القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 21
وَباتَ يُحَيّيني عَلى رَغمِ كاشِحٍ
وَباتَ يُحَيّيني عَلى رَغمِ كاشِحٍ / بِما لَم أَكُن لَولا الرِضا أَتَمَنّاهُ
بِخِمرَينِ خِمرٍ فَوقَ وَردَةِ خَدِّهِ / يَرِقُّ وَخَمرٍ في أَقاحِ ثَناياهُ
فَوَلّى ضِياءُ الصُبحِ مِن خَوفِ فَرعِهِ / وَوَلّى ظَلامُ اللَيلِ خَوفَ مُحَيّاهُ
وَقَد غِبتُ مِن فَرطِ السُرورِ بِقُربِهِ / كَأَنّي ما أَلقاهُ لَيلَةَ أَلقاهُ
وَقَبَّلتُهُ عَن أَن يَفوهُ بِعَتبِهِ / وَأَجلَلتُهُ عَن أَن أَبوحَ بِشَكواهُ
إِذا اِهتَزَّ في حَلي وَقَبَّلَ ثَغرَهُ / مُحِبٌّ فَسُقياهُ سَقاهُ وَغَنّاهُ
وَعَقرَبٍ في الخَدِّ قَد رابَني
وَعَقرَبٍ في الخَدِّ قَد رابَني / في ذَهَبِ الخَدَّينِ مَمشاها
مَكتوبَةٌ وَالعَينُ تَقرا فَلَو / أَمكَنَنا اللَثمُ مَحَوناها
دع عَينَهُ لِعَفائِها
دع عَينَهُ لِعَفائِها / فَشِفاؤُهُ في دائِها
العَينُ مِن أَعدائِهِ / وَالقَلبُ مِن أَعدائِها
هَذا وَنيارنُ الهَوى / مَشبوبَةٌ مِن مائِها
وَوُجوهَكُم لا صُبحُها / ميعادُ وَقتِ ضِيائِها
قَمَرِيَّةٌ قُمرِيَّةٌ / في حُسنِها وَغِنائِها
القَلبُ كارِهُ نَأيِها / وَالسَمعُ عاشِقُ نايِها
وَلَقَد رَضيتُ بِقَتلَتي / إِن كانَ ذاكَ بِرَايِها
يَموتُ كَما ماتَ العُناةُ مُعَنّاهُ
يَموتُ كَما ماتَ العُناةُ مُعَنّاهُ / وَما عَلِمَ الواشي بِغامِضِ مَعناهُ
تَوَخّى رِضاكم أَو تَوَقّى جَفاكُمُ / فَماذا تَوَقّاهُ وَماذا تَوَخّاهُ
وَلَم يَشُمِ الشَكوى وَلا سَئِمَ الهَوى / وَلا سامَ ما يَهوى وَلَكِنَّهُم تاهوا
لَكَ المَجدُ تُروى عَن عِداهُ عُلاهُ
لَكَ المَجدُ تُروى عَن عِداهُ عُلاهُ / فَأَيُّ رَجاءٍ قَد عَداهُ نَداهُ
إِذا شِئتَ يَوماً أَن تَراهُ فَإِنَّما / تَرى ما تَرى في النَجمِ دونَ مَداهُ
وَجودُكَ سُحبٌ وَالسَحائِبُ أَرضُها / فَهَذي البَرايا لَو عَلِمتَ ثَراهُ
تِلكَ الرِياضُ إِذا تَهَجَّرَ حادِثٌ
تِلكَ الرِياضُ إِذا تَهَجَّرَ حادِثٌ / لَم تَلقَ إِلّا ظِلَّها وَجَناها
لَمَعَ النُضارُ بِها فَقُلنا شَمسُها / وَجَرى اللُجَينُ فَخِلتُهُ أَمواها
نَظَروا الخُيولَ فَأَثبَتَت نَظَراتُهُم / غُرَراً عَلَيها قَد وُسِمنَ جِباها
وَلَرُبَّ هاتِفَةٍ دَعَتهُم لِلوَغى / جَعَلوا صَليلَ المُرهَفاتِ صَداها
هِيَ كَالمَوارِدِ في العُيونِ وَطالَما / نَقَعوا بِهاماتِ الكُماةِ صَداها
أَنِفَت يَداهُ لَها فَلَم تَعطَل لَدى / تَجريدِها فَمِنَ الدِماءِ حَلاها
هِيَ في بِحارِ يَدَيهِ أَمواجٌ تُرى / وَنُفوسُ مَن قَتَلَتهُ مِن غَرقاها
لا بَل زِنادُ جَهَنَّمٍ في كَفِّهِ / مِنها فَكُلُّ مُكَذِّبٍ يَصلاها
لَو أَنَّ أَرضاً مَرَّةً فَدَتِ السَما / كانَت عِداها في الخُطوبِ فِداها
وَمَنِ المُحَدِّثُ نَفسَهُ بِلَحاقِها / فَدَعِ الحَديثَ عَنِ الَّذي ساواها
ميزانُ أَعمالِكَ لا شَكَّ في
ميزانُ أَعمالِكَ لا شَكَّ في / رُجحانِهِ وَالحَقُّ لا يَشتَبِهْ
بِالحَجَرِ الأَسوَدِ إِذ صُنتَهُ / وَالحَجَرِ الأَبيَضِ إِذ صُنتَ بِهْ
تَشكو إِلَيهِ أَنَّ صا
تَشكو إِلَيهِ أَنَّ صا / حِبَها جَفاها مُذ جَفاها
خَفِيَت عَلَيهِ تَسَتُّراً / مِنهُ وَخَوفاً أَن يَراها
