القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : لِسان الدِّين بنُ الخَطِيب الكل
المجموع : 27
يا حَبيباً مَنْ لعَيْني أنْ تَراهُ
يا حَبيباً مَنْ لعَيْني أنْ تَراهُ / قدْ رَمى حُبّكَ قلْبي وبَراهُ
لمْ يدَعْ هجْرُكَ لي منْ رمَقٍ / آهٍ مما فعلَ البَيْنُ وآهُ
ودَعاني فجْأةً داعِي الهَوى / فاسْتَجابَ القلْبُ منّي إذ دَعاهُ
يا لَقَلْبي كلّما هبّتْ صَبا / شفّهُ الوجْدُ لأيّامِ صِباهُ
مَنْ عَذيري من غَريمٍ باللِّوى / ماطِلٍ ألْوى بدَيْني ولواهُ
إنْ يكُنْ لمْ يرْعَ عهْدي في الهَوى / فوَقاهُ اللهُ ربّي ورَعاهُ
يا نَسيمَ الرّيحِ بلِّغْ خبَري / إنْ أتيْتَ الرّبْعَ أو جِئْتَ حِماهُ
واقْرَ أحْبابي سَلامي بعْدَ أنْ / تُنْديَ الرّبْعَ بتَقْبيلِ ثَراهُ
قد جَفاني النّوْمُ منْ بعدِهِمُ / مَنْ رَسولٌ بيْنَ جفْني وكَراهُ
ولقدْ كُنْتُ صَبوراً إنّما / صدَعَ البيْنُ فؤادي وكَواهُ
جلّ ما ألقاهُ منْ فرْطِ الجَوى / حسْبيَ اللهُ فلا ربَّ سِواهُ
أبا العَلاءِ تلَقّاكَ الزّمانُ بِما
أبا العَلاءِ تلَقّاكَ الزّمانُ بِما / تهْوى وأجْنَتْ لكَ الدّنْيا مَجانِيها
وأسْعَدَ اللهُ بيْتاً أنتَ عامرُهُ / وشيّدَ العِزُّ عُلْيا أنْتَ بانِيها
هديّتي لكَ وُدٌّ لوْ بعَثْتُ به / لمْ يسْتَطِعْ حمْلُهُ الدُنْيا ومَنْ فِيها
وقُدْرَةُ الوقْتِ إنْ فكّرتُ تقْصُرُ عنْ / نفْسي وتقصُرُ نفْسي عنْ أمانِيها
وقدْ بعثْتُ بنَزْرِ القَدْرِ محْتَقَرٍ / إنّ الهَدايا على مِقدارِ مُهْديها
فانْظُرْ بعيْنِ الرِّضى والسّمْحِ لا نظَرَتْ / عيْنُ العدوِّ لمَرْأىً فيكَ يُرْضيها
دعَوْتُكَ للوُدِّ الذي جَنَباتُهُ
دعَوْتُكَ للوُدِّ الذي جَنَباتُهُ / تداعَتْ مَبانِيها وهمّتْ بأنْ تَهي
وقُلْتُ لعَهْدِ الوصْلِ والقُرْبِ بعْدَما / تناءَى وهلْ أسْلو حَياتي وأنتَ هي
ومَنْ شامَ في جوِّ الشّبيبةِ بارِقاً / ولمْ تنْهَهُ عنْهُ النُّهى كيفَ ينْتَهي
أسْوارُ مِكْناسةٍ مُرقّعَةٌ
أسْوارُ مِكْناسةٍ مُرقّعَةٌ / كأنّها منْ ثِيابِ أهْليها
دارٌ خَرابٌ على بِحارِ خَرا / تناسَبَتْ حالُها بمَنْ فيها
قد كانَ يُسْكِرُ شُرْبُهُ
قد كانَ يُسْكِرُ شُرْبُهُ / فسَكِرْتُ منْ نظَري إلَيْهِ
وهديّةُ الموْلَى تَحُطْ / طُ لفَضْلِها رأسي لَدَيْهِ
والشّكْرُ يقْصُرُ في عُلَى / مَنْ كُلُّ فضْلٍ في يَدَيْهِ
ومولَعٍ بالكُتْبِ يَبْتاعُها
ومولَعٍ بالكُتْبِ يَبْتاعُها / بأرْخَصِ السّوْمِ وأغْلاهُ
في نِصْفِ الاسْتِذْكارِ أعطَيْتُهُ / مُخْتَصَرَ العيْنِ فأرْضاهُ
قالوا لخِدْمتِهِ دَعاكَ محمّدٌ
قالوا لخِدْمتِهِ دَعاكَ محمّدٌ / فكرِهْتَها وزِهِدْتَ في التّنْويهِ
فأجَبْتُهُمْ أنا والمُهيْمِنِ كارِهٌ / في خِدْمَةِ الموْلَى مُحِبٌّ فيهِ
حنّتْ لخُضْرِ رُبيً وزُرْقٍ مِياهِ
حنّتْ لخُضْرِ رُبيً وزُرْقٍ مِياهِ / وجآذِرٍ منْ قومِها أشْباهِ
