المجموع : 30
خالطْ أولي العلمِ تكنْ عالماً
خالطْ أولي العلمِ تكنْ عالماً / فربُّنا قَدْ رفعَ الوَحْيَا
واقتدِ بالموتى على أنَّهُ / لا بدَّ للحيِّ من الأحْيا
سلامٌ على نفسكَ الزاكيهْ
سلامٌ على نفسكَ الزاكيهْ / وشكراً لهمتِكَ العاليهْ
أَزَهراً أمِ الزهرَ أهديتها / لعبدٍ مدامعُهُ جاريَهْ
بلْ الأمنَ أرسلته محسناً / أمنْتُ بهِ كيدَ أعدائيَهْ
كتابٌ يفوحُ شذا نشرِهِ / فلي منْهُ رائحةٌ جائيَهْ
وسعدُ أعاديه عنْ مركزِ ال / سعادةِ تلجي إلى زاويَهْ
إذا حمل الجديُ في نطحِهِ / ففأسٌ إلى رأسِهِ دانيَهْ
وقابلَني حينَ قبَّلْتُهُ / منَ الطيبِ ما أرخصَ الغاليَهْ
وفكَّهني في جنِي غرسِهِ / ولا سيَّما بيتُ ما النافيَهْ
مُقَرِّبُ إيضاحِهِ عمدةٌ / معانيهِ شافيةٌ كافيَهْ
تردُّدُ عيني به لا سُدى / ولكنَّها تطلبُ العافيَهْ
فمُهديه أفديهِ منْ سيِّدٍ / أياديهِ رائقةٌ راقيَهْ
لعلَّ الخليلَ بَداني بهِ / ليجعلَها كَلْمةٌ باقيَهْ
فيا جابراً دُمْ معاذاً وها / أنا عُمَرٌ وَهْيَ لي ساريَهْ
لأقلامِكَ الرفعُ تُبنى بها / على الفتحِ أفعالُكَ الماضيَهْ
ولوْ لمْ يكنْ قدْ سَبا نورُها / كَما حملَ الحاسدُ الغاشيَهْ
فإنْ أهلكَ الناسَ جهلٌ بهمْ / فأنتَ منَ الفرقةِ الناجيَهْ
فكمْ بابِ قصرٍ تبوأته / فأفهامُنا منهُ كالجابيَهْ
رَضِيَ بكَ عن دهرِهِ ساخِطٌ / فلا زلتَ في عيشةٍ راضيَهْ
وإني لفي خجلٍ منكَ إذْ / أجبتُكَ في الوزنِ والقافيَهْ
فعفواً وصفحاً ولا تنتقدْ / ويا بحرُ مالكَ والساقيَهْ
ليهنكَ أنَّكَ عينُ الزمانِ / فليتَ على عينِهِ الواقيَهْ
قاضٍ من السّوقِ أتى
قاضٍ من السّوقِ أتى / معتادُ بيعِ الأكسيهْ
ذا للوصايا ما يعي / كيفَ يعي في الأقضيهْ
إذا ما قلتَ إنَّ القرعَ يحكي
إذا ما قلتَ إنَّ القرعَ يحكي / بني الورديِّ أخطأتَ الرميَّهْ
فإنَّ القرعَ ذو عمرٍ قصيرٍ / وإنَّ الوردَ شوكتُهُ قويَّهْ
لحْمِي عسا عنْ منصبٍ
لحْمِي عسا عنْ منصبٍ / أصبحتَ تعرضُهُ عليْ
وسوايَ غضٌّ فاشْوِهِ / فالشيخُ لمْ يصلحْ لشيْ
قلتُ لمَيٍّ أنا في حيِّكمْ
قلتُ لمَيٍّ أنا في حيِّكمْ / مَيْتٌ فدتْكِ النفسُ منْ مَيِّ
تَرَيْنَ ماذا فيَّ قالت أرى / ما يخرجُ الميْتُ من الحيِّ
مودعتي قفي زمناً يسيراً
مودعتي قفي زمناً يسيراً / ففي التوديعِ للعشاقِ سَبْيُ
ألا تتعطفينَ وأنتِ غصنٌ / ألا تتلفتين وأنتِ ظَبْيُ
وقائلٍ هلْ لكَ في ال
وقائلٍ هلْ لكَ في ال / أحوالِ نظمٌ يا أُخيْ
فقلتُ سلْ أو لا تسلْ / ماليَ في الأحولِ شيْ
في ظرفِ خمرٍ خانَ مخدومَهُ
في ظرفِ خمرٍ خانَ مخدومَهُ / فامتلأَ المخدومُ غيظاً عليهْ
لا بدْعَ في ظرفٍ أتى فاصلاً / بينَ مضافٍ ومضافٍ إليهْ
أشكو إلى اللّهِ زماني الذي
أشكو إلى اللّهِ زماني الذي / صرتُ إليهِ وتحيَّرتُ فيهْ
أيُّ امرئٍ جربتُ أهله / يظهرُ منهُ كلُّ أمرٍ كريهْ
