القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 6
عبثَتْ بالغصونِ فانعطَفَتْ غيْ
عبثَتْ بالغصونِ فانعطَفَتْ غيْ / داءَ لاحَتْ من الثّمارِ حُليّا
واستطالَتْ على الأزاهرِ حتى / سلَبَتْها نسيمَها العنبَريّا
وأرادَ الإلهُ أن سيَراها / صُوراً كُمِّلَتْ فكانت عليّا
أرسلتَ لي سطرين قد جَمعا
أرسلتَ لي سطرين قد جَمعا / حُمقاً يحرّم عندك البُقْيا
وكسَوْتني خِلَعَ المحال على / أني كسوتُك مَلبسَ العُليا
فعدِمْتُها من رقعةٍ وردَتْ / ولو أنها هي رقعةُ الدُنيا
قدَرُ الأثيرِ على الأثيرِ عليُّ
قدَرُ الأثيرِ على الأثيرِ عليُّ / فهو السماء وجوده الوسميُّ
يُزْهى به سرجٌ إذا حضر الوغى / ويضيءُ في يوم العطاءِ نديُّ
دع عنك عمروَ البأس أو كعبَ النّدى / لا يستوي المسموعِ والمرثيّ
لله منزلُهُ الفسيحُ كصدْره / فثَراهُ بالجودِ العَميمِ ثريُّ
ولربّ ساداتٍ به لو أنصفوا / قدراً لقيلَ العالمُ العُلويُّ
فوجوهُهمْ دريّةٌ يهدى بها / باغي النوالِ ولفظُهُمْ دُريُّ
دارٌ بها ما تَشتَهيهِ نفوسُنا / شِبَعٌ كما شاءَ السّماحُ وريُّ
يا حسنَ مائدةٍ تُميد بثِقْلِها / ذكرُ الخلودِ لما حوَتْ مَنسيُّ
لو ملّك اللهُ المسيحَ مِثالَها / لأطاعه الإنسيُّ والجِنيُّ
هي مَيْدةٌ كثُرَت صنوفُ طعامِها / فاحتلّها القيسيُّ واليَمنيُّ
ولقد حضرتُ بها ورُمْتُ صفاتِها / عجِلاً فساعدَ خاطرٌ ورويُّ
وظننتُ عبدَ الله يسمحُ فكرُه / فيها بشيءٍ فاعتراهُ العِيُّ
عجزٌ ثَناهُ عن الجوابِ فعذرُه / خافٍ وعُذْري في الهِجاءِ جَليُّ
ويقولُ عندي من فلانٍ شاغلٌ / هذا مُسيلمةٌ وذاكَ عليُّ
وتراهُ يعبثُ بالخليلِ وإنّهُ / لا شكّ من فضلِ الخليلِ خليُّ
يروي كتابَ العينِ لكنْ نونُه / محذوفةٌ فاسلَمه فهو خفيُّ
ويخوضُ في بحرِ العروضِ ورِجْلُه / لم تبْتَلِلْ بالماءِ فهو نبيُّ
طالَ الطّويلُ نهاهُ وامتدّتْ له / دون المديدِ الحُجْبُ فهو قصيُّ
وطوى البسيطَ العجزَ عنه ونقّلت / رُتَبُ الخفيفِ عليه فهو أبيُّ
وإذا نحا نحواً نحاهُ تخلُّفٌ / عنه وحاشى ذهنَهُ حوشيُّ
واسمُ الأديبِ إذا نظرتَ مصَحَّفُ / فابحثْ فمعناهُ الخفيُّ دَنيُّ
قالوا فتى الروميّ يقصُرُ دونَه / قلتُ اللّكانةُ أصلُها روميّ
قل للأثيرِ النّدبِ أية آيةٍ / ظهرَتْ لديهِ شاعرٌ أمّيُّ
ويقولُ قولي حجةٌ وكلامُه / لولا امتداحُك كلّهُ مَخْطيُّ
وجوابه يا عمرو يعني نفسَهُ / فيما يقولُ وإنّني لسَريُّ
هذي قضيّةُ حالِه فتلطّفوا / في العُذْرِ عنه الآن فهو صبيُّ
علِمنا وقد ماتَ الكمالُ التّساويا
علِمنا وقد ماتَ الكمالُ التّساويا / فيا حسناتِ الدّهرِ عُدّتْ مُساوياً
وقُمنا نرجّي في المُصابِ مُواسياً / فأعوزَنا لمّا عدِمنا مُوازِيا
فكانتْ حُلى الأيامِ منهُ لآلئاً / فوا أسفي كيفَ استحالتْ لَياليا
وكنا لبِسْناها قلوباً ضواحكاً / فكيف نزَعْناها عيوناً بواكيا