فتَجاذَبَتْ جُدُلَ الأزمّةِ وانْبَرَتْ / تحْكي البَوارِقَ سُرْعَةً وتُضاهِي
هلاّ حَنَنْتِ الى مَعاطِنِ أمْنَةٍ / ومَقيلِ عِزٍّ تحْتَ سِدْرَةِ جاهِ
ما بعْدَ جنّاتِ العُلى منْ منْزِلٍ / إلاّ حِمَى عُمَرَ بنِ عبدِ اللهِ
في حيثُ فاخَرَ بالوِزارَةِ فاخِرٌ / كَلاّ وباهَى بالعَلاءِ مُباهِي
الواهِبِ الآلافَ غيْرَ مُعيرِها / طرْفَ الضّنينِ وإنْ تكُنْ هيَ ما هي
يَرْمي بفِطْنَتِهِ الرِّجالَ ولحْظِهِ / فيَميزُ داهِيَها منَ المُتداهي
سيفٌ علَى كفِّ الخِلافَةِ صارِمٌ / علَمٌ على ثوْبِ الجَلالِ الزّاهِي
شهِدَ العِيانُ بأنّ عالَمَ مجدِهِ / والحُسْنَ ليْسَ بعالَمٍ مُتَناهي
أكْرِمْ بهِ منْ مُورِدٍ أو مُصْدِرٍ / أعْظِمْ بهِ منْ آمِرٍ أو ناهِي
كمْ دون موقِفِ بأسِه منْ طاعِنٍ / كمْ دونَ منزِلِ ضيْفِهِ منْ طاهي
تتَضاءَلُ الأعْداءُ فوْضَى حوْلَهُ / كاللّيْثِ كَرَّ علَى قَطيعِ شِياهِ
كلِفَتْ نُفوسُ النّاسِ منْهُ بأرْوَعٍ / جَذْلانَ لا بَطِرٍ ولا تَيّاهِ
مُتَشاغِلٌ بالحَزْمِ يقْدَحُ زَنْدَهُ / لا يُسْتَفَزُّ بعابِثٍ أو لاهِي
الرّأيُ خَمْرٌ تُسْتَدارُ كؤوسُهُ / ومنَ الصّهيلِ مَعازِفٌ ومَلاهي
أمّا صَلاةُ صِلاتِهِ فهيَ التِي / قدْ جلّ فيها عنْ مَقامِ السّاهي
إمّا أرادَتْهُ الدّواهي كلّما / شكَتِ المُلوكُ بمُعْضِلاتِ دَواهي
فتَرى سِياسَة بَرْزُجُمْهِرَ أُحْكِمَتْ / أوْضاعُها في بابِ شاهٍ شاهِ
يا سيّدَ الوُزَراءِ يا مَنْ ذِكْرُهُ / كالشّهْدِ أو أحْلى علَى الأفْواهِ
يا مَنْ إذا ما قِيلَ أيّةُ غِبْطَةٍ / وسَعادَةٍ للمُلْكِ قال أنا هِي
سُسْتَ الأمورَ وبَيْتُ مُلْكِكَ قدْ غَدا / صِفْراً وتاهَ الخَلْقُ أيَّ مَتاهِ
فقَهَرْتَ كلَّ مُعانِدٍ وسلَكْتَ طُرْ / قَ العدْلِ بيْنَ أوامِرٍ ونَواهي
ما إنْ رأيتُ ولا سمِعْتُ بسُفْرَةٍ / فِرْزانُها نابَتْ مَنابَ الشّاهِ
أنا مَنْ علِمْتَ وفاءَهُ وثَناءَهُ / عِلْمَ اليَقينِ المحْضِ دونَ مُضاهي
لمّا عرَفْتُكَ ما شككْتُ بأنّهُ / تَثْرَى يَدا أمَلي ويُعْظَمُ جاهِي
أقْبَلْتُ في وفْدِ الهَناءِ مُبادِراً / ولِيَ الهَنا شُكْراً لفَضْلِ إلاهِي
جعلَ الإلاهُ ثَناكَ في الدُنْيا لهُ / مُتَردّداً فِي ألْسُنٍ وشِفاهِ
ويَمينَكَ السّمْحاءَ مُسْتَلَمَ الوَرى / وحِماكَ مَبْرَكَ آنفٍ وجَباهِ
وهَمَتْ علَى مثْواكَ إنْ ضنّ الحَيا / سُحْبٌ مُبارَكةٌ بفضْلِ اللهِ
تُرَى لِهذا السّيْرِ منْ مُنْتَهى
تُرَى لِهذا السّيْرِ منْ مُنْتَهى / بِناءُ أعْضائِي بهِ قدْ وَهَى
قالُوا نُريدُ البُرجْ قلْتُ ارْجِعوا / عنْ سهْوِكُمْ قد جُزْتُ بُرْجَ السُّها
أميرٌ كأنّ قُمَيْرَ الدُجَى
أميرٌ كأنّ قُمَيْرَ الدُجَى / أفاضَ الضِّياءَ علَى صَفْحَتَيْهِ
تملأَّ قلْبيَ منْ حُبِّهِ / غَداةَ نظَرْتُ بعَيْني إلَيْهِ
