القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 6
لَنا خَفضُ المَحَلَّةِ وَالدَنايا
لَنا خَفضُ المَحَلَّةِ وَالدَنايا / وَلِلَّهِ المَكارِمُ وَالعُلُوّ
إِذا كانَ الهَوى في النَفسِ طَبعاً / فَلَيسَ بِغَيرِ ميتَتِها سُلُوّ
وَإِن أَهَلَت دِيارٌ مِن أُناسٍ / فَسَوفَ يَمَسُّها مِنهُم خُلُوُّ
الخَلقُ مِن أَربَعٍ مُجَمَّعَةٍ
الخَلقُ مِن أَربَعٍ مُجَمَّعَةٍ / نارٍ وَماءٍ وَتُربَةٍ وَهَوا
إِنَّ السُهى وَالسِماكَ ما غَفَلا / عَن ذِكرِ مَولاهُما وَلا سَهَوا
وَالنيرانِ المُواصِلانِ سَناً / إِن نَلهُ في أَرضِنا فَما لَهَوا
وَالشَمسُ وَالغَيثُ طاهِيانِ لَهُ / يُطعِمُ أَهلَ البِلادِ ما طَهَوا
العَقلُ يُوَضِحُ لِلنُس
العَقلُ يُوَضِحُ لِلنُس / كِ مِنهَجاً فَاِحذُ حَذوَه
وَلَيسَ يُظلَمُ قَلبٌ / وَفيهِ لِلُّبِّ جُذوَه
وَفاتَ رَكضُ المَنايا / رَكضَ القَضيبِ وَبَذوَه
كَأَنَّكَ بَعدَ خَمسينَ اِستَقَلَّت
كَأَنَّكَ بَعدَ خَمسينَ اِستَقَلَّت / لِمَولِدِكَ البِناءُ دَنا لِيَهوي
وَإِنَّكَ إِن تَزَوَّج بِنتَ عَشرٍ / لَأَخيبُ صَفقَةً مِن شَيخٍ مَهوِ
فَأَزمِع مِن بَني الدُنيا نِفاراً / فَإِنَّهُمُ لَفي لَعِبٍ وَلَهوِ
وَما أَنا يائِسٌ مِن أَمرِ رَبّي / عَلى ما كانَ من عَمدٍ وَسَهوِ
وَكَم مِن آكِلٍ رِزقاً هَنيئاً / وَباشَرَ غَيرُهُ عَنَتاً بِطَهوِ
لَعُمرُكَ ما زَوجُ الفَتاةِ بِحازِم
لَعُمرُكَ ما زَوجُ الفَتاةِ بِحازِم / إِذا ما النَدامى في مَحَلَّتِهِ غَنَّوا
أَتى بَيتَهُ بِالراحِ وَالشُربِ لاهِياً / فَإِمّا رَنوا نَحوَ الظَعينَةِ أَو زَنَّوا
رَآهُم عَلى ما يَكرَهُ الناسَ رَبُّهُم / وَعُذتُ بِهِ فيما تَمَنَّوا وَما مَنَّوا
وَدَدتُ بِعِلمِ اللَهِ أَنَّ صَحابَتي / عَلى كُلِّ حالٍ أَفرَدوني فَما ثَنّوا
إِذا كانَ سُكّانُ البِلادِ كَما هُمُ / فَلا تَحفَلَن إِن صَغَّروا اِسمِكَ أَو كَنّوا
يُنافِسُ في الدُنيا الخَسيسَةِ جاهِلٌ / رُوَيدُكَ يَذهَبُ عَنكَ عارِضُ هَذا النَو
يَسيرُ عَلى الأَرضِ الرَحيبَةِ أَهلُها / وَيُترَكُ ما شادوا هُناكَ وَما بَنّوا
تَسَوَّقوا بِالغِنا لِرَبِّهِمُ
تَسَوَّقوا بِالغِنا لِرَبِّهِمُ / وَأَظهَروا خَيفَةً لَهُ وَدَعوا
سَعوا لِدُنياهُم بِآخِرَةٍ / فَبِئسَ ما حاوَلوا غَداةَ سَعوا
وَخَلَّفوا العَقلَ مِن وَرائِهِم / وَاِستَودَعوا كُلَّ سَوأَةٍ فَرَعوا
وَلَم يَعوا ما يَقولُ واعِظُهُم / لَكِنَّ قَولَ المُخَرِّصينَ وَعَوا
مِثلُ تُيوسِ المَعيزِ نازِيَةً / وَلَم يُضاهوا الفُحولَ حينَ قَعوا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025