ومما شجا أنّ المعاليَ جُدِّلت / ولم تنتصِرْ فيها الكماةُ العَواليا
سألتُ فقالوا مصرعٌ لو علمتُه / فأيقنتُ لكنّي خدعتُ فؤاديا
فحين احتوَتْ كفُّ المنونِ على المُنى / تقلّصَ عن يأسٍ جَناحُ رَجائيا
ومن يسألِ الرُكبان عن كلِّ غائبٍ / فلا بدّ أن يلقى بَشيراً وناعيا
ولما سرى بي نحوَه الوجدُ قاعِداً / ولم أستطِعْ عَقْراً عقرتُ القوافيا
وقمتُ بها بين السِّماطين مُعوِلاً / لعلّ المراثي أن تسُدّ المرازِيا
وسيّرتُ منها بالوادي نوادباً / شوائدَ للذكرِ الجميلِ شَوادِيا
وعضْبِ جدالٍ فلّلَ الدهرُ حدَّهُ / وما كان إلا قاضب الجدِّ قاضيا
وباعثُ روحِ الحمدِ في مِعطفِ العُلى / إذا ما ارتقى يوماً فحاز التّراقيا
وماسحُ أعطافِ الإمام إذا التوَتْ / أفاعيهِ حتى لا يُلائمُ راقيا
وبحرٌ من المعروفِ لم يبقِ ظامياً / فلم تُبقِه أيدي الحوادثِ طاميا
ونورٌ من الإحسانِ ما كان ذاوياً / ولا كان مَنتابُ الحَيا منه ضاويا
ونورٌ هدىً أسرى به خابطُ الهَوى / فلمّا خبَتْ أضواؤهُ عاش عاشِيا
لِمَعْناهُ قامَ الجوّ بالرّعدِ نائحاً / وبالبرقِ مَلْطوماً وبالغيثِ باكيا
وأسبلتِ الظلماءُ سُودَ غدائرٍ / عليهِ أشابَ الصّبحَ منها النّواصيا
تخرّمَهُ الدهرُ المُخاتِلُ صائداً / فخلّف حتى الرِّيَّ في الماءِ صاديا
وطار إليه الموتُ يُزجي حوَافيا / يطيرُ بها نحو النفوسِ حَوافيا
ولو رامَه شاكي السِلاحِ مُحسَّداً / لراح كما لا يشتهي عنه شاكيا
تظلّمَ ديوانُ المظالمِ بعدَه / وأظلمَ حتى عاد أسحمَ داجيا
ولم يقعِ التوقيعُ فصْلَ قضيّةٍ / وإن كان فيها الحكمُ للعين باديا
له قلَما حكمِ البديعِ وحكمةٍ / يكفّان عُدواناً به وأعاديا
يَبيتُ وقد نامتْ عيونٌ كثيرةٌ / لأمرٍ سِواهُ راعياً ومراعيا
جديرٌ بأن يلقى الملمّات وادعاً / ويرجعها عنه تذمّ التّلاقيا
تخيّر منه الدهر أغلبَ أغلبٍ / وصارمُه العضب الجراز اليمانيا
يُجيبُ الدواعي والعوادي وإنّما / يُجيبُ الدواعي من يكفّ العواديا
وهيهاتَ جرّ الدهر من قبل جُرهماً / وشدّ على عادٍ وشدّادَ عاديا
وكدَّر نُدْماني جَذيمةُ بعدَما / أقاما زماناً يشربانِ التّصافيا
وعطّلَ حُلواناً وكانت نحورُها / من النخلتَيْنِ التوأمينِ حواليا
وردّد زيداً حين أمسى ابنَ أمِّه / صريعاً سريعاً ليس يُمكِنُ آسيا
فدعْ هرَمَيْ مصرٍ فيا رُبّ قائلٍ / لقد هرِما حتى أُعيداً بواليا
وأمّا افتراقُ الفرقدينِ فإنّهُ / يكونُ افتراقاً لا يحولُ تلاقيا
كذا شيمةُ الأيامِ ما بين أهلِها / تُديرُ التّنائي تارةً والتّدانيا
جليس أميرِ المؤمنينَ أقَمْتها / لفَقْدِكَ فاسمعْ صالحاتٍ بواقيا
وقد كنتُ أجلوها عليكَ تهانياً / فها أنا أجلوها عليك تعازيا
ولولا سليلاكَ اللذانِ توارثا / عُلاكَ ملأتُ الخافقَيْنِ مَراثيا
هُما ألبساني عنك ثوبَ تصبُّرٍ / وأعلاقُ وجْدي باقياتٍ كما هيا
