المجموع : 12
فَأَصبَحتَ تَستَحيي القَنا أَن تَرُدَّها
فَأَصبَحتَ تَستَحيي القَنا أَن تَرُدَّها / وَقَد وَرَدَت حَوضَ المَنايا صَوادِيا
إِذا الناسُ حَلَّوا بِاللُجَينِ سُيوفَهُم / رَدَدتَ السُيوفَ بِالفُلولِ حَوالِيا
مَساعِيَ لا يَفنى المَقالُ بِذِكرِها / وَيَنفَدُ ذِكرُ الناسِ وَهيَ كَما هِيا
كُنتَ مِن أَرفَضِ خَلقِ ال
كُنتَ مِن أَرفَضِ خَلقِ ال / لَهِ إِذ كُنتَ صَبِيّا
فَتَوَلَّيتَ أَبا بَك / رٍ وَأَرجَأتَ الوَلِيّا
وَتَجَنَّبتَ عَلِيّاً / إِذ تَسَمَّيتَ عَلِيّا
أَعاذِلَتي لَيسَ الهَوى مِن هَوائِيا
أَعاذِلَتي لَيسَ الهَوى مِن هَوائِيا /
فَإِذا جالَستَهُ صَدَّرتَهُ
فَإِذا جالَستَهُ صَدَّرتَهُ / وَتَنَحَّيتَ لَهُ في الحاشِيَه
وَإِذا سايَرتَهُ قَدَّمتَهُ / وَتَأَخَّرتَ مَعَ المُستَأنِيَه
وَإِذا ياسَرتَهُ صادَفتَهُ / سَلِسَ الخُلقِ سَليمَ الناحِيَه
وَإِذا عاسَرتَه أَلفَيتَهُ / شَرِسَ الرَأيِ أَبِيّاً داهِيَه
فَاِحمَدِ اللَهَ عَلى صُحبَتِهِ / وَاِسأَلِ الرَحمَنَ مِنهُ العافِيَه
لا حَدَّ أَخشاهُ عَلى
لا حَدَّ أَخشاهُ عَلى / مَن قالَ أُمُّكَ زانِيَه
يا زانِيَ اِبنَ الزاني اِب / نَ الزاني اِبنَ الزانِيَه
أَنتَ المُرَدَّدُ في الزِنا / ءِ عَلى السِنينَ الخالِيَه
وَمُرَدَّدٌ فيهِ عَلى / كَرِّ السِنينَ الباقِّيَه
سَأَلتُ عَنكُم يا بَني مالِكٍ
سَأَلتُ عَنكُم يا بَني مالِكٍ / في نازِحِ الأَرضينَ وَالدانِيَه
طُرّاً فَلَم تُعرَف لَكُم نِسبَةٌ / حَتّى إِذا قُلتُ بَني الزانِيَه
قالوا فَدَع داراً عَلى يَمنَةٍ / وَتِلكَها دارُهُمُ ثانِيَه
غَيرَ أَنَّ الصَيدَ مِنهُم
غَيرَ أَنَّ الصَيدَ مِنهُم / قَنَّعوهُ بِخَزايَه
كَتَبوا الصَكَّ عَلَيهِ / فَهوَ بَينَ الناسِ آيَه
فَإِذا أَقبَلَ يَوماً / قيلَ قَد جاءَ النُفايَه
لَعَمري لَئِن حَجَبَتني العَبيدُ
لَعَمري لَئِن حَجَبَتني العَبيدُ / لَما حَجَبَت دونَكَ القافِيَه
سَأَرمي بِها مِن وَراءِ الحِجابِ / شَنعاءَ تَأتيكَ بِالداهِيَه
تُصِمُّ السَميعَ وَتُعمي البَصيرَ / وَيُسأَلُ مِن مِثلِها العافِيَه
سَلامٌ بِالغَداةِ وَبِالعَشِيِّ
سَلامٌ بِالغَداةِ وَبِالعَشِيِّ / عَلى جَدَثٍ بِأَكنافِ الغَرِيِّ
