القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 11
وجاهلٍ أعرضتُ عن جهلهِ
وجاهلٍ أعرضتُ عن جهلهِ / حتى شكا كفِّي عنِ الشكوى
قد هام وجْداً باكْتراثِي له / وقد أبتْ نفسيَ ما يهوى
إنَّ مِنَ السلوى لخيلولةً / تُوهِمني البلوى به بلوى
أحضرتُ نجوى النفسِ تمثالَهُ / مستَحيِياً من شاهِد النجوى
وقلت للشعر أَلا أَعِدْني / على طويلِ الغَيِّ مُسْتَهوَى
فقال من خاصمتَ مستهلَكٌ / ليست على أمثالهِ عَدْوى
لو كان لي في مثلهِ موضعٌ / غادرتُهُ أُحدوثةً تُروَى
بكل بيتٍ سائرٍ عائرٍ / يُسمَعُ والوجهُ لهُ يُزوَى
لكنّ من تُهدي له شتمَهُ / تُهدي إليه المَنَّ والسلوى
قوَّمتُهُ بالشتمِ يُهدَى لَهُ / فلم أجدْ قيمتَهُ تَسوى
سهادُ أخي البلوى حقيقٌ به السَّهْوُ
سهادُ أخي البلوى حقيقٌ به السَّهْوُ / ولم يُلْهه عن هَجْر أحبابه لهوُ
وباتَ ولمّا يطعَمِ الغُمْضَ طرفُه / يكابد أحزاناً وقد هجعَ الخلْوُ
وأنّى يُرَى ذو اللُّب مالكَ صبوةٍ / إذا لم ينلْهُ مِنْ أحبته العفوُ
أسالبتي حُسنَ العَزاءِ بصدِّها / أما آن لي من طولِ ذي السَّقَمِ البروُ
فإن كان حقّاً ما زعمتِ اجترمتُه / فلا قلَّ من أوجاعه بدني النِّضوُ
ولا استمتعتْ عيناي منك بنظرةٍ / ولا محَّ من قلبي لهجرِكُمُ شَجْوُ
وكيف أُمنّي النفسَ عنكِ تسليّاً / وما ليَ إلا أنتُمُ في الهوى كفْوُ
حُرمتُ إذن منك الوصال ونعمة / ولا عادَ لي عيشٌ بقربكُمُ حُلْوُ
وفَارقني زيرٌ ومثنىً ومَثْلثٌ / وبَمٌّ وسرَّى عنيَ السَّكَرَ الصحْوُ
سُمتَني جفوةً فأظهرتُ سَلوَهْ
سُمتَني جفوةً فأظهرتُ سَلوَهْ / كلُّ ذي جَفْوه حقيقٌ بَسلوَهْ
قد سلونا إن كنت أعرضتَ عمداً / واعتقدنا الإعراضَ إن كانَ هفوه
لا تجشَّم لي التخلُّق إن كنْ / تَ مَلولاً إنَّ التجَشُّم شِقْوه
مغنيةٌ حقاً بإسقاطِ نقطةٍ
مغنيةٌ حقاً بإسقاطِ نقطةٍ / إذا ما شَدَتْ ظلَّتْ وأشداقُها تُلْوَى
لها نكهةٌ تحكي بها إنْ تَكَلَّمتْ / فأهدتْ إلى المُشْتَمِّ من رِيحها الفَسْوَى
إذا شهدت للقوم في اللّهو مَعرَساً / غدا مأتماً يمحو بأحزانه اللَّهوى
وإنَّ امرأً يقوى على لَثْمِ ثَغْرِها / على الضغط والتعذيب في قبره يقْوَى
جَفَتْ هامةٌ منها ودُقِّق ساقُها / فما صلحت إلا لِبَنْجَقِها مَلْوى
بادْر غُروسَ يديكَ بالسُّقْيَا
بادْر غُروسَ يديكَ بالسُّقْيَا / وأغِثْ بريٍّ قبلَ أن يَذْوى
هذي صَنَائِعُكَ التي نطقَتْ / بالشكر أخْرِسها عن الشَّكوى
جاءتْكَ تَستعدي نَداك على / رَيْب الزمان فأَعْدِ بالجَدْوَى
أصبحتَ ذا نُعمَى عليَّ فلا / تكُ مُلحقي بالعُدْوةِ القُصوى
فامنُنْ بإنجاز لوعدكَ فال / إنجاز فيه المنُّ والسَّلْوى
وافكك من البلوى وثاقَ فتىً / سلبتْهُ ثوبَ يَسارِه البلوى
إنَّ عبدَ القوي عبدٌ قويٌّ
إنَّ عبدَ القوي عبدٌ قويٌّ / في استِهِ يأخذ الكتابَ بقُوَّهْ
أشبَهُ العالمينَ في أخذه الكُت / بَ بيحيى النبيِّ حاشا النُّبوَّه
يكرهُ الصومَ والصلاةَ جميعاً / ويرى الكفرَ والبُغاءَ مُروَّه
إذا ما شئتَ أنْ تَعْر
إذا ما شئتَ أنْ تَعْر / ف يوماً كَذبَ الشهوَهْ
فكُلْ ما شئتَ يصْدُدْكَ / عن العَذْبة والحُلوهْ
وطأ مَنْ شئتَ يَصْدُدْكَ / عن الحسناء في الذِّروَهْ
وكَمْ أسلاكَ ما تهوا / هُ نَيلُ الشيء لم تَهْوَهْ
