / فَدونَ العُلا ما لا يَمَلُّ التَقاضِيا
يَجودُ وَلَو بِالسَيفِ إِن ظَلَّ غائِراً / وَيَندى وَلَو بِالماءِ إِن باتَ صادِيا
إِذا غَضبَةٌ مِنهُ كَفى اللَهُ شَرَّها / أُفيضَت عَلى الأَيّامِ عادَت لَيالِيا
بِآيَةِ أَنَّ النَقعَ يَأكُلُ نورَها / وَتَرجِعُ بِالبيضِ النُجومُ بَوادِيا
وَكانَت بُيوتُ المُلكِ مَنقوضَةَ البِنا / فَجِئتُم عَلى الأَعقابِ فيها قَوافِيا
سَطَوتُم فَلَم تَبقوا عَدُوّاً مُبائِناً / وَجُدتُم فَلَم تَبقوا عَدُوّاً مُداجِيا
وَجَرَّدتُمُ بَينَ الزَمانِ وَبَينَنا / سِيوفاً عَلى أَيدي العَوادي عَوادِيا
وَأَمهَرتُمُ الدُنيا سُيوفاً بَواسِماً / نَكَحنَ رِقاباً لِلأَعادي بَواكِيا
بَعَثتَ الرَدى نَحوَ المَقاتِلِ رائِداً / وَقامَ النَدى بَينَ الأَماني مُنادِيا
فَأَبقى بِها الرَحمَنُ مُلكَكَ إِنَّها / مَواضٍ بِها الأَعمارُ تَغدو مَواضِيا
سَقِّني يا بَدرُ شَمساً
سَقِّني يا بَدرُ شَمساً / كَلَّلوها بِالثُرَيّا
وَاِجعَلِ الظَلماءَ شَمساً / كُلَّما دارَت وَضِيّا
إِنَّما الكاساتُ تيجا / نٌ لَها العَيشُ مُحَيّا
وَهيَ نارٌ جَعَلوها / حينَ يُعيي الهَمُّ كَيّا
قَد طَوَينا إِذ أُديرَت / بُردَةَ الظَلماءِ طَيّا
كَاِنطِواءِ الخَوفِ عَنّا / حينَ وَلَّى اللَهُ طَيّا
مَضى يوسُفُ الإِحسانِ وَالخَيرِ وَالتُقى
مَضى يوسُفُ الإِحسانِ وَالخَيرِ وَالتُقى / فَيالَيتَ أَنّي قَد مَضَيتُ إِلَيهِ
وَخَلَّفَها آثارَ صِدقٍ كَريمَةٍ / بَقينَ عَلَينا بَل بَقينَ عَلَيهِ
وَقَرَّت بِهِ عَينايَ دَهراً فَحَقُّهُ / إِذاً أَصبَحَت عَينايَ باكِيَتَيهِ
وَيُحِبُّ عَقدَ مَجالِسٍ مَلعونَةٍ
وَيُحِبُّ عَقدَ مَجالِسٍ مَلعونَةٍ / وَأَبوهُ كانَ يُحِبُّ عَقدَ الأَلوِيَه
قَد كانَ سَعداً لِلأَعادي ذابِحاً / وَقَعَدتَ عَنهُ فَأَنتَ سَعدُ الأَخبِيَه
أَقلامُهُ مِن غِلطٍ طاغِيَه
أَقلامُهُ مِن غِلطٍ طاغِيَه / وَهيَ بِما يُجري الأَسى جارِيَه
سَيَهلَكُ الكَلبُ بِها عاجِلاً / ثَمودُ قَد تَهلَكُ بِالطاغِيَه
لا تُنكِروا عَرَقَ المَريضِ فَإِنَّهُ
لا تُنكِروا عَرَقَ المَريضِ فَإِنَّهُ / لِضَرورَةٍ أَمسَت إِلَيهِ داعِيَه
فَلِكُلِّ عُضوٍ مُقلَةٌ مِن حَقِّها / طولُ البَكاءِ عَلى فِراقِ العافِيَه
السِرُّ مالٌ أَو دَمٌ
السِرُّ مالٌ أَو دَمٌ / في نَحرِهِ لا في يَدَيهِ
إِن كانَ يَكتُمُ سِرُّهُ / كانَ الخِيارُ بِهِ إِلَيهِ
أَو كانَ يُفشي سِرَّهُ / كانَ الخِيارُ بِهِ عَلَيهِ
قُل لِلمُحَدِّثِ بِالأَحا / ديثِ الَّتي حُفِظَت لَدَيهِ