وما زلتُ ألْقى الأسعد الجدّ مُسعِداً / وأرجعُ دون المرتضى الذكرِ راضيا
سقى الرائحُ الغادي ضريحَك صوبَه / وإن كان يسقي الرائحاتِ الغَواديا
ولا برِحَتْ فيه القلوبُ عقيرةً / تُسيلُ بأسرابِ الدِّماءِ المآقيا
تولى سقيَ دارهمُ الوليُّ
تولى سقيَ دارهمُ الوليُّ / فقد مجّ النّدى ذاك النّديُّ
ولاعبتِ الصَّبا أعطافَ دوحٍ / أدارتْهُ زجاجتُه العشيُّ
وغنّت في الأراكةِ ذاتُ شجوٍ / يتيهُ على الخليِّ به الشّجي
ورُبّ خمائلٍ للزهرِ فيه / كأنّ النّهرَ فيه مَشرفيُّ
هو الكنُف الوطيّ كما عهِدْنا / فأجدرُ أن تُناخَ به المطيُ
وكيف يموت شجوٌ أو شجونٌ / وذاك الحيُّ بالأهواءِ حيُّ
ليَمْضي الأرّجيُّ فلا رحيلٌ / وقد ضحِكَ الثّرى وبكى الحبيُّ
وفاتنةٍ لها طرفٌ مُطيعٌ / ولكن خلفَه قلبٌ أبيُّ
رنتْ فرمتْ بسهمٍ من فُتورٍ / يُليحُ له شواكلَهُ الرميُّ
أتلكَ لواحظٌ هي أم نِبالٌ / وتلك حواجبٌ هي أم قِسيُّ
تجلّتْ بالمحاسنِ وهي عُطْلٌ / وكم من عاطلٍ ولها حُليُّ
كخَوْطِ البانِ يُجْنى من ذُراهُ / على من يَجتَني وردٌ جنيُّ
فثغرٌ أقحوانيٌّ وخدّ / شقيقيٌّ وطرفٌ نرجسيُّ
ودونَ منالِها تلَفٌ لديه / تلفُّ على الحسامِ السّمهَريُّ
ولو شاءَتْ لأغناها كمينٌ / يثورُ فيَبْلُلُ البطلُ الكميُّ
أعدلاً أنّ قربَك ليس يُجْدي / لأنّ وراءَهُ أملٌ قصيُّ
ولي سُقْمٌ عليكَ ومنك بُرْءٌ / وبي ظمأٌ إليك وفيك رِيُّ
أسأت إليّ والأيام جِدٌّ / فأحسن لي أبو حسنٍ عليُّ
فقابلَني له خُلُقٌ رضيُّ / يصدّق بشْرَهُ خَلقٌ وضيُّ
وعارضني له عِرضٌ نقيُّ / يخبّرُ أنهُ بَرُّ تقيُّ
وأتانيَ من الإحسانِ مالاً / يكادُ ومثلُه يأتي الأتيُّ
وطوّل جودَه فأردتُ وصفاً / لغايتِه فقصّرَ بي الرّويّ
سحائبُهُ ثِقالٌ مسرعاتٌ / وسيرُ السُحبِ مثقلةً بطيُّ
بمرعاها الشِّفاءُ وثمّ مرعىً / وبيلٌ مع نضارتِه وبيُّ
أقولُ لسائلي عنه كأنْ لم / يصافحْ سمعَهُ الخبرُ الجليُّ
مَريعُ جوانبٍ ومُريعُ بأسٍ / ذُكائيٌّ محيّاهُ ذكيُّ
زففتُ إليه أبكارَ القوافي / لعلمي أنّه البَعلُ الكَفيُّ
وما ولّيتُه إلا ثناءً / هديّتُه لمن يُهْدى هديُّ
فيا صِهْرَ النبيّ اسماً ورسماً / شرُفتَ به وشرّفَكَ النبيُ
وحسبُك يا عليُّ من امتداحٍ / مقالةُ عائدٍ بك يا عليُّ
وقلّد نحرَ عيدَ النحرِ عيداً / من الأفضالِ أنت به حريُّ
فمثلُك زَنْدُ همّتِهِ طويلٌ / هُناك وزند عزمَتِه وريُّ
ولا سيّما ونحوَكَ كلّ عينٍ / يسارقُ لحظَها نظرُ خفيُّ
وفي لحظِ اليتيمِ سطورُ ضغْنٍ / تدرّبَ في قراءتها الوصيُّ
إذا الوادي جرى صبَباً وقرّتْ / به عيني فلا سالَ القُريُّ
ورُبّ عدوِّ يومٍ ليس يُرضي / على حالٍ يسيرُ به عشيُّ
إحسانُ شِعري فيكمو مُخبرٌ
إحسانُ شِعري فيكمو مُخبرٌ / أنكمو حسّنتُمُ حاليا
فالأفْقُ ما انهلّتْ شآبيبُه / إلا انْثَنى الروضُ به حاليا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025