وصلتُ على إنفاق عُمري تأسُّفي
وصلتُ على إنفاق عُمري تأسُّفي / وصولَ منيبٍ تائبِ قطعَ اللَّهوا
وعدت إلى مدح النبي محمدٍ / فأوسعتُ هاتيكَ الذنوب بها مَحوَا
وكنتُ شكوتُ الدّاءَ ما جَنيتُهُ / لربٍّ رَحيمٍ لم يَزل يسمَعُ الشَّكوى
وأخلصتُ في حالِ الدُّعاء لأنَّني / وثقتُ بربٍّ يكشفُ الضّرَّ والبَلوى
وما لي لا أدعُو إلهي مُخلصا / ولي جسدٌ إن باشَر النَّار لا يَقوى
ومدحُ رسولِ اللَه خيرُ ذخيرة / أرجِّي بها من خالقي كرمَ المثوى
وحسبي شبابُ لم أنل منه طائلاً / كأنّي به قد كنتُ أخبطُ في عَشوا
ولم أدّعي أني أنبتُ وأنَّني / لأَسعَد خلقِ اللَه إن صحَّت الدَّعوى
وكأن شبابي في الحقيقة سكرةً / فلما انقضى أصبحتُ أَلتزمُ الصَّحوا
وما حيلتي إِن لم يُدارِك بعفوِهِ / إله كريم طالَما وهبَ العَفوَا