وَلَو أَنَّهُ مَلَكَ الشِفا / ءَ لِما شَكَتهُ لَما شَفاها
وَلَو أَنَّها عُرِضَت عَلى / عَينَيهِ عايَنَها شِفاها
أَكَرِهتَها وَأُحِبُّها / هَيهاتَ لا بَلَغَت مناها
جُعِلَت فِداكَ وَأَينَ قَد / رُكَ في المَعالي مِن فِداها
أَنّى يَسومُ سَماءَ مَج / دِكَ اَن يُناطَ بِها ثَراها
دامَت عُلاكَ فَكُلَّما / دامَت لَها دامَت عُلاها
هِيَ جَفوَةٌ في الدَهرِ ما / لِيَ حَسرَةٌ مِنهُ سِواها
وَأَهابُ مَجدَكَ أَن أَقو / لَ وَلَيتَ شِعرِيَ ما اِقتَضاها
أبلغ رِضاكَ فَإِنَّهُ / مَعَ سُخطِها فيهِ رِضاها
يا صُبحَها لا صُرفَت عَن / كَ الأَعِنَّةُ مِن سُراها
وَلَتَحلَمَنَّ عَلى لَيا / لي عَتبِكُم أَبَداً كَراها
حَتّى يَنامَ عَلى مَضا / جِعِها المُسَمِّرُ مِن دُجاها
وَيَموتُ فيها شَمسُها غَرَقاً / وَيَندُبُها ضُحاها
فَإِذا بَلَغتُ بِها إِلى / سَحَرٍ تَغَشّاني عِشاها
وَاللَيلُ إِن لَم يُنهِهِ / ضَوءُ اِبتِسامِكَ لا تَناهى
تَغَيَّرَ مَن هُمُ قَلبي وَعَيني
تَغَيَّرَ مَن هُمُ قَلبي وَعَيني / فَكَيفَ مِمَّن تَغَيَّرَ باصِراهُ
وَلي هَمٌّ بِها وَبِهِم طَويلٌ / فَأَشكُرُها مَن نَواهُ
وَكِتابَكَ المَلعونُ في أَلفاظِهِ
وَكِتابَكَ المَلعونُ في أَلفاظِهِ / ما يَدَّعي قَسراً لِغَيرِ أَبيهِ
أَوقَعتَهُ لِلحينِ في يَدِ قائِفِ / لا يُلحِقُ الأَنسابَ بِالتَمويهِ
وَما نافِعي إِلّا الَّتي لَو بَلَغتَها
وَما نافِعي إِلّا الَّتي لَو بَلَغتَها / بَلَغتُ مِنَ الأَيّامِ ما أَتَمَنّاهُ
هُنالِكَ لَم يَزحَم بَخيلٌ بِمَنكِبي / لِأَنّي عَلَيهِ ما بَخِلتُ بِدُنياهُ
قُوِّستُ إِذا شَعَرتُ شَيبِيَ أَسهُمٌ
قُوِّستُ إِذا شَعَرتُ شَيبِيَ أَسهُمٌ / تَرمي فَيَنجَحُ رَميُها وَمَرامُها
فَعَجِبتُ لِلدُنيا رَمَتني اليَومَ عَن / نَفسي وَمِنّي قَوسُها وَسِهامُها
تَرَحَّلتُ عَنكُم جاهِلاً سَورَةَ النَوى
تَرَحَّلتُ عَنكُم جاهِلاً سَورَةَ النَوى / مَشوقاً إِلى رَوحِ الحَياةِ وَروحِها
فَلَو كُنتُ أَدري ما يُجَدِّدُهُ النَوى / لَما فَرَقَت روحي لِقاءَ مُريحِها
وَإِنّي لمُشتاقٌ إِلَيكَ وَعاتِبٌ
وَإِنّي لمُشتاقٌ إِلَيكَ وَعاتِبٌ / عَلَيكَ وَلَكِن عَتبَةً لا أُذيعُها
تَخَطّى إِلَيَّ السَهلَ وَالقَفرُ دونَهُ
تَخَطّى إِلَيَّ السَهلَ وَالقَفرُ دونَهُ / وَأَخطارُهُ لا أَصغَرَ اللَهُ مَمشاهُ
وَكانَتِ النَفسُ قَد ماتَت بِغُصَّتِها
وَكانَتِ النَفسُ قَد ماتَت بِغُصَّتِها / فَعِندَ ذَلِكَ عادَت روحُها فيها
إِن أَظلَمَت لِلنَفسِ فيها لَيلَةٌ
إِن أَظلَمَت لِلنَفسِ فيها لَيلَةٌ / قَمَرُ المَعاني عِندَنا سِمسارُها
شَكَرتُ لِدَهري جَمعَهُ الدارَ مَرَّةً
شَكَرتُ لِدَهري جَمعَهُ الدارَ مَرَّةً / وَتِلكَ يَدٌ عِندي لَهُ لا أُضيعُها
وَطَلعَةُ مَولانا يُطالِعُ عَبدَهُ / وَكُلُّ رُبوعٍ كانَ فيها رُبوعُها
فُؤادٌ سَقاهُ لا يَعودُ غَليلُهُ / وَعَينٌ رَأَتهُ لا تَفيضُ دُموعُها
وَما الناسُ إِلّا قَدحَةٌ أَنتَ زَندُها
وَما الناسُ إِلّا قَدحَةٌ أَنتَ زَندُها / وَقَطرَةُ غَيثٍ أَنتَ مُنشي سَحابها
غِنىً في يَدِ الأَحلامِ لا أَستَفيدُهُ
غِنىً في يَدِ الأَحلامِ لا أَستَفيدُهُ / وَدينٌ عَلى الأَيّامِ لا أَتَقاضاهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025