المجموع : 4
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى / غير محبوبه القديم ويرجو
كلُّ قلبٍ قد داخلته حظوظ / من كيانِ العلى فذا القلبُ ينجو
وَلَيتَ أمورَ الخلقِ إذ صرت واحداً
وَلَيتَ أمورَ الخلقِ إذ صرت واحداً / عزيزاً ولا فخر لديَّ ولا زهو
تركتُ وجودَ الشفعِ يلزم بابه / فغيبتُنا توٌ وحضرتُنا توّ
وددتُ بأني ما علوت كما علوا
وددتُ بأني ما علوت كما علوا / عليه وإني ما دنوتُ كما دنوا
وعطلت ما عندي بما عندهم وما / حصلتُ على ما حصلوه وما دروا
وانهمُ في كلِّ حالٍ ومشهد / على حكم ما ظنوه فيه وما نووا
وليتهمُ لو قدَّموه وثابروا / عليه تدلوا في النزول وما علوا
ولكنهم لما تحققَ جودُهم / وجودهمُ هدُّوا قواعدَ ما بنوا
وما ذاك إلا أنَّ في الصدق ثلمةً / تخوّنهم فيما رأوه وما رووا
وليتهمُ لما تحققَ كونهمُ / لديهم وما اهتموا لذاك وما بلوا
ولو كان غيرَ الكون كوّن كونَهم / لما اتباع أضدادَ الهوى ولما شروا
ودادُك مطلوبي وحبك مذهبي / وعشقك صفو العيش هذا إذا صفوا
وصيتهم حبل الإله تمسكوا / به وتدانوا منهمُ عندما خلوا
إن الإله الذي قد
إن الإله الذي قد / علا وجلَّ سموّا
هو الذي قلت عنه / يريد مني دُنوّا
فلم يزل بي شفعا / ولم يزل فيّ توّا
لما نفى المثلَ عني / لذاك لم أك كُفوا
لم أتخذ قولَ ربي / عند التلاوة هُزوا
سبحانه وتعالى / عن الشبيه عُلوّا
ومع هذا التعالي / قد قال يعمر حوّا
قد حِرتُ فيَّ وفيه / فلو أراد البنوّا
لم يستحل ذاك منه / يا ربِّ غّفراً وعفواً
أنت القدير عليه / فكن بعقدي عفوّا