القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحُصْري القَيرَواني الكل
المجموع : 8
وَفَتني دُموعُ العَينِ وَالصَبرُ خانَني
وَفَتني دُموعُ العَينِ وَالصَبرُ خانَني / فَجُرِّعت في حُبّي لَكَ المُرَّ وَالحُلوا
وَضِقتُ بِهذا الحُبِّ ذرعاً وَحيلَةً / فَحَتّى مَتى أَشكو وَلا تَنفَعُ الشَكوى
وَهَبتُكَ حَظّي مِن سرورٍ وَلذَّةٍ / فَجازَيتَني أَن زِدتُ بَلوى عَلى بَلوى
وَشى عِندَكَ الواشونَ بي فَهَجَرتَني / وَحَمَّلتَني في الحُبِّ ما لَم أَكُن أَقوى
وَلَو أَنَّني إِذ كُنتُ عِندَكَ مُذنِباً / وَجَدتُ سَبيلاً حَيثُ أَسأَلكَ العَفوا
وِصالُكَ لي مُحيٍ وَهَجرُكَ قاتِلي / وَحُبُّكَ شَغلٌ كُنتُ مِن قَبلِهِ خِلوا
وَقَفتُ عَلى آثارِ وَصلِكَ بِالحِمى / وَأَنكَرتُ صَبري في مَعالِمِها شَجوا
وَقُلتُ لِعَيني وَيحَكِ الآنَ فَاِسجمي / دُموعاً كَما قَد كُنتِ زِدتِ بِهِ لَهوا
وَحَقِّ الهَوى لا ذُقت غمضاً وَلا رَقَت / دُموعك أَو تُحيي المَحَلَّ الَّذي أَقوى
وُرودُ الرَدى أَولى وَإِن عيفَ وردُهُ / لِمَن باتَ ظَمآناً إِلى ريق مَن يَهوى
أَيَّ صَبرٍ عَنكَ أَقوى
أَيَّ صَبرٍ عَنكَ أَقوى / وَمحَلّي مِنكَ أَقوى
خافَتِ الأَيّامُ عَتبي / فَأَسَرَّت فيكَ نَجوى
حَوَتِ الشَمسُ سَنى الحُس / نِ وَلكِن أَنتَ أَحوى
ما الَّذي غَيَّرَ عَينَي / كَ وَعَهدي بِكَ أَحوى
بِأَبي ما كانَ أَوضا / وَجهكَ الطَلق وَأَضوا
أفَّ لِلدَهرِ فَما أَج / ورَهُ حُكماً وَأَلوى
بِفُؤادي مِنكَ أَودى / وَبِصَبري عَنكَ أَلوى
ثُمَّ غالَت مِنكَ نَجمَ ال / جَوِّ فَاِنظُر كَيفَ نَجوى
كُلُّ نيقٍ في أَنيقٍ / أَنا لَيثٌ بَينَ أَروى
صاحِياً أَشرَبُ دَمعي / غَيرَ أَنّي لَستُ أروى
وَيلَتا ما أَنشر الدُن / يا لِأَهليها وَأَطوى
أَبَداً تَأكُلُهُم وَه / يَ مِنَ الصائِمِ أَطوى
أَوطَأَت مَروانَ مِن بَع / دِ بِساطِ المُلكِ مَروا
أَنا لا أَرضى شَباباً / لَعِباً كانَ وَلهوا
لا حَياة بَعدَ هذا الش / شيبِ إِنَّ المَوتَ لَهوا
لا شَفاني الوَصلُ ما لي / أَعشقُ الدُنيا وَأَهوى
وَالَّذي أَطلَعَ نَجمي / في سَماءِ المَجدِ أَهوى
لَغوى دَهرٌ رَماني / بِكَلامِ الناسِ لَغوا
وَثَناني عَن وَفاةٍ / سَلَبَتني اِبني عنوا
صَدَعَت صَفوانَ قَلبي / كَدَّرَت ما كانَ صَفوا
كَذبَ الفالُ فَلَيسَ ال / عَيشُ في حُلوانِ حُلوا
ما حَياتي بَعدَ رَوضٍ / إِذ وَشاهُ الدَهرُ أَدوا
أرهبَ الزئّار في تِس / عَةِ أَعوامٍ فَأَعوى
جِسمُهُ يضعُف مِمّا / يَشتَكي وَالنَفسُ تَقوى
لَم يَهِن بَل واظَبَ القَر / آنَ حَتّى اِشتَدَّ بَلوى
فَشَفى أَدواءَهُ اللَ / هُ وَمَن داواهُ أَدوى
قَدَّ أَثواب البِلى عَن / هُ وَفي الفِردَوسِ أَثوى
يا عَدُوّاً شَمِتوا بي / لا تَسُبّوا اللَهُ عَدوا
لينٌ اِعوَجَّ لمن كل / ل سَوِيٍّ كانَ أَسوى
ساءَني المِقدارُ فيهِ / وَالَّذي يَلقَونَ أَسوا
أَمطَروني مَطرَ السو / ءِ وَقالوا نَحنُ أَنوا
