المجموع : 4
رأت بك أوجه العليا مناها
رأت بك أوجه العليا مناها / وعاد على لواحظها كراها
وجاءت فيك ألسنة المعالي / بآيات تُشرف من تلاها
سواك يسير في أرض فأما / خطاك فبالمجرة لا سواها
كأنّ الشهب اذ تجري لسعدٍ / تخطّ لك الطريق على ذراها
من حلية السبق لا برق يخاطفها
من حلية السبق لا برق يخاطفها / الى مداها ولا ريح يجاريها
تردهم نسبة نحو السماء فهم / من مائها وعلاهم من دراريها
بالحمد أعلاقا منظمة / علماً بأنك تعليها وتغليها
اذ الامور أمَرت والذرى عطلت / فما سواك يجليها ويحليها
محلُّ مكرمةٍ لا هُدّ مبناه
محلُّ مكرمةٍ لا هُدّ مبناه / وشمل مأثرةٍ لا شتت اللَه
البيت كالبيت لكن زاد ذا شرفاً / ان الرشيد مع المعتدّ ركناه
ثاوٍ على أنجم الجوزاء مقعده / وراحلٌ في سبيل السعد مسراهُ
حتمٌ على الملك أن يقوى وقد وصلت / بالشرق والغرب يمناه ويسراه
بأس توقد فاحمرت لواحظه / ونائل شبّ فاخضرت عذاراه
تولى السربُ خيفة من يليه
تولى السربُ خيفة من يليه / وأفلت من حبائل قانصيه
على شرف الخميلة كان حتى / توجس نبأة من خاتليه
فمرّ على مهب الريح يعدو / باسرعَ من مدامع عاشقيه
تعلق آخر البطحاء هضبا / تأمل منه خيبة آمليه
وصادف عنده مرعى مريعاً / فأصبح يشرئب ويرتعيه
توجه حيث لم تعقل خطاه / بمنسوبٍ الى آل الوجيه
بمياع الاديم يكاد يغشى / لنفثته لواحظ مبصرية
أخاف السيف رق وراق حتى / كأن عليه شيمة منتضيه
كأن الموت أودع فيه سراً / ليرفعه الى يومٍ كريه