القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 21
تَدَيَّنَ مَغرِبيٌّ بِاِنتِحالٍ
تَدَيَّنَ مَغرِبيٌّ بِاِنتِحالٍ / وَعارَضَ بِالتَنَحُّلِ مَشرِقِيُّ
فَصَمتاً إِن أَرَدتُم أَو مَقالاً / فَما في هَذِهِ الدُنِّيا تَقِيُّ
نَقاءُ لِباسِنا فيها كَثيرٌ / وَلَيسَ لِأَهلِها عِرضٌ نَقِيُّ
وَإِن رُقِّيَ الفَتى رُتَبَ المعالي / فَمِثلُ هُبوطِهِ ذاكَ الرُقِيُّ
وَيَحسَبُ بَعضُنا أَن قد أَتاهُ / نَعيمٌ وَهوَ لَو يَدري شَقِيُّ
وَأَعوَزَنا بَياضُ العَيشِ فيها / وَلَم يُعوِز بَياضٌ مَفرِقِيُّ
أَرادوا الشَرَّ وَاِنتَظَروا إِماماً
أَرادوا الشَرَّ وَاِنتَظَروا إِماماً / يَقومُ بِطَيِّ مانَشَرَ النَبِيُّ
فَإِن يَكُ ما يُؤَمِّلُهُ رِجالٌ / فَقَد يُبدي لَكَ العَجَبَ الخَبِيُّ
إِذا أَهلُ الدِيانَةِ لَم يُصَلوا / فَكُلُّ هُدىً لِمَذهَبِهِم أَبِيُّ
وَجَدتُ الشَرعَ تُخلِقُهُ اللَيالي / كَما خُلِقَ الرِداءُ الشَرعَبِيُّ
هِيَ العاداتُ يَجري الشَيخُ مِنها / عَلى شِيَمٍ يُعَوِّدُها الصَبِيُّ
وَما عِندي بِما لَم يَأتِ عِلمٌ / وَقَد أَلوى بِأُنمُلِهِ الرَبِيُّ
مَضى مَلِكٌ لِيَخلُفَ بَعدُ مَلكٌ / حَبِيٌّ زالَ ثُمَّ نَمى حَبِيُّ
وَقَد يَحمي الأَرانِبَ مِن أُسودٍ / ضَراغِمَةٍ جِراءٌ ثَعلَبِيُّ
وَأَشوى الحَقَّ رامَ مَشرِقِيٌّ / وَلَم يُرزَقهُ آخَرُ مَغرِبِيُّ
فَذا عَمرٌ يَقولُ وَذا عَلِيٌّ / كِلا الرَجُلَينِ في الدَعوى غَبِيُّ
وَخَيرٌ لِلفُؤادِ مِنَ التَغاضي / عَلى التَثريبِ نَصلٌ يَثرِبِيُّ
فَإِن يُلحِق بِكَ البَكرِيُّ غَدراً / فَلَم يَتَعَرَّ مِنهُ التَغلِبِيُّ
أَذيتَ مِنَ الَّذينَ تَعُدُّ أَهلاً / وَجَنبَكَ الأَذاةَ الأَجنَبِيُّ
وَسَكنُ الأَرضِ كُلُّهُم ذَميمٌ / صَريحُهُمُ المُهَذَّبُ وَالسَبِيُّ
فَإِن سُمّوا بِأَرقَمَ أَو بِلَيثٍ / فَذِئبِيٌّ أَتاكَ وَعَقرَبِيُّ
صَفَرِيٌّ مِن بَعدِه رَجَبِيُّ
صَفَرِيٌّ مِن بَعدِه رَجَبِيُّ / فَاِنظُرَن أَينَ جادَ ذاكَ الحَبِيُّ
زَعَمَت أَنَّ نارَها ما خَبَت فا / رِسُ وَالدَهرُ فيهِ مَعناً خَبِيُّ
نامَ عَنّا رَبِيُّنا وَهَلاكُ ال / رَكبِ يُخشى إِن نامَ عَنهُ الرَبِيُّ
