القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفضل الوليد الكل
المجموع : 8
يا طُيوراً بعدها النضرُ ذوى
يا طُيوراً بعدها النضرُ ذوى / في ربوعٍ خَلَعت ثوبَ الهوى
مرحباً حاملةَ البُشرى لنا / مرحباً بعد اغترابٍ ونوى
ملأت بُشراك بُشراً أرضنا / وعَنِ القَطرِ ابن نضرٍ قد روى
فاسرَحي أو نقّري آمِنَةً / وارتوي مِمّا به قَلبي ارتوى
واجمعي القَشَّ وحُوكي العِشّ في / بَيتِنا فالحَبَّ والحُبَّ حَوى
حَبذا منكِ حُلُولٌ دائمٌ / في رُبُوع ورَبيع ما ذوَى
هَل باسمِ أُمي في الهمومِ سِوى
هَل باسمِ أُمي في الهمومِ سِوى / تجديد آمالٍ وبردِ جَوى
كلُّ المحبّةِ والحنانِ حَوى / وأنا الذي عَنهُ الحديث رَوَى
فَغَدَوتُ أنشُرُ ما حَوى وطوَى /
يا أعذَبَ الأسماءِ في سَمعي / أطرَبتَني كالنَّظمِ والسَّجعِ
كم شُقتني في البيتِ والربعِ / فافترَّ ثَغري أو جرى دَمعي
وإذا ضعفتُ أَخذتُ منكَ قوى /
يا قلبَ أُمي أنتَ ريحانُ / قَلبي إِلى ريّاهُ حنّانُ
لي منكَ إبلالٌ وسلوانُ / إن حلَّ بي داءٌ وأحزانُ
يا قلبَ أُمي العَطفُ فيكَ ثوى /
يا قلبَ أُمي فيكَ أنفاسي / محصورةٌ تَنمُو كأغراسِ
رُكِّبتَ مِن درٍّ ومن ماسِ / والحبُّ يَبقى فيكَ كالآسِ
يا قلبَ أُمي لا ذبلتَ نوى /
يا طَرفَ أُمي الرامقَ السّاهر / ما أنت إلا الكوكبُ الزّاهر
طُهري أتى من دَمعِكَ الطّاهر / والهديُ لي من نورِكَ الباهر
إن ضلّ قلبي في الدُّجى وهوَى /
يا ثَغرَ أُمي أنتَ لي جَنّه / كم قبلةٍ تحوي وكم حنّه
ومن صدَى أغنيَّةٍ رَنّه / في المهدِ شاقَتني وكم أنّه
إن بتُّ أشكو علَّةً وجوَى /
والصَّوتُ من تَغريدةِ الطَّيرِ / بَشَّرتَ أو صبّحتَ بالخير
منكَ ارتفاعُ الضَّيمِ والضَّيرِ / يا زَهرَتي يا شَمعةَ الدّير
يا مصحفاً عَذبَ الكلامِ حَوى /
يا كَفَّ أمي زَنبَقَ الوادي / أنتِ التي تفدي من العادي
كم مرةٍ قدَّمتِ لي زادي / إذ كانَ إغفائي وإسعادي
في هزِّ مَهدي أو بذكر هَوَى /
يا حُضنَ أُمي مرجَ فردوسِ / لا أختَشي فيهِ مِنَ الدَوسِ
عَلّلتني بالزقّ والبَوسِ / إذ كنتُ فيكَ السّهمَ في القَوسِ
والعشُّ أفراخاً كذاكَ أوَى /
ببابِ المصلَّى قد رأيتُ التي أهوى
ببابِ المصلَّى قد رأيتُ التي أهوى / فكان لقلبي عِندَ ذاكَ الهوى مَهوى
مُسربلةٌ في العيدِ حلَّةَ مخملٍ / كما نشَرَ الطَّاووسُ ريشاته زهوا
نظَرتُ إليها نظرةً كانتِ التي / بُليتُ بها والعينُ جالبةُ البلوى
لئن قَتَلتني عينُها ألفَ مرَّةٍ / فكم قتلت عمداً وكم قتلت سَهوا
مَشَت في مصلانا تُجَرِّرُ ذيلها / كما جرَّرَتهُ حينَ زَيَّنتِ البَهوا
وقد رقَّقَت ديني برقَّةِ خَصرها / وجاءَت تُصلِّي يومَ حبَّبتِ اللهوا
فيا ليت قلبي مذبحٌ وهي شمعة / ويا ليته تفاحةٌ فتنت حوّا
رَضيتُ بها لي جنَّةً وأُولو التُّقى / لهم بعد طيّاتِ الثَّرى جنَّةُ المأوى
لحقتُ بها لما أتمَّت صلاتها / وسارت تدوسُ القلبَ أو توسِعُ الخطوا
