القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 9
وإسماعيلُ يبرزُ من فلانٍ
وإسماعيلُ يبرزُ من فلانٍ / ويزعمُ أنّه للنارِ صالي
وحُدِّثَنا عن حارثِ الأَعورِ الذي
وحُدِّثَنا عن حارثِ الأَعورِ الذي / نُصدّقه في القولِ منه وما يَروي
بأنّ رسولَ الله نفسي فِداؤه / وأهلي ومالي باتَ طوى الحشا يَطوي
لِجوعٍ أَصابَ المصطفى فاغتدى إلى / كَريمتهِ والناسُ لاهونَ في سهوِ
فصادَفَها وابني عليٍّ وبعلَها / وقد أطرقوا من شدّة الجوعِ كالنضوِ
فقال لها يا فَطمُ قومي تناولي / ولم يك فيما قالَ يَنطِقُ بالهزوِ
هديَّةَ ربّي إنّه مُترحِّمٌ / فقامت إلى ما قال تُسرعُ في الخَطوِ
فجاءت عليها اللهُ صلّى بجفنةٍ / مكوّمةٍ باللحمِ جُزواً على جُزوِ
فَسمّوا وظلّوا يَطعَمون جَميعُهم / فَبخبِخْ لهم نفسي الفداءُ وما أحوي
فقال لها ذاك الطعامُ هديّةٌ / من اللهِ جبريلٌ أتاني به يَهوي
ولم يكَ منه طاعِماً غيرُ مرسلٍ / وغيرُ وصيٍّ خصّه اللهُ بالصَّفوِ
عليٌّ أميرُ المؤمنينَ أخو الهدى
عليٌّ أميرُ المؤمنينَ أخو الهدى / وأفضلُ ذي نعلٍ ومن كان حافيا
أَسَرَّ إليه أحمدُ العلمَ جملةُ / وكان له دونَ البريّةِ واعِيا
ودوّنه في مجلس منه واحدٍ / بألفِ حديثٍ كلُّها كان هاديا
وكلُّ حديثٍ من أولئك فاتحٌ / له ألفَ بابٍ فاحتواها كما هيا
فبينا رسولُ الله يُملي أصابه / نعاسٌ فأَغفى ساعةً مُتجافِيا
فأملى عليهِ جبرئيلُ مكانَه / من الوحيِ آياتٍ بها كان آتيا
فلمّا انجلى عنه النعاسُ كأنّه / هلالٌ سرت عنه الغيومُ سَواريا
تلا بعض ما خَطَت من الخبرِ كفُّه / وكان لما أُوعي من العلمِ تاليا
فقال عليٌّ قال أنت محمد / بل الروحُ أملاه عليكَ مُباديا
أتاني به جبريلُ يُمليه معرِباً / عليكَ فلم يَغفلُ ولم يكُ ناسيا
وقامَ محمد بغديرِ خُمّ
وقامَ محمد بغديرِ خُمّ / فنادى معِلناً صوتاً نَديّا
لمن وافاه من عَرَب وعُجْمٍ / وحَفُّوا حولَ دوحتِه حَنِيّا
ألا مَنْ كنتُ مولاه فهذا / له مولى وان به حَفياً
إلهي عادِ من عادى عليّاً / وكن لوليِّه مولىًُ وليّا
فقالَ مخالفٌ منهم عُتُلّ / لأولاهم به قولاً خَفِيّا
لعمرُ أبيكَ لو يستطيع هذا / لصيَّر بعدهُ هذا نبيَّا
فنحن بسوء رأيهما نُعادي / بني فُعَلٍ ولا نَهوى عَدِيّا
وصيَّ محمدٍ وأبا بنيه / ووارثَه وفارسَه الوفيّا
وقد أوتي الهُدى والحُكمَ طِفلاً / كَيَحينى يومَ أوتيه صَبِيّا
ألم يؤتَ الهُدى والناسُ حَيرى / فوحَّد ربَّه الأحدَ العَليّا
وصلّى ثانياً في حال خوفٍ / سنينَ تحرَّمت سبعاً أسيّا