عَلِمَ الكائِناتِ في كُلِّ وَجهٍ / أَوَّلٌ عِندَهُ السِماكُ صَبِيُّ
خالِقُ النيرانِ ما يَتَغابى العَب / دُ لَكِنَّهُ ضَعيفٌ غَبِيُّ
أَيُّها الغِرُّ إِن خُصِصتَ بِعَقلٍ / فَاِسأَلنَهُ فَكُلُّ عَقلٍ نَبِيُّ
حَلَبوا دُرَّةَ الكُؤوسِ وَأَلغَوا / ما رَواهُ الكَرَخِيُّ وَالحَلَبِيُّ
وَشَرابي ماءٌ قَراحٌ وَحَسبي / لا يَهنَأُ شَرابُكَ العِنَبِيُّ
وَكَفاني مِمّا يُعَبُّ لُجَينِي / يٌ إِذا عُبَّ صِرفُكَ الذَهَبِيُّ
فَتَنَتكَ السَبِيَّتانِ فَبَيضا / ءُ وَحَمراءُ مِن كُرومِ سَبِيُّ
جُلِبَت هَذِهِ بِسُمرٍ وَهاتي / كَ بِصُفرٍ لَها أَبٌ لَهَبِيُّ
قَدَرٌ غالِبٌ وَأَمرٌ قَديمٌ / يَتَضاهى ذَليلُهُ وَالأَبِيُّ
وَاِختِلافٌ مِن عُنصُرٍ ذي اِتِّفاقٍ / وَتَساوى الزَنجِيُّ وَالعَرَبِيُّ
غَرَّكُم بِالخِلافِ أَصفَرُ قَيسٍ / بِرهَةً ثُمَّ أَصفَرٌ ثَعلَبِيُّ
لَعَمري لَقَد بِعنا القَناءَ نُفوسَنا
لَعَمري لَقَد بِعنا القَناءَ نُفوسَنا / بِلا عِوَضٍ عِندَ البِياعِ وَلا ثِنيا
وَلَو بَينَ دُنيانا الدَنيَّةِ خُيِّرَت / وَبَينَ سِواها ماءَرادَت سِوى الدُنِّيا
ساءَ بَريّاً مِنَ البَرايا
ساءَ بَريّاً مِنَ البَرايا / مَن لَبِسَ الدينَ سابِرِيّا
إِن كَسَّرَتني يَدُ المَنايا / فَما الأَطِبّاءُ جابِرِيّا
أَمَرتَ بِالغَدرِ أُمَّ دَفرِ / وَلَم أُطِع فيكَ آمِرِيّا
عَبَرتُ في عَيشَةٍ مَضيقاً / فَليوسِعِ الحَفرَ قابِرِيّا
مَفازَةٌ ما الضَبابُ فيها / وَلا عَقيلٌ بِحافِرَيّا
ما أَحوَجَتني إِلى وُرودٍ / لَمّا سَقَتني الخُمارَ رِيّا
قَد خَبِرَ اللَهُ مِن ضَميري / ما لَم يَكُن عِندَ خابِرِيّا
وَلَم يُطِل سامِري حَديثي / بَل عِشتُ في الدَهرِ سامِرِيّا
لَو عَلِمَ العاذِلونَ سِرّي / لَأَصبَحَ القَومُ عاذِرِيّا
يا أُمَّتي اِتَّقوا شُروراً / مِنّي وَبيتوا مُحاذِرِيّا
قامِرَةٌ كُلَّنا اللَيالي / فَما أُبالي بِقامِرِيّا
وارَتنِيَ الأَرضُ فَاِهجُروني / لا يَرهَبِ العَتبَ هاجِرِيّا
هَل كَرِهَ القُربَ مِن عِظامي / أَعظُمُ قَومٍ مُجوِرِيّا
ما بَهَشوا بِالسَلامِ نَحوي / وَلا أَراهُم مُحاوِرِيّا
غَنيتُ عَن زائِرٍ مُلِمٍّ / فَليَشغَلِ الخَيرُ زائِرِيّا