ما رأى الناسُ كابنِ هرثمةَ العا
ما رأى الناسُ كابنِ هرثمةَ العا / جزِ في فرط جُبْنِهِ مِنْ شبيهِ
عائذٌ دهرَهُ إذا سطع النَّقْ / عُ بمعنى مُصَحَّفِ اسمِ أبيه
تفاحة في رأس سنبويَهْ
تفاحة في رأس سنبويَهْ / تهواهما الحسناء عند الرُّويَهْ
شهر نسْكٍ قرينُهُ يوم لَهْوٍ
شهر نسْكٍ قرينُهُ يوم لَهْوٍ / صار بعد البعاد مثلَ أخيهِ
ومن المنكر العجيب وفاقُ ال / ضدِّ ضداً مُنافراً يَنفيه
غير أن الأمير أصلح بين ال / ضِدِّ لا زال ضدُّه يَفديهِ
لم تزلْ تُرشِدُ الغَوِيَّ من الأي / يامِ أفعالُه الرشيدةُ فيه
مِنْ صلاةٍ ومن صيام ومن بذْ / لِ نوال ومن سَدىً يُسديه
وسوى ذاك من تُقى اللَّهِ حتى / صار شهرَ الصيامِ لا يجتويه
ولقد كان قبلَ ذلك يَنْفي / هِ فأضحى لرُشْدِهِ يجتبيه
وعسى قائلٌ يقول بجهلٍ / قولَ حيرانَ في ضلالٍ وتيه
أي صُلْحٍ رأيتَهُ واتفاقٍ / بين هذين يا أخا التمويه
حاشَ للَّهِ بل هما في عناد / غيرِ مُسْتَبْهمٍ على مُبْصِريه
شَنَّ هذا على الجلود من الما / ءِ وهذا حَماه من شاربيه
إن هذين ما علمتَ لَضِدَّا / ن بعيدان عند ذي التشبيه
فجوابي هناكَ للْمجتديهِ / كجواب امرئٍ أخي تفويه
لم يعانِدْ أخٌ أخاه بأن خفْ / فَفَ من ثِقْل مِحْنَةٍ عن بنيه
شنَّ فيه على الجلود بروداً / فأباخَ الحَروَر عن صائميه
وأماتَ الغليل منهم فأضحَوْا / في نعيم به وفي ترفيه
بل طَهوراً نَفَى به درن الآ / ثام والسيئات عن مذنبيه
وكذاك الذي حَمَى الماء لمَّا / يذهبُ المذهبَ الذي يعنيه
من خلافٍ على أخيه ولكن / رائضٌ راض مَنْ يلي ويليه
منع الماءَ والطعام ليحْظَوْا / بهما في ظلالِ عيشٍ رَفيه
وحماهم من المعاصي فأضحَوْا / في عفاف به وفي تنزيه
وبيُمْنِ الأمير أسعدهُ اللَّ / هُ وأبقاهُ مُرْغِماً حاسديه
وفَّقَ اللَّه بين هذين حتى / عاينا بالصلاح مَنْ يَعنيه
وَلعاً للأمير من عثرة الشَّكْ / وِ ونفسي وكلُّ نفسٍ تَقيه
محنةٌ ضاعَفتْ له الأجرَ في الصو / م ويا رُبَّ خِيرةٍ في كريه
عليَّ دينٌ ثقيلٌ أنتَ قاضيهِ
عليَّ دينٌ ثقيلٌ أنتَ قاضيهِ / يا مَنْ يُحَمِّلني دَيْني رَجائيهِ
وقد حماني إخواني مواردَهم / ووكلتني إلى بحرٍ سواقيه
قالوا أنسقي مَنِ الطوفانُ موردُه / كما يقال لمولى أنت واليه
وهل تُنازعك المعروفَ في رجلٍ / يَدٌ لتكفيَ أمراً أنتَ كافيه
ما ذاك قَدْرُ بني الدنيا وإن عَظُمَتْ / أقدارهم غيرَ مخْصوصٍ بحاشيه
وما أحالوا على ضَحْل ولا ثَمِدٍ / ولا تَظَنَّوْا بغيبٍ ظنَّ تَشْبيه
فلا تُضِعْني وتَجْني لي إضاعتَهُمْ / إيايَ لا ضاع أَمرٌ أنت راعيه
يا ابن الوزيرَيْنِ قد عَمَّتْ صنائعُكم / غيري فقد ولَّهتني كلَّ توليه
للَّهِ موقعُ معروفٍ أراه لكم / نِيلتْ أقاصيه واحتيزت أَدانيهِ
كم من أناسٍ رَجَوْا بي رَيْعَ دولتكم / حَظُوا وأُوسِعْتُ حِرماناً أُشافيه
وما من العدل أن يُقْضَى نَعيمُهم / ومُصْطَلاي بِبَرْحٍ مُبْرحٍ فيه
لا تتركنَّ وليَّاً ذا محافظة / ونارُ حَسْرةِ فَوْتِ الحظ تكويه
لا تجعلنْه كراجي الغيثِ أصعَقَهُ / وإنما أمَّلَ الإسقاءَ راجيه
الحالُ مُرهقةٌ والنفسُ مُشفِقَةٌ / من دائها المتمادي أو تُداويه
هو الإياسُ أو الإيناسُ من كَثبٍ / فلا تدعْني من أَمريَّ في تيه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025