المجموع : 4
دَعَوتُ إِلهَ النَّاسِ عِشرِينَ حِجَّةً
دَعَوتُ إِلهَ النَّاسِ عِشرِينَ حِجَّةً / نَهاراً وَلَيلا فِى الجَمِيعِ وَخالِيا
بِأَن يَبتَلِى لَيلَى بِمِثلِ بَلِيَّتِى / فَيُنصِفَنِى مِنهَا لِتَعلَمَ حالِيَا
فَلَم يَستَجِب لِى اللهُ فِيهَا وَلَم يُفِق / هَواىَ وَلكِن زِيدَ حَتَّى بَرانِيَا
فَيَا رَبَّ حَبِّبنِى إِلَيها وَأَشفِنِى / بِها أَو أَرِح مِمَّا يُقاسِى فُؤَادِيَا
تَنَاسَ هَوَى عَصماءَ إِمّا نَأَيتَها
تَنَاسَ هَوَى عَصماءَ إِمّا نَأَيتَها / وَكَيفَ تَناسِيكَ الّذِى لَستَ نَاسِيا
لَعَمرِى لَئِن عَصماءُ شَطَّ مَزارُها / لَقَد زَوَّدَت زاداً وَإِن قَلَّ باقِيَا
وَما هىَ مِن عَصماءَ إِلاّ تَحِيَّةٌ / تُوَدِّعُنِيها حِينَ حُمَّ ارتِحاليَا
لَيالَىَ حَلَّت بِالقَرِيَّينِ حَلَّةً / وَذِى مَرَخٍ يا حَبّذا ذاكَ واديا
خَلِيلىَّ مِن بَينش الأَخِلاَّءِ لا تَكُن / حِبالُكما أُنشُوطَةً مِن حِبالِيَا
وَلا تَشقَيَا قَبلَ المَماتِ بِصُحبَتِى / ولا تَلبَسانِى لُبسَ مَن كانَ قاليَا
فإنَّ فِراقِى سَوفَ يُخلِفُ غَيرَهُ / وَشِيكاً وإِن صاحَبتُمانِي لَياليَا
وما أحدَثَ النَّأىُ المُفَرِّقُ بَينَنا
وما أحدَثَ النَّأىُ المُفَرِّقُ بَينَنا / سُلُوّاً وَلاَ طُولُ اجتِماعِ تَقَالِيا
كَأَن لَم يَكُن نَأىٌ إِذا كانَ بَعدَهُ / تَلاقٍ وَلكن لا إِخالُ تَلاقِيَا
خَلِيلَىَّ إِلاّ تَبكِيا لِىَ أَلتَمِس / خَلِيلاُ إِذا أَنزَفتُ دَمعِى بَكَى لِيَا
لَقَد خِفتُ أَن يَلقانِى المَوتُ بَغتَةَ / وَفِى النَّفسِ حاجاتٌ إِلَيكِ كَما هِيَا
وَدِدتُ عَلَى حُبِّ الحَياةِ لَو أنَّها / يُزَادُ لَها فِى عُمرِها مِن حَياتِيَا
وَقَد يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ بَعدَما / يَظُنَّانِ كُلَّ الظّنِّ أَن لاَ تَلاَقِيَا
خَليلىَّ زُورا بي أُمَيمَةَ فَاجْلُوا
خَليلىَّ زُورا بي أُمَيمَةَ فَاجْلُوا / بها بَصَري أو غَمرَةً عن فؤادِيَا
فإلاّ تَزُورا بي أُمَيمَةَ تَعلَما / غَداةَ غَدٍ أَن لاَ أخَا لكما بِيَا
أَلا يا قطاتَيْ سِدرَةِ الماءِ بَلِّغَا / أُمَيمَةَ عنّى وَاحفَظا قِيلَهَا لِيَا
بآيةِ أَلاّ تُحجَبا وَالَّذِي لَهُ / حُجِبتُ وحاجاتي إِليها كَما هِيا