أَزَيَّلَ المُلكَ آلُ كِسرى / وَصارَ بِالشامِ عامِرِيّا
قَد خَفَّ جِرمي وَصارَ جُرمي
قَد خَفَّ جِرمي وَصارَ جُرمي / أَثقَلَ مِن هَضبَةٍ عَلَيّا
نَفسي أَولى بِما عَناها / مِن هَؤُلاءِ وَهَؤُلَيّا
لَولا تَقَضّي الشَبابِ عَنّي / عَصَيتُ في الغَيِّ عاذِلِيّا
فَهَل تَراني أَكونُ بَرّاً / لَو رُدَّ عَصرُ الصِبا إِلَيّا
إِيّاكَ وَالخَودَ أَن تُخَلّى / مُلبِسَةً جيدَها حُلِيّا
كَأَنَّها ظَبيَةٌ خَذولٌ / مُرضِعَةٌ بِالضُحى طُلَيّا
يا هِندُ كوني مَعَ الهَوافي / وَجانِبي الخَفضَ يا عُلَيّا
لَقَد أَمِنَتني الأَدماءُ أَضحَت
لَقَد أَمِنَتني الأَدماءُ أَضحَت / تُراعي في مَراتِعِها طُلَيّا
بَعُدتُ مِنَ الأَصادِقِ وَالأَعادي / فَما أَنا مِن أُلاكَ وَلا أَلَيّا
دَعا لي بِالحَياةِ أَخو وِدادٍ / رُوَيدَكَ إِنَّما تَدعو عَلَيّا
وَما كانَ البَقاءُ لِيَ اِختِياراً / لَوَ اِنَّ الأَمرَ مَردودٌ إِلَيّا
تَرومُ شِفاءَ ما الأَقوامُ فيهِ
تَرومُ شِفاءَ ما الأَقوامُ فيهِ / رُوَيدَكَ إِنَّ داءَ القَومِ أَعيا
فَحاذِر عَقرَباً غَشِيَتكَ لَسباً / وَأُمَّ أَراقِمٍ وافَتكَ سَعيا
وَأَلقَت هَذِهِ الأَيّامُ عِلماً / إِلَيكَ فَلَم تُصادِفُ مِنكَ وَعيا
وَدينُكَ ما عَلَيَّ الحُكمُ فيهِ / فَأَبغِيَ لِلَّذي أَخفَيتَ بَغيا
إِذا الإِنسانُ كَفَّ الشَرَّ عَنّي / فَسُقياً في الحَياةِ لَهُ وَرَعيا
وَيَدرُسُ إِن أَرادَ كِتابَ موسى / وَيُضمِرُ إِن أَحَبَّ وَلاءَ شَعيا
وَفَرتُ العارِضَينِ وَلَم يُعارِض
وَفَرتُ العارِضَينِ وَلَم يُعارِض / مَشيبي إِذ تَناثَرَ مَلقَطايا
وَإِنَّ البيضَ مِثلَ السودِ عِندي / فَكَيفَ يَخُصُّ تِلكَ مُسَلَّطايا
مَطايَ عَلَيهِ لِلأَيّامِ عِبءٌ / كَأَنّي لِلأَذاةِ مِنَ المَطايا
مَحَلّي إِن جَلاني عَنكَ خَطبٌ / فَمِن خَطَأي تُراحُ وَمِن خَطايا
وَما شَعرٌ بِرَأسِكَ في عِدادٍ / بِأَكثَرَ مِن ذُنوبِكَ وَالخَطايا
عَطايا الناسِ مُمسَكَةٌ فَحاوِل / ثَوابَ مَليكِنا الجَزلِ العَطايا
كُفيتُكَ أَن تُرابَ الدَهرَ مِنّي / وَلَم تَكفُف بُزاتَكَ عَن قَطايا
كُلُّ اِمرُؤٍ يُضحي مَرِيّا
كُلُّ اِمرُؤٍ يُضحي مَرِيّا / وَالدَهرُ لا يُبقي سَريّا
