القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد نسيم الكل
المجموع : 7
مددتمُ للنوى كفاً تودعني
مددتمُ للنوى كفاً تودعني / وبنتمُ وفؤادي في تلظّيه
فكنت كالسهم راميه يقرّبهُ / ويقصد البعد بالتقريب راسيه
بلونا الحب فاخترناه شرعاً
بلونا الحب فاخترناه شرعاً / رغبنا فيه عن دين ودنيا
وما مليا سوى خود خريد / رمتنا بالقلى ظلما وبغيا
وما العشاق الا خير قوم / أطاعوا للهوى أمراً ونهيا
أرقهمُ إذا ذكر التصابي / جميل بثينة ونسيم مليا
ما للشبيبة قد خابت أمانيها
ما للشبيبة قد خابت أمانيها / وأصبح اليأس محتلاً بناديها
هذي الشبيبة حيا اللَه زهرتها / وزادها اللَه زهواً في تجليها
باتت ترجى حقوقاً كان هاضمها / أحقَّ من كان يوليها ويحميها
أفى الخلائق من ترجى عدالته / وقد شكى الظلم بين الناس قاضيها
ما للمدارس حسرى الوجه عابسة / وكوكب النحس يبدو في نواحيها
كانت معاهدَ بالعرفان آهلةً / ما بالها اندثرت من بعد أهليها
والعلم لم يقن إلا من صحائفها / والمجد لم يرجَ إلَّا من مراقيها
أحق بالدمع عيناها وقد همتا / اذا هي ادكرت في الحال ماضيها
كانت ربوعاً عليها للنهى علم / يهدى إلى سبل العرفان راجيها
كانت مغاني يبدو للحجا قمر / على ذراها فلم تلبث دياجيها
كانت مناهل يروى النفس منبعها / أيام كان أوار الجهل يظميها
زالت ولم ننس ماضيها وحاضرها / شتان ما بين ماضيها وحاليها
نرى اعتصاباً بوادي العلم منتشراً / كأنه النار تصلى في تلظيها
دعاته سئموا ايذاءَ انفسهم / والنفس تسأم ممن بات يؤذيها
قد أحرجوهم فزادوا في مطالبهم / كالريح للنار تصليها وتذكيها
نظارة العلم تأساءً ومرحمةً / خيرٌ لمثلك في الشكوى تلافيها
ماذا يضركِ لو أسديتِ مكرمة / بالحمد نمدحها والشكر نطريها
ان النفوس التي باهت بكثرتها / أضحى قليل من الاشياء يرضيها
فان هدمت معاني العلم عن جنف / به اتصفتِ فان الشعبَ يبنيها
همُ لهمُ دعوى الهوى والهوى ليا
همُ لهمُ دعوى الهوى والهوى ليا / وأشكو وهم يبدون فيه التشاكيا
أقلى انهمالاً عبرة العين واجمدي / ويا نفس لا تبقي من الحب باقيا
حببتك غداراً وشيمتك الجفا / فكيف يكون الحب ان كنت وافيا
وأعلم أن الهجر يرضيك كلما / رأيت فؤادي بعد هجرك راضيا
وللصب حالات تدل على الهوى / وهل يكتم الانسان ما ليس خافيا
الهفا الى م القلب يهوى مقاطعا / ويأمن خوانا ويذكر ناسيا
فأحرى له ان لا يخادن صاحبا / اذا لم يجد حر خدينا مصافيا
وفارقت من فارقته غير نادم / وأقصى حياة المرء أن لا تلاقيا
عفا حبه حتى كان لم يكن هوى / وحتى كأن القلب ما بات عانيا
وآن لقلبي ان يقر خفوقه / متى كان عن ذكر الصبابة ساليا
ولى من عزيز المالكين عوارف / تكثر حسادي وتردى الاعاديا
دعتني دواعي فضله فامتدحته / وما زرته حتى امتدحت الدواعيا
فيا ابن سليل المجد والمنعم الذي / بلغنا به شأو العلى والامانيا
وقفت على الدنيا بأخمص مالك / وأخمصك الثاني يروم الدراريا
ونادى جلال الملك يدعوك أولا / اليه ويأبى أن يرى لك ثانيا
من لم يثبت مثلك العرش بالعلى / فخير له أن يترك العرش خاويا
اراك اذا ما سرت يوماً بموكب / وحولك أبصرت العتاق المذاكيا
ظلت عيون القوم في الارض خشعاً / تغض من الاجلال عنك المآقيا
يحيون من لولاه لاقوا بدهرهم / نوائب من شعب الخطوب دواهيا
