القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخَنساء الكل
المجموع : 4
أَلا أَيُّها الديكُ المُنادي بِسَحرَةٍ
أَلا أَيُّها الديكُ المُنادي بِسَحرَةٍ / هَلُمَّ كَذا أُخبِركَ ما قَد بَدا لِيا
بَدا لِيَ أَنّي قَد رُزِئتُ بِفِتيَةٍ / بَقِيَّةِ قَومٍ أَورَثوني المَباكِيا
فَلَمّا سَمِعتُ النائِحاتِ يَنُحنَهُ / تَعَزَّيتُ وَاِستَيقَنتُ أَن لا أَخا لِيا
كَصَخرِ اِبنِ عَمرٍ خَيرِ مَن قَد عَلِمتُهُ / وَكَيفَ أُرَجّي العَيشَ ضَلَّ ضَلالِيا
وَما لِيَ لا أَبكي عَلى مَن لَوَ أَنَّهُ / تَقَدَّمَ يَومي قَبلَهُ لَبَكى لِيا
وَإِن تُمسِ في قَيسٍ وَزَيدٍ وَعامِرٍ / وَغَسّانَ لَم تَسمَع لَهُ الدَهرَ لاحِيا
أَرى الدَهرَ أَفنى مَعشَري وَبَني أَبي
أَرى الدَهرَ أَفنى مَعشَري وَبَني أَبي / فَأَمسَيتُ عَبرى لا يَجِفَّ بُكائِيا
أَيا صَخرُ هَل يُغني البُكاءُ أَوِ الأَسى / عَلى مَيِّتٍ بِالقَبرِ أَصبَحَ ثاوِيا
فَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ صَخراً وَعَهدَهُ / وَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ رَبّي مُعاوِيا
وَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ صَخراً فَإِنَّهُ / أَخو الجودِ يَبني لِلفَعالِ العَوالِيا
سَأَبكِيهِما وَاللَهِ ما حَنَّ والِهٌ / وَما أَثبَتَ اللَهُ الجِبالَ الرَواسِيا
سَقى اللَهُ أَرضاً أَصبَحَت قَد حَوَتهُما / مِنَ المُستَهِلّاتِ السَحابَ الغَوادِيا
أَلا لا أَرى في الناسِ مِثلَ مُعاوِيَه
أَلا لا أَرى في الناسِ مِثلَ مُعاوِيَه / إِذا طَرَقَت إِحدى اللَيالي بِداهِيَه
بِداهِيَةٍ يَصغى الكِلابُ حَسيسَها / وَتَخرُجُ مِن سِرِّ النَجِيِّ عَلانِيَه
أَلا لا أَرى كَالفارِسِ الوَردِ فارِساً / إِذا ما عَلَتهُ جُرأَةٌ وَعَلانِيَه
وَكانَ لِزازَ الحَربِ عِندَ شُبوبِها / إِذا شَمَّرَت عَن ساقِها وَهيَ ذاكِيَه
وَقَوّادَ خَيلٍ نَحوَ أُخرى كَأَنَّها / سَعالٍ وَعِقبانٌ عَلَيها زَبانِيَه
بَلَينا وَما تَبلى تِعارٌ وَما تُرى / عَلى حَدَثِ الأَيّامِ إِلّا كَما هِيَه
فَأَقسَمتُ لا يَنفَكُّ دَمعي وَعَولَتي / عَلَيكَ بِحُزنٍ ما دَعا اللَهَ داعِيَه
أَبِنتُ صَخرٍ تِلكُما الباكِيَة
أَبِنتُ صَخرٍ تِلكُما الباكِيَة / لا باكِيَ اللَيلَةَ إِلّا هِيَه
أَودى أَبو حَسّانَ واحَسرَتا / وَكانَ صَخرٌ مَلِكُ العالِيَه
وَيلايَ ما أُرحَمُ وَيلاً لِيَه / إِذ رَفَعَ الصَوتَ النَدى الناعِيَه
كَذَّبتُ بِالحَقِّ وَقَد رابَني / حَتّى عَلَت أَبياتُنا الواعِيَه
بِالسَيِّدِ الحُلوِ الأَمينِ الَّذي / يَعصِمُنا في السَنَةِ العادِيَه
لَكِنَّ بَعضَ القَومِ هَيّابَةٌ / في القَومِ لا تَغبِطُهُ البادِيَه
لا يَنطِقُ العُرفَ وَلا يَلحَنُ / العَزفَ وَلا يَنفُذُ بِالغازِيَه
إِن تُنصَبِ القِدرُ لَدى بَيتِهِ / فَغَيرُها يَحتَضِرُ الجادِيَه
لَكِن أَخي أَروَعُ ذو مِرَّةٍ / مِن مِثلِهِ تَستَرفِدُ الباغِيَه
لا يَنطِقُ النُكرَ لَدى حُرَّةٍ / يَبتارُ خالي الهَمِّ في الغاوِيَه
إِنَّ أَخي لَيسَ بِتَرعِيَّةٍ / نِكسٍ هَواءِ القَلبِ ذي ماشِيَه
عَطّافُهُ أَبيَضُ ذو رَونَقٍ / كَالرَجعِ في المُدجِنَةِ السارِيَه
فَوقَ حَثيثِ الشَدِّ ذو مَيعَةٍ / يَقدُمُ أولى العُصَبِ الماضِيَه
لا خَيرَ في عَيشٍ وَإِن سَرَّنا / وَالدَهرُ لا تَبقى لَهُ باقِيَه
كُلُّ اِمرِئٍ سُرَّ بِهِ أَهلُهُ / سَوفَ يُرى يَوماً عَلى ناحِيَه
يا مَن يَرى مِن قَومِنا فارِساً / في الخَيلِ إِذ تَعدو بِهِ الضافِيَه
تَحتَكَ كَبداءٌ كُمَيتٌ كَما / أُدرِجَ ثَوبُ اليُمنَةِ الطاوِيَه
إِذ لُحِقَت مِن خَلفِها تَدَّعي / مِثلَ سَوامِ الرَجُلِ الغادِيَه
يَكفَأُها بِالطَعنِ فيها كَما / ثَلَّمَ باقي جَبوَةِ الجابِيَه
تَهوي إِذا أُرسِلنَ مِن مَنهَلٍ / مِثلَ عُقابِ الدُجنَةِ الداجِيَه
عارِضُ سَحماءَ رُدَينِيَّةٍ / كَالنارِ فيها آلَةٌ ماضِيَه
أَشرَبَها القَينُ لَدى سَنَّها / فَصارَ فيها الحُمَةُ القاضِيَه
أَنّى لَنا إِذ فاتَنا مِثلُهُ / لِلخَيلِ إِذ جالَت وَلِلعادِيَه
أُقسِمُ لا يَقعُدُ في بَلدَةٍ / نائِيَةٍ عَن أَهلِهِ قاصِيَه
فَأَقصَدُ السَيرِ عَلى وَجهِهِ / لَم يَنهَهُ الناهي وَلا الناهِيَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025