المجموع : 10
جَعْسوسُكُمْ حسَنٌ لوْلا شَميمُ أذىً
جَعْسوسُكُمْ حسَنٌ لوْلا شَميمُ أذىً / يشْوِي الأنوفَ وداءٌ في الفُؤادِ دَوِي
مُعَمَّمٌ فوْقَ طولٍ مُفْرِطٍ وضَنىً / كَما يعمِّمُ رأسَ الدِّيسَةِ القِنَوي
وُجودُكَ حيَّ المُلْكَ والدّينَ والدُنْيا
وُجودُكَ حيَّ المُلْكَ والدّينَ والدُنْيا / وَجُودُكَ أحْيا المَجْدَ والسّيرةَ العُلْيا
وجدُّكَ أوْلى الأمْنَ واليُمْنَ والهُدى / وجدّكَ جلّى الخطْبَ والمُوئِدَ الدّهْيا
لكَ اللهُ منْ ملْكٍ سَعيدٍ زمانُهُ / تكنّفْتَنا عدْلاً وأوْسَعْتَنا رَعْيا
إذا ألِمَتْ أو أمّلَتْكَ عِصابَةٌ / تُواسي الذي اسْتَجْدى وتأسُو الذي أعْيَى
ألمْ تَرَ أنّ الدّهْرَ أذْعَنَ طائِعاً / لِما شِئْتَ لا يُعْصيكَ أمْراً ولا نَهْيا
فقابِلُ عيد مُقْبِلٌ لك بالمُنى / وطالِعُ سعْدٍ حاكِمٌ لكَ بالبُقْيا
وداعٍ دَعا حَيىَّ على بَيْةِ الرِّضا / فإنْجازُ وعْدِ اللهِ أصْبَحَ مأتِيّا
هلُمّوا الى تقْبيلِ راحَةِ يوسُفٍ / بمَنْ وجْهُهُ البُشْرى ومَنْ كفُّهُ السُقْيا
ألا في سَبيلِ اللهِ نصْرُ نَبيِّهِ / فحَيَّ تحيّاتِ العُلا ذلِكَ الحَيا
هُمامٌ أجَدَّ الدّينَ بعْدَ اخْتلاقِهِ / وألْبَسَهُ منْ عدْلِ أيّامِهِ وشْيا
وفرّقَ بيْنَ الحقِّ والشّكِّ إذْ جَرى / علَى سَنن الفاروقِ في هَدْيِهِ جَرْيا
فمِنْ نورِهِ الأرجاءُ باهِرةُ السّنا / ومِنْ ذِكْرِهِ الأفواهُ عاطِرَةُ الرَّيّا
أهابَ فلبّى الفتْحُ داعِيهِ إذْ دَعا / وأصْرَخَهُ النّصْرُ المؤزّرُ إذْ أيا
هوَ السُّحْبُ جوداً والكَواكِبُ همّةً / وبدْرُ الدُّجى وجهاً وشمْسُ الضُحى رأيا
فلَوْ راعَ صرْفَ الدّهْرِ يوْماً بجَيْشِه / لأصْبَحَ نِسْياً آخرَ الدّهْرِ منْسِيّا
منَ القومِ شادُوا الدّينَ بَدْءاً ودافَعوا / بأسْيافِهمْ عنْ رُكْنِهِ الوهْنَ والوَهْيَا
منَ القومِ جادُوا بالنّفوسِ كأنّما / يُسَقّوْنَ في وِرْدِ الرّدى الشّهْدَ والأرْيا
منَ القومِ خاتِمَ الرُّسْلِ أحْمَدٍ / وهُمْ عضّدوا التّنْزيلَ والحَقَّ والوَحْيا
بُدورٌ لِسارٍ أو بُحورٌ لِسائِلٍ / فمَنْ تأتِ منْهُمْ تلْقَ أرْوَعَ بَدْرِيّا
فمِنْ أدْهَمٍ أضْفى علَيْهِ مَسيحُهُ / رِداءً كلَوْنِ البُرْسِ ألحَفَ زَنْجِيّا
ومِنْ أشْقَرٍ كالبَرْقِ يسْتَبِقُ الصَّبا / ومِنْ أشْهَبٍ يَفْري أديمَ الدُجى فَرْيا
ومنْ أحْمَرٍ تحْتَ العَجاجِ كأنّهُ / سَنا شَفَقٍ يلْتاحُ في اللّيْلَةِ الدَّجْيا
ومنْ أشْهَلٍ رشّ النّجيعُ احْمِرارَهُ / وقد سامَتِ الهيْجاءُ مِرْجلَها غَلْيا
