المجموع : 8
هذا الإمامُ الذي إليهِ
هذا الإمامُ الذي إليهِ / أسندَ خيرُ الورى الوصيَّهْ
حكمتًَ حكمَ النبيّ عدلاً / ولم تَجُرْ قطُّ في قضيّهْ
أنت شبيهُ النبيِّ حقّاً / في الحكمِ والخُلق والسجيّهْ
وصيُّ محمدٍ وأمينُ غَيْبٍ
وصيُّ محمدٍ وأمينُ غَيْبٍ / ونعمَ أخو الإمامةِ والوصيّهْ
أُمررْ على جدثِ الحسينِ
أُمررْ على جدثِ الحسينِ / وقل لأعظُمِه الزكيّهْ
يا أعظُماً لا زلتِ من / وَطفاءَ ساكبةٍ رويّهْ
ما لَذَّ عيشٌ بعد رضِّ / كِ بالجياد الأعْوَجِيّهْ
قبرٌ تضمّنَ طيّباً / آباؤه خيرُ البريّهْ
آباؤه أهلُ الريا / سةِ والخِلافةِ والوصيّهْ
والخيرِ والشّيمِ المهذّ / بةِ المطيَّبةِ الرضيّهْ
فإذا مررتَ بقبرهِ / فأطلْ به وقفَ المطيّهْ
وابكِ المطهَّرِ للمطهَّر / والمطهّرةِ الزكيّهْ
كبكاءِ مُعْوِلَة غَدت / يوماً بواحدِها المنيِّهْ
والعنْ صَدى عمرِ بن سع / دٍ والملمّعِ بالنقيّهْ
شمرِ بن جوشنٍ الذي / طاحتْ به نفسٌ شقيّهْ
جعلوا ابن بنتِ نبيّهم / غَرَضاً كما ترمى الدريِّهْ
لم يَدعهُمْ لقتالهِ / إلاّ الجُعالةُ والعطيّهْ
لما دَعوه لكي تُحكَّ / م فيه أولادُ البَغيّهْ
أولادُ أخبثِ من مشى / مَرحاً وأخبثِهم سجيّهْ
فعصاهمُ وأبت له / نفسٌ معزّزةٌ أبيَّهْ
فغدوا له بالسّابغا / تِ عليهمِ والمَشرفيّهْ
والبَيْضِ واليَلب اليما / ني والطوالِ السمهريّهْ
وهم ألوفٌ وهو في / سبعينَ نفساً هاشِميّهْ
فَلقوه في خلفٍ لأح / مدَ مقبلين من الثنِيّهْ
مستيقنينَ بأنّهم / سِيقوا لأسبابِ المنّيهْ
يا عين فابكِ ما حيي / تِ على ذوي الذممِ الوفيّهْ
لا عذرَ في تركِ البكا / ءِ دماً وأنتِ به حَريّهْ
أقولُ يا ليتَ ليلَى في يَدَيْ حَنِقٍ
أقولُ يا ليتَ ليلَى في يَدَيْ حَنِقٍ / من العداوة من أعدى أعاديها
يَعلو بها فوقَ رَعنٍ ثم يُحدرُها / في هُوَّةِ فَتَدهدى يومَها فيها
أو ليتها في غِمار البحر قد عَصَفتْ / فيه الرياحُ فهاجتْ من أواذيها
أو ليتها قُرنت يوماً إلى فرسي / قد شدَّ منها إلى هاديه هاديها
حتى يُرى لحمُها من حُضْرِه زِيماً / وقد أتى القومَ بعد الموتِ ناعيها
فمنْ بكاها فلا جفَّت مدامِعُه / لا أسخن اللهُ إلاّ عينَ باكيها
من كانَ في الدينِ نوراً يُستضاء بهِ
من كانَ في الدينِ نوراً يُستضاء بهِ / وكان من جهلِها بالعلمِ شافيها
كان النبيُّ بوحيِ اللهِ مُنذِرَها / وكان ذا بعدَه لا شكّ هادِيها
وبيعة ظاهرٍ بايعتموها
وبيعة ظاهرٍ بايعتموها / على الإسلامِ ثم نَقضتموها
وقد قال الإلهُ لهنّ قِرنا / فما قرَّتْ ولا أقرَرْتُموها
يَسوق لها البعيرَ أبو خُبيب / لِحَيْنِ أبيه إذ سيَّرتموها
يا بائعَ الدينِ بدنياهُ
يا بائعَ الدينِ بدنياهُ / ليس بهذا أمرَ اللهُ
فارجعْ إلى الله وألقِ الهوى / إنّ الهوى في النارِ مأواهُ
من ين أبغضتَ عليَّ الرضى / وأحمدٌ قد كانَ يَرضاهُ
جَهدُكُ أن تسلَبه اليومَ ما / كان رسولُ الله أعطاهُ
من ذا الذي أحمدُ من بينِهم / يومَ غديرِ الخُمِّ ناداهُ
أقامه من بينِ أصحابِهِ / وهم حَوالَيه فسمّاهُ
هذا عليٌّ بنُ أبي طالبٍ / مولىً لِمن قد كنتُ مولاهُ
فوالِ من ولاهُ يا ذا العُلى / وعادِ من قد كان عاداهُ
رضيتُ بالرحمن ربّاً وبا / لإسلام ديناً أتوخّاهُ
وبالنبيِّ المصطفى هادياً / وكلُّ ما قالَ قبلناهُ
وليُّنا بعد نبيٍّ الهدى / عليٌّ القائمُ وابناهُ
والعالمُ الصامتُ والناطقُ ال / باقرُ عِلماً كان أخفاهُ
وجعفرُ المخبرُ عن جدِّهِ / بأوّلِ العلمِ وأُخراهُ
ثم ابنُه موسى ومن بعدِهِ / وارثُه علمَ وصاياهُ
شهدتُ وما شهدتُ بغير حقٍّ
شهدتُ وما شهدتُ بغير حقٍّ / بأنّ اللهَ ليس بذي شبيهِ
نُحِبُّ محمداً ونحبُّ فيه / بني أبنائِه وبَني أبيهِ
فَأَبْشِر بالشفاعةِ غيرَ شكٍّ / من المُوصى إليه ومن بَنيهِ
فإنّ اللهَ يقبلُ كلُّ قولٍ / يُدانُ به الوصيُّ ويَرتضيهِ