إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتِ أَمامَنا
إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتِ أَمامَنا / كَفى لِمَطايانا بِرَيّاكِ هادِيا
أَلَيسَ يَزيدُ العيسَ خِفَّةَ أَذرُعٍ / وَإِن كُنَّ حَسرى أَن تَكوني أَمامِيا
ذَكَرتُكِ بِالدَيرينِ يَوماً فَأَشرَفَت / بَناتُ الهَوى حَتّى بَلَغنَ التَراقِيا
أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ / وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا
إِذا ما طَواكِ الدَهرُ يا أُمَّ مالِكٍ / فَشَأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيا
فَما مَسَّ جِلدي الأَرضَ إِلّا ذَكَرتُها / وَإِلّا وَجَدتُ طيبَها في ثِيابِيا
وَلَولا اِتقاءُ اللَهِ وَالعَهدُ قَد رَأى / مَنِيَّتَهُ مِنّي أَبوكِ اللَيالِيا
وَنَحنُ بَنو خَيرِ السِباعِ أَكيلَةً / وَأَحرَبِهِ إِذا تَنَفَّسَ عادِيا
بَنو أَسَدٍ وَردٌ يَشُقُّ بِنابِهِ / عِظامَ الرِجالِ لا يُجيبُ الرَواقِيا
مَتى تَدعُ قَيساً أَدعُ خِندِفَ إِنَّهُم / إِذا ما دُعوا أَسمَعتَ ثَمَّ الدَواعِيا
لَنا حاضِرٌ لَم يَحضُرِ الناسُ مِثلَهُ / وَبادٍ إِذا عَدّوا عَلَينا البَوادِيا