فَتَرَوَّ مِن هَذي الحَيا / ةِ لِكَي تَموتَ النَفسُ رَيّا
ما لِلثُرَيّا قيمَةٌ / عِندَ الَّذي خَلَقَ الثُرَيّا
صارَ الأَميرُ أَبا مَريّ / ثُمَّ أَورَثَها مُرَيّا
وَالحَيُّ لِلنَكباتِ يَس / تَقري وَيَرجِعُ لِلقَرِيّا
ما عَريتُ مِمّا يَخا / فُ عَمايَتانِ وَلا عُرِيّا
أَصبَحتُ أَلحى خَلَّتَيّا
أَصبَحتُ أَلحى خَلَّتَيّا / هاتيكَ أُبغِضُها وَتَيّا
وَدُعيتُ شَيخاً بَعدَ ما / سُمّيتُ في زَمَنٍ فُتَيّا
وَكَفَيتُ صَحبِيَ إِلَّتَيّا / بَعدَ اللُتَيّا وَاللُتَيّا
سَقياً لِأَيّامِ الشَبابِ / وَما حَسَرتُ مُطيَتَيّا
أَيّامَ آمُلُ أَن أَمُسَّ / الفَرقَدَينِ بِراحَتَيّا
وَأَفيضُ إِحساني عَلى / جارَيَّ ثَمَّ وَجارَتَيّا
فَالآنَ تَعجِزُ هِمَّتي / عَمّا يُنالُ بِخُطوَتَيّا
أَوصى اِبنَتَيهِ لَبيدٌ ال / ماضي وَلا أوصي اِبنَتَيّا
لَستُ المُفاخِرَ في الرِجا / لِ بِعَمَّتَيَّ وَخالَتَيّا
لَكِن أُقِرُّ بِأَنَّني / ضَرعٌ أُمارِسُ دارَتَيّا
وَاللَهُ يَرحَمُني إِذا / أودِعتُ أَضيَقَ ساحَتَيّا
لا تَجعَلَن حالي إِذا / غُيِّبتُ أَيأَسَ حالَتَيّا
ما بالُها ناوِيَةً شُقَّةً
ما بالُها ناوِيَةً شُقَّةً / تودي بِشَخصِ الناقَةِ الناوِيَه
لَم تَأوِ لِلعيسِ وَلا بُّدَّ مِن / قَبرٍ إِلَيهِ أَوَت الآوِيَه
وَتَقدَمُ الأَرضَ نُفوسٌ أَتَت / مَخلوقَةً مِن أَنفُسٍ تاوِيَه
وَالدَهرُ كَالحَيّوتِ في / إِهلاكِهِ ما حَوَتِ الحاوِيَه
إِن تَعمَرِ الدُنيا فَلا بُدَّ مِن / يَومِ رَدىً يَترُكُها خاوِيَه
فَاِهرُب مِنَ الإِنسِ إِلى الوَحشِ كَي / تَسكُنَ في الدَوِيَّةِ الداوِيَه
إِن يَسمَعوا شَرّاً تَوافَوا لَهُ / حِفظاً وَمِثلُ الشاعِرِ الراوِيَه
ما أَنفَعَ السَيفَ لِمَن شامَهُ / أَخضَرَ ما رَوَّضَتهُ ذاوِيَه
ذُبابُهُ إِن يَشدُ يَحدُث لَهُ / جِدٌّ يُوازي لَعِبَ الغاوِيَه
يَقتَسِرُ الدُنيا لِأَخلافِهِ / مُحتَلِباً أَخلافَها الصاوِيَه
أَلوى نَباتُ الأَرضِ وَهوَ الَّذي / لَم يُلوِ بَل أَلوَت بِهِ اللاوِيَه
هاوِيَةٌ نَفسُكَ ما ساءَها / فَلتَخشَ أَن تُلقى إِلى الهاوِيَه
مَنِ اِتَّقى اللَهَ فَأُسدُ الشَرى / لَدَيهِ مِثلُ الأَكلُبِ العاوِيَه
