إِلى كَم تَغاريني السُيوفُ وَلا أَرى
إِلى كَم تَغاريني السُيوفُ وَلا أَرى / مُغاراتِها تَدعو إِلَيَّ حِمامِيا
أُقارِعُ عَن دارِ الخُلودِ وَلا أَرى / بَقاءً عَلى حالٍ لِمَن لَيسَ باقِيا
وَلَو قَرَّبَ المَوتَ القُراعُ لَقَد أَنى / لِمَوتي أَن يَدنو لِطولِ قِراعِيا
أُغادي جِلادَ المُعلِمينَ كَأَنَّني / عَلى العَسَلِ الماذِيِّ أُصبِحُ غادِيا
وأَدعو الكُماةَ لِلنِزالِ إِذا القَنا / تَحَطَّمَ فيما بَينَنا مِن طِعانِيا
وَلَستُ أَرى نَفساً تَموتُ وَإِن دَنَت / مِنَ المَوتِ حَتّى يَبعَثَ اللَهُ داعِيا
إِذا اِستَلَبَ الخَوفُ الرِجالَ قُلوبَهُم / حَبِسنا عَلى المَوتِ النُفوسَ الغَوالِيا
حَذارَ الأَحاديثِ الَّتي لَومُ غَيِّها / عَقَدنَ بِأَعناقِ الرِجالِ المَخازِيا