القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحلّاج الكل
المجموع : 9
اِسمٌ مَعَ الخَلقِ قَد تاهوا بِهِ وَلَهاً
اِسمٌ مَعَ الخَلقِ قَد تاهوا بِهِ وَلَهاً / لِيَعلَموا مِنهُ معنىً مِن مَعانيهِ
وَاللَه لا وَصَلوا مِنهُ إِلى سَبَبٍ / حَتّى يَكونَ الَّذي أَبداهُ يُبديهِ
عَلَيكَ يا نَفَسُ بِالتَسَلّي
عَلَيكَ يا نَفَسُ بِالتَسَلّي / فَالعِزُّ بِالزُهدِ وَالتَخَلّي
عَلَيكِ بِالطَلعَةِ الَّتي / مِشكاتُها الكَشفُ وَالتَجَلّي
قَد قامَ بَعضي بِبَعضِ بَعضي / وَهامَ كُلّي بِكُلِّ كُلّي
هَمّي بِهِ وَلَهٌ عَلَيكَ
هَمّي بِهِ وَلَهٌ عَلَيكَ / يَا مَن إِشارَتُنا إِلَيك
روحانِ ضَمَّهُما الهَوى / فيما يَليكَ وَفي يَدَيك
يا سِرَّ سِرٍّ يَدِقُّ حَتّى
يا سِرَّ سِرٍّ يَدِقُّ حَتّى / يَخفى عَلى وَهمِ كُلِّ حَيِّ
وَظاهِراً باطِناً تَجَلّى / لَكُلِّ شَيءٍ بِكُلِّ شَيِّ
إِن اِعتِذاري إِلَيكَ جَهلٌ / وَعُظمُ شَكٍّ وَفَرطُ عَيِّ
يا جُملَةَ الكُلِّ لَستَ غَيري / فَما اِعتِذاري إِذاً إِلَيِّ
وَقَصَرتُ عَقلي بِالهُوِيَّةَ طالِباً
وَقَصَرتُ عَقلي بِالهُوِيَّةَ طالِباً / فَعادَ ضَعيفاً في المَطالِبِ هاوِيا
وَكُنتُ لِرَبِّ العالَمينَ لِنُصرَةٍ / فَلا تَتَعَجَّل في التَطَلُّبِ جارِيا
تَحَقَّق بِأَنَّ الحَقَّ بِمُدرَكٍ / فَلا تَدَّعيهِ جَهلاً وَمُرائِيا
وَلَكِنَّهُ يَبدو مِراراً وَيَختَفي / فَيَعرِفُهُ مَن كانَ بِالعِلمِ حالِيا
أَجرَيتُ فيكَ دُموعي
أَجرَيتُ فيكَ دُموعي / وَالدَمعُ مِنكَ إِلَيكَ
وَأَنتَ غايَةُ سُؤلي / وَالعَينُ وَسنى عَلَيكَ
فَإِن فَنى فيكَ بَعضي / حُفِظتُ منكَ لَدَيكَ
كَم يَنشُرُني الهَوى وَكَم يَطويني
كَم يَنشُرُني الهَوى وَكَم يَطويني / يا مالِكَ دُنيايَ وَمَولى ديني
يا مَن هُوَ جَنَّتي وَيا روحي أَنا / إِن دامَ عَلَيَّ هَجرُكُم يُعييني
كَم دَمعَةٍ فيكَ لي ما كُنتُ أُجريها
كَم دَمعَةٍ فيكَ لي ما كُنتُ أُجريها / وَلَيلَةٍ لَستُ أَفنى فيكَ أَفنيها
لَم أُسلِمِ النَفسَ لِلأَسقامِ تُتلِفُها / إِلّا لِعِلمي بِأَنَّ الوَصلَ يُحييها
وَنَظرةَةٌ مِنكَ يا سُؤلي وَيا أَمَلي / أَشهى إِلَيَّ مِنَ الدُنيا وَما فيها
نَفسُ المُحِبِّ عَلى الآلامِ صابِرَةٌ / لَعَلَّ مُسقِمَها يَوماً يُداويها
اللَهُ يَعلمُ ما في النَفسِ جارِحَةٌ / إِلّا وَذِكرُكَ فيها قَبلَ ما فيها
وَلا تَنَفَّستُ إِلّا كُنتَ في نَفَسي / تَجري بِكَ الروحُ مِنّي في مَجاريها
إِن كُنتُ أَضمَرتُ غَدراً أَو هَمَمتُ بِهِ / يَوماً فَلا بَلَغَت روحي أَمانيها
أَو كانَت العَينُ مُذ فارَقَتكُم نَظَرَت / شَيئاً سِواكُم فَخانَتها أَمانيها
أَو كانَت النَفسُ تَدعوني إِلى سَكَنٍ / سِواكَ فَاِحتَكَمَت فيها أَعاديها
حاشا فَأَنتَ مَحَلُّ النورِ مِن بَصَري / تَجري بِكَ النَفسُ مِنها في مَجاريها
كادَت سَرائِرُ سَرّي أَن تُسَرَّ بِما
كادَت سَرائِرُ سَرّي أَن تُسَرَّ بِما / أَولَيتَني مِن جَميلٍ لا أُسَمّيهِ
وَصاحَ بِالسِرِّ سِرٌّ مِنكَ يَرقُبُهُ / كَيفَ السُرورُ بِسِرٍّ دونَ مُبديهِ
فَظَلَّ يَلحَظُني سِرّي لِأَلحَظَهُ / وَالحَقُّ يَلحَظُني أَن لا أُخَلّيهِ
وَأَقبَلَ الوَجدُ يَفني الكُلَّ مِن صِفَتي / وَأَقبَلَ الحَقُّ يُخفيني وَأُبديهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025