نَحنُ شِئنا فَلَم يَكُن ما أَرَدنا
نَحنُ شِئنا فَلَم يَكُن ما أَرَدنا / وَتَمَّت لِلَّهِ فينا المَشيَّه
وَثُرَيّا النُجومِ تَلقى حِماماً / كَالثُرَيّا في رَهطِها القِرشِيَه
قَد طَرِبنا إِلى المَهاري تَبارى / بِالأَصاحيبِ غَدوَةً وَعَشِيَّه
مَلَأَتها البَياضَ سُحمٌ مِنَ الدُجنِ / وَبُهمى غَضيضَةٌ حَبَشِيَّه
إِرمِنا يا ظَلامُ في كُلِّ فَجٍّ
إِرمِنا يا ظَلامُ في كُلِّ فَجٍّ / فَالمُنى لَم تَزَل تَجُرُّ المَنايا
وَحَنى بائِسٌ عَلى القُربِ جيداً / لِوَداعٍ وَالعَيسُ مِثلُ الحَنايا
وَدُنّا يَعَذولُ أَنّا سَلِمنا / مِن هَوانا وَلَم نُدانِ الدَنايا
إِنَّ جَهلاً سَلمي لِآل سُلَيمى / وَثَنائي عَلى عِذابِ الثَنايا
لَيسَ يَبقى الضَربُ الطَويلُ عَلى الدَهرِ
لَيسَ يَبقى الضَربُ الطَويلُ عَلى الدَهرِ / وَلا ذو العَبالَةِ الدَرحايَه
يا أَبا القاسِمِ الوَزيرَ تَرَحَّلتَ / وَخَلَّفتَني ثِفالَ رَحايَه
وَتَرَكتَ الكُتبَ الثَمينَةَ لِلنا / سِ وَما رُحتَ عَنهُم بِسَحايَه
لَيتَني كُنتُ قَبلَ أَن تَشرَبَ المَو / تَ أَصيلاً شُرَّبتُهُ بِضُحايَه
إِن نَحَتكَ المَنونُ قَبلي فَإِنّي / مُنتَحاها وَإِنَّها مُنتَحايَه
أُمُّ دَفرٍ تَقولُ بَعدَكَ لِلذا / ئِقِ لا تَعمَ لي فَأَينَ فَحايَه
إِن يَخُطَّ الذَنبَ اليَسيرَ حَفيظا / كَ فَكَم مِن فَضيلَةٍ مَحّايَه
مَجوسيَّةٌ وَحَنيفيَّةٌ
مَجوسيَّةٌ وَحَنيفيَّةٌ / وَنَصرانَةٌ وَيَهوديَّه
نُفوسٌ تَخالَفُ أَديانُها / وَلَيسَت مِنَ المَوتِ بِمَفديَّه
تُراقِبُ مُهدِياً أَن يَقومَ / فَتُلفى إِلى الحَقِّ مَهدِيَّه
فَيا سَعدُ كَم خَرَجَت ظَبيَةٌ / تَرودُ بِخَضراءَ سَعدِيَّه
فَتُضحي مِنَ المَردِ مَردِيَّةً / وَتُمسي مِنَ الرَدى مَردِيَّه
لَقَد كانَ أَبدى إِلَيها الزَما / نُ ثُمَّ هِيَ الآنَ مَبدِيَّه
وَيا هِندُ ما عَصَمَت أَهلَها / قَواضِبُ في الضَربِ هِندِيَّه
وَلا وَردُ غابٍ لَهُ حُلَّةٌ / مِنَ الدَمِ في الغيلِ وَردِيَّه
تَشَبَّهَ بَعضٌ بِبَعضٍ فَما / تَزالُ الشَمائِلُ فَردِيَّه
قَدِ اِمتَزَجَ العالَمُ الآدَمِيُّ / فَغورِيَّةٌ مَعَ نَجدِيَّه
