القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 11
صَبابَةُ نَفسٍ لا تَرى الهَجرَ حالِياً
صَبابَةُ نَفسٍ لا تَرى الهَجرَ حالِياً / وَصَبوَةُ قَلبٍ ما تَرى الوَصلَ شافِيا
نَزَلتُ عَلى حُكمِ الصَبابَةِ وَالهَوى / فَصِرتُ أَرى لِلخَلِّ ما لا يَرى لِيا
وَلَولا الهَوى ما كُنتُ آمَلُ باخِلاً / وَأَحَمُ ظَلّاماً وَأَذكُرُ ناسِيا
وَمِن شَأنِهِ أَنّي إِذا ما حَضَرتُهُ / جَفاني وَسَمّاني إِذا غِبتُ جافِيا
عَلى أَنَّني أَنأى فَأَدنو تَذَكُّراً / وَلَستُ كَمَن يَدنو فَيَنأى تَناسِيا
وَيُعجِبُني حُبّي لَهُ وَصَبابَتي / إِلَيهِ وَإِمساكي عَلَيهِ وِدادِيا
فَلَو ظَنَّني أَسلوهُ لَم يَكُ هاجِراً / وَلَو خالَني أَنساهُ لَم يَكُ نائِيا
وَلَكِنَّ عِشقي في ضَمانٍ جُفونِهِ / فَيَأمَنُ سَلواني وَيَرجو غَرامِيا
وَقَفتُ عَلى يَحيى رَجائي وَإِنَّما
وَقَفتُ عَلى يَحيى رَجائي وَإِنَّما / وَقَفتُ عَلى صَوبِ الرَبيعِ رَجائِيا
إِذا ما اللَيالي أَدرَكَت ما سَعَت لَهُ / تَمَطَّيتُ جَدواهُ فَفُقتُ اللَيالِيا
إِذا غابَ جاءَ المُزنُ في الجودِ سابِقاً / وَإِن آبَ جاءَ المُزنُ في الجودِ تالِيا
إِذا الغَيثُ باراهُ ثَنى الغَيثُ مُقصِراً / أَوِ البَرقُ جاراهُ ثَنى البَرقُ كابِيا
فَتىً لَم نَزِنهُ بِالقَوافي وَإِنَّما / حَطَطنا إِلَيهِ كَي يَزينَ القَوافِيا
مِنَ الغُرِّ لاحوا أَشمُساً وَمَضوا ظُبىً / وَصالوا أُسوداً وَاِستَهَلّوا سَوارِيا
إِذا مَعشَرٌ في المَجدِ كانوا هَوادِيا / فَقيسوا بِهِ في المَجدِ عادوا تَوالِيا
رَأَيتَ جَمالَ الدَهرِ فيكَ مُجَدَّداً / فَكُن باقِياً حَتّى تَرى الدَهرَ فانِيا
غِنايَ غِنى نَفسي وَمالِي قَناعَتي
غِنايَ غِنى نَفسي وَمالِي قَناعَتي / وَكَنزِيَ آدابي وَزِيّي عَفافِيا
وَفَخرِيَ إِسلامي وَذُخري أَمانَتي / وَجُندِيَ أَشعاري وَسَيفي لِسانِيا
وَلي عَزَماتٌ كَالسُيوفِ قَواضِباً / إِذا عَنَّ خَطبٌ وَالحُتوفُ قَواضِيا
وَتَغشى صُدورَ النائِباتِ صُدورُها / كَما غِشِيَت سُمرُ العَوالي التَراقِيا
أَلا لا يَذُمَّ الدَهرَ مَن كانَ عاجِزاً / وَلا يَعذِلِ الأَقدارَ مَن كانَ وانِيا
فَمَن لَم تُبَلِّغهُ المَعالِيَ نَفسُهُ / فَغَيرُ جَديرٍ أَن يَنالَ المَعالِيا
