المجموع : 9
اِسمٌ مَعَ الخَلقِ قَد تاهوا بِهِ وَلَهاً
اِسمٌ مَعَ الخَلقِ قَد تاهوا بِهِ وَلَهاً / لِيَعلَموا مِنهُ معنىً مِن مَعانيهِ
وَاللَه لا وَصَلوا مِنهُ إِلى سَبَبٍ / حَتّى يَكونَ الَّذي أَبداهُ يُبديهِ
عَلَيكَ يا نَفَسُ بِالتَسَلّي
عَلَيكَ يا نَفَسُ بِالتَسَلّي / فَالعِزُّ بِالزُهدِ وَالتَخَلّي
عَلَيكِ بِالطَلعَةِ الَّتي / مِشكاتُها الكَشفُ وَالتَجَلّي
قَد قامَ بَعضي بِبَعضِ بَعضي / وَهامَ كُلّي بِكُلِّ كُلّي
هَمّي بِهِ وَلَهٌ عَلَيكَ
هَمّي بِهِ وَلَهٌ عَلَيكَ / يَا مَن إِشارَتُنا إِلَيك
روحانِ ضَمَّهُما الهَوى / فيما يَليكَ وَفي يَدَيك
يا سِرَّ سِرٍّ يَدِقُّ حَتّى
يا سِرَّ سِرٍّ يَدِقُّ حَتّى / يَخفى عَلى وَهمِ كُلِّ حَيِّ
وَظاهِراً باطِناً تَجَلّى / لَكُلِّ شَيءٍ بِكُلِّ شَيِّ
إِن اِعتِذاري إِلَيكَ جَهلٌ / وَعُظمُ شَكٍّ وَفَرطُ عَيِّ
يا جُملَةَ الكُلِّ لَستَ غَيري / فَما اِعتِذاري إِذاً إِلَيِّ
وَقَصَرتُ عَقلي بِالهُوِيَّةَ طالِباً
وَقَصَرتُ عَقلي بِالهُوِيَّةَ طالِباً / فَعادَ ضَعيفاً في المَطالِبِ هاوِيا
وَكُنتُ لِرَبِّ العالَمينَ لِنُصرَةٍ / فَلا تَتَعَجَّل في التَطَلُّبِ جارِيا
تَحَقَّق بِأَنَّ الحَقَّ بِمُدرَكٍ / فَلا تَدَّعيهِ جَهلاً وَمُرائِيا
وَلَكِنَّهُ يَبدو مِراراً وَيَختَفي / فَيَعرِفُهُ مَن كانَ بِالعِلمِ حالِيا
أَجرَيتُ فيكَ دُموعي
أَجرَيتُ فيكَ دُموعي / وَالدَمعُ مِنكَ إِلَيكَ
وَأَنتَ غايَةُ سُؤلي / وَالعَينُ وَسنى عَلَيكَ
فَإِن فَنى فيكَ بَعضي / حُفِظتُ منكَ لَدَيكَ
كَم يَنشُرُني الهَوى وَكَم يَطويني
كَم يَنشُرُني الهَوى وَكَم يَطويني / يا مالِكَ دُنيايَ وَمَولى ديني
يا مَن هُوَ جَنَّتي وَيا روحي أَنا / إِن دامَ عَلَيَّ هَجرُكُم يُعييني
كَم دَمعَةٍ فيكَ لي ما كُنتُ أُجريها
كَم دَمعَةٍ فيكَ لي ما كُنتُ أُجريها / وَلَيلَةٍ لَستُ أَفنى فيكَ أَفنيها
لَم أُسلِمِ النَفسَ لِلأَسقامِ تُتلِفُها / إِلّا لِعِلمي بِأَنَّ الوَصلَ يُحييها
وَنَظرةَةٌ مِنكَ يا سُؤلي وَيا أَمَلي / أَشهى إِلَيَّ مِنَ الدُنيا وَما فيها
نَفسُ المُحِبِّ عَلى الآلامِ صابِرَةٌ / لَعَلَّ مُسقِمَها يَوماً يُداويها
اللَهُ يَعلمُ ما في النَفسِ جارِحَةٌ / إِلّا وَذِكرُكَ فيها قَبلَ ما فيها
وَلا تَنَفَّستُ إِلّا كُنتَ في نَفَسي / تَجري بِكَ الروحُ مِنّي في مَجاريها
إِن كُنتُ أَضمَرتُ غَدراً أَو هَمَمتُ بِهِ / يَوماً فَلا بَلَغَت روحي أَمانيها
أَو كانَت العَينُ مُذ فارَقَتكُم نَظَرَت / شَيئاً سِواكُم فَخانَتها أَمانيها
أَو كانَت النَفسُ تَدعوني إِلى سَكَنٍ / سِواكَ فَاِحتَكَمَت فيها أَعاديها
حاشا فَأَنتَ مَحَلُّ النورِ مِن بَصَري / تَجري بِكَ النَفسُ مِنها في مَجاريها
كادَت سَرائِرُ سَرّي أَن تُسَرَّ بِما
كادَت سَرائِرُ سَرّي أَن تُسَرَّ بِما / أَولَيتَني مِن جَميلٍ لا أُسَمّيهِ
وَصاحَ بِالسِرِّ سِرٌّ مِنكَ يَرقُبُهُ / كَيفَ السُرورُ بِسِرٍّ دونَ مُبديهِ
فَظَلَّ يَلحَظُني سِرّي لِأَلحَظَهُ / وَالحَقُّ يَلحَظُني أَن لا أُخَلّيهِ
وَأَقبَلَ الوَجدُ يَفني الكُلَّ مِن صِفَتي / وَأَقبَلَ الحَقُّ يُخفيني وَأُبديهِ