فَلا بسَطَ الدّهْرُ كفَّ الرّدَى / لذاكَ الشُّخَيْصِ وذاكَ الوُجَيْهِ
عبْدَ الإلاهِ بنَ عُثْمانَ ابْقَ في دَعَةٍ
عبْدَ الإلاهِ بنَ عُثْمانَ ابْقَ في دَعَةٍ / عِنايةُ اللهِ تحْوِيها وتكْفِيها
لوْ لمْ يكُنْ لِبلادِ الغرْبِ مَحْمَدَةٌ / إلا بكوْنِكَ يا قُطْبَ العُلا فِيها
لكَ الحُقوقُ الّتي مهْما اعْترَفْتُ بِها / لا يَسْتَطيعُ لِساني أنْ يُوَفّيها
لازلْتَ تخْتالُ للنّعْماءِ في حُلَلٍ / عليْك اللهُ يُبْديها ويُخْفِيها
كرُمْتَ ذاتاً ومجْداً واشتَهَرْتَ سَنا / فزادَكَ اللهُ تَنْويهاً وتَرْفيها
أقولُ ووَعْدُ الصُبْحِ يمْطُلُهُ الدُجى
أقولُ ووَعْدُ الصُبْحِ يمْطُلُهُ الدُجى / الى أنْ تَبدّى للعُيونِ مُحيّاهُ
كأنّ الصّباحَ الطّلْقَ طِفْلٌ مجرَّدٌ / تلقَفَهُ الثُعْبانُ ثمّ تبنّاهُ
نادَيْتُ مُبتَهِلاً وقدْ جنّ الدُجَى
نادَيْتُ مُبتَهِلاً وقدْ جنّ الدُجَى / لمّا برِمْتُ ببَرْدِهِ وبنَجْمِهِ
يا رَبِّ واجْعَلْ لوْعَتي في قلْبِه / يا رَبِّ واجْعَلْ لِحْيَتي في وجْهِهِ
خُصِصْتُ بالحُسْنِ وانْفَرَدْتُ بِه
خُصِصْتُ بالحُسْنِ وانْفَرَدْتُ بِه / فجَلّ وزْني وقَلّ أشْباهِي
كأنّني كوْكَبُ الصّباحِ بدَا / علَى جَبينِ الغَنِيِّ باللّهِ
يا إماماً أطالَ رَبّي عُلاهُ
يا إماماً أطالَ رَبّي عُلاهُ / وهُماماً بالفَخْرِ ما أوْلاهُ
أنْتَ كالرُّمْحِ في اعْتِدالٍ وطولٍ / وانْتِخابِ الحَديدِ في أعْلاهُ
إذا أُهْدِيَ الإنسانُ ورْدَةَ جنّةٍ
إذا أُهْدِيَ الإنسانُ ورْدَةَ جنّةٍ / تهلّلَ منْ بعْدِ العُبوسِ مُحيّاهُ
وأمّلَ أن يَحْيَى لفَصْلٍ يُعيدُها / فَكَيفَ بمَنْ في جنّةِ الأرْضِ مَثْواهُ
يا حُسْنَهُ مَنْصِباً راقَتْ مَعانِيهِ
يا حُسْنَهُ مَنْصِباً راقَتْ مَعانِيهِ / محمّدُ بنُ أبي الحجّاجِ بانِيهِ
مُجَدِّدُ المُلْكِ سيْفُ الحقِّ ناصِرُهُ / وحافِظُ الدّينِ قاصِيهِ ودانِيهِ
سَميّهُ خطَّ هذا القصْرَ مُبْتَدِئاً / وكانَ أوّلَ ثاوٍ في مَغانِيهِ
فإنْ يكُنْ أوّلاً في اسْمِ وفي اسْمِ أبٍ / وطولِ عُمْرٍ وسَعْدٍ فهْوَ ثانِيهِ
للعَيْنِ مِنْ عِمّة البُنّيِّ مُعْتَبَرٌ
للعَيْنِ مِنْ عِمّة البُنّيِّ مُعْتَبَرٌ / إنْ لَفّها فوقَ قرْنٍ مَنْ يُخَفّيهِ
ما بيْنَ كفٍّ وإبهامٍ يمُرُّ بِها / كأنّما هيَ مَصْرانٌ يُصَفّيهِ
لِمِحْبَرَةِ البُنّيِّ وقْفٌ يَقوتُها
لِمِحْبَرَةِ البُنّيِّ وقْفٌ يَقوتُها / إذا ما شكَتْ برْحَ الأوامِ تَراقِيها
تنفّسَ فِيها منْ سُلافَةِ صدْرِهِ / فيَغْسِلُها بالحِبْرِ منْهُ ويَسْقِيها
إنّ اللِّحاظَ هيَ السُيوفُ حَقيقةً
إنّ اللِّحاظَ هيَ السُيوفُ حَقيقةً / ومَنِ اسْتَرابَ فحُجّتي تكْفِيهِ
لمْ يُدْعَ غِمدُ السّيْفِ جَفْناً باطِلاً / إلاّ لشِبْهِ اللّحْظِ يُغْمَدُ فِيهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025