القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 4
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى / غير محبوبه القديم ويرجو
كلُّ قلبٍ قد داخلته حظوظ / من كيانِ العلى فذا القلبُ ينجو
وَلَيتَ أمورَ الخلقِ إذ صرت واحداً
وَلَيتَ أمورَ الخلقِ إذ صرت واحداً / عزيزاً ولا فخر لديَّ ولا زهو
تركتُ وجودَ الشفعِ يلزم بابه / فغيبتُنا توٌ وحضرتُنا توّ
وددتُ بأني ما علوت كما علوا
وددتُ بأني ما علوت كما علوا / عليه وإني ما دنوتُ كما دنوا
وعطلت ما عندي بما عندهم وما / حصلتُ على ما حصلوه وما دروا
وانهمُ في كلِّ حالٍ ومشهد / على حكم ما ظنوه فيه وما نووا
وليتهمُ لو قدَّموه وثابروا / عليه تدلوا في النزول وما علوا
ولكنهم لما تحققَ جودُهم / وجودهمُ هدُّوا قواعدَ ما بنوا
وما ذاك إلا أنَّ في الصدق ثلمةً / تخوّنهم فيما رأوه وما رووا
وليتهمُ لما تحققَ كونهمُ / لديهم وما اهتموا لذاك وما بلوا
ولو كان غيرَ الكون كوّن كونَهم / لما اتباع أضدادَ الهوى ولما شروا
ودادُك مطلوبي وحبك مذهبي / وعشقك صفو العيش هذا إذا صفوا
وصيتهم حبل الإله تمسكوا / به وتدانوا منهمُ عندما خلوا
إن الإله الذي قد
إن الإله الذي قد / علا وجلَّ سموّا
هو الذي قلت عنه / يريد مني دُنوّا
فلم يزل بي شفعا / ولم يزل فيّ توّا
لما نفى المثلَ عني / لذاك لم أك كُفوا
لم أتخذ قولَ ربي / عند التلاوة هُزوا
سبحانه وتعالى / عن الشبيه عُلوّا
ومع هذا التعالي / قد قال يعمر حوّا
قد حِرتُ فيَّ وفيه / فلو أراد البنوّا
لم يستحل ذاك منه / يا ربِّ غّفراً وعفواً
أنت القدير عليه / فكن بعقدي عفوّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025