وأصْفَرَ حَلاّهُ الأصيلُ نَضارةً / ووشّى بنَيْلِ اللّيْلِ أعرافَهُ وشْيا
عِرابٌ كَما تنْصاعُ فُتْخٌ كَواسِرٌ / إذا اسْتَعْجَلوها منْ مَرابِطِها جَرْيا
حَرامٌ عليْها أنْ يَفوتَ قَنيصُه / ولوْ أنّها تبْغي الفَراقِدَ والجَدْيا
ولا يحمِلونَ النّارَ عنْ ثِقَةٍ بِها / سَنابِكُها تسْتَحْضِرُ الزّندَ والوَرْيا
حَشاياهُمُ عندَ الكَرى صهَواتُها / فأحْلامُهُمْ بالسّبْيِ صادِقَةُ الرّؤيا
ألا في سَبيلِ اللهِ سيرتُكَ التي / يُنادي بِها الإيمانُ حيَّ هَلا حَيّا
تجلّيْتَ للدُّنْيا فأشْرَقَ نورُها / وقدْ كانَ وجْهُ الدّهْرِ ذا مُقْلَةٍ عَمْيا
فكَمْ نُصْرَةٍ للّهِ جَهْراً قَضَيْتَها / وكمْ نِعْمَةٍ نَعْماءَ قضّيْتَها خَفْيا
وكمْ كُرْبَةٍ جلّيْتَ داجٍ ظَلامُها / وَداعٍ لنَصْرِ اللهِ لمْ تولِهِ اللأّيا
وكمْ وثِقَتْ بالنّصْرِ منْكَ كَثيبةٌ / بعثْتَ بِها لا تعرِفُ الجَهْدَ والوَنْيا
تُدوِّخُ أقطارَ العَدوِّ بعَدْوِها / وتَقْهَرُهُمْ قتْلاً وتُرْهِقُهُمْ خَزْيا
فلمْ تبْقَ إلا مَنْ حمَتْها جُفونُها / أو الشّنَب المَعْسولُ والشّفَةُ اللّمْيا
وأهْيَفَ ساجِي المُقْلَتيْنِ إذا انْثَنى / تثنّى لَنا غُصْناً ولاحَظَنا ظَبْيا
جرَتْ سانِحاتٍ بيننا وبوارِحا / فكانَتْ لنا غُنْماً وكانت لهُمْ نَعْيا
فيا مُحْكَمَ المُلْكِ الذي عمّ عدْلُهُ / جَميعَ الوَرى إنْ أشْكَلَ النّصُّ والفُتْيا
ومَنْ قوْلُهُ فصْلٌ ومَنْ فصْلُهُ هُدىً / ومَنْ مُلْكُهُ رُشْدٌ بهِ أذْهَبَ الغَيّا
لمَعْنًى حَباكَ اللهُ بالمُلْكِ ناشِئاً / وكُنتَ بأهْلِ العِلْمِ في المَهْدِ مَهْدِيّا
فدونكها يصبو الحليم لحسنها / وتسبى عقول السامعين لها سبيا
تصيِّر حر الشعر عبداً وإن يكن / يحل من الإبداع غايته القصيا
تُجرِّرُ ذيْلَ الزّهْوِ عنْدَ جَريرِهِ / وطائِيِّهِ تَطْوي وتُكْنِدُ كِنْدِيّا
ويهْتَزُّ عِطْفُ المُلْكِ عندَ سَماعِها / كهزّة كفّيْكَ الحُسامَ اليَمانِيا
نَتيجَةُ قَلْبٍ مُمْحِضٍ لكَ وُدَّهُ / تَبيدُ اللّيالي وهْيَ باقِيَةٌ تَحْيا
فلازِلْتَ يا أبْقَى المُلوكِ مآثِراً / وأمْضاهُمُ في اللّهِ أبْيَضَ هِنْدِيّاً
رِضاكَ لرِضْوانِ الإلاهِ مُبَلِّغٌ / وحُبُّكَ ذُخْرٌ في المَماتِ وفي المَحْيا
مهْما جرَتْ في أُذُني لَفْظَةٌ
مهْما جرَتْ في أُذُني لَفْظَةٌ / ودِدْتُ لوْ كانَتْ ثَناءً عَليْكْ
أو ذُكِرَتْ عنْ شَفَةٍ قُبْلَةٌ / لمْ أرْضَها يوْماً سِوى في يَدَيْكْ
أوْ كانَ لي في نِعَمِ اللهِ منْ / تَحَكُّمٍ حُطّتْ جَميعاً لَدَيْكْ
إنْ رأَى الحقُّ فيكَ منْكَ بقيّةْ