وَأُمُ النُمَيرِيِّ تُركِيَّةٌ / وَأُمُّ العُقَيلِيِّ صُغدِيَّه
وَزَوجُ الكِلابِيَّةِ الكاسِكِيُّ / وَعِرسُ الكِلابِيِّ كُردِيَّه
أَلَم تَرَ أَنَّني حَيٌّ كَمَيتٍ
أَلَم تَرَ أَنَّني حَيٌّ كَمَيتٍ / أُداري الوَقتَ أَو مَيتٌ كَحَيِّ
أُحاذِرُ عالَمي وَأَخافُ مِنّي / وَأَلحى الناسَ بَلَهَ بَني لُحَيِّ
وَهُم لي مِثلُ ما كانَت قَديماً / لِقَيسِ بنِ الخَطيمِ بَنو دُحَيِّ
أَلَيسَ أَبوكُم آدَم إِن عُزيتُمُ
أَلَيسَ أَبوكُم آدَم إِن عُزيتُمُ / يَكونُ سَليلاً لِلتُرابِ إِذا عُزي
يُوَدُّ الفَتى لَو عاشَ آخِرَ دَهرِهِ / سَليماً مُؤَتّى لا أُميتَ وَلا رُزي
أَنامٌ لَعَمري لَيسَ فيهِ مُوَفَّقٌ / لِرُشدٍ وَلا يَحظى بِخَيرٍ إِذا جُزي
وَبازٍ يُغادي الطَيرَ مُهتَضِماً لَها / فَهَل يَرتَجي النَصفَ الضَعيفُ إِذا بُزي
وَجَدتُ سَفيهَ القَومِ مِن سوءِ رَأيِهِ / إِذا قيلَ خَف مِن قادِرٍ فَوقَنا هَزي
وَرَدنا إِلى الدُنيا بِإِذنٍ مَليكِنا / لِمَغزىً وَلَسنا عالِمينَ بِما غُزي
ذَوُ النُسكِ خَيرُ الناسِ في كُلِّ مَوطِنٍ / وَزِيُّهُم بَينَ المَعاشِرِ خَيرُ زي
وَهَل يَنفَعُ الوَشيُ السَحيبُ مُضَلَّلاً / وَإِن ذُكِرَت في القَومِ شيمَتُهُ خُزي
وَمِن عَجبٍ دَعواكَ عِلماً وَحِكمَةً / وَعِلمُكَ شَيءٌ قيلَ بِالظَنِّ أَو حُزي
وَجِئتَ بِنَمِيٍّ إِلى مُتَعَصِّبٍ / فَناداكَ دينارٌ بِكَفِّكَ هِبرِزي
تَوَلّي يا خَبيثَةُ لا هَلُمّي
تَوَلّي يا خَبيثَةُ لا هَلُمّي / أَقولُ إِذا نَأَيتِ وَلا تَعالي
وَإِمّا كُنتِ يا نُوَبي وَلاءً / فَإِنّي لا أُحاذِرُ أَن تُوالي
تَعالى القَومُ في طَلَبِ المَعالي / فَيا قَمَراً بِذي كَلَإٍ تَعالى
وَلَو أوتيتُ في الأَيّامِ لُبّاً / تَقارَضَتِ الوِدادَ وَلَم تُقالي
الدَهرُ لا تَأمَنُهُ لَقُوَةٌ
الدَهرُ لا تَأمَنُهُ لَقُوَةٌ / تَزُقُّ أَفراخاً لَها بِالسُلَيّ
تُضحِ الثَعالي خائِفاتٍ لَها / وَتُذعِرُ الخِشفَ وَأُمَّ الطُلَيّ
إِن يَرحَلِ الناسُ وَلَم أَرتَحِل / فَعَن قَضاءٍ لَم يُفَوَّض إِلَيّ
خُلِقتُ مِن بَعدِ رِجالٍ مَضَوا / وَذاكَ شَرٌّ لي وَشَرٌّ عَلَيّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025