فقلتُ لها سيري الهُويناءَ واسمَعي / حَديثي فإنَّ الحبَّ علَّمني التَّقوى
فقالت خجولاً وهي تخفي ابتِسامها / رُوَيدَكِ يومَ العيدِ لا أسمَعُ الشَّكوى
فقلتُ لها دَعوى هواكِ جليَّةٌ / وقلبُكِ فيها يُصدِرُ الحكمَ والفَتوى
فمن مُقلتي نفسي إليكِ تطلَّعت / ورُبَّ كتابٍ كان عنوانُه الفَحوى
وإن بعدت دارٌ وشطَّ مزارُها / فللرُّوحِ مع روحٍ تُجاذبُها نجوى
تقولُ إذا مرّت وقلبي لها تلوُ
تقولُ إذا مرّت وقلبي لها تلوُ / ملأنا الورى حبّاً فايُّ فتى خلوُ
عَلت فتعالت كلُّ نفسٍ بحبِّها / فنفسي لها من دارةِ الحمل العلو
لها مقلةٌ لوزيّةٌ عسليَّةٌ / تمازجَ منها في الهوى المرُّ والحلو
جلت ثغرَها بالرّيقِ كالزهرِ بالنَّدى / وفي خدِّها من جلو مرآتِها جلو
لما هوى نجمي تذكَّرتُ الهوى
لما هوى نجمي تذكَّرتُ الهوى / ونشرتُ من ماضي شبابي ما انطوى
فعلمتُ أني جاهلٌ متغفِّلٌ / وذرفتُ دمعي في التندُّمِ والجوى
قد كان فقدُ سعادتي بجهالتي / والمرءُ يفقدُ في الجهالةِ ما حوى
لولا مطاوعةُ الهوى وتبذُّلي / ما كان نجمُ السَّعدِ من فلكي هوى
عَظُمَ العقابُ وما أسأتُ تعمُّداً / والهجرُ أعظمُ ما بهِ حكم الهوى
عوّضتُ رؤيا نِعمتي من رؤيتي / فكأنما الرَّاوي حكايتهُ روى
ورأيتُ آمالي وحبِّي بَعدَها / زَهراً تناثرَ في العشيّةِ أو ذوى
أرَى علمَنا والمدّعُون بنوهُ
أرَى علمَنا والمدّعُون بنوهُ / فأرفُضُ ما قالوه أو كتبوهُ
هو العِلمُ دَعوى بينَهم وغوايةٌ / فمن كثُرَت صَيحاتُه سَمِعوه
لقد غلظت آذانُهُم وقلوبُهُم / فما اقتَنَعوا إلا بما زعموه
وذاكَ لأنَّ الوَهَم غَشَّى عقولهم / فهل يرفعُ السترَ الذي سَدَلوه
فيا ليتَ قومي يُبصِرونَ وليتَهم / إذا أبصروا نورَ الهُدَى اتَّبَعوه
فلا فضلَ إلا للقديمِ لأنه / قديمٌ وهذا مبدأٌ وَرثوه
سَيَسطع في جوِّ الحقيقةِ كوكبٌ / ينيرُ سبيلاً مُظلِماً سَلكوه
ألا يا أخا الصدقِ الذي أستَعينُهُ / تَحدِّث عن الفضلِ الذي جَحَدوه
وقُل إننا كالفرقَدَين فأنتَ لي / أخٌ صادقٌ يحنو عليهِ أخوه
فؤادي للسماءِ وللسموِّ
فؤادي للسماءِ وللسموِّ / وقومي للخصامِ وللعتوِّ
بكيتُ وحالُهم دَعوى وفوضى / وقد غَدَتِ المواطنُ للعدوِّ
وتاريخُ ابنِ خلدونٍ يُريني / ممالكَ في هبوطٍ أو علوِّ
وفي أسفارِ فردوسي عزاءٌ / ولكن لا سبيلَ إلى السلوِّ
لا يُشفِقُ الغازي على مَغزوِّه
لا يُشفِقُ الغازي على مَغزوِّه / بل يستخفُّ بحلفهِ وعدوِّهِ
ما للضعيفِ إلى القويِّ شفاعةٌ / شتّان بينَ هبوطهِ وعلوِّه
لا يَخدَعَنَّكَ رفقُه وليانُهُ / بعدَ الهوانِ ببطشهِ وعتوِّه
واصبر عليهِ مراقباً حتى إذا / جازَ الحدودَ أخَذتَهُ بغلوِّه
ما كانَ يوماً حانياً بل جانياً / والغدرُ يَكمنُ في لحاظِ حنوِّه
لا بدَّ من وَطَر ولو حالَ الوَرى / والدهرُ دونَ بلوغهِ ودنوِّه
المرءُ كان ولم يزل متقلِّباً / والحظُّ بينَ رواحهِ وغدوِّه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025