إنْ رأَى الحقُّ فيكَ منْكَ بقيّةْ / فاتّقِ البُعْدَ منْهُ حقَّ التّقِيّهْ
وإذا لمْ يكُنْ لذالِكَ رسْمٌ / قائِمٌ تِلْكَ حالَةٌ خفِيّهْ
فَسامِحْ إذا ما لَمْ تُفِدْكَ عِبارَةٌ
فَسامِحْ إذا ما لَمْ تُفِدْكَ عِبارَةٌ / وإنْ أشْكَلَتْ يوْماً فخُذْها كَما هِيا
وتَلْخيصُ ما دَنْدَنْتَ بالقَوْلِ حوْلَهُ / إذا قُمْتَ بالبَاقي فمازِلْتَ باقِيا
حَفيدَ وليِّ اللهِ ذي الرُّتْبَةِ العُلْيا
حَفيدَ وليِّ اللهِ ذي الرُّتْبَةِ العُلْيا / ومَنْ نالَ في الأخْرى السُّمُوَّ وفي الدُنْيا
أعَدْتَ ليَ الأيّامَ سهْلاً ومرْحَبا / وأحيَيْتَ أُنْسي بعْدَما ماتَ يا يَحْيَى
وما كُنْتُ إلاّ ظامِئاً لكَ ضاحِيا / فأنْشأتَ لي ظِلاًّ وأعْذَبْتَ لي سُقْيا
وسوّغْتَ لي الفضلَ الذي أنتَ أهْلُهُ / ولمْ تُبْقِ في التّسْويغِ شرْطاً ولا ثُنْيا
إذا ما أجَلْتُ الفِكْرَ في فضْلِكَ الّذي / يُسَلَّمُ فيهِ للّسانِ إذا أعْيَ
أقولُ سَقَى بادِيسَ مُنْسَجِمُ الحَيا / وأوْسَعَ رَعْيُ اللهِ أرْجاءَها رَعْيا
وحاكَتْ لَها كفُّ السّحائِبِ حُلّةً / تَرى مُذْهَبَ النّوّارِ في جِيدِها حَلْيا
لمَعْنَى أبي يَعْقوبَ رهْنُ ضَريحِهِ / يحِنُّ لأهْلِ اللّهِ أنْ تُعْمِلَ السّعْيا
غِياثُ مَنِ اسْتَعْدى ونُورُ مَنِ اهْتَدى / ومَلْجَأَ مَنْ أدّتْهُ داهِيَةً دَهْيا
جعَلْتُكَ يا يَحْيَى إليْهِ وَسيلَةً / علَيْها اعْتِمادِي في المَماتِ وفي المَحْيا
قصَدْتُ الى المَوْلى أبي عُمَرَ الرِّضى
قصَدْتُ الى المَوْلى أبي عُمَرَ الرِّضى / غدَتْ بالذي يُرْضي المَشيئَةَ جارِيَهْ
وطوفانُ هَمّي قدْ طغَى ليُجيرَني / وتُرْكِبَني آلاؤهُ فوْقَ جارِيَهْ
وإنّي لَراضٍ بالّذي يَرْتَضيه لي / ولوْ عبَدَتْ آباؤه شَنْتَمارِيَهْ
وإنّ ظُنوني في الإمامِ وفَضْلِهِ / مُحقّقَةٌ واللهِ لا مُتَمارِيَهْ
ففازَ بِما يهْواهُ منْ فضْلِ ربِّه / وأمُّ الذي يهْوى لهُ الشّرُّ هاوِيَهْ
إنْ كانتِ الجنّةُ موْجودَةٌ
إنْ كانتِ الجنّةُ موْجودَةٌ / في الأرضِ قُلْنا جنّةُ الزّاويَةْ
يا بُقْعَةً فازَ بِها المُشْتَري / فأمُّ مَنْ خلّفَها هاوِيَهْ
أقْلامُنا الواسِطيَّهْ
أقْلامُنا الواسِطيَّهْ / ذَوابِلٌ خطّيّهْ
مصْروفَةٌ لجِهادٍ / وحِكمَةٍ وعطيّهْ
نفَخَ المَثاني ثمّ سَوّى عودَهُ
نفَخَ المَثاني ثمّ سَوّى عودَهُ / وفْقاً بوَفْقٍ كاعْتِدالِ الأهْوِيَهْ
فطَرِبْتُ والمَلْويُّ يَلْوي فارْتمَتْ / منّي الدّموعُ كمِثْلِ وادِي مَلْوِيَهْ
لا تُنْكِروا منّي الحَنينَ فإنّما / برَتِ البَرايا نَفْخَةٌ معَ تسْوِيَهْ