القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَنْتَرة بن شَدّاد الكل
المجموع : 5
أَلا يا دارَ عَبلَةَ بِالطَويِّ
أَلا يا دارَ عَبلَةَ بِالطَويِّ / كَرَجعِ الوَشمِ في كَفِّ الهَدِيِّ
كَوَحيِ صَحائِفٍ مِن عَهدِ كِسرى / فَأَهداها لِأَعجَمَ طِمطِمِيِّ
أَمِن زَوِّ الحَوادِثِ يَومَ تَسمو / بَنو جُرمٍ لِحَربِ بَني عَدِيِّ
إِذا اِضطَرَبوا سَمِعتَ الصَوتَ فيهِم / خَفيّاً غَيرَ صَوتِ المَشرَفِيِّ
وَغَيرَ نَوافِذٍ يَخرُجنَ مِنهُم / بِطَعنٍ مِثلَ أَشطانِ الرَكِيِّ
وَقَد خَذَلَتهُمُ ثُعَلُ بنُ عَمروٍ / سَلامانيَّهُم وَالجَروَلِيِّ
أَلا قاتَلَ اللَهُ الطُلولَ البَوالِيا
أَلا قاتَلَ اللَهُ الطُلولَ البَوالِيا / وَقاتَلَ ذِكراكَ السِنينَ الخَوالِيا
وَقَولَكَ لِلشَيءِ الَّذي لا تَنالُهُ / إِذا ما حَلا في العَينِ يا لَيتَ ذا لِيا
وَنَحنُ مَنَعنا بِالفَروقِ نِساءَنا / نُطَرِّفُ عَنها مُشعِلاتٍ غَواشِيا
حَلَفنا لَهُم وَالخَيلُ تَردي بِنا مَعاً / نُزايِلُهُم حَتّى يَهِرّوا العَوالِيا
عَوالِيَ زُرقاً مِن رِماحِ رُدَينَةٍ / هَريرَ الكِلابِ يَتَّقينَ الأَفاعِيا
تَفادَيتُمُ أَستاهَ نيبٍ تَجَمَّعَت / عَلى رِمَّةٍ مِنَ العِظامِ تَفادِيا
أَلَم تَعلَموا أَنَّ الأَسِنَّةَ أَحرَزَت / بَقِيَّتَنا لَو أَنَّ لِلدَهرِ باقِيا
وَنَحفَظُ عَوراتِ النِساءِ وَنَتَّقي / عَلَيهِنَّ أَن يَلقينَ يَوماً مَخازِيا
أَبَينا أَبَينا أَن تَضِبَّ لِثاتُكُم / عَلى مُرشِقاتٍ كَالظِباءِ عَواطِيا
وَقُلتُ لِمَن قَد أَخطَرَ المَوتَ نَفسَهُ / أَلا مَن لِأَمرٍ حازِمٍ قَد بَدا لِيا
وَقُلتُ لَهُم رُدّوا المُغيرَةَ عَن هَوى / سَوابِقِها وَأَقبِلوها النَواصِيا
وَإِنّا نَقودُ الخَيلَ تَحكي رُؤوسُها / رُؤوسَ نِساءٍ لا يَجِدنَ فَوالِيا
فَما وَجَدونا بِالفُروقِ أُشابَةً / وَلا كُشُفاً وَلا دُعينا مَوالِيا
تَعالَوا إِلى ما تَعلَمونَ فَإِنَّني / أَرى الدَهرَ لا يُنجي مِنَ المَوتِ ناجِيا
تَقولُ اِبنَةُ العَبسِيِّ قَرِّب جِمالَنا
تَقولُ اِبنَةُ العَبسِيِّ قَرِّب جِمالَنا / وَأَفراسَنا ثُمَّ اِنجُ إِن كُنتَ ناجِيا
فَقُلتُ لَها مَن يَغنَمِ اليَومَ نَفسَهُ / وَيَنظُر غَداً يَلقَ الَّذي كانَ لاقِيا
لَقينا يَومَ صَهباءٍ سَرِيَّه
لَقينا يَومَ صَهباءٍ سَرِيَّه / حَناظِلَةً لَهُم في الحَربِ نِيَّه
لَقيناهُم بِأَسيافٍ حِدادٍ / وَأُسدٍ لا تَفِرُّ مِنَ المَنِيَّه
وَكانَ زَعيمُهُم إِذ ذاكَ لَيثاً / هِزَبراً لا يُبالي بِالرَزِيَّه
فَخَلَّفناهُ وَسطَ القاعِ مُلقىً / وَها أَنا طالِبٌ قَتلَ البَقِيَّه
وَرُحنا بِالسُيوفِ نَسوقُ فيهِم / إِلى رَبَواتِ مُعضِلَةٍ خَفِيَّه
وَكَم مِن فارِسٍ مِنهُم تَرَكنا / عَلَيهِ مِن صَوارِمِنا قَضِيَّه
فَوارِسُنا بَنو عَبسٍ وَإِنّا / لُيوثُ الحَربِ ما بَينَ البَرِيَّه
نُجيدُ الطَعنَ بِالسُمرِ العَوالي / وَنَضرِبُ بِالسُيوفِ المَشرَفِيَّه
وَنُنعِلُ خَيلَنا في كُلِّ حَربٍ / مِنَ الساداتِ أَقحافاً دَمِيَّه
وَيَومَ البَذلِ نُعطي ما مَلَكنا / مِنَ الأَموالِ وَالنِعَمِ البَهِيَّه
وَنَحنُ العادِلونَ إِذا حَكَمنا / وَنَحنُ المُشفِقونَ عَلى الرَعِيَّه
وَنَحنُ المُنصِفونَ إِذا دُعينا / إِلى طَعنِ الرِماحِ السَمهَرِيَّه
وَنَحنُ الغالِبونَ إِذا حَمَلنا / عَلى الخَيلِ الجِيادِ الأَعوَجِيَّه
وَنَحنُ الموقِدونَ لِكُلِّ حَربٍ / وَنَصلاها بِأَفئِدَةٍ جَرِيَّه
مَلَأنا الأَرضَ خَوفاً مِن سَطانا / وَهابَتنا المُلوكُ الكِسرَوِيَّه
سَلوا عَنّا دِيارَ الشامِ طُرّاً / وَفُرسانَ المُلوكِ اقَيصَرِيَّه
أَنا العَبدُ الَّذي بِدِيارِ عَبسٍ / رَبيتُ بِعِزَّةِ النَفسِ الأَبِيَّه
سَلوا النُعمانَ عَنّي يَومَ جاءَت / فَوارِسُ عُصبَةِ النارِ الحَمِيَّه
أَقَمتُ بِصارِمي سوقَ المَنايا / وَنِلتُ بِذابِلي الرُتَبَ العَلِيَّه
دَعوني أُوَفّي السَيفَ في الحَربِ حَقَّهُ
دَعوني أُوَفّي السَيفَ في الحَربِ حَقَّهُ / وَأَشرَبُ مِن كاسِ المَنِيَّةِ صافِيا
وَمَن قالَ إِنّي سَيِّدٌ وَاِبنُ سَيِّدٍ / فَسَيفي وَهَذا الرُمحُ عَمّي وَخالِيا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025