مَن نَوى خَيراً فَإِنّي / فيهِ لِلخَيراتِ أَنوى
نَجمُ أَخوالك قَيسٌ / يا اِبنَ فهرٍ مِنكَ أَحوى
فز بِرِضوانٍ مِنَ اللَ / هِ وَإِن زَعزَعتَ رَضوى
حُز وَديعاتِ وَداعي / أَنا غيلان بِحَزوى
آه كَم أصبح مِن عَب / دِ الغَنِيِّ الحُلوِ خِلوا
آه ما أَتوَقَ نَفسي / عِندَ ذِكراهُ وَأَتوى
شاقَني رَوضُ رِضاً في / كَفِّهِ جَدوَل جَدوى
يِتَثَنّى خوطُ بانٍ / وَيَفوتُ الخوطَ خطوا
رَبِّ عُض وَاِجبُر مَهيضاً / ضَمَّ مِنهُ القَبرُ عُضوا
صُن وَهَب لي عِوَضاً مِن / واحِدٍ لَم يُبق صِنوا
أَنا فَرد بَينَ أَغوا / لٍ مِنَ الشَيطانِ أَغوى
لا تَذَر عَبدَكَ يَتبع / شَهَواتِ النَفسِ سَهوا
هَب لَهُ في الدّينِ وَالدُن / يا معافاةً وَعَفوا
عَلَّ طوبى لي وَلِاِبني / بِمَثوباتِكَ مَثوى
كَيفَ أَظماني وَقَد كا
كَيفَ أَظماني وَقَد كا / نَ لي فيكَ مُرتَوى
أَو لما كملت قا / ل لَكَ اللَهُ مُرتَوا
شمتَ الحاسِدونَ بي / فيكَ مُذ شَطَّتِ النَوى
قيلَ يَنوونَ كَيدَهُم / قُلتُ لِلمَرءِ ما نَوى
حالَ بَيني وَبَينهُم / فالِقُ الحبِّ وَالنَوى
شَفى مَوتُكَ الحسّادُ مِنّي وَالعِدا
شَفى مَوتُكَ الحسّادُ مِنّي وَالعِدا / وَلكِن نَسوني فَاِستَرَحتُ أَن اِرعَوَوا
وَكُنتُ إِذا أَقبَلتُ مَدّوا عُيونهم / وَإِن قالَتِ الدُنيا لنَجمي أَنِر عووا
هَزئ الزَمانُ بِحُسَّدي
هَزئ الزَمانُ بِحُسَّدي / أَلمَفخَري يَبغونَ شاوا
ما ضَرَّني بَغيٌ عَلَي / يَ فَدَعهُمُ يَبغوا نَشاوى
هَل دَرى القَبرُ المُضيءُ سَناهُ
هَل دَرى القَبرُ المُضيءُ سَناهُ / أَيَّ غِطريفٍ مِنَ القَومِ آوى
كانَ يَرتاعُ أَبو الشبلِ مِنهُ / كُلَّما صالَ فَكَيفَ اِبنُ آوى
مَن سالَ عَن ميتي وَعَن ثكلي
مَن سالَ عَن ميتي وَعَن ثكلي / قُلتُ مُجيباً لَهُ أَلا حُلوا
لَم يَلو وُجودُ شيبي بَل / فَقدُ الهِلالِ الَّذي أَلاحَ لَوى
هاضَ الرَدى أَعظُمي وَعادَت
هاضَ الرَدى أَعظُمي وَعادَت / مَحاسِنُ الدَهرِ كَالمَساوي
وَيلاهُ إِنَّ الزَمانَ أَودى / بِواحِدٍ ما لَهُ مُساوِ
واحِدٍ اِعتَضتُهُ بِأَلفٍ / كُنتُ إِلى الكَهفِ مِنهُ آوي
ولّى عَلى حين شَدَّ عضدي / وَهوَ بِقَلبِ الكَظيمِ ثاوِ
وَديعَتي اليَومَ عِندَ رَبّي / نَجمٌ مِنَ النَيِّراتِ هاوِ
وَدَدتُ لَو مُتُّ يَومَ قالوا / غُصنُكَ يا فَرعَ فَهرَ ذاوِ
وَاللَهِ لا زِلتُ باكِياً أَو / أَشفي قَلبي الَّذي أُداوي
وهنت مِما فجِعتُ بِاِبني / وَهنتُ فَليَنتَفِ المُناوي
وَصَرَّفتني الخُطوبُ حَتّى / غَيَّرنَني مِثلَ يا وَواوِ
وَكادَ مِمّا أَفقَدتُ شِبلي / يَطُفنَ بي نابِحٌ وَعاوِ
وَفّانيَ اللَهُ فيهِ أَجري / وَلا جَزاني جَزاءَ غاوِ
وَقَّرَهُ الحِلمُ وَهوَ طِفلٌ / وَهابَهُ النَيِّرُ السَماوي
وَدَّعتُهُ وَالجُفونُ تَدمي / وَالسقمُ لي ناشِرٌ وَطاوِ
وَكَم تَمَنَّيتُ أَن أَراهُ / عَلَيَّ يَقرا لِكُلِّ راوِ
وَيَنظِمُ الشِعرَ مِثلَ نَظمي / فَيَنتَهي غايَتي وَشاوي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025