أيجمل أن أطرى سواك ضلالة / وكان سواك الباخل المتساخيا
قد اخترته واللَه فيه أضلني / ولِلّه ما يختاره من ضلاليا
نهتني النهى عنه فامسكت مقولي / وقلت بخ ما للسفير وما ليا
فيا ليت أنا ما امتدحناه مدحة / ولا كان منا الشعر الا أهاجيا
كفى بك مني في بلادك شاعراً / يرى كل مختال بمدحك غاويا
فان كنت من نعمى يمينك ما نعى / فلا تمنعني أن أصوغ القوافيا
فلا زلت ترعى الملك في مصر بالعلى / الى أن يقول الملك أفديك راعيا
أراك غداة الفطر عيداً لعيده / وليس على مولى سواك مواليا
وحسبك من بذل النوال مغانما / وقد كان ما تقريه في الصوم كافيا
ومن أصبحت تهدى المعالي كفه / جدير بأن نهدى اليه التهانيا
صغت القوافي التي راقت معانيها
صغت القوافي التي راقت معانيها / والسعد يكتبها والمجد يمليها
تسعى إلى الهند من مصر مدبجة / في صاحب التاج والدنيا وما فيها
أثنى عليه ولا فخر بشاردة / عليّ فيه قد انثالت قوافيها
زهى به الدهر والايام معجبة / تهز في ظله اعطافها تيها
اللَه اكبر هذي الهند في دعة / فأي مصرٍ غداة الفخر يحكيها
باتت زماناً ونار الجدب تحرقها / وقد أفاقت وماء الخصب يرويها
وليس فاتح بلدان ليسعدها / يوماً كفاتح بلدان ليشقيها
اني بمدحك مغرى غير ملتفت / بين الملوك الى نعمى اياديها
وكيف امدح علياك التي بلغت / اقصى الفخار بقوم من مريديها
لا يخضعون لخطب ان المّ بهم / أهزت الهوج عن أرض رواسيها
واصدق الشعر في قوم ذوي همم / قد زاحموا الزهر حتى في مساريها
يا صاحب التاج خذ للتاج من كلمي / نظماً هو الدر تمثيلاً وتشبيها
مهلا فلا شأو بعد النجم تلحقه / ولا جلالة بعد الشمس تبغيها
طلعت بالعدل والايام مظلمة / بسدفة الظلم فابيضت دياجيها
بدولة تعجز الدولات نهضتها / يوم الوغى ودليل الحزم هاديها
اذا الصريخ دعاها يوم طارئة / همت اليه ولبت صوت داعيها
يهابها الدهر ان سلت صوارمها / يوم التلاحم اوصلت عواليها
كأنها وربيب الملك يحرسها / عريسة وربيب الخيس يحميها
لها عجائب تبدو من مآثرها / كالشمس لا تقدر الابصار تخفيها
يا قوم مصر ولم أنظر لكم اثرا / إذا المعالي دعت قومي دواعيها
أتفخرون بآثار لغيركمُ / الظلم شيدها والدهر يبليها
الى م تبغون ملكا عز جانبه / وتبلغون من الدعوى تناهيها
وتفرحون بما خوفو بنى لكمُ / وتمدحون من الأهرام بانيها
قومي ألم تكن الاهرام قائمة / من قبل ان تدخلوا مصراً وواديها
فأي فخر لكم فيما نشاهده / يا أمة نسيت في الذل ماضيها
قوموا بها وانهضوا حتى نوافيكم / بكل كاسية تزهو لعاريها
فان عجزتم عن مآثرها / ما في مآثرنا شيء يضاهيها
عزاءً عسى يجدي الفؤاد عزائيا
عزاءً عسى يجدي الفؤاد عزائيا / وصبرا لعل الصبر يذهب ما بيا
تغيرت الدنيا ولم يبق صاحب / يؤمل فيه يوم نلقى الدواهيا
بنيت لكم ودا سمت شرفاته / فهل كنتم بانبن عندي الاياديا
فلا تطلبوا مني الوداد وانتم / أشد من الأعداءِ عن تنائيا
كلانا غنى عن اخيه حياته / ونحن اذا متنا اشد تغانيا
فلم يبق بين الناس من لو فقدته / أسيت له او كان للجرح آسيا
علي عزيز ان اراك وناظري / يغض من الاشفاق عنك المآقيا
وصعب على قلب رآك مجنه / فلم تك عنه في الكريهة واقيا
سلام على ود قضينا سنيه / ونحن اشد العالمين تدانيا