وَلا زالَت عَزالى النَوءِ تُزجي / إِلَيهِ صُبابَةَ المُزنِ الرَوِيِّ
أَلا يا حَبَّذا تُربٌ بِنَجدٍ / وَقَبرٌ أَوصالَ الوَصِيِّ
وَصِيِّ مُحَمَّدٍ بِأَبي وَأُمّي / وَأَكرَمِ مَن مَشى بَعدَ النَبِيِّ
بَرِئتُ إِلى إِلَهي مِن أُناسٍ / يَرَونَ الفَضلَ مِنهُ إِلى الدَعِيِّ
لَئِن حَجّوا إِلى البَلَدِ القَصِيِّ / فَحَجّي ما حَيِيتُ إِلى عَلِيِّ
وَإِن زاروهُمُ الشَيخَينِ زُرنا / عَلِيّاً وَاِبنَهُ سِبطَ الرَضِيِّ
وَما لي لا أَزورُهُما وَأَقضي / حُقوقَ الطُهرِ طَهَ الهاشِمِيِّ
فَقَد كانا لَهُ نَفساً وَطيباً / يُنيفُهُما عَلى المِسكِ الذَكِيِّ
أَزورُهُما عَلى رَغمِ الأَعادي / عُكوفاً بِالغَداةِ وَبِالعَشِيِّ
وَما لي في الزِيارَةِ لِلمَغاني / فَمِن وادي المِياهِ إِلى الطَوِيِّ
تَرَكنَ الدَمعَ يَنبُعُ مِن فُؤادي / كَما نَبَعَ الدُفاعُ مِنَ الرَكِيِّ
لَقَد شَغَلَ الدُموعُ عَنِ الغَواني / مُصابُ الأَكرَمينَ بَني عَلِيِّ
أَلا تَقِفُ الدُموعَ عَلى حُسَينٍ / وَذِكرى مَصرَعِ الحَبرِ التَقِيِّ
أَلَم يَحزُنكَ أَنَّ بَني زِيادٍ / أَصابوا بِالتِراثِ بَني النَبِيِّ
وَأَنَّ بَني الحَصانِ تَعيثُ فيهِم / عَلانِيَةً سُيوفُ بَني البَغِيِّ
فَواكَمَدي عَلى هَفَواتِ دَهرٍ / تُقَتَّلُ فيهِ أَولادُ الزَكِيِّ
سِنانُ مُحَمَّدٍ في كُلِّ حَربٍ
سِنانُ مُحَمَّدٍ في كُلِّ حَربٍ / إِذا نَهِلَت صُدورُ السَمهَرِيِّ
وَأَوَّلُ مَن يُجيبُ إِلى بِرازٍ / إِذا زاغَ الكَمِيُّ عَنِ الكَمِيِّ
مَشاهِدُ لَم تُفَلَّ سُيوفُ تَيمٍ / بِهِنَّ وَلا سُيوفُ بَني عَدِيِّ
مَطِيّاتُ السُرورِ فُوَيقَ عَشرٍ
مَطِيّاتُ السُرورِ فُوَيقَ عَشرٍ / إِلى العِشرينَ ثُمَّ قِفِ المَطايا
فَإِن تَزدَد لَهُنَّ فَزِد قَليلاً / وَبِنتُ الأَربَعينَ مِنَ الرَزايا
وَلَمّا رَأَيتُ السَيفَ جَلَّلَ جَعفَراً
وَلَمّا رَأَيتُ السَيفَ جَلَّلَ جَعفَراً / وَنادى مُنادٍ لِلخَليفَةِ في يَحيى
بَكَيتُ عَلى الدُنيا وَأَيقَنتُ أَنَّما / قُصارى الفَتى يَوماً مُفارَقَةُ الدُنيا
وَما هِيَ إِلّا دَولَةٌ بَعدَ دَولَةٍ / تُخَوِّلُ ذا بَغيٍ وَتُعقِبُ ذا بَلوى
إِذا أَنزَلَت هَذا مَنازِلَ رِفعَةٍ / مِنَ المُلكِ حَطَّت ذا إِلى غايَةٍ سُفلى