كم حاسدٍ كم ماردٍ كم عِدى / كم عائبٍ كم مبغضٍ كم سفيهْ
فليفعلِ الحاسدُ في دهرِهِ / ما شاءَ لا بدَّ وأنْ يلتقيهْ
ما بينَ أعدائي وبيني سوى / أنَّ بهم جهلاً وأني فقيهْ
ما العلمُ عن كثرةِ الروايهْ
ما العلمُ عن كثرةِ الروايهْ / العلمُ عنْ قلةِ الغوايهْ
قامَتْ بما قد أسأتُ رايهْ / فهلْ لهذا الصدودِ غايهْ
يا أعدلَ الناسِ في القضايا
يا أعدلَ الناسِ في القضايا / وأجودَ الخلقِ في العطايا
إلى متى لا يزالُ مثلي / مبلبلَ القلبِ في الشكايا
أخذتُ منها أتمَّ حظٍّ / وحقَّ لي ألزمُ الزوايا
مثاقفٌ أشطانُهُ عَبْلَةٌ
مثاقفٌ أشطانُهُ عَبْلَةٌ / رتبتُهُ عَنْ عنترٍ ساميَهْ
بوجهِه الترس أنا ناشبٌ / جاء دمي من زقِّ أعدائيَهْ
لا عذَّلي من حزبِ خيرٍ ولا / آراؤُهُمْ في سلوتي عاليَهْ
وعاذلتي تشتكيني إلى
وعاذلتي تشتكيني إلى / صديقٍ لما تشتكي يشتهي
فقالَ أما كنتِ لا تنتهي / فقالتْ بلى وهْوَ لا ينتهي
حماةُ مذْ فارَقَها شيخُنا
حماةُ مذْ فارَقَها شيخُنا / قَدْ أعظمَ العاصي بها الفريَهْ
صرتُ كمن ينظرُها بلقعاً / أو كالذي مرَّ على قريَهْ
أتعتادُ التكاسلَ والتصابي
أتعتادُ التكاسلَ والتصابي / إذا اعتادَ الفتى خوضَ المنايا
حُرمْتَ قيامَ ليلٍ في خشوعٍ / وأنتَ المرءُ تُمرضهُ الحشايا
أمنْتَ سهامَ دهرِك حيت ترمي / وهلْ يخطي بأسهمِهِ الرمايا
لقيتَ الناسَ في غشٍّ فهاهُمْ / لقوكَ بأكبُدِ الإبلِ الأبايا
فكمْ تهدي لقومِكَ مِنْ سبابٍ / ولستُ بمنكرٍ منكَ الهدايا
أما تبقي لصلْحٍ مِنْ مكانٍ / ولو لم تبقِ لم تعشِ البقايا
فلو للذنبِ ريحٌ لافتضحنا / وأُسقطت الأجنةُ في الولايا
فعلْتَ الذنبَ بعدَ الذنبِ جهلاً / وهانَ فما تبالي بالرزايا
فلا تركبُ مطايا الجهلِ إني / أحاذرُ أنْ تشقَّ على المطايا
وكمْ قدْ أفنتِ الدنيا مليكاً / بعيدَ الصيتِ مُنْبَثَّ السرايا
إذا قالَ الجهولُ الناسُ مثلي / تفرِّقُهم وإياهُ السجايا
فمنْ لي بالمتابِ لعلَّ نفسي / يُعلِّلها نطاسيُّ الشكايا
قامَ على كرسيِّهِ واعظاً
قامَ على كرسيِّهِ واعظاً / ينهى بضدِّ الأمرِ مِنْ مقلتيهْ
فلفظُهُ يأمرنا بالتقى / ولحظُهُ يدعو البرايا إليهْ
ذكَّرَ بالجنةِ والنارِ مِنْ / ألفاظِهِ الغرِّ وَمِنْ وجنتيهْ
قلتُ يا هندُ طيِّبيني بوصلٍ
قلتُ يا هندُ طيِّبيني بوصلٍ / تنعشيني فليسَ كالوصلِ شَيْ
فَكَوَتْ بالصدودِ قلبي وقالتْ / هاكَ طبِّي وآخرُ الطبِّ كَيْ
غيري يُغيِّرُه الجفا
غيري يُغيِّرُه الجفا / ويصدُّ عنْ ميْتٍ بحيْ
لا أرتضي ودَّ امرئٍ / إنْ زدتُ رشداً زادَ غيْ
إن الغنيَّ هو الغنيّ / بربِّهِ والمالُ فَيْ
ما كلُّ شيءٍ كافياً / وإذا قنعْتَ فبعضُ شيْ
عزَّ الخلاصُ فلمْ أقلْ / هذا جناهُ أبي عليْ
وزرتُهُ يوماً فصادفْتُهُ
وزرتُهُ يوماً فصادفْتُهُ / يكتبُ أسماءَ الطفيليَّهْ
فخفْتُ أنْ يكتبني منهمْ / فقالَ كُلْ قلتُ على نيَّهْ