قُلتُ لِلكَلبِ حينَ مَرَّ بِيَ اِخسَأ
قُلتُ لِلكَلبِ حينَ مَرَّ بِيَ اِخسَأ / فَكَأَنّي كَوَيتُ قَلبَكَ كَيّا
أَتَرى أَنَّني أَعُدُّكَ كَلباً / أَنتَ عِندي إِذا نَبَحتَ الثُرَيّا
وَخَوخَةٌ مِلءُ يَدِ الجانِيَه
وَخَوخَةٌ مِلءُ يَدِ الجانِيَه / تَملُكُ لَحظَ الأَعيُنِ الرانِيَه
مُصفَرَّةُ الوَجنَةِ مُحمَرَّةٌ / كَأَنَّها عاشِقَةٌ سالِيَه
هَريسَةٌ بَيضاءَ كافورِيَّه
هَريسَةٌ بَيضاءَ كافورِيَّه / في قَصعَةٍ صَفراءَ دينارِيَّه
لِلمَرءِ فيها حُمَّةٌ مِسكِيَّه / وَلِلسَلاءِ لَمعَةٌ تِبرِيَه
تَدورُ في مِبيَضَّةٍ فِضِّيَّه / مِثلَ السِوارِ في يَدِ الرومِيَه
كَثيفَةُ الحَشوِ وَلَكِنَّها
كَثيفَةُ الحَشوِ وَلَكِنَّها / رَقيقَةُ الجِلدِ هَوانِيَه
رُشَّت بِماءِ الوَردِ أَعطافُها / مَنشورَةُ الطَيِّ وَمُطوِيَّه
كَأَنَّها مِن طيبِ أَنفاسِها / قَد سَرَقَت مِن نَشرِ ما رِيَّه
جاءَت مِنَ السُكَّرِ فِضِّيَّةٌ / وَهيَ مِنَ الأَدهانِ تِبرِيَّه
قَد وَهَبَ اللَيلُ لَها بُردَه / وَوَهَبَ الخَصبُ لَها زِيَّه
بَنَفسَجُ عارِضِهِ يَنثَني
بَنَفسَجُ عارِضِهِ يَنثَني / إِلى حُمرَةِ الوَردِ مِن وَجنَتَيهِ
فَيَجعَلُ قَلبِيَ في كَفِّهِ / يَسيءُ إِلَيهِ وَيَعدو عَلَيهِ
فَاِستَقبِلِ الخَيرَ في نَجيبٍ
فَاِستَقبِلِ الخَيرَ في نَجيبٍ / عَمّا يَعيبُ الوَرى نَزيهِ
شَمسُ نَهارٍ وَبَدرُ لَيلٍ / يَملِكُ أَبصارَ ناظِريهِ
يَملَأُها بَهجَةً إِذا ما / كَشَّفَ عَن وَجهِهِ الوَجيهِ
رُزِقتُهُ كامِلاً سَوِيّاً / تَكثُرُ عِلّاتُ عائِبيهِ
جَنىً لَذيذُ المَذاقِ حُلوٌ / يَقرُبُ مِن كَفِّ مُجتَنيهِ
وَعَن قَليلٍ يَصيرُ شَهماً / يَشقى بِهِ جَدُّ كاشِحيهِ
أَلا فَعِش في ضَمانِ خَيرٍ / حَتّى تَرى الشَيبَ مِن بَنيهِ
فَتَعَجَّبتُ كَيفَ لا نَحذَرُ المَو
فَتَعَجَّبتُ كَيفَ لا نَحذَرُ المَو / تَ وَأَنفاسُنا خُطانا إِلَيهِ
وَقَد غَدَوتُ وَصُبحُ اللَيلِ مُنتَقِصٌ
وَقَد غَدَوتُ وَصُبحُ اللَيلِ مُنتَقِصٌ / وَغَرَّةُ الصُبحِ مَصقولٌ حَواشيها
وَغَرَّبَت أَنجُمُ الظُلَماءِ وَاِنحَدَرَت / فَشالَ أَرجُلُها وَاِنحَطَّ أَيديها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025