له شَهِدَ الكتابُ فلا تَخِرّوا / على آياته صُمّاً عُميّا
بتطهيرٍ أُميطَ الرِّجسُ عنه / وسُمي مؤمناً فيه زَكيّا
به وصَّى النبيُّ غداة خمٌّ
به وصَّى النبيُّ غداة خمٌّ / جميعَ الناسِ لو حَفظوا النبيّا
وناداهمْ ألست لكم بِمولى / عبادَ اللهِ فاستَمعوا إليّا
فقالوا أنتَ مولانا وأولى / بنا منّا فضمَّ لهُ عليّا
وقال لهم بصوتٍ جَهْوَرِيٍّ / وأسمع صوتُه من كان حيّا
فمن أنا كنت مولاهُ فإنّي / جعلتُ له أبا حسنٍ وليّا
فعادى اللهُ من عاداهُ منكم / وكان بمن تولاّه حَفِيّا
واذكُر تحمُّلَه الديارَ ولا تكنْ
واذكُر تحمُّلَه الديارَ ولا تكنْ / ليهودِ خيبرَ لا تكونَ نَسيّا
حملَ الرتاجَ رتاجَ باب قَموصِها / فحسبتَه يَمشي بها بُختيّا
ما ردَّهُ سبعونُ حتى أُلهثوا / سبعونُ مؤتنفَ الشبابِ قويّا
ادخل إلى أحبّ الخلقِ كلّهم
ادخل إلى أحبّ الخلقِ كلّهم / حبّاً إليكَ وكان ذاك عليّا
لما بدت لأخيه سِحنةُ وجهِه / ودنا فسلَّمَ راضياً مرضِيّا
حيّا ورحّب مَرحباً بأحبِّهم / حُبّاً إلى مَلِك العُلى وإِليَا
أوَ لم يقلْ للمشركينَ وكذّبوا / بالوحيِ واتّخذوا الهُدى سُخريّا
قوموا بأنفُسِنا وأنفسِكم معاً / ونسائِنا وبَنيكمُ وبَنيّا
نَدعو فنجعلَ لعنةَ الله التي / تَغشى الظلومَ العاندَ المشْنِيّا
نصبَ الكساءَ فكان فيه خمسةٌ / خيرُ البريّةِ كلِّها إنْسِيّا
أؤمّلُ في حبِّه شَربةً
أؤمّلُ في حبِّه شَربةً / من الحَوض تجمع أمناً ورِيّا
إذا ما وَردنا غداً حوضَه / فأدنى السعيدَ وذادَ الشقيّا
متى يدنُ مولاهُ منه يَقُلْ / رِدِ الحوضَ واشرب هَنِيّاً مَريّا
وإن يدنُ منه عدوٌّ له / يَذُدْه عليٌّ مكاناً قصيّا
ويومَ الثَنّيةِ يوم الوَداع / وأزمع نحوَ تبوكِ المُضِيّا
تَنحّى يودِّعُهُ خالِياً / وقد أوقفَ المسلمونَ المطيّا
فظنّ أولو الشكِّ أهلُ النفاقِ / ظُنوناً وقالوا مَقالاً فَرِيّا
وقالوا يُناجيه دونَ الأنامِ / بل اللهُ أدناهُ منه نَجِيّا
على فمِ أحمدَ يُوحي إليهِ / كلاماً بَليغاً ووَحياً خفيّا
فكان به دونَ أَصحابِهِ / ما حثّ فيه عليهِ حفيّا
منحتُ الهوى المحضَ منّي الوصيّا
منحتُ الهوى المحضَ منّي الوصيّا / ولا أمنحُ الودَّ إلاّ عليّا
دعاني النبيُّ عليه السلامُ / إلى حُبّه فأجبتُ النبيّا
فعاديتُ فيه وواليتُه / وكنت لمولاهُ فيه وَليّا
أقام بخمٌّ بحيثُ الغديرُ / فقالَ فأسمع صوتاً نَديّا
ألا ذا إذا مِتُّ مولاكُم / فأفهمَهُ العُرْبَ والأعجميّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025