المجموع : 3
أَتانِيَ عَن مَروانَ بِالغَيبِ أَنَّهُ
أَتانِيَ عَن مَروانَ بِالغَيبِ أَنَّهُ / مُقيدٌ دَمي أَو قاطِعٌ مِن لِسانِيا
فَفي العيسِ مَنجاةٌ وَفي الأَرضِ مَذهَبٌ / إِذا نَحنُ رَفَّعنا لَهُنَّ المَثانِيا
وَرَدَّ الهَوى أُثنانُ حَتّى اِستَفَزَّني / مِنَ الحُبِّ مَعطوفُ الهَوى مِن بِلادِيا
أَقولُ لِداعي الحُبِّ وَالحِجرُ بَينَنا / وَوادي القُرى لَبَّيكَ لَمّا دَعانِيا
وَعاوَدتُ مِن خِلٍّ قَديمٍ صَبابَتي / وَأَظهَرتُ مِن وَجدي الَّذي كانَ خافِيا
وَقالوا بِهِ داءٌ عَياءٌ أَصابَهُ / وَقَد عَلِمَت نَفسي مَكانَ دَوائِيا
أَمَضروبَةٌ لَيلى عَلى أَن أَزورَها / وَمُتَّخِذٌ ذَنباً لَها أَن تَرانِيا
هِيَ السِحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِحرِ رُقيَةً / وَإِنِّيَ لا أُلفي لَها الدَهرَ راقِيا
أُحِبُّ الأَيامى إِذ بُثَينَةُ أَيِّمٌ / وَأَحبَبتُ لَمّا أَن غَنيتِ الغَوانِيا
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها / وَأَشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
وَدِدتُ عَلى حُبِّ الحَياةِ لَوَ اَنَّها / يُزادُ لَها في عُمرِها مِن حَياتِيا
وَأَخبِرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ / لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا
فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت / فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا
وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عيشَتي / وَإِن شِئتِ بَعدَ اللَهَ أَنعَمتِ بالِيا
وَأَنتِ الَّتي ما مِن صَديقٍ وَلا عِداً / يَرى نِضوَ ما أَبقَيتِ إِلّا رَثى لِيا
وَما زِلتِ بي يا بَثنَ حَتّى لَوَ اَنَّني / مِنَ الوَجدِ أَستَبكي الحَمامَ بَكى لِيا
إِذا خَدِرَت رِجلي وَقيلَ شِفاؤُها / دُعاءُ حَبيبٍ كُنتِ أَنتِ دُعائِيا
إِذا ما لَديغٌ أَبرَأَ الحَليُ داءَهُ / فَحَليُكِ أَمسى يا بُثَينَةُ دائِيا
وَما أَحدَثَ النَأيُ المُفَرِّقُ بَينَنا / سُلُوّاً وَلا طولُ اِجتِماعٍ تَقالِيا
وَلا زادَني الواشونَ إِلّا صَبابَةً / وَلا كَثرَةُ الواشينَ إِلّا تَمادِيا
أَلَم تَعلَمي يا عَذبَةَ الريقِ أَنَّني / أَظَلُّ إِذا لَم أَلقَ وَجهَكِ صادِيا
لَقَد خِفتُ أَن أَلقى المَنِيَّةَ بَغتَةً / وَفي النَفسِ حاجاتٌ إِلَيكِ كَما هِيا
وَإِنّي لَيُنسيني لِقاؤُكِ كُلَّما / لَقيتُكِ يَوماً أَن أَبُثَّكِ ما بِيا
يا خَليلَيَّ إِنَّ بَثنَةَ بانَت
يا خَليلَيَّ إِنَّ بَثنَةَ بانَت / يَومَ وَرقانَ بِالفُؤادِ سَبِيّا
أَشَوقاً وَلَمَّا تَمضِ بي غير ليلةٍ
أَشَوقاً وَلَمَّا تَمضِ بي غير ليلةٍ / رُوَيدَ الهَوَى حَتّى لِغبِّ لياليا
لَحا اللَّه أَقواماً يَقُولُون إِنَّنا / وَجَدنا طَوال النأيِ لِلحُبِّ شافِيا