كان لم اكن يوما بصاحبك الذي / تراه بميثاق المحبة وافيا
هنيئاً لي الجرح الذي شف مهجتي / اذا كنت عنه حين ينغر راضيا
تقربت حتى خلت ان ليس فرقة / وباعدت حتى خلت ان لا تلاقيا
وما انا من غرثى يسوقون مدحهم / اليك اذا ساروا لديك صواديا
فان نهلوا الماء القراح تفرقوا / شتاتاً وقد اسدوا اليك الاهاجيا
ولكنني ممن اذا صنت ودهم / ازاروك قلبا في ودادك صافيا
اجازيك بالمدح الذي أنت اهله / اذا كنت لي بالود والفضل جازيا
هون عليّ فقد عهدتك آسيا
هون عليّ فقد عهدتك آسيا / ما كنت قبل قضاء ربك شاكيا
اهلال ان القلب اضناه الاسى / ولأنت أخبر في العبار بدائيا
يا من عنا لك في القريض ارقه / هل لفظة تشفي الفؤاد الداميا
لحزنت حزن الصب قطع قلبه / الم النوى لو كنت تدرك ما بيا
واذلت دمعا لو يفيض أتيه / لحكى شآبيب السحاب هواميا
قد غاب عني فلذة الكبد الذي / علقت آمالا به وأمانيا
غال الردى ولدي وخلف غيره / لا كان طفل غير نجلك باقيا
قد كان مدخري وكاشف غمتي / ونعيم آمالي وكوكب داريا
لو كان يفدى بالنضار فديته / او بالقلوب لكان قلبي فاديا
ذبلت نضارته وجف حياؤه / فغدا بروض الحسن عودا ذاويا
لما هوى اظلم المكان كانه / بدر السماوة خرّ عنها هاويا
اسلوه عن يأس وليس تجلدا / ما كنت لولا الموت عنه ساليا
من بعده أوصى اذا غال الردى / أجلى واعولت النساء ورائيا
هو دمية المحراب لولا لينه / فوق الوسادة لا يجيب الداعيا
قصدته ظامئة الردى فانالها / من وجهه ماء الحياة الجاريا
شقت عليه النائحات جيوبها / يا ليتها شقت عليه فؤاديا
كان القريب فصرت بعد رحيله / امشي اليه مفاوزا وفيافيا
ترك السرير فكان كالملك الذي / اودى فبات الملك عرشا خاويا
اعيى الدواء وحيلة النطس الذي / ظن الهواء لكل داء شافيا
والموت عبس منه وجها لم يكن / من قبل عباسا ولم يك جافيا
واللحد اطفأ منه لبا مسرجا / واذاب قلبا كان ابيض صافيا
والدهر اركبه الكواهل والطلى / يا ليته ما عاش الا ماشيا
ما انس لا انس انطباق جفونه / وشحوب وجه كان ابلج زاهيا
وسكوته بعد التواء لسانه / وهموده في النزع فوق ذراعيا
انيَّ له يصحو فيبصر والدا / حران مضطرم الجوانح عانيا
تلقاه تحسبه الضحوك وقلبه / لو كنت تبصره بدا لك باكيا
حزن الفتى يبدو عليه وشره / ما كان في طيّ الجوانح خافيا
قالوا نعاءِ فأَججوا جمر الغضا / في مهجتي لما سمعت الناعيا
فسألت هل لم يبق نبض ضارب / يدنى من الامل البعيد النائيا
فاجابني صوت النساء تجاوبت / اصداؤه ففهمت فيه معانيا
يا زهرة فيحاء كنت اشمها / اصبحت انكرها واجهل ما هيا
اني لأجهل كيف صرت ادرة / مدفونة ام صرت عظما باليا
ام بدر تم هاويا من افقه / ام صارما في الترب اصبح ثاويا
ام كنت غصناً مورقا فتساقطت / اوراقه فغدوت غصنا عاريا
غطوا محياك الجميل ونورهم / من نوره لو كان وجهك باديا
تجري امامي لاعباً متعثرا / فاخالك الدنيا تسير اماميا
لم أدر كيف الشعر فيك مرزأ / حزنا عليك وكيف ضاع بيانيا
لو كنت ترثى بالكواكب في الدجى / لنظمت اسراب النجوم مراثيا
ولو ان من در تصاغ قصائد / لنظمت حبات الجمان قوافيا
عني اليك فوالذي وخدت له / سفن الفلا تطوي الفجاج صواديا
لأقطعن القلب بعدك حسرة / ما دام عيش ابيك بعدك فانيا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025